روايه ياسمين هانم كامله مشوقة جدا
روايه ياسمين هانم كامله مشوقة جدا
المحتويات
عندما تركت ياسمين ما بيدها لتذهب لتتناول طعامها .. لمحت عند البوابة فلاحه بسيطة كبيرة فى السن تتحدث مع الرجل الواقف على البوابة والرجل يحاول اخراجها وهى تأبي أن تخرج .. لفت المشهد نظر ياسمين خاصة وأن الرجل كان يتعامل مع السيدة الكبيرة بغلظة وخشونة .. اقتربت من البوابة فسمعت تلك السيدة تقول
يا ابنى دخلنى .. أنا زى أمك
رد عليها الرجل وهو يدفعه لتخرج خارج المزرعة
لا أمى ولا أبويا .. ممنوع يامه محدش بيدخل هنا غير اللى بيشتغلوا بس
يا ابنى
ما انا كنت بشتغل هنا .. أبوس ايدك دخلنى
يا ست امشى بأه الله يسهلك
خير فى ايه
قالت السيدة بسرعة وكأنها تستنجد ب ياسمين
الهى يكرمك يا بنتى خليه يدخلنى .. أنا ورايا عيال اعمل ايه بس يا ربي
وجهت ياسمين كلامها الى الرجل قائله
حضرتك مش عايز تدخلها ليه
عشان ممنوع حد يدخل الا اذا كان بيشتغل فى المزرعة ودى مبتشتغلش فيها
اڼفجرت السيدة باكية وقالت
طيب أعمل ايه بس يا ربي ..
رق قلب ياسمين لحال تلك السيدة وأخذتها وخرجت من البوابة لتتحدث معها .. ربتت بكفها على كتف السيدة قائله
خير يا حجه مالك فى ايه
قالت السيدة وهى مازالت تبكى
طيب وليه مشرحتلهمش ظروفك
هما يا بنتى مدينى فرصة أشرح حاجه .. أنا ورايا كوم لحم أعمل ايه فيهم بس يا ربي
واڼفجرت مرة أخرى فى البكاء ..ياسمين قائله
انشاله ينجيكى ويكفيكي شړ المړض ساعديني أدخل أتكلم مع رئيس العمال يمكن يرضى يرجعنى تانى
كاد قلب ياسمين أن ينفطر لحال تلك السيدة المسكينة وقررت أن تساعدها .. فقالت لها
حاولت السيدة تقبيل يدها فسحبتها ياسمين بسرعة .. قالت لها
ربنا يباركلك يا بنتى ويكفيكي شړ طريقك .. أنا كل يوم باجى هنا .. هاجى بكرة ويارب أسمع خبر حلو
ابتسمت لها ياسمين فى حنو وربتت على كتفها قائله
ادعى ربنا وان شاء الله يرجعوكى الشغل تانى
تركتها ياسمين ودخلت وهى متأثره بشدة .. كيف يطردون سيدة مثلها وهى فى أمس الحاجة للمال .. توجهت الى المبنى الإدارى حيث مكتب عمر .. طرقته طرقات خفيفة ..سمعت صوت من الداخل
دخلت .. رفع عمر رأسه ليجدها أمامه .. هز رأسه لتتقدم .. تركت الباب مفتوحا كما المرة الماضية ودخلت وقفت أمام المكتب قائله
صباح الخير يا بشمهندس
رد عمر
صباح النور
نظر عمر الى الباب المفتوح .. ثم نظر اليها قائلا
هو مينفعش الباب يتقفل .. لازم اللى رايح واللى جاى يتفرج علينا
ارتبكت ياسمين نظرت الى الباب ثم اليه .. كان يرقب ردود أفعالها .. قالت بتوتر
آسفه مش هينفع أقفله
همت بالإنصراف ثم قالت
خلاص مفيش مشكلة شكرا
أوقفها عمر قائلا
استنى
الفتت اليه فنظر اليها قائلا
انتى على طول متسرعة كدة
صمتت ولم تجب .. أشار برأسه الى الكرسي أمام المكتب قائلا بصرامة
اعدى
تقدمت ياسمين وجلست .. نظر اليها .. كانت تحاول استجماع قواها وترتيب أفكرها .. صمتت لحظات ثم التفتت اليه تنظر اليه قائله
فى واحدة كانت بتشتغل هنا فى الحلب .. هى ست كبيرة فى السن .. وشكلها على أد حالها .. كانت واقفة على البوابة الراجل مش راضى يدخلها .. اتكلمت معاها .. طردوها من الشغل عشان كانت بتغيب كتير.. بس هى معذوره ابنها كان تعبان فى المستشفى وهى كنت أعده جمبه
كان عمر يراقبها وهى تتحدث وعلى وجهها ملامح التأثر لحال تلك السيدة .. بلعت ريقها ثم استطردت قائله
هى غلبانه أوى .. وملهاش شغل تانى تصرف منه على ولادها .. يعني لو ينفع .. يعني .. حضرتك ..
قاطعها قائلا
بتتوسطيلها عندى يعني
بللت شفيها بلسانها وقد شعرت أن حلقها جاف من التوتر .. قالت
لو ينفع حضرتك ترجعها الشغل تانى يبقى خدت فيها ثواب .. لأن فعلا شكلها محتاجة للشغل أوى
صمت عمر لحظات ثم نظر اليها قائلا
لو فعلا مشوها للسبب ده يعني بسبب غيابها .. فأنا هقول لرئيس العمال يرجعها تانى
لم تصدق ياسمين ما سمعت .. شعرت بفرحة عارمة أن استطاعت مساعدة تلك السيدة الفقيرة .. نظرت الى عمر وهتفت والابتسامه تعلو شفتيها
بجد .. يعني هترجعوها الشغل
راقب عمر ابتسامتها والفرحة التى تعلو وجهها من أجل سيدة لا تعرفها ولم تلتقى بها من قبل .. ساد الصمت .. لاحظت ياسمين تفرسه فيها .. فشعرت بحمرة الخجل وهى تتصاعد الى وجنتيها فخفضت بصرها .. قال بعد برهه
أيوة .. لو كان زى ما قالت هو ده السبب اللى طردوها عشانه .. يعني متكنش عملت حاجه
متابعة القراءة