رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة

رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة

موقع أيام نيوز

فاستوصوا بالنساء خيرا ... وكما قال فى حجة الوداع استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله فاعقلوا أيها الناس قولي فإني قد بلغت .. وكما قال رفقا بالقوارير ..
عاد مراد ب مريم و ناهد و زهرة الى الفيلا التى خلت إلا منهم .. عبروا الردهه وهم يتحدثون عن تفاصيل ما حدث فى الفرح والبسمة على وجوههم .. قالت زهرة بحزن 
البيت هيبجى فاضى جوى من غير البنات
قالت ناهد وسحابة حزن فى عينها 
مش عارفه ازاى هتحمل فارقهم
قال مراد 
ايه يا جماعة محسسنى انهم مهاجرين مهم هيعيشوا معانا هنا فى القاهرة .. أمال لو كانوا راحوا محافظة تاينة بأه
قالت ناهد پحده 
مكنتش أوافق أبدا .. بناتي ميبعدوش عنى أبدا
صاحت مريم پحده مصطنعة 
شكرا أوى أوى .. ولا كأنى موجودة .. عمالين تقولوا الفيلا هتفضى كأنى هوا عايش معاكم
.. يلا تصبحوا على خير
همت بالإنصراف فجذبتها ناهد من ذراعها ضاحكة 
احنا نقدر برده يا مريم ده انتى اللى منوره الفيلا
قالت بزعل مصطنع 
لا أنا زعلانه بجد اتضح ان مليش لزمه فى البيت ده
جذبتها زهرة قائله 
ده انتى جلبى يا مريم حد يجد يعيش من غير جلبه .. ها جوليلى
نقلت مريم نظرها بينهما وابتسمت قائله 
ماشى خلاص اقتنعت انكوا متقدروش تعيشوا من غيري
صاح مراد من خلفهم 
الله الله .. أنا نفسى أعرف بأه هو مين اللى ابنكم بالظبط أنا ولا مريم
الټفت اليه الجميع وصاحت ناهد و زهرة فى نفس واحد 
مريم
ثم اڼفجر الجميع ضاحكا .. فمشى مراد فى طريقة الى الأعلى قائله 
طيب اشبعوا ببعض بأه
تركتهم مريم وجرت خلفه قائله 
مراد .. مراد
صاحت ناهد بغيظ 
بعتينا يا مريم .. ماشى يا مريم
وضعت ناهد ذراعها بذراع زهرة قائله 
سيبك منهم ملناش الا بعض
ابتسمت زهرة وربتت على كف ناهد قائله 
ربنا يباركلك فيهم ويخليكى ليهم
ابتسمت ناهد قائله 
ويباركلك فيهم ويخليكي ليهم
استيقظ مراد من نومه فلم يجد مريم بجواره .. وسمع صوت آهاتها فى الحمام .. انتفض من الفراش وارتدى ساقه الصناعيه بسرعة وهى ينادى عليها 
مريم
خرجت مريم وهى تضع يدها على بطنها

________________________________________
.. هب واقفا وهو يقترب منها قائلا 
مالك يا حبيبتى
قالت وقد ظهر عليها آثار الإعياء 
مش عارفه بطنى وجعانى من الصبح
أمسكها وأجلسها على الفراش ووضع وسادة خلف ظهرها ودثرها ثم قال بحنان 
هنزل أعملك حاجة دافيه
قالت له 
استنى يا مراد أنا شاكه فى حاجه كده
جلس بجوارها وقال بإهتمام 
شاكه فى ايه 
نظرت اليه نظرة معبره .. فهتف بسعادة 
بجد .. بجد يا مريم
قالت بسرعة 
معرفش متعشمش نفسك إلا لما نعمل تحليل الأول .. عشان منزعلش لو النتيجة نتيجاتيف
هب واقفا وقال 
طيب يلا تعالى نروح سوا نعمل التحليل
ساعدها على النهوض ثم أوقفها قائلا بقلق 
لو تعبانه ممكن نأجلها
قالت مريم وقد بدا عليها أنها استعادت نشاطها 
لا انا كويسه .. ملهوفة أوى أعمل التحليل مش هقدر أستنى
ثم استدركت 
بس متقولش حاجة لماما ناهد و ماما زهرة إلا لما نتأكد الأول
خرجا معا لعمل تحاليل الډم وأمضيا الساعات التى تفصلهما عن النتيجة فى التجوال والسير على النيل والتحدث معا وإفضاء كل منهما الى الآخر بمكنونات قلبه .. عادا الى الفيلا ودخلا غرفتهما .. قال مراد 
هتصل بيهم دلوقتى
قالت مريم وهى تبدل ملابسها 
بس هما قالوا النتيجة الساعة 6 والساعة لسه 5 إلا
قال مراد بلهفه وهو يمسك الهاتف 
مش قادر استنى
أوقفته مريم بيدها وقالت بقلق 
ولو طلعت نيجاتيف
أمسك مراد ذراعها وضمھا اليه بقوة قائلا 
هقول الحمد لله برده .. أنا أهم حاجة عندى انك كويسه .. واننا مع بعض يا مريم
ابتسمت مريم وقد شعرت بشئ من الطمأنينة داخل قلبها .. ثم ابتعت عنه وقالت بلهفه 
يلا اتصل
اتصل مراد وأملاهم اسم مريم وانتظر لسماع نتيجة التحليل .. مرت الثوانى كساعات بل كسنوات حتى قال 
حضرتك متأكد .... طيب متشكر
أنهى المكالمة وعيون مريم معلقة به فى لهفه وقالت 
ايه يا مراد
اتسعت ابتسامته وعيونه تنطق بالسعادة .. هتفت مريم بفرح وهى تضع يديها على فمها غير مصدقه 
أنا حامل ..
تم نسخ الرابط