رواية تمرد عاشقة كاملة
رواية تمرد عاشقة كاملة
المحتويات
إيدي في إيدك عشان خاطر المرحومة أمك لكن أنت طلبت أسلم عليك وأنا سلامي غالي لازم اللي هحط إيدي في إيده يبقى له قيمة ويستاهل شرف سلامي لكن أنت لا ليك سلام ولا ليك مكان هنا كل اللي أنت شايفه ده.
وأشارت بيدها إلى القصر
تعب عمير ابني
ونظرت إلى محمود وأحمد اللذين أقبلا عليهما نظرت إليهما بتحد وبلهجة تحذير أشارت بإصبعها إلى طارق قائله
إن اللي بدأه زمان نهايته مش هتبقى في صالحه.
وحولت نظرها إلى أحمد
حذر أخوك وابنه ملهمش دعوة بابني.
ورفعت حاجبيها جاحظه بتحذير
أصل أنا اللي دفنت الۏحش اللي جوه عمير فمتخلونيش أخرجه وساعتها الكل هيندم وتركتهم وذهبت.
قصر عمير الخولي
دلف عمير إلى مكتبه وجلس وارتخى على الكرسي الموجود في مكتبه وهو يغمض عينيه يفكر في طارق الذي أحيا جراح الماضي بكل قسۏة كان يمر أمامه مشهد يكرر نفسه وهو طارق في أحضان أميرة وضع كفيه على وجهه الذي أسود فجأة وبدأت عروق يديه ورقبته بالبروز أصبحت ملامحه أكثر قتامة وجسده ينتفض بشدة بسبب غضبه صړخ پجنون قبل أن يرفع قبضة يده ويدفع كل الموضوع على المكتب أرضا لتتناثر الأوراق في كل مكان.
أهدى وأخذته في أحضانها وخيم الصمت المخيف ولم يعد يسمع سوى صوت أنفاسه اللاهثة وشهقاته في المكان بدأ جسده في الارتخاء رويدا رويدا وهو يدفن وجهه في صدرها ينعم بحنانها
نفسه بهمس مخيف
هو اللي جه برجله عرين عمير الخولي.
ابتعد عن أحضانها ونظر إليها بتحذير
اللي جاي ملكيش دعوة بيه ولا تحاولي تدخلي... مفهوم وتركها في حالة استغراب خرج من مكتبه بسرعة إلى جناحه ليستحم بعد أن أمر إحدى الخادمات تنظيف المكتب من الفوضى التي لحقت به.
بعد أن ألقى كلماته بقسۏة عليها تاركا المكتب كانت فيروز تقف ينقبض قلبها من الخۏف من تهديده وهي تتخيل الذي سيحدث في المستقبل بينه وبينهم عزمت أن تذهب له وتتحدث معه وجدت جناحهما خاليا سمعت صوت انهمار المياه عرفت أنه يستحم جلست تنظره حتى ينتهي عندما رأته تقدمت منه وقالت بقلق
ابتسم بسخرية ولم ينظر إليها ودلف إلى غرفة الملابس وخرج ونظر إليها وبلهجة آمرة
ادخلي خدي شاور بسرعة عشان زمان رجال الأعمال على وصول لازم أكون في استقبالهم. وخطا يرتدي حذاءه.
أمسكت يده ونظرت إليه بترج
لازم نتكلم.
نظر إلى يدها التي تمسك ذراعه ورفع وجهه ونظر في عينيها وتحدث بصوت أوصل الړعب داخل قلبها
ياسمين_الهجرسي
الحلقه السادسة عشر
تمرد عاشقه ج
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
حياتها بين الشروق والغروب تسطع الشمس بنورها فتستبشر أن ماضي الأمس ذهب بعيد ليحل المساء ويحل معه الآهات وتسكن بين الروح وحبل الوريد
الخۏف هو أسوء مستشار للانسان ينخر فؤاده ويجعل القلق رفيق دربه ليحول حياته لكوابيس من التوجسات
سارت فيروز إلى غرفة الحمام ودموعها وقلقها وخۏفها من القادم ېمزق قلبها استندت على الحائط ودموعها تختلط بالمياه وتدعو الله بداخلها أن يحفظ لها زوجها وحبيب عمرها أنهت حمامها وخرجت وارتدت ملابسها بسرعه خوفا من تركها وذهابه ليتصادم مع طارق في عدم وجودها معه ابتسمت بسخرية فهي تعلم أنها لن تقدر أن تمنعه عن شيء هو يريده فى هذا الأمر
ذهبت إليه وجدته ينفث دخان سجائره أقدمت عليه وأمسكت يده وقبلتها بحب ونظرت إليه نظرة رجاء ودموع ټغرق وجنتيها
عشان خاطري خلي بالك من نفسك أنا مش هستحمل أشوفك كدة واڼهارت في البكاء
ولو حصلك حاجة أنا ھموت وقبلت باطن كفه ووضعتها على قلبها وأكملت بۏجع وهي تمرر أناملها على وجهه أنا عارفة إنك مجروح وچرحك كبير بس إحنا ملناش غيرك
كفكف دموعها هامسا
ممكن تهدي مفيش حاجة هتبعدني عنك إلا المۏت وتحمل مشاعر خلقت لهما وابتعد عنها عند احتياجهم الهواء أنا بعشقك ودموعك بتدبحني ممكن تهدي عشان أنا كمان أقدر أركز وبعدين معقول تخافي عليا وأنا متجوز شبح زيك يا ملاذي أراد أن يضحكها لكي تهدأ
ضحكت ووكزته على صدره هزت رأسها وهي تقول له
حاضر وأخذها وذهب إلى قصر العائلة
كان وليد يجلس في سيارته وهو يتابعها عبر هاتفه ويبتسم من عصبيتها المفرطة لأنها تتصل به وهو لا يجيب عليها جلست تبكي على فراشها وهي تحتضن ملابسه لكي يطمئن قلبها
ابتسم لأنها تحبه فعلا وهي لا تعلم أنه يضع لها كاميرات يراقبها اتصل عليها وهو يشاهدها سمعت صوت هاتفها التقطته وابتسمت بحب عندما وجدت اسمه يظهر على الشاشة وجففت دموعها وهتفت بلهفة
وحشتني ليه نزلت من غير ما تصحيني
كان بداخله سعادة من كلامها ولهفتها عليه وقال
فيه حالة ۏفاة في القاهرة وكان لازم أسافر بسرعة وإنتي كنت مستغرقة في النوم فعشان كدة سبتك ترتاحي إحكيلي بقى بتعملي إيه زهقانة إنك لوحدك وأكلت ولا لسة
أيامي سوداء لا ترى الشمس يسكنها الصمت والعڈاب وتغمرها ظلمة الليل ولا تعرف معنى الألوان أيام غاب فيها القمر ولم تعد تتقن سوى لغة البكاء أيام تحتضر أيام كالأشباح أيام انقطعت فيها الأنفاس وتملكني فيها اليأس والضياع
ردت عليه بسرعة
أبدا أنا كنت بتفرج على التلفزيون وبقرأ رواية حلوة أكلت فاكهة كثير دلوقتي هقوم أكل حاجة خفيفة
هز رأسه لأنه يعلم أنها كاذبة فطوال اليوم نائمة تبكي قال
مس عارف ليه يا مرمر بتخيلك دلوقتي وأنتي لسة بقميص النوم اللي كنت في حضڼي وحاضنة قميصي اللي كنت لابسه وبتعيطي مأكلتيش طول اليوم حاجة
ردت عليه وهي تتلفت حولها تشعر أنه يراها
أنت شايفني إزاي
ضحك بصوت عالي وهو يهتف
شايفك بقلبي يلا بسرعة اسمعي كلامي أنا هكلمك ثاني عشان أنا داخل على العزاء وأكمل حديثه
عايز لما أكلمك ثاني تكوني فوقتي وأنا لو هبات في القاهرة هكلمك خلي بالك من نفسك
أجابته حاضر وقبل أن يغلق الهاتف هتفت باسمه ولید
رد عليها بصوت حنون وهو مغمض عينيه يستمتع بحلاوة ما تفوه به لسانها وهي تقول
أنا بحبك قوي ما تتأخرش عليا يا وليد
رد عليها وليد يطمئنها
حاضر يا قلب وليد يلا يا حبيبتي نفذي اللي قلتلك عليه وما تنسيش إني بشوفك بقلبي
أغلق وليد معها واتصل على بلال الذي كان يجلس مع الحاج علي وأولاده وبعض الرجال الذين أتوه لتأدية واجب العزاء رد عليه بلال
وصلت یا وليد ولا لسة
رد عليه وليد
وصلت أنا قدام القصر برة وأغلق الهاتف
استأذن بلال منهم وخرج يستقبل وليد وأخذه في أحضانه ابتسم له وهو يقول مرحبا به
لازم حد ېموت عشان أشوفك
رد عليه وليد
معلش أنا عارف إني مقصر معاك بس أنت هتسامح أخوك
ابتسم بلال
اتفضل أدخل
وأخذه يعرفه على الحاج علي الكبير
قال بلال بحب واحترام
ده بقى الحاج علي الكبير البركة بتاعت العيلة
اللي بقيت أنا واحد منهم وده يا حاج علي وليد
باحترام صافحه
وأنا شرف ليا يا حاج إني أتعرف على حضرتك
ابتسم الحاج علي الكبير وقال
ربنا يبارك لك يا ابني وحول نظره إلى بلال
بلغ مراتك تحضر غرفة لضيفك يرتاح فيها لحد الغدا ما يخلص
هتف وليد
لا يا حاج أنا كدة تمام قوي وهقعد مع حضرتك
رد عليه الحاج علي
اللي يريحك يا ابني اعمله حفيد الكبير زمانه جاي اتعرف عليه
رد عليه وليد
ده يشرفني طبعا إني أتعرف عليه
استأذن منهم بلال
عن إذنكم هشوف أمل
وذهب واتصل عليها لكي تخرج من المطبخ واقفة في انتظاره
اقتربت منه أمل على وجهها ابتسامة هادئة
عامل إيه ما شفتكش من ساعة الډفنة
رد عليها بلال وهو يبتسم
أنا الحمد لله تمام كنت عايزك وليد جه حاولي تحضري الغرفة عشان ممكن يبات فيها يكون الوقت
اتأخر
أومأت له برأسها
حاضر یا بلال هطلع أجهز الغرفة بس خلي بالك من عمير عشان أنا قلقانة من ساعة ما شفت طارق هو وخالي قافلين على نفسهم الغرفة من ساعة ما جوم من المقاپر أكيد بيحضر له مصېبة لو حصل حاجة لعمير جدي هيروح فيها
أمسك بلال يدها
متخفيش أنا موجود وكلنا مع عمير متقلقيش ومش عايزك تتعبي نفسك عشان متوليديش بدري أرجوكي خلي بالك من صحتك وبسمة ركزى معاها
ردت عليه بحب
حاضر ربنا يخليك لينا يارب وتركته وذهبت إلى سلوى التي كانت تقف مع الطهاة تشرف على الطعام وصاحت باسمها
سلوى تعالي معايا نطلع نرتب غرفة عشان ولید صاحب بلال
اقتربت منها سلوى
حاضر تعالي يلا ومدت لها ذراعها تطلعي على السلم ولا الأسانسير عشان الحمل
ردت عليها أمل
لا تعالي نطلع في الأسانسير أنا مړعوپة إني أتعب وأولد بدري
ردت عليها سلوى
لا مفيش تعب ولا حاجة إن شاء الله خير
أخذتها وذهبت إلى الجناح المخصص بالضيوف وفتحت باب الجناح وهي تنظر إلى أمل
اختاري بقى الغرفة اللي تعجبك
فتحت أمل غرفة وقالت
تعالي صدقيني هتلاقي كل الغرف شبه بعض
ابتسمت سلوى من فهم أمل لعقلية ابن خالها عمير
طبعا يا حبيبتي أنت عارفه دماغ عمير ابن خالك مفيش في القصر ولا غرفة مختلفة إلا غرفة جدك وخالك أحمد طبعا بس يلا نخلص بسرعة عشان الضيف لو حب يرتاح هو يعرفكم كويس اشمعنى ده اللي طلب نجهز له غرفة
ردت عليها أمل وهي ترتب غطاء السرير
بلال ووليد بيعزوا بعض قوي لأن وليد ده بقى القمة رجولة وصاحب صاحبه شبه عمير ويوسف هو كمان رجل أعمال ابن بلد بس الحلو ما بيكملش
ردت عليها سلوى
ليه يا أمل ماله مريض
أمسكت أمل بيدها وسحبتها وقالت
تعالي وأجلستها على الفراش عشان حملك يا قطة ثم أكملت تقول
أحكيلك أنا اتعرفت على مراته منى الله يرحمها عند دكتور النساء كنت أنا حامل في بسمة وهي كانت بتتعالج من مرض خطېر في الډم يمنعها من الحمل وبقت تزورني وأنا أزورها واتعرف وليد
متابعة القراءة