روايه ياسمين هانم كامله مشوقة جدا
روايه ياسمين هانم كامله مشوقة جدا
المحتويات
أكلك ومنتظرك فى مكتبي
قال ذلك ثم انصرف .. شعرت مها بالحنق وتصاعدت الډماء لتلون وجهها باللون الأحمر .. ساد الصمت لفتره .. استأذنت ياسمين وقامت مغادره .. قالت مها بحنق
مش مكسوفين من نفسهم .. يجي يقولها تعاليلى المكتب .. وهى ما صدقت قامت جريت وراه
ضحكت شيماء قائله
الراجل أكيد عايزها فى شغل
قالت مها بغل
شغل آه ما هو واضح أوى نوعية الشغل ده
ابتسمت شيماء قائله
وانتى متغاظه ليه
صاحت يغضب
وهتغاظ من ايه يعني .. معدش الا البتاعه دى اللى أتغاظ منها
وهبت واقفه وخرجت دون أن تكمل طعامها .
اتفضلى
دخلت ووقفت أمام المكتب فأشار برأسه الى الكرسي أمامه قائلا بإبتسامه
ايه هتفضلى واقفه .. اتفضلى
اعدى
جلست ياسمين فى انتظار ما سيقوله .. نظر اليها عمر متئملا إياها .. شعر بقلبه يقفز من مكانه مرة أخرى .. أضاق عينيه يحاول ترجمة مشاعره .. أمعقول أنه ... .. لماذا .. وكيف .. لماذا يشعر بهذا الحنان تجاهها .. والحنين اليها .. والرغبة فى القرب منه .. والنظر اليها .. والاستماع لها .. لماذا هى دون غيرها .. ألأنه يشفق على حالها وعما أصابها .. كلا .. ما يحرك قلبه شئ آخر غير الشفقة والعطف .. شئ شعر أنه لم يذقه يوما .. طال صمته .. وزاد توترها .. فأخذت تتململ فى جلستها .. فأفاق عمر من شروده وتساؤلاته تنحنح قائلا بهدوء
اندهشت لسؤاله فرفعت نظرها اليه فتلاقت نظراتهما .. شعرت بأن عينيه بحر عميق .. كانت تخشى الڠرق فيهما .. فتجنبت النظر اليهما قائله
أيوة .. هى واخده كورسات فيهم
ابتسم قائلا
طيب تمام .. احنا محتاجين سكرتيرة .. شريكي هيعد هنا فترة ومحتاج سكرتيرة عشان يقدر يتابع شغلنا اللى فى القاهرة
يعني حضرتك تقصد ان ريهام تشتغل سكرتيره
أيوة بالظبط كدة .. لما قالى انه محتاج سكرتيرة أنا فكرت فى أختك على طول
قالت له بإمتنان
متشكرة أولا على الثقه دى .. ثانيا أعتقد دى حاجه هتفرح ريهام لأنها بتمل من الأعده لوحدها طول النهار .. وكمان دى فرصة كويسة ليها عشان لو اضطرت انها تشتغل بعد كده
وليه مطلبتيش منى قبل كده انى ألاقيلها شغل فى المزرعة
قالت بحرج
مرضتش أزعج حضرتك أكتر من كدة .. يعني كفاية ان حضرت وفرت شغل ليا ولوالدى كمان
ابتسم عمر قائلا
مفيش ازعاج ولا حاجه .. قولتلك قبل كده لو احتجتى حاجه تعرفيني
ثم استطرد قائلا
تمام يبقى اتفقنا .. خليها تيجيلى مكتبي بكرة الساعة 8 ان شاء الله .. ومتقلقيش عليها كرم صاحبي وعشرة عمر
ثم نظر اليها وابتسم بخبث قائلا
بس تخليها تيجي 8 بالظبط ها .. يعني متجليش بدرى ربع ساعة وتتأمص انى سايبها أعده وبكمل شغلى
تعرفى ان دى أول مرة فى حياتى أشوف بنت وشها بيحمر وبيحلو كده لما بتتكسف
نهضت ياسمين بسرعة قائله
ان شاء الله هتكون عند حضرتك فى المعاد
قالت ذلك وانصرفت .. بل هربت .. منه .. ومن نفسها ..
أخبرت ياسمين ريهام ووالدهما بعرض العمل الذى قدمه عمر الى ريهام .. فقال والدهما
والله راجل فيه الخير .. ربنا يوسع رزقه
صفقت ريهام فى مرح طفولى قائله
أخيرا هلاقى حاجه انشغل فيها .. ده أنا كنت قربت أتجنن من كتر البص للحيطه
قالت ياسمين وقد ابتسمت لسعاده أختها
معادك بكرة ان شاء الله الساعة 8 متتأخريش
أتأخر ايه ده أنا هروح أبات على باب مكتبه من دلوقتى
ضحكت ياسمين .. وعانقتها ريهام فى حبور .. غادر والدهما الى غرفته .. فقالت ياسمين
عارفه مين اللى هتشتغلى معاه
تساءلت ريهام بإهتمام
لأ ... مين
صاحب البشمهندس عمر اللى شوفناه من البلكونه امبارح
قالت ريهام بمرح
ااااه الواد الموز اللى واخد قلم فى نفسه ده
قالت لها ياسمين
ريهام مش عايزه جنانريهام قائله بمرح
متخفيش عليا دى أختك تجنن بلد
توجهت ريهام فى صباح اليوم التالى الى مكتب عمر الذى أخذها الى مكتب كرم نهض كرم بعد أن رآهما .. فقدمهما عمر لبعضهما البعض قائلا
كرم دى الآنسه ريهام هتكون سكيرتيرتك طول فترة وجودك هنا .. انسه ريهام ده البشمهندس كرم
مد كرم يده ليسلم على ريهام قائلا بإبتسامه
أهلا بيكي يا آنسه ريهام
نظرت ريهام الى يده الممدوده ثم نظرت اليه قائله
أهلا بحضرتك
نظر كرم الى يده ثم اليها قائلا
هفضل مادد ايدى كده كتير
تنحنح عمر وابتسم الى صديقه قائلا
الآنسه مبتسلمش
نظر كرم الى صديقه ثم اليها وسحب يده ومسح بها على رقبته ورفع حاجبيه قائلا
والله .. طب كويس
انصرف عمر وتركهما يبدأن عملهما .. أعطاها كرم تعليماته و آراها مكتبها
أهم حاجه عندى الالتزام بالمواعيد أنا باجى المكتب 8 .. عايزك 8 بالظبط موجوده مش عايز دقيقة
متابعة القراءة