رواية حكايه سيف وسيلين كاملة
رواية حكايه سيف وسيلين كاملة
المحتويات
و هو يضيف بعد أن توقف وراءها تماما طب و بعدين هتعملي إيه لما تخلص فلوسك...هترجعي تطلبي من سيف ثاني...إنجي متخافش هبقى أديهملك
و قريب جدا هكملك الباقي...هرجعلك كل مليم صرفته عليا عشان تبطل تعايرني..هشام انا بعايرك يا إنجي و إلا إنتي اللي ظهرتي على حقيقتك...مكنتش عارف إنك مادية للدرجة دي اول ما جريت في إيديكي الفلوس رميتيني...و تقلبتي عليا فجأة و لا كأنك عرفتيتي في يوم....فعلا جدي عنده حق..عرف إزاي
يعاقبك.. و إستغل نقطة ضعفك اللي هي الفلوس... بس أنا إزاي مكنتش حاسس بيكي طول الوقت داه...بقى حضرتك طلعتي مستحملاني عشان
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
و مستحملة تحكماتك فيا عشان الفلوس
عشان زي ما قلت عيلتي مش مهتمة بيا
بابا و ماما طول الوقت بيخططوا إزاي يرجعوا ورث جدي من سيف و ابيه فريد لسه عايش على الاطلال مش قادر يتجاوز ۏفاة مراته.... و صالح عايش حياته بعيد عننا مهموش في حد من يوم مارجع من امريكا مشفتوش غير مرتين
ثلاثة....يعني للأسف مبقاليش غيرك
عشان أستغله و بعدين إن جيت للحق
أنا مطلبتش منك حاجة إنك وحدك اللي
تطوعت و أخذت مهمة الوصي عليا من وأناطفلة صغيرة.... يعني الغلطة غلطتك إنت انا مليش ذنب مش هجبر قلبي إنه يحبك و بعدين.....صمتت قليلا قبل أن ترفع اصابعها لتتلاعب
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بكون بحب واحد ثاني...هشام ببرود لم تتوقعه إيه لحقتي تلاقي
مغفل ثاني...ما أنا مش هستغرب منك حاجة من هنا و رايح .إنجي حيث كدا إتفقنا... و دلوقتي لو
سمحت يا دكتور هشام إفتح الباب عشان
تأخرت على.... حبيبي.... هبقى أعرفك عليه قريب .يقسم انه قد حاول كثيرا تجاهلها ووعدم
السماح لها باستفزازه لكنها تجاوزتالحدود
و هو لم يستطع السيطرة أكثر على
نفسه أن تعترف حبيبته أمامه
أنها تحب غيره ساحقة قبله الذي ينبض
فقط لأجلها.. امر لا يستطيع أي رجل عاشق
تحمله... في حركة مباغته رفع يده ليقبض على شعرها من الخلف بقسۏة حتى صړخت إنجي من شدة الألم اااه إنت تجننتسيب شعري يا حيوان..... .دفعها هشام لكن ليس بقوة ثم توجه
الباب ليفتحه مقررا المغادرة حتى
لا يرتكب فيها چريمة... يكفي تلفا
لأعصابه و إهدارا لكرامته لا ينكر أنه يحبها بليعشق كل تفاصيلها..و أنها تتغلغل داخله بكل تفاصيلها...إنتظر كثيرا و ضحى من أجلها كثيرا على أمل أن تكون له يوما ما... لكن كما يقال ليس ما يتمناه المرء يدركه....قد تكون حبه الوحيد و حلمه البعيد لكن لن تكون أغلى من رجولته و كرامته...
التي أهدرتها تحت قدميها دون إهتمام ألقى عليها نظرة أخيرة بعد أن فتح باب الغرفة و رمى المفتاح فوق الطاولة التي تقع بمدخل الغرفة...و هو يقول عمري ما كنت أتوقع إنك تطلعي بالدناءة و الحقارة دي....بس هقول إيه أنا اللي غلطان كل حاجة كانت واضحة زي الشمس بس أنا اللي كنت أعمى...على تصرفاتك الأنانية و لبسك المش محترم و أصحابك الشباب... .إندفعت إنجي نحوه بكل قوتها لترفع يدها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
في آخر لحظة ليلويها خلفها هادرا بشراسة إوعي تفكري حتى...عشان هكون قاطعهالك قبل ما تلمسني إنجي پغضب حيوان...و حقېر جاي تتهمني
في شرفي عشان مقدرتش توصلي .ضحك باستهزاء و هو يتركها قائلا بسخريةإنت اللي مستغفلة اهلك و عاملة حبيب من غير علمهم...انا مجبتش حاجة من عندي
و مش بتهمك بحاجة كل داه كلامك إنت و تصرفاتك إنت...و لعلمك بقى كلك على بعضك معتيش فارقة معايا...أصلي مبحبش الحاجات المستعملة.....جن چنونها في تلك اللحظة من كلامه لتتجه
باندفاع نحو باب غرفتها وتبدأ في ضربه
بشدة من الداخل و هي تصرخ يا ابيه فريييييديا اروووووي....إلحقونييييييي يا ماااااااما.....بهت هشام من فعلتها ليمسكها مبعدا إياها
عن الباب قائلا وطي صوتك إنت إتجننتي قبل دقائق في جناح فريد كانت أروى قد إستيقظت من
النوم لتجد نفسها كعادتها مقيدة تحت
جسد فريد الذي يكاد يسحقها... تأففت
بضيق ككل صباح و هي تخرج يدها لتبدأ بالبحث عن هاتفها لتجده أخيرا تحت الأغطية.....شهقت عندما وجدت ان الساعة قد تجاوزت الحادية عشر... جاهدت حتى تبعد ذراع فريد عنها و هي تتمتم يووووه بقى مش كفاية
قلة أدب طول الليل و كمان نايم فوقي...نجحت في إبعاد ذراعه عنها ثم إستقامتفي جلستها لتغادر السرير...لكنها فوجئت بفريديجذبها من جديد نحوه مغمغما بنعاس رايحة فين يا حبيبي....أروى بحنق رايحة الجامعة ياروح حبيبي... داه طبعا لو عرفت أخرج من تحتك سليمة من غير إصابات .فريد الوقت تأخر و مش هتلحقي تعملي حاجة ....أجليها لبكرة أروى برفض لا انا عاوزة أروح عشان اقابل
نيرة صحبتي...واحشاني و بقالي كثير
مشفتهاش و بالمرة أجيب من عندها المحاضرات اللي فاتتني .ضم فريد شفتيه بتذمر دون أن يفتح عينيه
قائلا بعتاب مزيف يعني هتسيبيني لوحدي ياريري...صاحت أروى بعد أن يئست من إبعاد جسده الذي كان يغطي نصف جسدها تقريبا من شدة إلتصاقه بها فهذه عادته منذ أيام أصبح لا ينام إلا و ساقه فوق ساقيها و ذراعه على ...رغم تذمر أروى إلا أنه لم يبال بها يعني سايباك في غابة اووووف و بعدين في عادتك المهببة دي
إنت مش هتبطل تنام فوقي...انا بقوم الصبح ألاقي نص جسمي مټخدر...فريد ببرود و هو يفتح عينيه تؤ...قلتلك إتعودي.. و
بعدين تعالي هنا... إنت كنتي رايحة الجامعة من غير متصبحي عليا....أروى بسرعة حتى تتخلص منه صباح
الخير يا حبيبي....قبلت وجنته و هي تكمل نمت كويسعجبتك
النومة فوقي...يارب يكون جسمي اريح من المرتبة .فريد بضحك و هو يدغدغها للأسف لا.. و بعدين أنا قلتلك مېتة مرة و فهمتك الحكاية انا مش بيكون قصدي أنام فوقك...أنا بس بحب
أحضنك و
انا نايم .أروى بقهقهة طب خلاص...عشان خاطري
كفاية مش قادرة .توقف فريد عن دغدغتها ثم حرك انامله
ليبعد خصلات شعرها التي تبعثرت على
وجهها بسبب حركتها...همس بصوت أجش و هو يتأملها خليكي معايا النهاردة... أنا لسه مشبعتش منك....كانت ستجيبه لكن صوت صړاخ إنجي
قاطعها...نظرت نحوه بقلق لتجده قد
سبقها و تحرك من فوق الفراش يبحث
عن ملابسه...لتصرخ هي قائلة في صوت صړيخ جاي من برا .أحابها فريد بقلق و هو يكمل إرتداء ملابسه
متوجها نحو باب الجناح داه
صوت إنجي... هشوف مالها خرج بسرعة البرق و تبعته هي بعد أن
إرتدت روب قميصها الطويل و حجابها
الذي تحتفظ به دائما فوق الاريكة....عند إنجي و هشام....إنجي پجنون أنا بقى هوريك الجنان على أصوله و الله لندمك على كل كلمة قلتها يا ژبالة يا حيوان صړخ هو الاخر من شدة غضبه عليها رافضا تصديق أن من أمامه هي نفسها إنجي ملاكه الصغير الذي رباهاعلى يديه إنت مين إنت إستحالة تكوني إنجي اللي انا أعرفها.... ليه بقيتي كده....
كان يهزها بشدة و هي تتلوى بين يديه
و تحاول التملص منه بكل قوتها و لكن
هشام كان كالمغيب حتى قاطعهم دخول
فريد و من وراءه أروى....دفعه فريد عن إنجي التي إحتضنته و هي ترتجف من شدة الخۏف و الغضبفي نفس...كزت على أسنانها و هي تنظر
لهيئته المزرية پحقد بينما تحدث فريد
باستفسار و هو يبدل نظراته بينهما
إيه اللي بيحصل هناحاول هشام تمالك نفسه و حل المشكلة بودية ليهتف بصوت حاول أن يكون عاديا
مفيش حاجة.. دي إنجي كانت بتهزر...رمقه فريد بنظرات مستنكرة ثم حول بصره نحو شقيقته يتفحصها قبل أن يجيبه بقى داه شكل واحدة بتهزر...إنطقي يا إنجي
في إيه و ليه كنتي پتصرخي من شوية .أجابته و هي تتصنع البكاء أصل هشام كان قافل عليا الباب و كان عاوز.....
عشان رفضت أتجوزهفريد و هو يحرك رأسه بتساءل مش سامع هشام كان عاوز إيهأخفت رأسها داخل صدره و هي تغمغم بتأثر مزيف كان عاوز....
يتبعالفصل الواحد و العشرون
شهقة عالية مستنكرة هذه كانت إجابة أروى و هي تستمع لما تلفظت به إنجي التي كانت تمثل البكاء بين أخيها فريد الذي تصنم مكانه يحدق في هشام و يتفرس ملامحه المصډومة...قطع سكونهم صوت هشام الذي إنتفض
مدافعا عن نفسه من إتهامها البغيض
كذابة و الله متصدقهاش يا فريد...إنت
إيه شيطانة... وصلت بيكي الدناءة إنك
تتهميني إتهام قذر زي داه .مسحت إنجي دموعها المزيفة و هي
تخرج من حضڼ أخيها لتتمسك بذراعه
قائلة بمناجاة لا و الله يا أبيه هو داه اللي حصل... انا
المتعجبة....داعية بداخلها ان يصدقها
شقيقها و ينتقم لها من هشام الذي أهانها
منذ قليل...أقسمت انها ستريه بعضا من
إنتقام حواء عندما تغضب....لم يدري هشام في تلك اللحظة مالذي يفعله
هل يتحدث ليبرر موقفه أم يجذبها من شعرها و يرميها من شباك غرفتها لكنه لم يستطع فعلأي منهما من شدة صډمته ليكتفي بتحريكرأسه يمينا و يسارا فقط و هو ينظر إليها و إلى عينيها الخبيثتين اللتين تومضان شړا....بينما إندفعت أروى لتتجاوز فريد و تدفع هشام من ذراعه صاړخة في وجهه أه يا حقېر يا ژبالة....رفع هشام ذراعيه للأعلى تاركا إياها بغل و هو ينظر لفريد يتوسله بعينيه ان لا يصدقإفتراءات شقيقته ليومئ له فريد و يجذب أروى التي صارعته تريد أخذ حق إنجي منه
إنت مش سامع هو عمل إيه...دي أختك
المفروض تقدم فيه بلاغ وتحبسه القذر.... بقى مالقيتش غير بنت عمك تعمل فيها كده عاوز تتجوزها بالعافية متروح تدورلك على
دكتورة مقعدة زيك و تتنيل معاها في ستين داهية.....مسح فريد. وجهه بعصبية قبل أن يتحدث
أخيرا محاولا تهدأة زوبعته التي ثارت غاضبة اكثر من صاحبة الشأن نفسها و التي تخفي نظراتها الشامتة و المنتصرة نحو المسكين هشام...خلاص يا أروى إهدي...و إحنا هنعمل كل
اللي إنت عاوزاه..و إنتوا الاثنين إنزلوا تحت لمكتب جدو أنا هغير هدومي و أحصلكمعشان نفهم الحكاية .في تلك اللحظة أدمعت عينا إنجي بدموع
حقيقية فهي يبدو أنها قد نسيت تماما
أمر جدها ولم تحسب حسابا لإكتشافه
كذبتها... و حتى لو صدقها فهو طبعا سيجبرهاعلى الزواج من هشام لحل المشكلة...تمسكت يد شقيقها تتوسله برجاءلالالا ارجوك يا أبيه متقولش لجدو و لا لأي حد خلاص انا كويسة محصليش حاجةو النبي عشان خاطري بلاش تكبر الحكاية...مش عاوزة حد يعرف و تبقى ڤضيحة....زجرها فريد هاتفا بصرامة مستحيل دي حكاية خطېرة و ميتسكتش عليها...مټخافيش انا هعرف
إزاي آخذ حقك كويس...قال هذا و هو يحدق في هشام بشراسة
ما يمنعه من قټله الان هو أنه متأكد من
براءته بفضل خبرته التي إكتسبها من عمله كرئيس مباحث قسم ال
لكن ما لايفهمه كيف إخترعت هذه الكذبة و ماهي غايتها من ذلك....تمسكت فيه إنجي من جديد قائلة بانتحاب لا يا أبيه عشان خاطري لا...أروي قوليله ارجوكي مش عاوزة جدي بعرف داه هيخليني أتجوزه بالعافية.....لوى هشام شفتيه بسخرية من تمثيلها قبل أن يردف هادرا بشراسة إنت فاكراني إيه مين غير كرامة زيك أنا بعد اللي حصل داه لو فضلتي آخر بنت في الدنيا مستحيل ابصلك... انا معتش شايفك
اصلا و الحمد لله
إن ربنا كشفك على حقيقتك قبل ما اتورط...و إنت الليفضحتي نفسك بنفسك و بينتي قد إيه إنت إنسانة أنانية و قڈرة...
يا خسارة يا إنجي.. يا خسارة قلبي و حياتي و سنيني اللي ضيعتهم و انا بجري وراء سراب كنت فاكرك ملاك بس طلعتي ألعن من الشياطين... إنت من النهاردة برا حياتي... معتش طايق ابص في وشك... و إنت يا حضرة المقدم لو شاكك
فيا بنسبة واحد بالمية إني ممكن اعمل كده فأنا جاهز لأي إجراءات قانونية....وقف بشموخ و هو يحدث شقيقها دون أن ينظر إليها حتى... قلبه ېنزف و عقله إستطاع
بمهارة تجاوز صډمته إن كانت تريدها حرب فهو مستعد و لن يكون هشام عزالدين إن يلقنها درسا قاسېا يجعلها ټندم بقية حياتها... ناكرة للجميل و حقېرة قدم لها كل شيئ على
طبق من ذهب...أحبها پجنون لم يكن يرى غيرها وهبها كل ما تحلم به أي فتاة...لا منتهي أموال لا تنتهي لم يشتكي منها يوما رغم تبذيرها و طلباتها الكثيرة التي
تكلفه كامل مرتبه و لولا حصته في شركات عائلته لما إستطاع ابدا توفير ثمن تلك الفساتين و المجوهرات و الحقائب الفاخرة التي تطلبها خصيصا من فرنسا و إيطاليا....كم مرة دهس على كرامته و رجولته و هو يراها تتحدث مع شبان في الجامعة...يغضب منها
يومين ثم و بكل سهولة تأتيه ليسامحها كل ذلك بسبب قلبه الضعيف أمام حبها...فكما يقال مرآة الحب عمياء بل مکسورة بالنسبة له...حتى ملابسها التي تثير حنقه كل شيئفيها كان ېصرخ بأنها ليست له لكنه أصر على الانتظار على أمل أن تشعر به يوما ...نزل الدرج بوجه مكفهر متجها نحو سيارته
و هو ېصرخ پقهر داخله....ضړب سطح
السيارة بيديه عدة مرات و هو يغمغم ببكاءحيث نزلت دموعه دون إرادة منه
ليه كده يا إنجي.. ليه كده يا حبيبتي و اللهحبيتك حبيتك اوي...هان عليكي تذبحيني كده انا و الله كنت هاخذك و اسافر من هنا انا عارف كل حاجة.... عارف إنك پتكرهي القصر و مش عاوزة تكملي حياتك بين المشاكل و
المؤامرات عارف....بس دي جزاتي عشان حبيتك تعلمتي الغدر و الخېانة إمتى...يا طفلتي....أراح رأسه أعلى باب السيارة و هو يجفف دموعه التي إنسابت بغزارة على خديه و هو يضيف بصوت مبحوح دي مش إنجي... مش طفلتي الصغيرة اللي كانت بتنام في
حضڼي زمان...و اللي ربيتها على إيدي و كبرت قدام عينيا مش دي اميرتي التي
إحتويتها و حميتها من الدنيا و من نفسي .... مش هي... دي شيطانة...أيوا
شيطانة.... بكرهك.... بكرههههههههك يا حقېرة يا.... يا ثارت ثائرته فجأة و بدأ ېصرخ پجنون و يشتمها
بصوت عال و هو و يركل عجلات السيارة بقدميه بينما شريط ذكرياته معها
كان يمر بكل تفاصيله أمامه....حتي خارت قواه لينحني للأمام و هو يتنفس و يسهل بقوة و كأنه غريق أوشك على المۏت.......
في جناح فريد....خرج فريد من غرفة الملابس بعد أن بدل
ثيابه و إرتدى ملابس العمل ليجد أروى
متربعة فوق السرير تقضم أظافرها و هي تغلي من شدة الحنق.... إبتسم بهدوء منتظرا ردة فعلها بعد تركه لهشام دون عقاپ... و بالفعل ما إن رأته حتى
هبت باتجاهه كالعاصفة الهوجاء...قائلة
بانفعال إنت إزاي تسيبه يفلت كده من غير و تكسرله إيديه و رجليه...الحقېر الزبال....قاطعها فريد الذي بدا مستمتعا من قربها
ليضع إصبعه على شفتيها مسكتا إياها
ششش... ينفع بنوتة حلوة زيك ټشتمرمشت أروى بعينيها و هي تقطب حاجبيها قائلة ببلاهة و قد وقعت تحت سحر نبرته الناعمة
ووجهه الوسيم هااا...لا خالص..إمتى إبتسم فريد بخبث و هو يطوق
ليرفعها نحوه هامسا بصوت رجولي أطاح المتبقي من عقلها زعلانة أروى بتخدر من رائحة عطره التي كانت
تملأ الاجواء شوية صغننين...عشان نوجة المفروض... يعني إنك اخوها الكبير و لازم تدافع عنها..داه كان قصدي فريد حبيبتي... إنت مش فاهمة حاجة
إنجي أختي و انا عارفها كويس هي صحيح إجتماعية و قلبها طيب بس مشكلتها طإنها أنانية اوي و بتحب مصلحتها جدا و مستعدة تدمر الشخص اللي قدامهاعشان تحقق اللي هي عاوزاه و داه طبعهامن و هي صغيرة..و للأسف داه اللي عملتهمع هشام النهاردة....أروى و هي تقطب حاجبيها بعدم فهم قصدك إيه...فريد قصدي إنها كذبت علينا و إتهمت هشامإنه حاول بس اللي مش عارفه هي
ليه عملت كدهأروى بعدم تصديق لا إنجي مستحيل تعمل كده...انا عارفاها .رفعها فريد للأعلى لتصرخ پخوف و هي تستند على كتفيه و تستمع لما يقوله يعني أعلقك في السقف عشان تقتنعي
إنت ناسية إن جوزك رئيس مباحث و إلا
إيه يعني بحكم شغلي اقدر بسهولة
أعرف إذا كان الشخص اللي قدامي بېكذب و إلا بيقول الحقيقة تحولت ملامح أروى فجأة ليكتسيها الحزن
قبل أن تردف بنبرة عتاب يا سلام يا عم كرومبو ...طب و الحاسة
السادسة متاعةحضرتك مشتغلتش ليه لما إتهمتني بإني إشتكيت لطنط سناء عليك...إيه كانت بايظةأنزلها فريد و هو يزفر پغضب من نفسه
عاوزة حاجة قبل ما أنزل .أروى بنفي و هي تبتعد عنه متجهة نحو الفراش
لا سلامتك...أنا هنظم الأوضة و أروح اقعد مع لوجي شوية فريد بضيق يعني مش هتروحي الجامعة....أروى بهدوء بكرة الصبح هبقى اروح إن شاء الله .همهم بالموافقة و هو يتجه نحو باب الخروج بخطوات مترددة...لم يرد تركها حزينة إلتفت نحوها ليجدها تنزع ملاءة السريرلتغيرها بأخرى...كان ينازع حرفيا حتى لا يعود ليحتضنها
لقلبه طالبا منها أن تغفر له...أغمض عينيه لبرهة قبل أن يفتحهما من جديد و يقرر
اخيرا أنه سيؤجل هذا للمساء بعد أن
يتركها لتهدأ...
في اليخت....رفع صالح صوته قليلا ليناديها عندما رآها
مقبلة عليه و هي تمشي بصعوبة بسبب الفستان الثقيل تعالييا بيبي... في حاجة مهمة حابب اوريهالك و أه كم تستفزها هذه الكلمة او أي كلمة أخرى
يعبر مفهومها عن الحب عندما يناديها بها دونخجل أو ندم مما فعله بها سابقا...ضحكت بداخلها
باستهزاء و هي تفكر و هل الشياطين تحبتوقفت عن السير و كأنها ترى شبحا مخيفا أمامها عندما لمحت هاتفه بين يديه ....الان فقط تذكرت أمر كاميرات المراقبة
التي كانت تملأ تلك الفيلا المهجورة التي
قضت فيها أسابيعا من العڈاب....هل من الممكن انه يضع كاميرا في اليخت....إن كان كذلك
إذن فهو قد كشفها بسهولة بسبب غبائها
كان عليها ان تتذكر ان صالح رجل خطېر
و حريص جدا و لا يمكن خداعه....قاطع تفكيرها صوته و هو يبتسم لها كابتسامة
صياد لفريسته
قربي واقفة ليه هناك....مد يده نحوها يدعوها للمجيئ مكملا بابتسامة
أكبر... يا له من ممثل بارع أو أنه مازال لميكتشف أمرها هذا ما دار داخل خلدها و هيتتجه نحو الكرسي المقابل له متجاهلةدعوته
الفستان ثقيل جدا و انا تعبانة... معلش هبقىأشوفها بعدين.... معلش.. ممكن تعيدي ثاني عشان مسمعتش
كويس....تحدث صالح بمنتهى الهدوء و هو يضع هاتفه ببطئ فوق الطاولة و يشير إليه اصلي كنت مشغل فيديو .رغم أنه تحدث بنبرة هادئة إلا أن يارا
شعرت بأن عظامها من الداخل قد إرتجفت من شدة الړعب...تعلم انه قد سمعها جيدا لكنه فقط أراد إعطاءها فرصة أخرى حتى تتراجع في كلامها...و هذا ما لم تتعود
عليه
من قبل...تسارعت دقات قلبها بينما تحركت قدماها بآلية نحوه...حتى توقفت مباشرة بجانبه توسعت عيناها پخوف مضاعف و هي تشعر
بيديه تلتف حولها بحركة ناعمة ليجلسها
فوق ساقيه قائلا كنت عاوز أوريكي صور جزر في اليونان
عشان نقضي فيهم شهر العسل بتاعنا...زاد إرتباكها و تصلب و كأنها تجلس على الجمر...و هي تهتف بحيرة شهر عسلحاوط بذراعه الأخرى حتى إلتقت يداه ليشبكهما معها مقربا إياها قليلا منه غير مهتم بتصلب و إنحناءه للجهة الأخرى حتى تبتعد عنه....و لما
متابعة القراءة