رواية زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد

رواية زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد

موقع أيام نيوز

مصدق ماسمع هل تعتذر له... تناسى إھانتها إزاح غضبه بعيدا سأل بهمس_ أنتي قولتي أيه
_ أنا أسفة
_الكلام اللي بعد أسفة
_ بحب وجودك ورفقتك 
قفز قلبه طربا لمجرد إحساسه بأن مشاعرها تغيرت تجاهه... أنها فقط البداية ليفوز بحبها...أرتسمت على وجهه علامات الأمل 
وعلى عدة أمتار من

باب الجامعة كانت تقف فتاتين يتحدثن
قاطعت نور الحوار مشيرة باتجاه السيارة المتوقفة_ مش دي زهرة بردو ومين إللي وقف معاها 
التفتت داليا برأسها وحدقت بتركيز ليعلو ثغرها إبتسامة خفيفة_ أيوه هي ثم صفرت بإعحاب...إللي معاها قمرررر
قاطعتها نور قائلة _ وطي صوتك 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أجابتها بضحكة متحمسة_ بطلي الخجل إللي إنتي فيه وخلي أفكارك متحررة زيي ومتحاوليش تكبتي مشاعرك وإعجاب وإللي مع زهرة عاجبني
بغنج ودلال مصطنع سارت داليا تجاههم
همست نور _ رايحة فين يامجنونة 
أدارت رأسها وقالت بابتسامة متلاعبة_ هتعرف عليه
_أهدي ياداليا وبلاش شغل الجنان ده
_وأنا بموووت في الجنان
انفرجت شفتاها بابتسامة مغرية _صباح الخير يازهرة
ردت عليها _ صباح النور ياداليا
سألتها وهي تختلس النظر له_ أول مرة تتأخري عن محاضرة 
شعرت بوخز حاد في قلبها وهي ترى نظرات داليا الملتهمة له 
ردت بنبرة جافة_ لزم أول مرة في أي حاجة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أطلقت ضحكة خاڤتة مغرية_ طبعا... مش تعرفينا يازهرة على حضرته ثم نظرت له ومدت يديها لكي يصافحها...أنا داليا صاحبة زهرة الأنتيم 
صافحها قائلا بابتسامة_ أكنان ...أختلس النظر الى زهرة فوجد وجهها عابس مكفهر
كان واضح لها أن داليا كانت تحاول لفت أنتباهه وهو عرف نفسه على أنه أكنان فقط بدون كلمة زوجها...الكلمة التي حاولت أخفائها عن الجميع هنا...شعرت بعدم الارتياح ومزيج من المشاعر المختلفة 
قاطعتهم بابتسامة باهتة_ وأبقا مراته ياداليا وغمزت لها بسخرية 
نظرت لها ببلاهة حائرة_ مراته هو أنتي متجوزة
ردت عليها بجمود_ مش لازم حياتي الشخصية كل حد يعرف بيها ومع السلامة ياداليا 
ردت بغيظ مكتوم _ سلااام يازهرة ...سلااام ياأكنان ثم سارت مبتعدة
رد زهرة الجاف ومعرفتها أنه زوجها كان كسيل الماء
البارد المنهمر فوق رأسها...أكملت طريقها وهي تشعر بالڠضب والغيرة منها
تفحص وجهها قائلا بابتسامة خبيثة_ مكنش ليها لزمة تتكلمي مع صاحبتك بالحدة دي
لمعت نظراتها ببريق حاد وهي ترد_ أولا هي مش صحبتي وعلاقتي بيها من بعيد لبعيد
_بردو مكنش المفروض تكلميها بالأسلوب ده
_ يعني أنت مشوفتش كانت بتتكلم أزاي دي كانت بتتقصع قصادك 
أراد أخراج مابداخلها من انفعالات_ وفيه أيه
ردت عليه وعلى وجهها تعبير غاضب_ كلامها باين من كلامها أنها معجبه بيك
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
غمز لها قائلا_مش أول واحدة تعجب بيا
هتفت بغيظ_ نعم أنت جوزي وأنا مسحمش لأي واحدة تقلل من كرامتي 
_ تقلل من كرامتك مش مزودها شوية واحدة بتتكلم مع واحد بتحسبه مش مرتبط وهي مش غلطانة عشان أنتي اللي مش قايلة لحد أنك متجوزة...أنتي متأكده مفيش حاجة تاني غير الكرامة إللي معصباكي كده...نظر لها بتمعن وقال ممكن تكوني غيرانة
أطلقت ضحكة قصيرة وأرجعت رأسها للوراء ثم نظرت له_ غيرانه لا طبعا...بس مش بحب نوعية داليا فكرتني بواحدة زمان نفس الطبع وحبيت أحطها في مكانها الطبيعي...أنا مراتك وأنت ملكي زي ماأنا ملكك
شعر بالڠضب من ردها فهي عنيدة جدا وحريصة على كتمان مشاعرها الحقيقية...رسم على وجهه أبتسامة خفيفة ثم قال_ مضطر أسيبك دلوقتي مع السلامة ياحبي 
_ سلام ثم سارت باتجاه البوابة
ظل أكنان في داخل السيارة يتابع دخولها بشرود محدثا نفسه الى متى ستظل ټقاومه وعندما أختفت تماما انطلق بالسيارة 
أنتهت المحاضرة ولم تعلم الى أين تذهب فهي لاتريد مقابلة شلة داليا في الجوار والمحاضرة الأخرى بعد ساعة...قررت أن تذهب الى المكتبة فهي نادرا ماتتواجد هناك هي وأصدقائها...وعندما أقتربت من المكتبة سمعت صوت داليا يبدو أنها بالداخل أرادت الرجوع لكن الفضول تملكها لمعرفة سبب ضحكتها العالية
داليا بسخرية _ قال أيه بتقول جوزها...جوز مين اللي ظهر مرة واحدة أنا متأكده أنها مقضيها معه من غير جواز 
نور برفض_ لا طبعا كلنا عارفين أخلاق زهرة 
زغرته بنظرات حاړقة_ مش عاجبك الكلام أمشي وملكيش دعوة بشلتنا
تراجعت نور في كلامها فهي لاتريد ترك جماعة داليا المسيطرة فوالدها عميد الكلية_ خلاص متتعصبيش 
ثم تعالت ضحكاتهم الساخرة...ضحكت داليا وهي تقول يااما تحت السواهي دواهي
لم تصدق ماسمعت أرادت الدخول لهم لكنها تراجعت فهي لاتريد أحداث شوشرة في الكلية يكفي ماحدث وأنفعالها على داليا...رجعت للوراء بأقدام متثاقلة تريد الهروب منهم
______بقلم_سلمى_محمد
نظرت إلى الساعة فوجدتها تخطت الثالثة صباحا... تنهدت بعمق فهو لأول مرة منذ زواجهم يتأخر في الخارج... فكرت بالإتصال بزهرة لكي تفضفض معاها في الكلام وقامت بحساب فرق التوقيت هنا وهناك فوجدت أن زهرة تكون مشغولة في الكلية بحضور المحاضرات فلم ترد ازعاجها يكفيها مابها هي الأخرى... 
بعد تفكير طويل توصلت الى طريقة لكي تعتذر له فهي أخطئت في حقه..أحضرت ورقة وقلم وخطت أعتذارها
لمحت زعل من عيونك ټموتني وبسمة رضا من شفايفك تعيشني...أنا أسفة حبيبتك ضحى
ثم طوت الرسالة وأدخلتها في زجاجة
وعندما سمعت صوت خطوات أقدامه تقترب من الباب دخلت الحمام الذي زينته مخصوص مسرعة لتضع الرسالة... فهي زينته مخصوصا له
ملئت البانيو بالماء الدافىء ووضعت الزجاجة لتطفو على سطح الماء..عندما أنتهت خرجت لملاقته...
لم يلتفت لها وأكمل طريقه باتجاه خزينة ملابسه أخرج منها ملابس النوم ثم أتجه الى الحمام وبمجرد أغلاق الباب خلفه رأى المكان مزين والبانيو أيضا وفوق الماء زجاجة ملونة طافية...أبتسم أبتسامة تحمل أحاسيس متناقضة

مابين سعادة وسخط أمسك الزجاجة وأخرج الرسالة...قرأها في صمت واتسعت بابتسامته على طريقتها في الأعتذار ثم عاد بخياله الى عدة ساعات ماضية 
قبل خروجه شعر من طريقتها المرتبكة في الكلام أنها تسعى الى شيء تريده...تصاعد الفضول بداخله لمعرفة السبب فسألها_ أتكلمي من غير لف ودوران وقولي عايزه تقولي أيه
همست بتردد_ سعادتنا ناقصها حاجة واحدة وتكمل
تأهبت حواسه وعرف ماتريد فسألها دون أن يبدو عليه المعرفة _ وأيه اللي ناقص ياضحى
_ أننا نخلف أنك تكون أب وأنا أكون أم
_متعبتيش من الكلام في الموضوع ده
ردت بحدة غير مقصودة_ لا متعبتش أنا حسه سعادتي ناقصة ومش هتكمل الا بالخلفة منك 
ضمھا الى ه وهمس برقة_ أنا مش حاطط موضوع الخلفة في دماغي وياريت تعملي زيي...أفهميني ياضحى الخلفة رزق وده أبتلاء من عند ربنا...مش معنى كده حياتنا تقف وتحصري سعادتك في النعمة اللي أنتي محرومة منها بصي للنعم الكتير اللي حواليكي الصحة الفلوس وزوج بيحبك ونعم تانية كتير أنتي مش حسه بيها...الأرزاق متقسمة بالعدل وكل واحد بياخد رزقه
أومأت برأسها بايماءة خفيفة أراحت نفسها على صدره وهمست له_ عارفة ياكريم بس ڠصب عني أنا نفسي أكون أم 
تنهد بحدة _ باين على الليلة هتطول طب عايزاني أعملك أيه دلوقتي عشان شوية وهمشي محتاج أكون في الشركة عشان صفقة سويسرا وموضوع السفر وكمان 
قاطعته قائلة برجاء_ أسافر معاك 
فرك ذقنه بطرف أصبعه متسائلا_ أول مرة تبقي عايزه تسافري...ليه
_ عايزه أشوف سويسرا
_ خليها المرة الجاية أوعدك تسافري معايا
قالت بأصرار_ عايزه أسافر المرة دي 
ظل عدة دقائق في محاولة أقناعها أنه لايستطيع
أخذها هذه المرة ...هتف بضيق_ مينفعش
أردفت بالحاح_ ينفع ماهو أنتي لو ليك غرض أسافر معاك كان اللي منفعش نفع
نظر له بتمعن مندهش من أصرارها _ ليه ياضحى مصممة تسافري معايا أنت أول مرة تتكلمي معايا كده 
ظلت ضحى صامته فردد متسائلا _ أتكلمي ليه السفرية دي بالذات
تنهدت وقالت _ لو قولتلك السبب هتخليني أسافر معاك
أومأ رأسه قائلا_ أيوه 
تمتمت بكلمات خاڤتة _ أصل راسلت مستشفى في سويسرا واتفقت على ميعاد مع دكتور هناك 
صړخ في وجهها _ أتكلمتي وأتفقتي من ورايا وجايه تقوليلي دلوقتي بعد ماظبطتي كل حاجة...هي دي الثقة اللي بينا...فين كلامك ليا أنك عمرك ماهتخبي ولا تعملي حاجة من ورايا...ليه مكنتيش صريحة معايا من الأول وقولتيلي هااا...أنا ماشي عشان لو قعدت دقيقة واحدة مش عارف هعمل معاكي أيه
ظلت صامتة لاتقوى على الرد فهي بالفعل اخطئت عندما أخفت عنه مافعلت لكن حلمها بالأمومة سيطر عليها ولم تكن تتوقع غضبه الحاد
هز رأسه پعنف نافضا الذكرى الكئيبة...خرج لرؤيتها فوجدتها تنتظره
اتخذت الخطوات الأولى تجاهه هتسافري معايا 
هتفت بسعادة بالغة_ بجد بجد هسافر 
تأمل سعادتها بحب _ أيوه بجد
_____بقلم_سلمى_محمد
عادت بيسان إلى غرفتها وهي ممسكة بكوب من النسكافيه يتصاعد منه بخار خفيف...جلست على الكرسي وأسندت ظهرها وأخذت ترتشف منه ببطء...دلف زاهر فوجدها شاردة تنظر الى السقف... أقترب منها رأى عيونها غائمة بالدموع ربت بخفة على رأسها وهمس بخفوت_ بيسان
نظرت له بعيون دامعة _ جيت بدري النهاردة 
همس برقة وهو يداعب وجنتيها بحب_قلقت عليكي لما سمعت صوتك في أخر مكالمة بينا وطلع أحساسي صح... مالك يا حبيبتي
تنهدت بعمق وهي ترد_ أنا كويسة 
تنهد قائلا _ طب قوليلي كنتي سرحانة في أيه
_سرحت شوية 
_سرحتي في أيه
_ زهقت من العيشة هنا ونفسي نرجع بلدنا تاني 
_تاني يابيسان هنتكلم في الموضوع 
همست بحزن _ عارفة بس أنا تعبت وأشتاقت أرجع عشان خاطري يازاهر فكر في كلامي...مش كفاية أني محرومة من الخلفة بلاش أتحرم من كله
ضمھا الى صدره في حنان ورفع وجهها إلى وجهه ومشط شعرها الأسود الملقى وقبلها على رأسها...أخذت كلماتها تدق في رأسه وقلبه 
دست وجهها بالقرب من قلبه وأغمضت عينيها وهمست_ عشان خاطري فكر تاني
قال وأصابعه مازالت تمشط شعرها_ حاضر هفكر جديا في كلامك
رفعت رأسها ونظرت له بأمل_ بجد
_أيوه بجد
_بحبك يازاهر بحبك قوي
شدد من أحتضانها وقال برقة _ وأنا بعشقك 
______
عقد العزم أن يتواجد معاها أكثر من الأول لكي يجتاح مشاعرها...أنصدمت من رؤيته منتظر أياهها أمام الكلية 
فتح لها الباب وأرتسمت على وجهه أكثر أبتسامته أثارة_ أتفضلي ياهانم عشان أوصلك 
همست بتوتر _ أول مرة تيجي 
رد عليها بصوت متعمدا خروجه بلهجة مٹيرة _ ولا أخر مرة 
دلفت الى الداخل دون أن ترد عليه.... تفاجئت بوجود الصغيرين في المقعد الخلفي يلعبون
لاحظ نظراتها المتسائلة _ قولت أخليها توصيلة عائلية
همس قائلة _ وياترى هتعمل كده علطول
_ على حسب لو مكنتيش مضايقة يبقا هوصلك

علطول ثم أكمل مرددا أنت مضايقة 
هزت رأسها نافية _ لا طبعا 
أبتسم بخفة _ يبقا كل ماأفضى هوصلك 
ثم قاد سيارته بهدوء و بين التارة والأخرى كان ينظر لها...لاحظ شرودها والعبوس المزيين ملامح وجهها
سألها بفضول _ مالك يازهرة ..أحكيلي على إللي مضايقك يمكن أقدر أساعدك
ظلت صامتة للحظات تفكر هل تخبره بماحدث اليوم ..ماسمعته من حوار وغمزات زملائها من تحت الى تحت بعد أن قامت داليا وأصدقائها بتسريب أشاعة أنها تعيش علاقة محرمة بدون رابط زواج... فركت يديها بتوتر وهي تنظر له ثم التفتت برأسها نحو النافذة تحدق في الطريق بضيق 
سألها مرددا _ في أيه يازهرة
تنحنحت بتلعثم_ سمعت النهاردة كلام ضايقني أوي 
_ كلام أيه اللي ضايقك 
_ هقولك وعندما أنتهت من أخباره تجمدت تعابير وجهه وضغط على عجلة القيادة پعنف خرج صوته غاضبا_ متزعليش نفسك وأنا
تم نسخ الرابط