من نبض ۏجعي عشت غرامي بقلم فاتيما يوسف
من نبض ۏجعي عشت غرامي بقلم فاتيما يوسف
المحتويات
ابواب قلبها كالطبول تطالبه بالمزيد كم أنت بارع حقا أيها الآدم في أن تجعل كلي يثور داخلي
رأت نظراته المترجية ويداه الممدودة لها وكأنه مسكينا في الغرام ويترجى النظرة كي يجبر قلبه الجائع لها
ثم همست بدون تفكير
ارفع النقاب يا آدم مش من حقي أمنعك دلوك
ابتلع ريقه وأخرج تنهيدة حارة تنم عن مدى غرامه بها فلقد أذنت لها حبيبته أخيرا بفك الحصار كي يراها
وأخيرا أزاح الستار عن معشوقة القلب والروح ودقات قلبه ونظرات عيناه تنظر لها بانبهار وقلب خفقان لصاحبة العيون الزرقاء
اهدأ أيها الآدم اهدأ قلبي اهدئي ايتها النفس الضائعة الهائمة في بهاها
فلقد طلت عليك الشمس والقمر والنجوم في لحظة وضحاها
أخبروها بأنها الأمس واليوم والغد والكل وهي النفس ومنياها
أخبروها بأن ترأف بحال مسكين عاشق ذاب فماذا بعد ماذا عساها
بقلمي فاطيما يوسف
من نبض الۏجع عشت غرامي
تسمرت عيناه على كتلة الجمال الطبيعي الذي يأثر النفس ويجعلها تذوب غراما كم رآها في مخيلته كثيرا بألف وجه ولكن الآن أجزم أنه لم يتخيل طلتها الخاطفة لأنفاسه وأن وجهها لم يكن من بين الألف الجميلات اللائي رسمهن خياله
أما هي ألقت نظراتها أرضا من شدة خجلها بسبب نظراته الهائمة به
وأخيرا بعد حب س تلك الأنفاس لكليهما رفع وجهها وأجب ر عيناها كي تسكن عيناه ثم همس بعشق
حرام عليكي يا شيخة حرام عليكي بجد ايه اللي
بتعمليه فيا ده !
اتسعت مقلتيها بذهول من كلامه وسألته عيناها ماذا بك فهي من شدة خجلها لم تقوى على التفوه فأكمل هو تلك اللحظة بتلك الأغنية الذي ألقاها لها بصوته الملائكي
أما هو غنى لها
عيونك شايفها وحاسس إن أنا عارفها
سيبيني براحتي أوصفها مكسوفة ليه
كإنك معايا بقى لك عمر ويايا
بنفس الصورة جوايا من قد إيه
سنين شايفك في أحلامي بنادي عليك ضميني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
وحشتيني وحشتيني سنين بعدك على عيني
وحشتيني وحشتيني سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
يا أجمل هدية بعتها القدر لي
يا قمري في عز لياليا أوصف لك إيه
والله والدنيا بقت في عيني حاجة ثانية
هواك قابلته وفي ثانية جريت عليه
سنين شايفك في أحلامي بنادي عليك ضميني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
وحشتيني وحشتيني سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
وحشتيني وحشتيني سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
بحبك هقولها يا ريت قبل ما أكملها
تعالي في حضڼي ونقولها إحنا الاثنين
وحشتيني وحشتيني سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
وحشتيني وحشتيني سنين بعدك على عيني
ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني
وحشتيني وحشتيني
وفور أن انتهى من أغنيته لها التى دلت على مدى وحشته لها وعلى حين غرة جذبها إلى أحضانه قبل أن تفيق من حالة التيهة التى اعترتها في همسه ولمسه تشبس بأحضانها كالغريق الذي وجد قارب نجاته بين يداها قرر الإبحار في عالمها الخاص ظل في أحضانها يتنعم بقربها يشتم رائحتها
أما هي كانت متخبطة مشاعرها البدائية لأول حضڼ في حياتها لحبيبها وزوجها حتى ولو كانت إجبارا عنها ففي حضرة المحبوب تندثر قوانين الكبرياء والكرامة ففي حضرة المحبوب تفوز لحظات العشق وتركل أبواب القلوب بمهارة حتى تستقر داخل شباك الحبيب ووقتها حتما ستسطر النهاية
قد فاز الحب على الكبرياء وم اتت الكرامة وليس لها عزاء فهي الآن أعصابها مخدرة مه لكة متيمة ليس لها دواء غير أحضانه
طلعتي جميلة حد الفتنة طلعتي أحسن من اي أغنية غنيتها طلعتي مبهرة
ثم أمسك يدها ليوضع كفها علي صدره وأردف
شوفي دقات قلبي في قربك عاملة ازاي شوفي لو بعدت عنك وده إن قدرت قلبي هيعمل فيا ايه حياتي هتبقى من غيرك ضياع
واسترسل حديثه وهو يمرر عيناه على وجهها ككل يحفظه داخله مرة داخل عيناها وأخري شفتاها وأخري وجنتاها وأخيرا قرر أن يكشف عن باقي المكنون وهي مازالت في تيهتها
ثم نظرت له بعيون تخفي ضعف يستكين بداخلها وقلب يخفق ألما وعشقا معا ترتجف من لمساته التي تجعلها تود أن ترتمي علي صدره ويدفئها بحرارته المنبعثة من توهج عشقه لها لكن كبريائها كان ېصرخ بداخلها يحثها بأن تصم أذنيها عن كلماته ورجائه
وأن لاتتأثر حتي بأسبابه ولكن تفوهت بكلمة واحدة وهي تبعد يداه برفق عنها
آدم أرجوك ابعد ومتستغلش ضعفي في قربك اكتر من اكده كفاية علي كدة النهاردة
لم يقدر على الابتعاد عنها وأزاح قميصه من علي صدره ليشير إلي موضع قلبه الموشوم أعلاه وأكمل
بقى يرضيكي بعد الجرى وراكي ده كله وقلبي ده اللي اتع ڈب في جفاكي ونفورك منه الشهور دي كلها وتيجي لحظة قربك وتقولي لي أبعد !
ثم بتسم بهدوء وأمسك كفها وطبع بداخله قبلة لثوان ثم نظر إليها وأكمل
لااااا ياعمري مش هيحصل ولو عملتي ايه بالذي أو قلتي ايه بالذي مش هبعد هو معقولة أبقى في الجنة اللي دخلتها دلوقتي على ايديكي هسيبك وهبعد !
متحلميش يامكة ومش هيحصل ابدا
استجمعت شتاتها المفرق في قربه ثم نظرت جانبها وجذبت حجابها كي تغطي راسها ولكنه لحقها وأخذ منها الحجاب ورماه بعيدا عنها ثم اقترب منها وجذب خصلات شعرها بين يداه برفق ثم قربه من أنفه واستنشقه بهيام وكأنه عبير من الجنة بين يداه ثم لف خصلاته علي إحدى يداه وډفن الأخرى بين شعرها حتي وصل إلى رقبتها ثم اقترب علي وجهها وأسند جبهته بجبهتها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها ويتنفس أنفاسها مرددا برفض قاطع وهو يغمز لها بطريقة أذابتها أكثر من ذلك
هو إنتي مش تعرفي ربنا كويس وربنا بيقول لك مينفعش تداري زينتك على جوزك حجاب ايه بقى اللي تلبسيه وانتي قاعدة مع جوزك حبيبك
مكة لازم تفهمي كويس اني بقيت جوزك يعني من حقي أشوفك في اي وقت واكلمك في اي وقت ونحب في بعض في اي وقت وأطلب منك تدلعيني فتدلعيني وأطلب منك نتكلم مع بعض ونسهر لحد الصبح فتسهري معايا واقول لك يالا نخرج نشم هوا فتخرجي معايا وإلا هتشيلي ذنب والملايكة هتلعنك
اتسعت مقلتيها بذهول من ذاك المچنون في وجهة نظرها ثم استجمعت قواها اخيرا واقتربت يداها من صدره تبعده عنها ولكنه تمسك بيدها وحاولت الإفلات من قبضته
لكنها لم تستطع فتحدثت باستنكار
هو انت بتاخد بالك من كلام ربنا في حاجات وحاجات له ! انت عجيب قوووي ياشيخ
مش واخد بالك بردو أننا مش مكتوب كتابنا طبيعي زي اي اتنين واني اتغصبت على وجودك في حياتي
وضع إبهامه على شفاها كي يمنعها أن تكمل ثم نهاها عن الحديث
متحاوليش تنكدي عليا وتخلي هرمونات النكد اللي بتبقى جوة كل ست تطلع دلوقتي ودلوقتي بالذات علشان مش هديكي الفرصة يامكة ومهما كان كلامك واعتراضك في النهاية إنتي مراتي ومن حقي عليكي الطاعة يا إما هشتكيكي لربنا وانتي بتخافيه اووي فبلاش نمشي مع بعض بمبدأ الملاوعة ده
نفخت بضيق من حصاره ثم سألته بغيظ وهي تأكل شفتاها وتلك حركتها المعتادة عند الاضطراب الشديد لديها
وه يعني انت عايز ايه دلوك يابن الناس اني تعبت ومبقتش قادرة أتحمل لعب الأعصاب دي واصل
أعجبه نبرتها الطفولية وحركاتها التى تفتعلها بوجهها فكل حركاتها جديدة عليه كليا فأول مرة يراها ثم احتضن وجنتاها مرددا بنفس لكنتها
عايزك في حضڼي وجار قلبي يابت الصعيد إنتي
عايزك تبقى ليا وعايز حضنك ميفارقش حضڼي واصل وبس اكده
ثم استرسل حديثه وهو يغمز لها بكلتا عينيه بدعابة
ايه رأيك فيا واني بتتحدت وياكي صعيدي مش لايق على بردو ولا ايييه ياقمرة إنتي
نفخت بضيق ثم أدارت وجهها المحكم بيداه بعيدا عنه وظل يشاغبها كثيرا وكثيرا فتلك لحظته المنتظرة فوجدها تجيبه
طبعا مانت ممثل تعرف تتغير وتتلون بمېت لون في لحظة يعني لو عايز تحب وتدوب اللي قدامك هتعرف تعملها لو عايز تبكي وتبكي اللي قدامك بردك هتعرف تمثلها
حرك وجهها مرة أخرى بحدة خفيفة آلامتها وجعلتها تنهره
يدك تقيلة وجعتني
حرك حاجبه بعبس
سلامتك من الۏجع ياقلبي بس انتي ضايقتيني بكلامك
لاحظ تعجبها فأكمل هو
ايون يعني اني بمثل عليكي الحب مثلا ! طيب بذمتك يامكة واحد في مكانتي الفنية هيستحمل منك اللي استحمله ده كله ليه ! علشان بس يقضي معاكي لحظة صفا وبعدها يفر ولا علشان يخطف قلبك ويسيبك وېغدر
وتابع حديثه وتبدلت نظراته من ملامة لها إلى عاشقة وبنبرة متيمة اعترف لها
لاااا ياحبيبتي ده علشان أنا ب ح ب ك عارفة يعني ايه بحبك يعني ايه قلبي وكلي عايزك ومش عايز غيرك يعني مهما يحصل مش هبعد يامكة مش هبعد
أخذت نفسا عميقا ثم زفرته بهدوء وتابعت باستفسار
طيب انت نسيت مشكلتنا وسرحت في عالم تاني خالص هنعمل ايه فيها
استوعب سؤالها واردف بنبرة عاشقة متجنبا خۏفها
طيب هو في أحلى ولا أجمل من العالم اللى أنا سرحت فيه
قدامي مراتى حبيبتي اللي سحل تني وراها ومرم طت اللي خلفوني لحد لما وصلت للحظة دي ولولا إن ربنا مرضاش لعبده المرمطة اكتر من كدة وعارف إنه كفاية عليه كدة وهونها عليه كان زماني لسة بعد النجوم وبسهر الليل على ضوء عيونك اللي بلون السما ياحبيبي
اتسعت مقلتيها بذهول من حديث ذاك الآدم وحتما سيجعلها تطبق في رقبته الآن من طريقته ثم هدرت به
ياربي أووووووف هتجنني معاك والله واني منقصاش جنان
ابتسم بمشاغبة ثم أردف
الله شفتك النهاردة بجميع حالاتك وكلهم في وقت واحد بذمتك أنا مش متمكن بردو
قال كلمتها الأخيرة وهو يغمز لها بطريقة جعلتها تبتسم ثم أكمل
ايون كدة ياشيخة اضحكي خلي الشمس تطلع والدنيا تنور خلي القلب يدفى بعد البرد اللي عشش جواه
تنهدت بتعب ثم طلبت منه
طيب ممكن نشوف المشكلة ونحلها الأول وبعدين نشوف جنانك ده وهنشوف هنكمل مع بعض في الجواز ده ولا لم يتركها تكمل ووضع يداه مرة أخرى على شفاها ناهرا إياها
متكمليش يامكة مش هسيبك ورب الكون ماهسيبك
يعلو بداخلها أصوات صراع صاخبة بين قلبها وكبريائها فقامت بدفعه في صدره وهي تلتقط أنفاسها إنحنت
متابعة القراءة