الوتين الجزئين

الوتين الجزئين

موقع أيام نيوز


وهتف حتى دموعنا مصره تبقى واحده يا وتينى 
خارج الغرفة 
امسك يونس المقعد وضربه بالحائط و تتايرت بعض منه على وجه تركت اثر خدوش بسيطه حتى خارت قوه وجلس يبكي في الارض كطفل ضل طريقه فى عالم مزدحم بالبشر يجهل لونهم ولغتهم وعالمهم بأجمعه 
أقترب منه قاسم واأمسكه من تلابيب قميصة ربنا قرب من ربنا وحد الله يا يونس 

نظر له يونس نظرات خذى وخجل من تصرفاته وهتفه لا اله الا الله رد عليه قاسم بأبتسامه مطمئنه محمد رسول الله 
وحول نظره الى يعقوب الذي كانت عيونه مسلطه على غرفه العنايه التى يوجد بها والدته وغرفه وتين يلا 
يعقوب خد يونس وروح المسجد صلوا وأدعو ربنا يعدى الأزمه دى على خير رد عليه يعقوب حاضر قطع حديثهم خروج شغف من غرفه وتين اقتربوا منها بقلق وهتف احمد طمنينى عليها يا شغف
ردت عليه وهى ترسم ابتسامه هادئه تطمنهم عليها 
اهدوا هى كويسه ادتها حقنه منوم و راكان معاها وهتبقى كويسه وانت يا احمد لازم تهدى شكلك تعبان خلينى اقيس ضغطك 
رد عليها احمد وهو يهز رأسه بنفى انا كويس ما تقلقيش عليه خليك جامب ابرار هى محتاجلك اكتر منى وتركه وتوجه إلى غرفه العنايه وشكرها
أبتسم يعقوب ووضع يده على كتف أخيه وأخذا يونس وانصرفوا الى المسجد يقضون صلاتهم 
نظر قاسم ل شغف بشفقه ووضع يده على حجابها يهندم انتى تعبتى أوي النهارده حاولي تروحي مكتبك ترتاحي وانا بعت شنطتك
مع الممرضه هناك وطمني الاولاد عليكى عنى وجدك في المستشفى وفرت دموعه أنا عارف انك بتكرهيها ومبتحبيش العمليات وبتقرفى من الأدوية بس ڠصب عنى وجدك هنا ارجوكى قومى لمى ولادنا تانى هيضيعه منى انا من غيرك ولا حاجه يا ضى عينى وفرت دموعه 
اقترب منه قاسم الذى كان يسمعه وحزن لحزن صديقه يقنعه انه لابد ان يستريح قبل ان يسقط ويرقد هو الآخر بجوارها 
أومأ له احمد وسار معه إلى الغرفه وظل معه حتى اقنعه أن يطلب له طبيب لكى يطمئن عليه وبعد الحاح طاله لأكثر من ساعه من يونس و يعقوب الذين انضموا لهم بعد أن رجعوا من المسجد 
جاء الطبيب واعطه ادويه لكى ينام ويرتاح وبعد انصراف الطبيب هتف قاسم
انا بعت اجبلكم أكل لازم تأكله اى حاجه حتى لو بسيطه أنتم من دلوقتي مسؤولين عن العيله كلها من أول المجموعة الأستشارية و القضايا لحد ما راكان يستجمع نفسه وابوكم زى ما أنتم شايفين لازم أول ما يشد حيله يلاقى المجموعة الأستشارية ماشيه زى الساعه 
رد عليه يعقوب حاضر يا أونكل أن شاء الله كل حاجه هتبقى كويسه 
نظر لهم قاسم وضمهم الاثنين بين اخضانه لكى يعطيهم الدعم والأمان وهتف 
ربنا يحميكم يا ابطال انا هروح ارتاح فى مكتب شغف شويه لو احتجتم حاجه بلغونى وأثناء خروجه من الغرفه
طرق الباب عامل الدلفيرى وأعطته له مجموعه من أكياس الأطعمة أخذها منه وشكره وغادر وناولها ل يونس
متنسوش يا رجاله اكل راكان و وتين وغادر الغرفه وضعها
يونس علي المنضده واقترب يقف أمام والده وجاء يعقوب من ورائه هيبقى كويس أن شاء الله 
سياره كريمه
كان يمر عليها الوقت كالدهر من أصعب ثماني ساعات مروا فى عمرها كان شريط حياتها يمر عليها كما لو أنها تعيشه الآن من لحظه زوجها وخصوصا كل ما فعله فيها جلال من انتهاك لحقوقها من بدايه ما أجبرها على ترك عملها وخدمته لأهلها وعصبته معها كم مره قهرها وأهانها وزلها واستغل 
ولم يكتفى من هذا فقط كان يحملها نتيجه اختطاف ابنهما بحجه أن قدمها سئ عليه وأنها أصبحت ارض بور بعد ما انجبت البنات ولم تنجب بعدها له ولد يعوضه الذى فقده انهمرت دموعها ولم تعرف لماذا يحدث كل هذا معها وبعد وقت من البكاء تذكرت أن تحدث شغف تخبرها أنها أته اليها ظلت تكتب لها ما حدث معها فى رسالة واتس 
دوار محمد السيوفى
كانت تجتمع الحاجه فردوس مع حفيدتها صبا وصفا تتحدث معهم لكي يهدؤوا بعد ما حدث بين والديهم 
الحاجه فردوس وبعدين يا بنات انتم هتفضلوا زعلانين كده لحد امته امكم كان لازم تسيب البيت وتعمل الموقف ده من زمان يمكن تستغربوا وتقولوا ازاي تيته تقول كده بس انا طول عمري بعتبرها بنتي وعمري ما ردضيت على جلال ابني
بيعملوا فيها وهو كان لازم يقف عند حده طول عمري اقوله انها هيجي الوقت اللي هتسيبك فيه وهو فاكر أنها متقدرس واهيه قدرت وهو طلع خليل 
هتفت صبا طول عمره كان بيهنها ويقلل منها كتير
هى أستحملته عشانا واحنا لازم يا تيته نروح نعيش معي بلغيه بكده مستحيل نسبها لوحدها 
كان يمر من أمام الغرفه سمعها دفع الباب وانطلق يهاجمها وامسكها من شعرها 
وقفت والدته وسحبتها منه وڼهرته سيب بنتك يا عديم التربيه اطلع بره وضمت 
صبا فى أحضانها ورتبت على ظهرها بحنان 
وقفت صفا أمامه هو حضرتك فاكر لما تضربنا زى ما كنت بتعمل فى امنا هنسكت تبقى حضرتك غلطان لو ماما كان نقطه ضعفها انها يتيمه أظن أحنا من عيله كبيره قوي واكيد ورثين كثير قوي من حضرتك وخصوصا الطبع قبل الفلوس والوضع مختلف هننزل نشتكيك ل جدو هنحربك بنفس السلاح اللى زليت امنا به العمر كله 
ابتعدت صبا عن حضڼ جدتها ووقفت أمامه اظن احنا كبار كفايه عشان نختار حياتنا ونعيش مع مين وأحنا هنعيش مع أمنا وحضرتك عيش في البيت الطويل العريض دا لوحدك يمكن ساعتها تعرف قمتنا واندفعت خارج الغرفه وأغلقت باب الغرفه پعنف 
كان ينظر إلى باب الغرفه لا يصدق ما فعلته وهتف يحدث والدته بصوت عالي 
انتى اللى عملتى كده فيا ارحمنى بقا يبقى درس لك طول عمرك وقلبي وربي هيغضبوا عليك لو قربت لبنت من البنات او مديت أيدك عليها 
تركته وغادرت الغرفه وراء حفيدتها صفا وصبا كانت الافكار تتخبط في عقله هو مدرك بل ميقن انه على حق وان لا يحق لاحد ان يخالف اوامره غادر الدوار وذهب الى وجهه غير معلومه 
عوده الى القاهره
انتشر الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مرض ابرار واحمد الشاذلي واحتجازهما في المشفى كان و زياد صديق راكان عرف الخبر من يعقوب بعد أن عرفة من مواقع التواصل الاجتماعي ووصل إلى المستشفى
لكى يطمئن عليهم صدح صوته اسفه وهو يجلس معهم في غرفه المستشار احمد الشاذلي وهو يرقض على سرير المړض صدح صوت هاتفه أخرجه من جيبه ونظر إلى شاشته وعندما علم هويه المتصل اخذ الهاتف وغادر الغرفه كانت سالي رد عليها 
ازيك يا سالي عامله إيه صمت ل ثواني يستمع ردها
هتتفت انت ازاي ما تقوليش كل اللي حصل ده وأعرف زيي زي الغريب من انستجرام رد عليها زياد مش وقته دلوقتي الجو هنا مش مستحمل كلام اقفلي وبعدين انتى مالك 
بتهيألي من ساعه ما وصلتك ورقه طلاقك وانت و راكان انقطع بينكم اي تواصل وانتى عارفني كويس مش من طبعي احكي اسرار اصحابي لحد عن اذنك واغلق الهاتف قبل أن تجيبه 
مكتب شغف
صدح صوت هاتفها نظرا له وجدها كريمه اندهش من اتصالها في هذا الوقت المبكر ايقظها بحنان وهتف حبيبي قومى كريمه بتتصل عليكى اكيد في حاجه 
انتفضت جالسه وأمسكت الهاتف وردت عليها ظلت تسمعها ودموعها تنهمر بغزاره على وجنتيها ردت عليها 
تعالي على المستشفى عشان انا مش هروح اليومين دول عشان صديقه عمري اللي كلمتك عنها ابرار مريضه وانا معها فى المستشفى واغلقت الهاتف أرتمت في حضڼ قاسم تبكى بشده على مأساه صديقتها عمرها الاثنين وما يمرون به من مرض ومشاكل 
أن شاء الله كل هيبقى تمام يا ناريه
بكت وهى تمسك يده تستمد منه قوتها قولي اعمل
ايه واساعدهم ازاي الاثنين واحده مريضه وواحده جوزها مش بتقى ربنا فيها وانا مش قادره اعملهم حاجه لو سمحت انزل استقبلها تحت وأهيه فرصه اجتمعى بهم الاثنين مع بعض بس للأسف الظروف وحشه قوي 
تعالى بس ناخد شاور بسرعه عشان اصحابك هادمين اللازت دول منا قولت من زمان لازم أعزلك عن اى حد يأخدك منى ضحكت واغلق الباب بقدمه
وخرجوا بعد دقائق نظر لها وهتف البسي انتى على ما انزل اجيبها من تحت أرتدى ملابسه وغمز لها كان نفسي اساعدك وهبط يرحب بها كانت وصلت ومنتظراه في الاستقبال 
ابتسم لها اهلا بك نورت القاهره يا مدام كريمه
ردت عليه وهي تحاول ان تداري حزنها الله يسلم حضرتك يا استاذ قاسم بعتذر عن القلق اللي سببته لكم 
رد عليها ولا قلق ولا حاجه وانتى اختي واوعدك اني اجيبلك حقك من جلال واخليه يجي يعتذر منك وانتى ساعتها قرري هتقبلي ده ولا لا أتفضلي شغف منتظراكى فوق 
واخذها وصعد بها الى غرفه مكتب شغف وما ان رات شغف ارتمت في احضانها تبكي بحرقه اخذتها شغف واجلستها بجوارها وبعد أن هدئت سألتها فهمنى ايه اللى حصل
ماسردت لها كريمه ما حدث من جلال 
ضيقت شغف ما بين حاجبيها وهتفت يعني انت شكه ان راكان يكون ابنكم اللي اتخطف زمان
وضعت كريمه يدها على قلبها مجرد تخيلي الفكره ۏجع قلبي يا ريت يا شغف انا ھموت لو مطلعش هو المره دى
هتفت شغف بحماس وحب 
ياريت يا كريمه يطلع هو ده حته شاب اي ام في الدنيا تتمنى انه يكون ابنها يا رب يكون هو وترتاحى بقى وهو كمان يرتاح 
واستقامت واقفه وأمسكتها من يدها تعالي معايا بسرعه وانا أخليكى تشفه وتتكلمي معه كمان 
كانت كريمه تسير معها ببطئ وهي تسمع دقات قلبها ولا تصدق ان من الممكن ان يكون بينها وبين ابنها عده خطوات او دقائق او ثوانى كانت ترتجف من خيبه الأمل تتمنى ان يكون ابنها ولكن تخاف من ان لا يتقبلها اما له حولت شغف نظرها له هو ده يا كريمه اللي واقف عند باب العنايه تعالي اعرفك عليه 
اقتربت منه شغف وهتفت ابني الغالي راكان ازيك يا حبيبي عامل ايه دلوقت وازاي وتين رد عليها باحترام الحمد لله لسه نايمه امي يا طنط طمنيني عليه عندما سمعته كريمه يلفظ بكلمه امي ترنحت في وقتها كانت هتسقط مغشي عليها اسندتها كانت تريد ان تملا رائتها منه وخصوصا انه يجمعهم شبه كبير بينه وبين جلال كما قالت في الحجه فردوس 
فاقت من شرودها على صوته وهو يهتف حضرتك كويسه يا طنط 
هزت راسها والدموع تنهمر من عينيها الحمد لله يا ابنى ربنا يحميك لشبابك 
وابتعدت عنهم وجلست على اقرب كرسي وهي تبكي وتدعو من الله ان يكون هو ابنها الذى فقدته من زمن بعيد 
اقبل عليهم قاسم وضيق ما بين حاجبيه على بكاء كريمه واقترب من شغف
 

تم نسخ الرابط