رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة

رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة

موقع أيام نيوز

الموضوع ده وهى هتقولك بنفسها
أخذ مراد يتطلع الى القسيمة مرة أخرى .. وكأنه لا يصدق ما يرى .. ولا يصدق ما يسمع .. قالت مريم بصوت خاڤت 
أنا مش فاهمة هى ليه قالتلى مجبلكش سيرة .. بس حسيت ان فى حاجه خطېرة فى الموضوع وعشان كدة متكلمتش
ثم أكملت 
انت كنت تعرف ان عندك أخ 
نظر اليها مراد پحده وقال پعنف 
أيوة كنت عارف ان عندى أخ
صمت قليلا ثم قال بجمود 
بس اللى أعرفه انه ماټ من زمان .. من واحنا صغيرين
نظرت اليه مريم بدهشة وقالت 
مين قالك كده .. مين قالك انه ماټ وهو صغير
قال مراد بحيرة مشوبة بالحدة 
بابا اللى قالى كده .. وعمتى كمان قالتلى كده .. اللى أعرفه ان عندى أخ وماټ واحنا صغيرين
شعرت مريم بالدهشة .. نظر اليها مراد قائلا 
كان عايش مع مين طول السنين اللى فاتت 
شعرت مريم بالتوتر .. ترى أتخبره الحقيقة أم لا .. أتخبره بأمر

________________________________________
أم ماجد الموجودة حاليا فى دار المسنين أم تخبره بالسر الأكبر والذى لم تطلع عليه أحد حتى الآن .. ترى لماذا أخفوا عليه أمر أخوه .. لماذا أخبروه بأنه ماټ وهو صغير .. لماذا تجاهلوا وجوده وكأنه لم يولد أصلا .. ألهذا الأمر علاقة بوالدها .. قالت فى نفسها لا لن أخبره بأننى أعرف مكان أم ماجد ولن أخبره عن سرى الذى أحتفظ به لنفسى الى أن أفهم جيدا ما يدور حولى .. أخشى أن أخبره بكل ما أعرف فتنقلب الطاولة ضدى وأنا لا أفهم شيئا مما يحدث .. لماذا كل هذه الأسرار .. لابد من وجود سبب .. سبب جعل عمته تشدد عليها ألا تخبر مراد بنفسها عن أمر أخيه .. يجب أن أسبر أغوار الحقيقة وأصل اليها .. يجب أن أكشف كل تلك الأسرار التى تحيط ب مراد و عائلته .. قالت بتوتر وهى تتحاشى النظر الى عينيه 
معرفش كان عايش مع مين وهو صغير .. بس لما عرفته كان عايش لوحده
أومأ مراد برأسه وأشاح بوجهه عنها .. بدا وكأنه لا يستطيع النظر اليها .. غادر الغرفة .. وغادر المنزل كله .. ركب سيارته وهو يشعر بالإختناق .. يشعر بشئ ثقيل يجثم على صدره .. الفتاة التى تزوجها هى زوجة أخيه الراحل .. أخيه الذى ظن أنه ماټ وهو صغير .. لماذا أخفوا عنه أنه مازال على قيد الحياة .. لماذا يشعر بأن مريم مازالت تخفى عنه الكثير .. لماذا شعر وهو ينظر فى عينيها بأن هناك سر خطېر تخفيه .. سر أكبر من أمر أخوه الذى لم يعلم عنه شيئا طول تلك السنوات التى ظن فيها أنه مېت .. يجب أن يكتشف الحقيقة .. يجب أن يرغم مريم على اخباره بكل ما تعرفه .
أوقف مراد سيارته أمام النيل ولم يشعر بنفسه الا وآذان الفجر يصل الى مسامعه .. صلى الفجر وتوجه الى البيت .. كان الجميع نيام .. هم بالصعود الى غرفته لكنه أحجم عن ذلك توجه الى غرفة المكتب وافترش الأريكة ونام فوقها .. فى الصباح التف الجميع حول طاولة الطعام .. كان مراد يتحاشى النظر الى مريم الجالسه بجواره ويبدو على وجهه علامات الضيق .. أخذت مريم تختلس النظر اليه الى أن قام فجأة وقال 
أنا ماشى
فى المكتب شعر الجميع بتوتر مراد وعصبيته فى القاء الأوامر على الموظفين .. حتى طارق لم يسلم من تلك العصبية .. صاح مراد 
يعي ايه الشحنة تتأخر فى الجمارك .. أمال بس فالح سافر يا مراد وأنا فى الشركة بدايلك يا مراد
قال طارق بهدوء 
انا مليش ذنب يا مراد وبعدين راجلنا اللى فى الجمارك بيقول ان التأخير
على الكل
صاح مراد پغضب وهو يلقى بأحد الملفات على المكتب بعصبيه 
وراجلنا ده مش قادر يتصرف .. وهى دى أول مرة نشحن فيها .. عمرنا ما اتأخرنا كده .. هو لو مش عارف يعمل شغله يقول واحنا نشوف حد غيره يعرف يمشى الشغل
نظر اليه طارق قائلا 
مراد انت مالك فى ايه بتشاكل دبان وشك ليه .. الراجل مغلطش وقولتلك
تم نسخ الرابط