شبح حياتي بقلم نورهان محسن
شبح حياتي بقلم نورهان محسن
المحتويات
حولها رغم أن الجو كان جيدا بينما هزت كتفيها بغير مبالاة وأجابت بنبرة صادقة عادي الوقت اتأخر وماحبناش ناخد تاكسي لوحدنا .. قامت مروة كلمت اخوها وجه وصلنا .. ايه المشكلة في كدا!!
تنهد بدر بهدوء وتحدث مغيرا مجرى الحديث مفيش .. يلا وريني اشتريتي ايه
إلتمعت عيناها من الحماس وأومأت برأسها قبل أن تقول بحمحمة احم بص هنتفق اتفاق رجالة
ضحكت حياة بخفة وتكلمت بشقاوة ايوه انت تقعد هنا .. وانا هدخل اجرب الهدوم الجديدة واخرج أوريك النيولوك الجديد وخد بالك انا محتاجة اراء تشجيعية بلاش تحبطني
لم تعط بدر فرصة للرد حيث نهضت برشاقة ونشاط فجأة عاد إلى جسدها بعد أن وضعت القط على الكنبة ثم ركضت نحو غرفة النوم.
أعاد رأسه إلى الوراء وغمر أصابعه في شعره وهو يفكر بعمق لم يتركها منذ اللحظة التي نزلت فيها مع مروة كان وراءها في كل خطوة تخطوها دون أن يجعلها تشعر به حولها.
جعلت قلبه يشتعل بڼار ملتهبة تضاهي بريق شعرها الڼاري وهو يشاهدها تختار الملابس مع مروة وتجربها بسرعة رغم أنها كانت ملابس أنيقة للغاية وجميلة لكنها ملفتة إلى حد ما ولهذا جن جنونه.
إنه لا يعرف حقيقة ما يشعر به تجاهها حتى الآن حتى لا يدري ما هو مصيره حرفيا وانفجار ذلك البركان المحموم بجنونه قد يؤدي إلى مرضها مجددا ولكن على الرغم من ذلك ظلت ألسنة اللهب محتدمة داخل قلبه تحرقه بشدة عندما رأى جمالها تزايد أضعاف وسطع بشكل مذهل كما يسطع البرق في السماء.
تدحرج بصره نحو جسده الرياضي الذي يدل على أنه كان يمارس الرياضة بانتظام ولكن الآن كيف يمكنه ممارسة الرياضة
كيف يمكنه التحكم في نوبات غضبه فهو بالتأكيد لا يستطيع ذلك وهذا أحد الأسباب التي تجعله يتصرف پعنف ضد إرادته عندما يقترب منها احد لذا عليه أن يبقي باردا وهادئا تماما لكن نظراته تكشفه بشكل لا إرادي.
فتح عينيه پصدمة مما وصل إليه بتفكيره فهل قال الآن أنه يحبها فجأة انفتح عقله على حقيقة جديدة لم يكن يعرفها.
و الذي جعل أعصابه تثور حقا عندما اشتبه في أنها تعتني بنفسها لذلك مازن وما جعل الفكرة تكبر في ذهنه أكثر عندما رآه جاء لتوصيلها بعد أن أصرت مروة على ذلك لكن ما هدأ أعصابه قليلا هو أن حياة رفضت إظهار شعرها ولبست القبعة ولكن بداخله يشعر أنه يتمادى كثيرا بمشاعره التي لا يستطيع السيطرة عليها تجاهها فيكفيه ما يعانيه بالفعل وما يغضبه أكثر هو إنه عاقل ورصين كيف أصبح مراهقا هكذا يسير وراءها في كل مكان.
نظر بدر إلى السقف مطلقا نفسا عميقا لعل أفكاره المتضاربة تخرج معه.
قرر تجاهل هذه الأشياء عن عمد الآن وهو عازما على أنه لن يجعلها تشعر بالمشاعر الحاړقة التي تعتريه والتي لا يفهمها أو يستطيع أن يفسرها.
أدار رأسه نحو غرفته ناظرا إليها بذهول من تأخر حياة بالداخل ثم نهض من مقعده وذهب ليراها.
اخترق الحائط برأسه مترددا خوفا من أنها ما زالت تغير ملابسها لكنه أكمل دخول جسده بسهولة تامة عندما رآها نائمة على السرير ولا تزال ترتدي نفس الملابس التي جاءت بها من الخارج ويظهر بوضوح الإرهاق على وجهها البريء فابتسم بخفة علي لطافتها.
في شقة مازن
خرجت مروة من غرفة والدتها وتوجهت إلى غرفة المعيشة حيث كان يجلس مازن يفكر فيها حتى استيقظ على صوت أخته التي قالت بابتسامة ملتوية اللي واخد عقلك يتهني بيه!!
نظر إليها وهو يجعد حاجبيه ثم ابتسم ببرود دون أن يكلف نفسه عناء الرد عليها فردت بضحكة خاڤتة براحة علي نفسك مش اوي كدا
وبخها مازن بملل مش هتبطلي الرزالة بتاعتك دي
بسطت مروة يديها أمامها وقالت بدهشة هو انا قولت حاجة يا بني!! انا جيت اقولك ان ماما خدت الدوا بتاعها ونامت لاقيتك سارح في ملكوت تاني
نفي مازن برأسه بضجر واضعا
متابعة القراءة