رواية تمرد عاشقة كاملة

رواية تمرد عاشقة كاملة

موقع أيام نيوز

اللي عملت فيك كدة لو كنت سمعت كلامك لما رفضت تتجوزها مكانش كل ده حصل 
وأكمل بتعب وحسرة
قدرت تبعد عن جدك كل السنين دي كلها مخفتش أموت وأنت بعيد عني 
انهمرت الدموع من عيني عمير وارتمى في أحضان جده وهو يشعر بندم
سامحني يا جدي چرح الخېانة قاسې قوي أنا لحد النهاردة لسة بڼزف ومش قادر أنسى اللي حصل 
ضمھ جده باشتياق
احمد ربنا إنه عوض عليك بحبيبة قلبك فيروز 
ورفع وجه عمير ونظر في عيونه
لو بتفهم يا عمير هتلاقي عوض ربنا أكبر من الخسارة مليون مرة 
ونظر إليه بمكر
هسألك سؤال بس تجاوبني بصراحة 
رد عليه عمير وهو ينظر إلى جده
اتفضل يا جدي 
هتف الجد بمكر عجوز رسم ملامحه مرور الزمان
لو خيروك بين إن فيروز كانت تتجوز راجل غيرك والا كان يحصل اللي حصل زمان كان هيبقي إيه رأيك
نظر إليه عمير وبعينين حمراوين تطلقان شرارات غاضبة قائلا بصرامة
محدش يقدر ېلمس شعرة من فيروز دي بنت قلبي وعمري ده أنا كنت بحس قلبي هيقف لو فكرت إن حد غيري ممكن يلمسها وفرت دمعة شاردة من عينه أنا يا جدي عندي اتخان كل يوم من أميرة ولا إن فيروز كانت تبقى نصيب حد غيري ساعتها يا جدي أتاكد إني هكون في عداد الأموات 
ابتسم الحاج علي وهو يضغط على يده
يبقى تحمد ربنا وتنسى اللي فات هو أنت فاكرني مش حاسس باللي أنت بتعمله مع مراتك والخېانة اللي منغصة عليك حياتك أنا بتفرج من بعيد عليكم ما بتدخلش عشان عارف إن فيروز اللي بتقدر ترجعك عن تصرفاتك يا عمير لو طارق وقف في طريقك لازم أعرف كل حاجة أنت هتعملها معه وربنا يحفظك ياعمير يا ابني 
رد عمير على جده
طارق راجع ېخرب علينا حياتنا مش هسمح بده يا جدي 
هتف الحاج علي
ولا أنا هسمح له أنت فاكرني كبرت يا ولد ولا إيه بس كل حاجة بالعقل يا كبير عيلة الخولي حلوة 
وقطع حديثهم صوت طرقات على الباب قبل عمير يدي جده وقام بفتح الباب وكان الطبيب ظل يوسف مع الطبيب هو ووالدهم أحمد وعمير حتى انتهى الطبيب من الكشف على الحاج علي 
تكلم الطبيب بمهنية يطمئنهم
ارتفاع ضغط الډم وياخذ الأدوية دي في ميعادها هيبقى كويس 
تحدث عمير وشكره وأخذ منه الورقة التي كتب عليها العلاج ونظر إلى يوسف
لو سمحت وصل الدكتور 
أومأ له يوسف وأخذ الطبيب يوصله إلى الخارج 
اقترب أحمد من والده وقبل يده ورأسه وهو يهتف بعتاب
كدة يا حاج تقعد مع الولد ده 
وأشار إلى عمير
وتنسى إني برة قلقان عليك 
ابتسم الحاج علي
أعز الولد ولد الولد وبعدين معزة عمير من معزتك يا أحمد ما تقلقش يا ولد أبوك أسد 
بدأ الجميع بالدخول للاطمئنان على الحاج علي اقتربت أمل من جدها وقبلت يده وهي تهتف بمرح
جرى إيه يا جدو نعمل إيه نجوزك مزة جديدة تجدد شبابك ولا إيه يا تيتة نيرة قولي
حاجة بدل ما يقول موافق 
ضحك الجميع على أمل التي تظل صغيرة مهما تقدم بها العمر ولا تكف عن المرح والمزاح 
ردت عليها الحاجة نيرة
لو هتبقى صحته كويسة أنا أجوزه بنفسي المهم عندي هو وصحته 
صاح بلال بمشاكسة
هو ده الحب حضرتك ناوي تعمل إيه يا جدي جالك تصريح من رئيس أركان حرب عائلة الخولي وافق يا كوباره قبل ما تغير رأيها 
نظر إليها الحاج علي بعشق يكسو ملامحه والحنين في كلماته
مين دي اللي تملي عيني غيرها ده أنا عشت
عمري كله انتظرها تحن علي بنظرة ده أنا فرضت حمايتي عليها من أول يوم عدتها خلصت لما جوزها ماټ بحمد ربنا إنها بقت نصيبي نيرة دي كنت كل ما أشوفها أقول إمتى تعيش معايا كانت مراتي وكتب كتابها وحرمت نفسي إنها تعيش معايا بس عشان أرضيها نيرة دي بنتي قبل ما تكون مراتي عارفين فرق السن بيننا كبير إزاي وعمري ما حسيت به كنت لما أأقرب منها أفضل عايش على اليوم ده لحد ما أشوفها تاني ربنا يجعل يومي قبل يومها 
اقتربت منه الحاجة نيرة وأمسكت يده وقبلتها
ربنا يباركلك في عمرك ومنحرمش منك أبدا كنت عمرك ما حسستني إني ضعيفة ولا محتاجة حاجة كنت بمشي في الحسين ويتعملي مليون حساب طول عمرك معرفتي بكرمك وحنيتك عليا عمرك ما حسستني إني مقصرة في حقك وإني بحرمك من حقوقك كراجل أبدا بالعكس كنت بترضى بالقليل وتحسسني إنك أسعد راجل في الدنيا وقبلت رأسه
أنا ما أقدرش أعيش ثانية من غيرك يا علي 
اعتدل الحاج علي في جلسته وضمھا بحب
ربنا ما يحرمني منك ويباركلي في صحتك 
وابتعد عنها عندما سمع صوت يوسف يقول
عايزين نوزع ورد على الحبيبة اللي هنا 
وسحب سلوى ووضع يده على كتفها
إبقي فكريني أديكي وردتك 
ويغمز لها بعينيه قبلت سلوى كتفه
أنا عشان أشبع منك محتاجة الجنينة كلها 
اقتربت منهم أمل
يلا يا نحنوحة إنتي وهو عاوزين نرش ميه هنا ضحك الجميع 
كان وليد يحدث نفسه وهو سينفجر من غباء أميرة كيف لها الخطأ في حق عائلة مثل هذه وتمشي وراء شيطانها 
كانت أنظار عمير على فيروز التي كانت ملامحها تدل على صراع كبير داخلها علم أن ليلته لن تمر بخير وأن غيرتها تتفجر براكينا لم يكن قادرا على تحملها 
هتف الحاج علي باسم فيروز
وردة العيلة واقفة بعيد ليه يا حبيبة جدك 
اقتربت منه فيروز وهي تبتسم
أبدا يا جدو مفيش حاجة 
وقبلت رأسه
حمد الله على سلامتك يا جدو كدة تخضنا عليك يا حبيبي ربنا يباركلنا في عمرك وصحتك يارب 
رد عليها الحاج علي
ربنا يحفظك يا قلب جدك مالك يا قمر مكشره ليه 
ابتسمت وقبلت يده من المؤلم أن تتظاهر بما ليس في داخلك كي تحافظ على بقاء صورتك جميلة وأن تصافح بحرارة يدا تدرك تماما مدى تلوثها وأن تنحني لذل العاصفة كي لا تقتلعك من مكانك الذي تحرص على بقائك فيه 
والتقت عيناها بعين عمير في نظرات عتاب وألم وۏجع وحسرة وفرت دمعة شاردة من عيونها استقامت واقفة
أنا هروح أطمن على علا عشان من ساعة ما أغمى عليها انشغلنا مع حضرتك 
ومرت من أمامه فأمسك عمير ذراعها واقترب من أذنها وهمس بصوت يكسوه العشق والحب
محبيتش غيرك في عمري كله ولا عايز غيرك من الدنيا ولا اتمنيت أموت إلا في حضنك 
نظرت إليه والدموع تكسو عينها وهي تهتف بعتاب وكسرة وۏجع
وأنت مصدق نفسك
ونفضت يده وتركته وذهبت تحت أنظار الجميع الذين لا يعرفون ماذا دار بينهم وكاد عمير يذهب وراءها أمسكه وليد من ذراعه
لو سمحت أنا محتاج أتكلم معاك أنت والحاج علي 
حاول عمير التحكم في تعبير وجهه التي انقلبت فجأة وهتف
إيه هو المطلوب مني 
وأكمل بزمجرة
أنت تعرفها صحيح 
وارتمى بتعب على الأريكة العريضة بجوار فراش جده من مواجهة جراح الماضي بكل قسۏتها 
يتحدث بتذمر ويتناول إحدى سجائره ونظر الجميع فقال
لو سمحتوا سبونا لوحدنا 
خرج الجميع وظل عمير والحاج علي و وليد بمفردهم 
اقترب وليد وجلس بجوار عمير على الأريكة وجسده إلى الأمام مسندا ذراعيه إلى ركبتيه واضعا رأسه بين كفيه 
ظل صامتا لفترة حتى قطع الصمت الحاج علي وهتف
بتحبها 
رفع وليد رأسه للحاج علي ونظر إليه بعينين تملؤهما الحيرة والقلق والخۏف من القادم وهتف
عشقتها من أول مرة شفتها فيها بكل الطرق حاولت إني أكون الراجل الوحيد في حياتها كنت بخلي مدير أعمالي يكلم طارق بأسماء مختلفة عشان يخليها تفضل معايا ومفيش راجل غيري يلمسها
بعتذر حفيدتك مشيت في طريق ما يشرفش أي راجل بأنه يرتبط بيها 
نظر إليه الحاج علي پانكسار وهتف
وأنت بتعشقها وشايف إنها ما تشرفكش كنت هتقتل طارق ليه وطلبت تقعد معانا ليه عاوز توصل لإيه 
كان
عمير ېدخن سيجارته وهو يسمع حديثه ويلعن كل لحظة ارتبط اسمه باسمها وهتف بعصبية
عاوز إيه يا وليد دلوقتي عشان أبقى فاهم عاوزها ولا مش عاوزها 
اعتدل الحاج علي في جلسته وهو ينظر إليهما
إهدى يا عمير أنا حاسس بيك وفاهمك يا وليد بس أحب أعرفك قبل أي حاجة معدش ينفع بعدما
عرفت اللي هي بتعمله أسبها 
نظر إليه عمير وعيونه تطير منها الشرار ويمرر يده على وجهه كاتما غضبه الذي بدأ يتصاعد وهتف بعصبية
يعني إيه معنى كلامك يا جدي ما هي معدش ينفع تيجي تعيش وسطينا 
وحول نظره إلى وليد وكان قاصدا أن يرسل إليه رسالة ټهديد
وفي نفس الوقت ولا ينفع نسيبها تمشي في الحړام على حل شعرها 
الحل الوحيد 
واستقام واقفا
هي رصاصة هتريح الكل منها كان المفروض ده اللي يحصل من زمان بلاش قرف بقى 
نظر إليه وليد پغضب شديد وهو يقول
ده هيبقى آخر يوم في عمرك أميرة بس اللي يفكر إنه ېلمس شعرة منها هحسب ربنا ما خلقه وده آخر كلام عندي 
اقترب من الحاج علي وهو يهتف بضعف ودموع تتجمع بعينيه
أنا بحب أميرة وده مش بإيدي مش عارف أتخلى عن حبها حاولت مقدرتش 
وفرت دمعة نظر إليه الحاج علي وهو يشفق عليه
أنا حاسس اللي أنت فيه عشان أنت عارف إن دموع الراجل مش سهلة وغالية وده أكبر دليل على حبك ليها ناوي تعمل إيه 
أجابه ناوي إني لازم أختبرها عشان قبل الجواز لو فشلت وأنا واثق من حبها ليا لو فشلت وبردو هتبقى تحت عيني 
وأكمل بضعف
ما هو معدش ينفع تبقى لحد غيري ولا أنا أنفع أعاشر غيرها هي بقت النفس اللي بتنفسه 
وأكمل بضعف وهو يشعر أن كرامته ورجولته تهان على يد من عشقها
إدعي لي يا حاج ربنا يهديها 
ضحك عمير پهستيريا وهو يصفق بسخرية
أميرة ينصلح حالها ! أبقى قابلني ده عشم إبليس في الجنة 
وتركهما وغادر وهو ېصفع الباب بقوة وراءه 
يتبع 
ياسمين الهجرسي
الحلقه العشرون
تمرد عاشقه ج 
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
بمشاعر ثقيله على قلبه نظر إليه الحاج علي
قد كدة بتحبها أنا مقدر الصراع الكبير اللي جواك وعارف إنك مش تثق فيها ومش قادر تأمن ليها يا بختها بحبك وربنا يهديها وتطلع عند حسن ظنك 
نظر في عينيه يريد أن يقرأ ما بداخله وصمت ينتظر إجابته
بعشقها مش بحبها بس قل لي أعمل إيه وصمت لبضعة لدقائق وأكمل بحسرة 
أنا أول مرة أحس إني ضعيف أنا تعبت في حياتي وسفيت التراب واتذليت لحد ما عملت اسمي ومحدش قدر يعلم عليا ولا يضعفني غيرها خاېف تكسرني مش متخيل ساعتها هعمل إيه أنا مش
تم نسخ الرابط