رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل

رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز


ابوه كل ده مع شوية حاجات هنضبطها انا وانت سوا فى الشغل تخلى العيله عندك تقلب عليه لحد لما يلاقى نفسه مضغوط من كل ناحية ومضطر يختار يارحيل ياهيبته وشكله اودام عيلته
هز اسماعيل راسه قائلا وافرض اختارها خصوصا وانه واضح انه اتعلق بيها 
صالح بثقه اللى زى جاد ساعه الجد عمره ماهيضحى بتاره وبناسه وشكله ابدا عشان واحدة وعامة خلينا نجرب قلت ايه نتفق ولا تنسى كل اللى قلناه ونبارك لبعض قريب على حفيد عيله الموافية من عيله الچارحية

مد اسماعيل يده لصالح والاخير يبتسم بمكر
مر شهر وفاطمة تفتعل المشاكل والخناقات مع رحيل فى كل مناسبة حاولت رحيل ان تشكو لجاد عدة مرات الا انه انفعل عليها طالبا منها ان تتحمل لحين اكنمال بناء بيت فاطمة الجديد وانتقالها اليه 
فى نفس الوقت نجح صالح بمساعدة اسماعيل فى سرقه مخزن لل من احد ابناء اعمام جاد كما نجحا فى ان ېحرقا بيت لابن عم اخر
اجتمعت العائله كعادتها فى القصر للوقوف على انتهاكات صالح
حاول جاد تهدئة الجميع الا ان اسماعيل اشعل النيران وهو يفكر الجميع بأن كرامه العائله انتهت يوم زواج جاد من ابنه الجارحى والتى سلبته عقله 
صدم جاد من حديث اسماعيل خاصة مع تأييد الجميع لكلامه حاول جاد ان يسيطر على مجريات الامور الا ان حديث اسماعيل بأن جاد لن ينتقم من صالح ارضاءا لزوجته وان ډم ابوه اصبح فى طى
النسيان
زادت المشاكل كل يوم عن اليوم الذى قبله ورحيل تزيد من شكواها من تصرفات فاطمة 
شكت رحيل بحدوث حمل فإشترت اختبار حمل منزلى واخفته عن الجميع وعن جاد حتى تتأكد وهى تتمنى من قلبها الا يكون هناك حمل 
صدمت حين تأكدت من حدوث الحمل رمت الاختبار فى صندوق قمامة حمام غرفة نومها وهى حزينة لم تبلغ جاد لانه كان متغيبا وقتها كعادته منذ فترة 
ذهبت لبيت جدها واخبرت خادمتها سيدة بحدوث الحمل ومن قلقها من فكرة الانجاب وبخاصة لو انجبت طفل ذكر يرث تجارة ابيه فى و ارثه فى الٹأر اقنعتها سيدة ضرورة ان تبلغ جاد بالحمل وان تأجل ابلاغ جدها الا ان رحيل رآت ان تخبره فذهبت اليه فى مكتبه ابتسم حين رآها قائلا لها
صالح رحيل انا لما بشوفك اودامى بحس انى روحى اتردت لى تانى
منه لله اللى حرمنى منك
ابتسمت قائله وهو انا يعنى ياجدى مكنتش هتجوز وامشى فى يوم من الايام
اجابها صالح بحنان كنت هجوزك لحد تبعى على الاقل اقدر اجيلك بيتك وافرح بخلفتك
رحيل بتردد ماهو برضه ممكن تفرح بخلفتى ياجدو
صعق صالح قائلا لها پغضب اوعى يارحيل اوعى تشيلى منه عيل انتى مش بتاخدى الحبوب
تلعثمت قائله ماهو ياجدو هى الحبوب دى مش ضمان 100 يعنى احتمال يحصل حمل
صالح پغضب لالا يارحيل وبعدين لو حصل ننزله اوعى تكونى اتعلقتى بإبن الموافى يارحيل
ادارت وجهها الناحية الاخرى

قائله بضيق لا ياجدو طبعا انا بس بفرض معاك انه ممكن يحصل واحمل منه
صالح رحيل خليها كلمة فى راسك انا يستحيل هقبل ان حفيدى يبقى من نسل العيله دى 
يتبع
الجزء الثامن عشر
الحمد لله دائما وابدا 
وجد عمه اللى اضطر يتجوزها عشان اتفرضت عليه
اجابتها فاطمة پغضب قائله اخرسى قطع لسانك
قالتها وهى ترفع يدها لټصفعها الا ان رحيل امسكت بيدها فاستطردت فاطمة قائله
فاطمة انت اللى جوازتك كانت جوازة الشوم علينا انتى فاكراه اتجوزك عشان خاطر عيونك ده عشان يذل جدك بيكى ويكسر عينه ياحبيبتى
رحيل بابتسامه ثقه والله تصدقى عندك حق الا قولتيلى هو جوزك سابك يوم الصباحية وراح فين 
فى نفس اللحظة دخل جاد وسمع رحيل فإتجه ناحيتها قائلا فى ڠضب
جاد رحيل 
لم تعره رحيل اهتمام وهى تستطرد قائله
رحيل اقولك انا راح فين 
صړخ فيها جاد وهو يجذبها لبعيد پغضب عارم قائلا
جاد اخرسى واطلعى اوضتك
سحبت يدها من يده بقوة قائله لاء مش هخرس جوزك جالى انا جه لحبيبته اللى عمره ماحب حد غيرها ولا هيحب 
صدمت فاطمة مما سمعته ونظرت لجاد الذى وقف صامتا فى ڠضب قبل ان تكمل رحيل كلامها قائله
رحيل بتباهى ومش كده وبس ادانى يومها سلسله امه اغلى حاجة عنده لاغلى حد عنده مش ليكى انتى
صفعها جاد بقوة وهو ېصرخ فيها
جاد اخرسى بقى يارحيل قلت لك اخرسى
سقطت ارضا من قوة الصفعه نظرت اليه غير مصدقه فى قهر وهى تتحسس الډماء حول فمها قبل ان تنهض وتصعد لفوق فى صمت 
جلس جاد مكانه فى هدوء يخفى ورائه عاصفه من الڠضب
جلست فاطمةربجوارة تسأله وهى غير مصدقه
فاطمة الكلام اللى قالته ده صح انتى فعلا رحت لها يوم صباحيتنا سيبتنى ورحت لها ياجاد 
اجابها بهدوء وحزم اسكتى انتى كمان يافاطمة
نهضت وهى تنظر اليه پغضب قبل ان تنصرف هى الاخرى پقهر ارجع رأسه للخلف واغمض عينه وهو يزفر بضيق ويداه تغطى وجهه بضيق 
على مائدة العشاء جلس الجميع فاطمة بنظراتها الحاقدة الغاضبة تجاه جاد والذى جلس شاردا بينما جلس اسماعيل يتناول طعامة وهو يرمق جاد بنظرات غل وحقد خلسه
نزلت رحيل وهى تجر حقيبتها خلفها الټفت اليها الجميع نهض جاد قبالتها قائلا بجدية
جاد انتى رايحة فين 
اشاحت بوجهها عنه پغضب وكادت ان تكمل طريقها للخارج الا انه امسك بذراعها بقوة قائله بعصبية
جاد انا بكلمك ردى عليا 
اجابته بضيق على بيت اهلى لاتكون فاهم انى ماليش اهل 
بلع ريقه محاولا السيطرة على غضبه قائلا بټهديد لو خرجتى من البيت ده مش هتدخليه تانى
نظرت اليه نظرة ناريه لثوانى قبل ان تقول بتعالى ومن قالك انى كنت عاوزة ادخله من الاول
قالتها واتجهت بحقيبتها للخارج
عاد لمائدة العشاء فى صمت بينما تابعته فاطمة فى ڠضب وامها تبتسم فى شماته بينما تظاهر اسماعيل بتناوله العشاء وعيناه ترمقان جاد بفرح
مر اسبوعان وهى ببيت جدها كانت قد هدأت بعض الشئ عن

اليوم الاول الذى اتت فيه لبيت جدها بعدما بكت واڼهارت فى احضانه وهى تترجاهان يطلقها من جاد بأى ثمن 
عاد جدها للبيت ظهر يوم راقبته وهى بالدور الثانى وهو يحكى ليونس
يونس ايه ياجدى عملت ايه طلقها 
صالح بضيق لاء
يونس بعصبية يعنى ايه رفض طب وانت هتسكت له ياجدى 
صالح لاء طبعا هخليه يطلقها ڠصب عنه 
انسحبت لداخل غرفتها فى حزن فتبعتها سيدة بعدما اغلفت الباب ورائها قائله لها
سيدة ايه زعلانة انه مش راضى يطلقك ولا زعلانة عشان مش عاوزاه يطلقك
اجابتها
رحيل بحزن للاسف يادادة انا قصتى انا وجاد لحد هنا بعد ما مد ايده عليا واودام مراته التانية بالذات
سيدة بهدوء يعنى انتى عاوزى تصغريه اودام مراته وتقللى منه وعاوزك يصقف لك 
رحيل پغضب انتى بتبررى له ضربه ليا 
سيدة لاء طبعا بس انتى ضغطت على الزناد اللى زى جوزك ده كبير اهله وناسه وخصوصا اودام مراته الاولى له هيبته ومكانته وكرامته وانتى بقى جيتى وببساطة وقللتى منه وعرتيه اودام مراته لما قلت لها انه سابها وجالك يوم صباحيته طب مفكرتيش هى دلوقتى بتبص له ازاى 
رحيل بڠصب وانا شكلى ايه وانا بتهان وبتضرب انا رحيل اللى كان جدى بيتمنى لى الرضا ارضى مش كفاية انى اتجبرت انى اكون زوجة تانية فى بيت كل اللى فيه كانوا پيكرهونى
فاطمة المهم انه هو بيحبك وبعدين انتى ناسية اهم حاجة انك حامل فى ابنه هو انتى هتفضل مخبية كتير حتى عن جدك 
رحيل بصوت هامس وهى تنظر للباب بقلق لا ياداداة الله يخليكى انا معرفش رد فعل جدو ايه لو عرف وبعدين انا خلاص قررت اسافر
سيدة طب وجاد مش حقه يعرف انك حامل بإبنه والاهم انت هتقدرى على بعده ده انتى مبتطبليش بكا من يوم ماجيتى وسبتيه 
رحيل پقهرة وهى كانت فارقه معاه من اساسه ده مفكرش حد يحاول يتصل بيا 
سيدة
طب ماتكلميه انتى يارحيل وبطلى كبر انتى بتحبيه وهو بيحبك علشان حتى خاطر ابنكم اللى جاى فى الطريق 
رحيل بآسى اه عشان يرجعنى تانى لبيته ولمراته واعيش طول عمرى اربى وفى الاخر ياادفن ابنى بإيدى يااتفرج عليه وهو مكمل فى سكة ابوه ويبقى تاجر لا يادادة مش هقوله 
سيدة بإمعان طب هقولك على حاجة ماتقولى له ينقلك العزبة تعيشى فيها واهو تبقى ارتحتى من مشاكل مراته وبعدين ايش عرفك انك هتجيبى ولد مش جايز تخلفى بنت ولا مراته التانية تجيب له الولد ويبقى هو دراع ابوه يعنى فى الاخر هى بنت عمه ومراته الاولى روحى له يارحيل وجربى معاه
رحيل بتفكير طب افرضى انه 
قاطعتها سيدة قائله مفرضشى حاجة روحى وشوفى هيقولك ايه 
رحيل ماشى بس مش هقلل من كرامتى واروح اقول له عاوزة ارجعلك انا هقول له عاوزة اتطلق واشوف هيقولى ايه 
سيدة مبتسمة ياستى بس انتى روحى وربنا يهديكم انتم الاتنين
ركبت سيارتها دون ان تخبر جدها واتجهت للاسطبل وجدت سويلم هناك وحده فسألته عنه فأبلغها بوجوده فى المزرعه
دلفت لداخل المزرعه حتى وصلت امام الاستراحة نزلت من السيارة وصعدت للاعلى وجدت الباب مفتوحا فدفعته برفق دخلت فوجدته يجلس على احد الكراسى وكأنه كان يعلم بوصولها رغم جلسته بوقار وهيبة الا ان وجهه كان شاحبا وعيناه غائرتان للداخل من قله النوم
تابعها بعيناه وهى تقترب منه بصمت بلعت ريقها بصعوبة قائله
رحيل انا 
نهضت من جواره وهو يتابعها دخلت للحمام وارتدت ملابسها ومرت بجواره وهى حزينة مد يده وامسك بيدها وجذبها اليه كى تجلس امامه
سكت لثوانى قبل ان يقول لها بحزن انا مش بتخلى يارحيل انتى متعرفيش انا عملت ايه عشان نكون مع بعض
انهمرت دموعها وهى تهز رآسها بالايجاب مسح دموعها وهو ينظر اليها بلوعه قائلا بابتسامه باهتة
جاد من اول يوم شفتك فيه وانا اتمنيك عجبتنى البنت الجريئة اللى رفعت عليا وعجبتى قوتك وجمالك كنت عارفه انك هتبقى نقطه ضعفى وكملت انا بعترف انى انانى كنت عاوزك وعاوز معاكى هيبتى ومكانتى وتارى من جدك مكنتش فاهم انى وقت الاختيار هختارهم هما على حسابك وعلى حساب سعادتى معاكى انا اسف بجد انى عيشتك ده
رحيل احنا هنفترق ياجاد
لم يجبها ويداه تمسح دموعها بحنان وعيناه حزينتان
اومأت براسها قائله بصوت مخڼوق انا قلت لك كتير قبل كده طلقنى ويمكن ولا مرة كانت من قلبى زى المرة دى من فضلك طلقنى ياجاد
تحسس وجهها بحنان قائلا بحزن
جاد صدقينى مش قادر يمكن مستنى لاخر لحظة حاجة واحدة بس تحصل تغير كل ده وترجعنا تانى لبعض يارحيل
نظرت لبطنها لثانية ارادات ان تبلغه بأنها حامل ولكنها لم تستطع ونهضت واقفه قائله بحزم
رحيل مع السلامة ياجاد
تابعها وهى تغادر غرفتهم فى حزن
خرجت من بوابة المزرعه وسلكت الطريق الزراعى للبلدة اخذت تمسح بيدها دموعها المنهمرة فجأة وجدت سيارة بجوارها تضيق عليها الخناق
حاولت ان تمر منها الان قائد السيارة تعمد ان
 

تم نسخ الرابط