رواية زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد
رواية زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد
المحتويات
دماغك هتحصل
غمز لها بمكر وابتسامة واسعة تزيين شفتيه _ هنشوف ...
________
سمع أحمد خبر ۏفاة والدة زهرة فذهب اليها مباشرة ...لكنه وصل متأخر بعد أنصراف الجميع ...دلف الى الداخل فوجد زهرة ورجل أخر في الشقة...تفاجئت زهرة بوجود أحمد أمامها مباشرة
لم يبالي أحمد بهذا الراجل... تجاهل وجوده تماما ...نظر لها برقة وتحدث قائلا _ البقاء لله
ردت بذهول _ الحمد الحمد لله
قال بلهجة أسفة _ عايزك تسامحيني على كل اللي عملته معاكي
_ مش وقته الكلام ده يأحمد
شعر أكنان بالڠضب عندما نطقت أحمد فهو تذكر الاسم بمجرد خروجه من بين شفتيها ...أراد الفتك بيه ...لكنه تحكم في غضبه بصعوبة وظل مستمع للحوار الدائر بينهم
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قالت پألم _ ملهوش لزمة الكلام ياحمد ...أنا مش زعلانة منك ...عشان شيلتك من تفكيري تماما
هتف بانفعال _ أنتي بتقولي أيه
ردت بفتور _ اللي سمعته ...أمشي ياحمد وياريت مشوفكش تاني
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
شعر أكنان بالڠضب عندما علم بكمية الظلم الذي تعرضت له زهرة من المدعو أحمد والمسماة رشا وشعر بالڠضب من نفسه أيضا فهو شارك أيضا في ظلمها
وبمجرد سماعه عرض الزواج صاح پغضب _ بتقولك أطلع برا
الټفت أحمد له قائلا بضيق _ وأنت مين بقا
هتف أكنان _ ملكش فيها
وكاد كلاهما يمسك في الاخر ...لولا صياح
زهرة _ عشان خاطري أمشي ...لو ليا معزة عندك
رد بعناد _ مين ده الاول
قالت برجاء _ عشان خاطري
فكر أحمد للحظات مقدرا الموقف ..لو دخل في شجار مع هذا الشخص سيخرج خاسرا فهو ضعف حجمه ...رد عليه
ردت زهرة بامنتان _ شكراا
وأنصرف أحمد بعدها مباشرة
لم يتبقى سوى زهرة وأكنان وأصبح كلايهما في مواجهة الاخر
أكنان بأصرار_ يلا معايا عشان أوصلك
ردت بتعب _ توصلني فين
نظر لها بتمعن _ أوصلك فين وأنتي كنتي عايشة فين قبل كده
...مش أنتي شغالة عندي وفي نفس الوقت عايشة هناك
قالت بلهجة مرهقة _ كنت عايشة عندك عشان ظروف مرض أمي وشغلى ومكنتش أقدر أوفق كل ده مع بعض...ودلوقتي السبب اللي كان مخليني مضطرة أعيش عندك خلاص
سألها مستفسرا _ تقصدي أيه بكلامك
قالت بفتور_ قصدي أن مينفعش أعيش عندك تاني
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تنهدت بحدة _ زمان عشان خاطر أمي الله يرحمها ...ودلوقتي مينفعش عشان الناس ممكن تتكلم
تحدث بأصرار _ هو أنتي نسيتي شغلك عندك ..المسافة من هنا لشقتي بعيدة ...أزاي هتوفقي بينهم
أجابته بتعب_ هوفق أن شاء الله ..ممكن تمشي عشان بجد تعبانة أوي وعايزه أنام
يأس أكنان من محاولة أقناعها بالذهاب معاه وقبل خروجه هتف پغضب _ أنتي الخسرانة ...ومن بكرا تيجي الشغل ثم أغلق الباب خلفه پعنف...وجد السائق بانتظاره في الخارج بالقرب من السيارة
تحدث السائق قائلا _ أوصل حضرتك فين
صاح پغضب _ غورمن وشي ...ليدلف الي السيارة وجلس في كرسي السائق وأنطلق بأقصى سرعة تاركا خلفه زوبعة من الاتربة...ظل يقود بدون أدارك منه...نظر للمكان الذي توقف فيه پصدمة ...حدث نفسه پألم _ معقولة يأكنان بعد السينين دي كلها ...تجيبك رجلك في المكان ده...لأمتى يازوزو ...قوليلي لأمتى هفضل عايش بذنبك...لأمتى هفضل أكنان اللي بيأذي غيره ...دبحتك وذليت زهرة...
الحلقة الثانية
يأس أكنان من محاولة أقناعها بالذهاب معاه وقبل خروجه هتف پغضب _ أنتي الخسرانة ...ومن بكرا تيجي الشغل ثم أغلق الباب خلفه پعنف...وجد السائق بانتظاره في الخارج بالقرب من السيارة
تحدث السائق قائلا _ أوصل حضرتك فين
صاح پغضب _ غورمن وشي ...ليدلف الي السيارة ...جلس في كرسي السائق وأنطلق بأقصى سرعة تاركا خلفه زوبعة من الاتربة...ظل يقود بدون أدارك منه الى أي جهة يسوق...نظر للمكان الذي توقف فيه پصدمة ...حدث نفسه پألم _ معقولة يأكنان بعد السينين دي كلها ...تجيبك رجلك في المكان ده...لأمتى يازوزو ...قوليلي لأمتى هفضل عايش بذنبك...لأمتى هفضل أكنان اللي بيأذي غيره ...دبحتك وذليت زهرة...ماحدث مع زوزو جعل روحه مشوهة...هتف پغضب...ليهليه جيت هنا...مش كفاية لحد كده ياأكنان...مش كفاية عڈاب ...أنت بقالك سينين بتكفرعن ذنبك...وبعد مرور فترة من مناجاة نفسه والدعاء ...شعر بالهدوء النفسي...وأعترف لنفسه بحبها...لمعت عينيه عندما وصل منحنى أفكاره عند هذه النقطة...هز رأسه بتصميم...مقررا الاعتراف لها بمشاعره تجاهها ولكن قبل المواجهة يجب أن يقوم بډفن الماضي...خطى باتجاه سيارته بتصميم وعزيمة...وأنطلق بيها الى الجراج الخاص بيه ...ترجل من سيارته ....وأقترب من سيارته القديمة فهي ظلت سنوات مركونة من يوم الحاډث المشؤم...وضعها بنفسه هنا وكل فترة كان يأتي لمشاهدتها فقط من الخارج دون يجرؤ على قيادتها...لم يستطع التخلص منها...فهو أراد وجودها لكي تذكره بما فعل من ذنب لا يغتفر...
دلف الى داخلها بعزم ثابت...مقررا قيادتها والتخلص منها...وطوي صفحة الماضي...وضع يديه على عجلة القيادة ..أستعدادا لتشغيلها...فجأة رن هاتفه..فقام بأخرجه من جيبه...ورفعه فى تجاه وجهه لرؤية رقم المتصل...أمسكه بحركة خاطئة ...ليقع على ارضيه السيارة..هتف بحدة _ أووووف ...هو ده وقت...ثم أحنى رأسه لألتقاطه...لفت نظره بريق يلمع في الركن..أمتلكه الفضول لمعرفة ماهية هذا الشيء ...مد أصابع يده وأمسكه... رجع في مكانه وقبضة يده مغلقة على ماأمسكه...فتح كف يديه...ناظرا له...
تمتم بخفوت_ فردة حلق...فردة حلق...شرد للحظات...وميض ذكرياته تفجر دفعة واحدة داخل عقله...ليهتف پصدمة _ مستحيل...مستحيل...طب أزاي...دي فردة الحلق الضايعة بتاعت زهرة...وأخر حد ركب العربية معايا كانت زوزو...هز رأسه پعنف غير مصدق مارأت عينيه...العربية متفتحتش من زمان...ايه اللي جاب فردة الحلق دي هنا....مستحيل تكون بتاعت زوزو...طب أزاي...زهرة مش زوزو ...وزوزو مش شكل زهرة...السر فين...تنفس بعمق...أهدى يأكنان وفكر بعقلك...أستعاد ما مر من مواقف له مع زهرة ...مستحيل زهرة تكون زوزو ...تسرب الشك بالتدريج داخل عقله...فقرر كسر الشك باليقين ومعرفة كل شيء عنها....حدث نفسه _ هتصل بأمين يجمعلي معلومات عنها ...بس أنا مش هستحمل الكام الساعة وممكن يوم عشان يجمعلي المعلومات عنها...تذكر زهرة وأحمد وعلاقتهم الوثيقة...وأيضا تذكر أنه كلف أحد الحراس عنده بمراقبة جميع تحركاته...أمسك هاتفه وقام بالاتصال بهذا الحارس...أخذ منه العنوان وفي خلال أقل من ربع ساعة كان موجود أمام باب شقته...وضع أبهامه على جرس الباب ...
في داخل غرفة رشا وبجوارها والدتها
القت أبتسام نظرة على رشا تدل على الضيق _ كفاية لحد كده يارشا وتعالي معايا...حالتك مش عاجبني وسايبة البنات مش نضاف ...ده أنا أول مادخلت قالوللي أنهم ميتين من الجوع...أنا بنفسي خلتهم ياخدو شاور وأكلتهم ودلوقتي
هما نايمين
ردت بانفعال _ أنا مش هتحرك من شقتي ....هفضل هنا هروح معاكي
لم ترد عليها ولكنها نهضت من جانب أبنتها وأغلقت مصاريع النافذة...فبرودة الهواء كانت لاتحتمل...قالت بهدوء ظاهري_أسمعي الكلام وبلاش عناد يارشا
...أنتي شايفة نفسك عاملة أزاي...شكلك بقا زي الشبح ...
هزت رأسها پعنف _ بقولك لأ أنا هفضل هنا في شقتي مع جوزي وبناتي
قالت أبتسام _ فوووقي يارشا أحمد طلقك ...وعمره ماهيرجع ليكي طول مانتي بالمنظر ده...
أهتز جسد رشا بشدة وهي تقول _ أحمد هيرجعلي...وزي ماخلته يتجوزني هخليه يرجعلي...نهضت من مكانها بحركة مترنحة ...متجهة ناحية الدولاب ...أخرجت منه عدة صور...وأقتربت من أمها...
نظرت لها أبتسام بقلق وهي ترى أضطراب أبنتها الواضح ...
جعلتها رشا تشاهد الصور_ الصورة دي من فرحنا شوفي كان بيضحك ليا أزاي ...والصورة دي وأحنا بنرقص مع بعض ...وشايفة الصورة دي ...الصورة دي بتقول أنا الكسبانة وزهرة الخسرانة ...وأشارت بأبهامها على زهرة وهي تقف على عدة أمتار بجوارهم ...دي بقا زهرة ...شوفتي بصت القهر اللي في عينيها وأنا برقص مع أحمد في فرحنا...ضحكت بهستيرية ...مكنتش مصدقة لما أتصلت بيها...جيت جري عشان تتأكد...ثم مطت شفتيها متصنعة الحزن وقالت ....ياحراااام مصعبتش عليا....
نظرت لها پصدمة _ كفااااية يارشا مش عايزه أسمع حاجة تاني...كفاية صدمات ليا فيكي...
أشارت رشا لخارج الغرفة ..وقالت باضطراب_ أنا سامعة جرس الباب...هروح أشوف مين...ثم خرجت من الغرفة وتبعتها أبتسام مباشرة
فتحت رشا الباب وقالت _ نعم
دلف أكنان الي الداخل مباشرة...تحدث ببرود _ عايز أكلم أحمد
ظلت رشا صامته تتأمل الغريب...كرر سؤاله قائلا _ عايز أكلم أحمد
قالت رشا _ أنت مين وعايز أحمد لها
نظر لها بتمعن وقال_ وأنتي مين
_ أنا مرات أحمد
_ رشا صح
_ أيوه ...مقولتش أنت عايزه ليه
ظهر على وجهه تعبير شرير عندما أكدت تخمينه... أصبحت عينيه داكنتين...خطت رشا الى الخلف پخوف...لكن يده أمسكت رسغها پعنف_ أنت بقا رشا اللي أذت زهرة
صاحت أبتسام في وجهه _ سيب بنتي بدل ماتصل باخوها يسجنك
نفض يديه بقرف دافعا أيها..قال بهدوء_ أنتي مش أد الكلمتين دول...متعرفيش بتكلمي مين ...
هتفت پغضب _ أطلع برا
رد بلامبالاة _ فين أحمد الاول...
نتيجة دفعه لرشا سقطت الصورة الممسكة بيها تحت قدميه...خطى خطوة للامام ...داس بطرف حذائه على الصورة ...حرك قدميه للاطاحة بيها...أتسعت عينيه پصدمة وهو يرها بعد هذا السنوات ...أحنى ظهره وبأصابع مترددة ألتقط الصورة ...هتف بحدة قائلا _ مين دي
ردت رشا بتقزز عندما أشار الى صورة زهرة _ دي ولا حاجة ....
نظر لها بوجه شرير _ بقول مين دي
ردت رشا پخوف _ زهرة ...دي تبقا زهرة
بنبرة قاسېة قال _ عايزك تحكيلي كل اللي عملتيه معاها بالتفصيل
هتفت أبتسام _ أطلع برا بدل ماأتصل بأبني معتز يحسبك ...أبني ظابط على فكرة
جلس أكنان على أقرب كرسي واضعا قدم فوق الاخري ..وقال بابتسامة ساخرة _ وأنا بتليفون واحد بس مني ...أطردلك أبنك من شغلي
شعرت أبتسام بالخۏف من تهديده فمظهره وطريقة كلامه تخبرها أنه قادر على تنفيذ كلامه...فقررت أعطائه مايريد من معلومات _ أنا حكيلك كل حاجة
مع كل كلمة تنطقها...جعلت سخطه في أزدياد...بمجرد أنتهائها ...نهض من مكانه پغضب هائل من نفسه ...من الجميع فالكل قام بأذيتها حتى هو ...قال لهم بلهجة قاسېة _ اللي حصل مش هعديه بالساهل ...حدث نفسه ...وأنت يأكنان هتجيب حقها منك أزاي...ثم أنصرف من داخل الشقة يكاد لا يرى أمامه من شدة غضبه...
بمجرد خروجه أخذت رشا تضحك بهسترية _ شوفتي ياماما ...حتى هو مدلوق عليها...هي فيها أيه زيادة عني ...أستمرت في الضحك بصوت عالي...حاولت أبتسام تهدئته لكنها أستمرت في الضحك...أستيقظت الفتاتين مفزوعتين من نومهم على صوت أمهم...رمت الفتانين نفسهم في حضڼ جدتهم ...فقامت بضمهم بحنو ..
كررت أبتسام توسلها_ الله يهديكي كفاية ...بناتك خايفين منك
بعد فترة هدئت رشا وتوقفت عن الضحك
قالت أبتسام برجاء_ تعالي معايا
هزت رشا رأسها
متابعة القراءة