روايه عيون الذئاب بقلم ډفنا عمر
روايه عيون الذئاب بقلم ډفنا عمر
المحتويات
رغم اني طبيب بس غرابة اللي انا شايفه أذهلني لما شوفت الډم علي حرف جزء من زجاج الحافلة فهمت ان والدتك وقعت عليه فشق بطنها بس لأن ربنا كاتبلك عمر الوقعة شقت البطن من غير ما تأذيك كأنها اتفتحت بإيد طبيب محترف فضلت اسبح لله وانا مذهول من المعجزة اللي انا شايفها بصيت حواليا أشوف حد استنجد به كأن العالم كله بقي في غيبوبة ومافيش غير صوت صرختك كأنك بتقولي انقذني وأنين والدته الأخير وهي بتبصلي باستغاثة فطرت قلبي
مټخافيش يا بنتي أنا دكتور وهنقذك
تذكرها الجد نادر بصوته وهو يستعيد ما حدث ليواصل سرده بسرعة جريت اجيب شنتطتي الطبية من العربية ورجعت سحبتك وقطعت الحبل السري ولفيتك في الجاكت بتاعي وجريت تاني احطك في العربية
يا الله!
أهذا اول حصاده للحقيقة
والدته توفت! لن يلتقيها مرة أخرى
هاهو شبح اليتم يحاصره من جديد بفقد إحداهما
ومرت الأيام وانا كل يوم معاك براقب جسمك الضعيف في الحضانة وحزين عليك حسيت قلبي بيتحرك ناحيتك ويتعلق بيك كل يوم عن التاني لدرجة اني بأنانية بعترف بيها اتغاضيت اني ادور علي أهلك او أبلغ كأن صابتني حالة امتلاك مرضية انك تفضل معايا في نفس الفترة دي ابني توفيق كان شغال معايا في نفس البلد وكان فقد جنينه الأول وهو مراته حالتهم النفسية متدمرة فكرت اكتبك علي اسمهم ويربوك بدال اللي راح خصوصا ان حمل إلهام كان عزيز ومش سهل و وارد ماتخلفش تاني قلت يمكن ربنا كتبلك حياة عشان تكون في وسطينا وتعوضنا إلهام رفضت وابني كمان ماحبش الفكرة قلت يبقي الحل الوحيد اكتبك علي أسمي أنا هما اعترضوا بشدة وبعد جدال مني وتصميمي اني مش هتخلي عنك لأني حبيتك وافق توفيق ومراته يكتبوك باسمهم وبعد سنتين يشاء ربنا ان إلهام تحمل تاني رغم ان طبيا ده كان يكاد يكون مستحيل وطبعا أصبح وجودك عبء عليهم خصوصا إلهام اللي نفرت منك وقالتها صريحة انها مش هتتحمل مسؤليتك وكفاية اوي انها وافقت تتكتب باسمها ساعتها مكانش في غير حل واحد اني اخدك وننزل مصر لأن في كل الأحوال انا كنت مش حابب اتغرب اكتر من كده ولا ينفع اسيبك مع حد مش مستعد يتحمل مسؤليتك وفعلا نزلت بيك واتوليت رعايتك من كل النواحي لما بقيت خلاص حتة مني مش بتفارقني ولا افارقك كل يوم كنت تكبر قصادي كنت بحبك أكتر واحس انك بتاعي لوحدي وكل اما ضميري ينغزني اني ادور على أهلك اسكته اقنع نفسي اني هدور علي أبرة في كوم قش عارف انك أكيد بتلومني في القرار ده بس ده لأنك بقيت بالنسبالي زي النفس اللي بيخرج مني قلت ربنا حطك في طريقي تعوضني وحدتي أما توفيق ومراته خلفوا رائف وبقوا ينزلوا علي فترات وكل مرة يأجلوا استقرارهم في مصر ده غير ان ألهام كل اما تنزل وتشوفك كانت تعمل مشاكل كنت بداريها عنك وتوفيق يرجع بيها عشان مايعكرش حياتي اللي استقرت معاك
ظل علي صمته الشارد بمعالم ضياع ويأس لقد عاد لذات النقطة التي بدأت منها حياته شريد لا أهل له ماټت والدته ليأتي للحياة وحيدا دونها ولا يعرف من أبيه وهل على قيد الحياة أم لا لا يعرف شيء كأنه صفحة بيضاء
ساعدني الاقي أهلي يا
وقفت الكلمة بحلق جسار بعد أن كاد يناديه كما تعود
هل يحق له
الآن منادات بهذا اللقب الآن
لا لم تعد لديه حقوق على تلك العائلة