رواية شد عصب بقلم الكاتبة سعاد محمد

رواية شد عصب بقلم الكاتبة سعاد محمد

موقع أيام نيوز

 


ويبعد عنك الشړ.
تبسمت له حسني وأعطت له المالونظرت للطفله التى تلتهم الغزل بتلذذ وهى تنظر لها ب عرفان.... بدأت هى الأخري بالأستمتاع بطعم غزل البنات لكن لم تستمتع كثيرا بسبب ذالك الصوت الغليظ الذى نادي عليها پغضب رغم أنه لاحظ معظم ما حدث أمامه لكن الڠضب يعمي الأعين الحقيقه أحيانا إرتبكت حسني وإلتهمت الباقى بسرعه وحذرت الفتاه قائله 
بلاش تمشى من نص الشارع وخلى بالك من العربيات وإنت ماشيه.
تبسمت لها الفتاه وأومات برأسها قائله بإمتنان 
حاضر وشكرا ليك إبقى تعالى هنا تاني وقتها هيبقى معايا فلوس وهعطيك تمن غزل البنات.

تبسمت حسنى وإنحنت تقبل وجنتها قائله 
ان شاء الله نتقابل تاني.
تركت حسني الفتاه وتوجهت نحو مكان وقوف زاهر أمام محل الصائع لكن لاحظ زاهر 
شعرت حسني بحزن ودخلت الى محل الصائغوجدت زوجة أبيها أختارت بعض الأطقم الباهظة الثمن حتى تختار حسني من بينهالكن ذوقها لم يتناسب مع ذوق حسني التى إختارت طقم بسيط بذوق رقيق وليس غال الثمنإستغرب زاهر ذالك لكن ظن أن حسني تجيد التمثيل حتى تستحوز على إعجاب زوجة عمهتحدث الصائغ ببسمه قائلا
كده مش فاضل غير دبلة العريستعالى يا عروسه إختاري معاه واحده.
بخجل منها إختارت حسني خاتم لهكاد يعترض لكن الصائغ قال
واضح إن عينك ميزان أعتقد الدبله دى هتناسب صباع العريس خدي لبسيها له ونشوف.
بضيق مد زاهر يده ل حسني التى تود أن تبتلعها الارض الآنبتردد وبيد مرتعشه حاولت حسني وضع الخاتم ببنصر زاهر الذى شعر برعشة يدها وتهكم ساخرا.
تبسم الصائغ قائلا
زى ما توقعت مبروك عليكم.
أوما زاهر رأسهبينما صمتت حسني اليوم أمامه 
كانت فتاه أخري غير تلك الثرثاره لكن بنظره مازالت تلك الآفاقه المدعيه.
مساء 
ب حديقة منزل صلاح
تبسمت سلوان وهى تضع الطعام كعادتها لذالك القط
جلست أمامهلكن هبت نسمة هواء قويه 
أزاحت جزء من وشاح رأسها الذى كان ينسدل منه جزءا على صدرها أزاحه الهواء على وجههارفعت يدها كي تقوم بإزاحته من على وجههالكن بنفس اللحظه لمع ذالك السلسال بعين القط الذى ڠضب بشده وقام بهبشه حتى إنقطع وهرول سريعا من أمامها كآنه بلحظه إختفىلكن سلوان تضايقت بشده وڠضب مصحوب بحزه هى تري السلسال ينسدل من على صدرها وكاد يقع أرضالولا أن إلتقفته بيدهاونهضت تسيل دموع عينيها دون إراده منها لم تهتم لإختفاء القطتشعر بإنقباض فى قلبها.
دخلت الى الجناح الخاص بها وجلست على الفراش تضم ذالك السلسال بين يديها تبكي بحرقه
بعد قليل دخل جاويد الى الغرفه وكاد يسأل سلوان لما لم تنزل لتناول العشاء وقالت ل توحيده أنها ليست جائعه لكن توقف لوهله حين رفعت سلوان وجهها ويديها حاولت إخفاء دموعهالكن ملامح وجهها تفضح ذالك بوضوحإقترب جاويد منها بلهفه وجثي على ساقيه أمامها سألا 
سلوان بټعيطي ليه.
تحشرج صوت سلوان وردت بحزن وعناد
أنا مش بعيط.
وضع جاويد أنامله أسفل عين سلوان وجفف تلك الدمعه ونظر لها قائلا
أمال أيه الدموع دي.
صمتت سلوانلاحظ جاويد يدي سلوان اللتان
تقبضهما ببعضبفضول منه فتح يديها ونظر لذالك السلسال ومد يده وأخذه...
لم تستطيع سلوان إخفاء دموعها وقالت
دي سلسله كانت آخر هديه ماما جابتها ليابس إتقطعت.
شعر جاويد بغصه قويه فى قلبه قائلا
وأيه اللى قطعها.
ردت سلوان بدموع
القط هبشها وإتقطعت.
زفر جاويد نفسه پغضب قائلا
مش عارف إيه حكاية القط ده معاك...وإنت بټعيطي عشان كدهوأيه يعني السلسله إتقطعت أجيبلك غيرها.
نظرت له سلوان قائله
بس أنا مش عاوزه غيرهابقولك دى كانت آخر هديه من مامامتشكره.
شعر جاويد بغصه وهو ينظر ل سلوان ووجهها الذى إزداد إحمرارا وشفتيها اللتان أصبحتان ناريتانوقال ببساطه
عادي ممكن تتصلحصحيح القطع فى سلسله من السلاسل بس مش صعب تصليحها.
نظرت سلوان بدهشه قائله
يعني ممكن السلسه تتصلح وترجع زي ما كانت.
تبسم جاويد قائلا
لاء طبعا مش هترجع زي ما كانت بس ممكن تتصلح.
نظرت سلوان للسلسال بآسى قائله بأمل
مش مهم ترجع زى ما كانتالمهم إنها تتصلح.
تبسم جاويد قائلا
تمام أنا هاخد السلسله للصايغ يصلحها بس بلاش تبكي تاني.
نظرت سلوان للسلسال وبلا إراده نزلت دموعهانهض جاويد وجلس جوار سلوان على الفراش وضمھا بيده قائلا
لو فضلتي ټعيطي كتيرأنا مش هصلح السلسله.
جففت سلوان دموعها بيديها قائله
لاء خلاص مش هبكيبس صلحها عشان خاطري يا جاويد.
تبسم جاويد وهو يحتضن سلوان قائلا
خاطرك غالي يا سلوانبس إبتسميوياريت بعد كده تبعدي عن القط ده واضح
 

 

تم نسخ الرابط