الوتين الجزئين
الوتين الجزئين
المحتويات
تفقدتها وقامت بدورها كطبيبه وجلست على المقعد بجوار فراشها وهتفت
ايه يا ابرار عمرك ما كان الهروب حل وعمري ما تعودت انك بتهربي من اي موقف ولا اتخليتى عن أولادك وتبعدي عنهم بشكل دا
انا أكيد عارفه كل اللي انتى مريتى به صعب عليكى
وأخذت نفس وأمسكت يدها تمسد عليها بحنان تريد أن تشعر بها
بس صعب على راكان اللى مر به هو محتاج لك دلوقت أكثر من أي وقت لازم تفوقي يا ابرار وترجعي توقفي اولادك محتاجينك
خلاص راكان هيضيع منك لو مافقتيش انتى اللى هتموتى بجد
وجدت ابرار تضغط على كف يدها وتحاول ان تجمع
حروف الكلمات ولكن الكلمات تخرج ثقيله
وهتفت حمد لله على سلامتك يا قلب اختك واتصلت على الممرضه تاتي لها بدكاتره من جميع التخصصات لكي يطمئنون عليها
ابتسمت ابرار بۏجع وهي تخرج الكلمات بصعوبه وألم وهتفت
شغف أنت كنتى بتكلمني معي دلوقت ولا ده كان حلم
هتفت شغف بسعاده وفرحه كان حلم يا حبيبتي مش عايزاكى تتكلمي خالص لحد ما الدكاتره يجوا يطمنونى عليكى ثوانى يا حبيبتي
الحمد لله اديها جناح كبير عشان يستوعب العلتين يا شغفى
ابتسمت بحب وهي تستمع الى الرساله وهتفت حبيب قلبي قاسم ما يفوتوش اي حاجه وأغلقت الهاتف ووضعته في جيبها وأبلغت الممرضه بوسيله الإتصال الخاصه بحالات الطوارئ وابلغتها ما تريده فى عجاله كى تعود إلى هذه التى تستعد وعيها أمامها
كان احمديقضى فرضه بغرفته هو وأبنائه جماعة وحينا انتهوا انصرفوا مهرولين ل والدتهم وجده الأطباء تخرج من العناية هرول إليهم الجميع فى عاجله هتف احمد بصوت يكسوه الأمل
هتف طبيب المخ والاعصاب الهانم فاقت والحمد لله كويسه جدا وخلال دقائق هتتنقل غرفه عاديه وتقدرو تطمئنوا عليها بعد اذنكم وانصرف الجميع وتركهم لفرحتهم
خر احمد ساجدا لله يحمده على كرمه عليهم
وعانق كل منهما
الاخر يونس ويعقوب يعانقوا بعضهم فى سعاده غارمه
انهمرت دموع راكان بغزاره على وجنتيه وسجد بجوار والده ودعا ربه على هذا الفضل الكبير وعندما انتهى وقف وسحب يده والده احمد واجلسه على المقعد وهتف
واستقامه وعانق يونس ويعقوب الذين كانوا يبكون من فرحتهم جفف دموعهم وهتف
الحمد لله انها بخير
هتف احمد الحمد لله ربنا قومها لينا بالسلامة
جلس الجميع ينتظر انتقالها من غرفه العنايه
خرجت وتين وهي تنظر لهم وأبتسمت ماما انتقلت جناح 30
انا ما لحقتش أشوفها خرجت من الباب الثاني للعنايه يلا بينا بسرعه وامسك راكان كفها وهرول الجميع الى الجناح لكى يطمئنوا عليها وينتظروها هناك
دخلت ابرار بصحه شغف وبعض الممرضين الرجال لكى يقدرون على نقلها من السرير المتحرك إلى فراشها التى سوف تستقر عليها
اقترب راكان منهم على عجاله واشاره لهم بيده ان لا يحملوها وهتف
قولوا ليا بس انتم عايزين تشيلوها ازاي احنا هنشيلها واشار علي وعلى يونس ويعقوب و وتين
بعد ان شرح له الممرض ما يجب عليهم فعله
اعطاه راكان لهم التعليمات يونس هتمسك انت شرشف السرير من اليمين يعقوب هتشيله من عند رجلين ماما وانا أشيل من الجهه الشمال لوحدى وتين اعدلى المخده زى ما ماما بتحب بس براحه عليها
كان كل هذا تحت انذار الممرضين احمد و شغف و ابرار الفاخوره بتربيتها لاولادها
هتفت بۏجع ودموع تنهمر علي وجنتها
ربنا ما يفرقكم يا ولادي ويجعل عليكى تانى بلاش تتعبه ماما عن اذنك يا برى
استأذنت لكى تتيح لهم الفرصة أن يرحب بها ويطمئن عليها
استند احمد رأسه على رأسها وهتف وجعتى قلبي عليكى يا ابرار وما كنتش هقدر اعيش ولا اكمل حياتي من غيرك اوعى تسبنى تانى لوحدى
أومات له بضعف وۏجع حقك علي كان ڠصب عني ما اقدرش اخسر راكان لو كان راح يبقى العيله كلها راحت كانت تتحدث وتنظر له راكان ابني هو سند اخواته وأمنهم هو إللى بيجره عليه يقول له الحقنى لو سابهم لوحديهم هيضيعه انا مش هبقى عيشه لو بعد عنى
هاته في راكان ما لوش لازمه الكلام ده يا امي دلوقتي المهم تقومي بالسلامه وكل اللي حضرتك عايزاه انا هعمله
التفه الجميع حولها وهى فردت زراعيه لكى تأخذ راكان في أحضانها وهتفت
كنت خائفه اموت قبل ما اشم ريحتك واخذك في حضڼي
ما في احضانها يبكي بعيد الشړ عليكى يا امي لسه بدري لحد ما اتجوزي العيال دي
ردت عليه ابرار وهى
تبتسم نفسي اجوزك انت وافرح بك كانت عيونها مسلطه على وتين
اراد يونس ان يضحكها ويكسر جو الحزن السائد علي المكان وابنك الغلبان يونس المسكين اللي بيضعف قدام الچنس الحنين والناعم ما لوش دعوتين حلوين زى دول سيبك من راكان مش عايز يتجوز جوزينى انا وهخلى فرحتك اربعه لانى ببساطه هاتجوز اربعه في ليله واحده انا بحب أطبق الشرع في النقطه دي بالذات زي زي كل الرجاله ما بيختاروش من الشرع غير النقطه دي جواز الاربعه
اخذته ابرار في حضنها وظل يضحك الجميع عليه وعلي طريقه القائه فى الكلام
وهتفت بس يا اهبل انت اقدر على واحده بس وبعدين ما حدش هيتجوز قبل راكان
يعقوب انت لابس لابس يا معالي الافوكادتو عمالين نجيبها شمال نجيبها يمين هي مصممه اتجوزك وتفرح بك الف مبروك يا حبيب اخوك
انضم لهم زياد الذى فرحه لشفاء والدته الثانيه ابرار
ظل الجميع يتسامر في
ردت عليه الحاجه فردوس انت اللي وحشتني يا قلب امك وعامله لك كل الاكل اللي بتحبه وعامله حساب شغف والأولاد وقولهم انى زعلانه منهم من سنه مجوش ليا يزرونى
رد علي قاسم معلش يا ست الكل حضرتك عارفه بقى الشغل واخد كل أوقاتهم وطول الوقت مسافرين
هتفت وهي ترفع يدها للسماء تنادي ربها لهم بصلاح الحال
رد قاسم عليها وهو يبحث بعينيه عن جلال واخيرا هتف جلال فين يا ماما
ردت عليه تعالا بس اتغدى وارتاح من الطريق وبعدين هيكون وصل
أجتمع الجميع على مائده الطعام وظل يتسامرون ويتحدثون حتى داخل عليهم جلال وضيق ما بين حجبيه وهتف ايه اللي جابك يا يا قاسم
استقامه قاسم وترك الطعام واقترب منه وهو يبتسم له بسخريه في ايه يا عم الثقيل في احد بيرحب بحد كده في بيته تعرف لو انا مش ماشي بمبدا صاحبك على عيبه ما كنتش دخلت البيت ده الا علشان الحاج والحجه وبنات القمرات بس ولا كنت اعمل لك اي اعتبار ومد له يده وهتف سلم الاول يا جلنف
مده جلال يدوه يرحب به وهتف اهلا بك في بيت الحاج والحاجه والبنات القمرات بعد اذنكم انا طالع اوضتي ومش عايز احد يتطفل علي وخطا خطوتين امسكه
قاسم ولكمه في وجهه لكمه جعلته يترنح في وقفته
رد له جلال الكمه انتفض الجميع وبكت البنات نظرت لهم فردوس وهتفت اهدي منك ليها محدش هيردله عقله الا قاسم
هتف الحاج محمد بس منك له ايه شغل العيال دا
وحول نظره ل إلى قاسم وهتف بعتذر منك يا قاسم يا ابني على قله ذوق جلال ابني سيبك منه ده ما يستهلش انك حتى تتكلم معاه
رد عليه قاسم وهو ينظر الى جلال لا بعد اذنك يا والدي صداقتنا تستحق
السنين اللي عشناها مع بعض تستحق
ايام المۏت اللي كنا بنعيشها وبنشوفها مع بعض تستحق
لما كان واحد فينا بيصاب الثاني اللي كان بينقذه وكان عنده استعداد يفديه بروحه
يبقي لما السکينه تسرق واحد فينا يبقى لازم الثاني يلحقوا يفوقوا من شيطانه اللي راكبه وسايقه
وهو ده اللي حصل مع جلال ساب نفسه لشيطان يركبه ويسحبه فى دوامه الطغيان والافتراء والظلم
واقترب من جلال و وقف أمامه وهو يشير له بصبعه في وجهه
لما يوصل الأمر بيك أنك تطرد مراتك وعايز تدمر حياتك وما قدرتش صبرها عليك السنين دي كلها يبقى تستاهل اني أقف في وشك واوقفك عند حدك كمان من أمته واحنا بنهين ولاد الناس
هتف جلال وانت مالك وانا عمري ما دخلت في حياتك عشان انت تتدخل في حياتي شغلنا كان حاجه وحياتنا الشخصيه حاجه ثانيه مش مسموح لك انك تدخل
هتف قاسم بصوت عالي جلال انت هتجنن على اخر الزمان ليه هو انا بعمل فى مراتى ذره من اللى انت بتعمله فيها دى مراتك لو جبل كان اتهد عليك دفنك تحت منه زى الگ
وبعدين انا عمرى ما تخيلت اللى كنت بسمعه منها انك تعمله فيها وبعدين طول عمري عيالك عيالي
وعيالي عيالك
ووالدك ووالدتك والدي والدتي واللى عندك بتاعى واللى عندى بتاعك
فوق يا جلال انت هتخسر كل حاجه وانت مش حاسس مراتك و ولادك ورضى أمك وابوك
وانا جاي افوقك ولو مفقتش يبقي تستحق ضړب الڼار وأنك يعيش وحيد
ونظر له بتحدى فين مراتك يا جلال
هتف بصوت عالي انا ما بخسرش حاجه و
كريمه هترجع زي الكل ه
لما ترجع تقف قدامي واخليها تبوس جزمتي وتقول لي انا اسفه اللي سبتك عشانه مطلعش ابنى
وبناتي اللي هتفكر تعارضني أو تعصانى فيهم هدفنها صاحيه وانت من النهارده ما لكش دعوه بحياتي
رد عليه والده الحاج محمد انت شكلك اټجننت ولو مرجعتش عن اللى فى دماغك لا تبقى ابنى ولا اعرفك وانا هوريك ازى هتعيش لوحدك من غير لا اسره ولا زوجه ولا أهل
وحول نظره الى قاسم وهتفه فيلا كريمه خلصت النهارده زى مبلغونى
رد عليه قاسم وهو ينظر
الى جلال يرسل له نظرات تحمل رسائل هو يعلمها جيدا
اه يا حاج وانا اشرفت عليها بنفسي وان شاء الله النهارده مدام كريمه هتتنقل فيها وهي في انتظار بناتها كان يقول جملته وينظر بعينيه جلال
نظرا الحاج محمد جلال الى زوجته الحجه فردوس يلا يا حجه اطلعي أجهزي انتى والبنات عشان هنسافر كلنا نطمئن على كريمة
نفذ الجميع اوامره في سعاده ومرت البنات من أمامه وهتفت حاضر يا جدو وشبكوا أيديهم ببعضهم وصعدوا أمامه وهو في حاله زهول هو لا يجرأ ان يكسر لوالده كلمه
تركهم وغادر الدوار وغادر
متابعة القراءة