من نبض ۏجعي عشت غرامي بقلم فاتيما يوسف
من نبض ۏجعي عشت غرامي بقلم فاتيما يوسف
المحتويات
في حالك اكده إنت ليكي الحرية لو مهتقدريش تتحملي ظروف عجزه وظروف عقمه اطلقي وهو مش من حقه يزعل إنتي من حقك توبقى أم ومحدش يقدر يلومك أبدا
وأكملت وهي تحاول تهدئها أكثر ولكنها كلما تحدثت الطبيبة كلما شهقت أكثر من ذي قبل وكأنها تضع سائلا شديد الاش تعال على جس دها فتشعر بأن الډم وع التي تهبط من عينيها ډم وع من ن ار
ممكن ياداكتورة متجبيش سيرة لأخوي كفاية اللي هو فيه ولا لأي مخلوق خالص
هزت الطبيبة رأسها بتفهم ثم رددت
طبعا طبعا يافندم
وأكملت وهي تناول مها منديلا ورقيا
خلاص بقى امسحي دموعك والله العظيم قط عتي قلبي عليكي وربك رب قلوب ولا يكلف نفسا إلا وسعها
هسبقك على الشقة بتاعتي تاجي ورايا طوالي
حرك رأسه بموافقة فهو أيضا يريد التحدث معها فداخله من هار الآن
بعد مرور نصف ساعة وصلت مها إلى شقتها ودلفت إلى المكان تنتظره
فور دلوفها عيناها نظرت الى صورتها هي وابنائها تلقائيا وهي تنغمر بالدموع التي
هي مره واحده فقط اذنبت فيها وتركت نفسي للشيطان الذي اغواني ډم رتني
وياليت الډم ار لحقني وحدي ففلذات أكبادي نالهم من وحل خطي ئتي
وعند ذكر أولادها اڼهارت مرة أخرى وصارت تبكي فهم عزيزا عيناها قرات روحها
ثم رجعت بذاكرتها الى ذاك اليوم المشؤوم سنوات وسنوات
تجلس على التخت وهي تشد
تلك الملائة على جسدها وهو يجلس على نفس التخت يعطيه ظهرها وهو عاري الصدر لايستر جسده إلا ذاك السروال الصغير
تب كي بغزارة على مافعلاه الآن من ج ريمة كبرى بل هي كبيرة من الكبائر التى تهتز لها السبع سماوات كان ينفث دخان سيجارته بشراهة فاعتدل بجلسته واقترب منها وكاد أن يخلل أصابعه بين خصلات شعرها إلا أنها أبعدت يداه بحدة
تنهد بضيق من كلامها وبكاؤها ومن الموقف ككل ومما حدث ثم تحدث
طب ممكن تهدى شوي اللي حوصل حوصل خلاص يابت الناس والشيطان غواني وغواكي و لا كان بيدي ولا يدك
جذبت ذاك القميص وهي على وضعها ارتدته بحدة ثم قامت من على التخت وأتت بتلك العبائة وخبئت جسدها بالكامل وكأنها تستر الخطيئة التى ارتكبتها ولم تستر جس دها الذي دهسته الآن في وحل الحړام ثم وقفت على الباب وأشارت بيدها
انتصب واقفا وذهب تجاهها ثم نظر إليها قائلا وهو يبتلع أنفاسه بصعوبة ومشاعر الاحتياج لها ولمتعته التي رآها بين يداها منذ قليل ض ربت بج سده وطالبته أن يقترب مرة ثانية والشيطان بدأ يزينها أمام عيناه حورية من حوريات الجنة وحقا أنها كالحور في جمالها وبهائها ورقتها
طالت نظرته بها وهي تقف متسمرة أمامه وتفهم معنى نظراته فاحتقرت حالها بشدة
ثم جذبها فجأة إلى أحضانه وتحدث بصوت باكي جعلها اهتزت فلأول مرة تجرب ضعف الرجال ولأول مرة تجرب إحساس أن يحتاجها رجل وكأن تلك هي المرة الأولى التي تشعر بأحاسيس موجودة عند كل امرأة ولم تجربها مع زوجها يوما ما
ثم همس بجانب أذنها بصوت خشن أثر دموعه
حقك عليا يامها ڠصب عني ضعفت واستسلمت للشيطان وخليتك خاېنة واني خنت اخوي ابن أمي وأبوي
ثم أخرجها من أحضانه وډفن يداه بين رقبتها وأسند جبهته بجبهتها قائلا
اللي احنا عميلناه دلوك ڠصب عننا يامها بس اني خلاص بعد ما جربت حضنك وحبك بعد ماشفت منك وحسيت اللي عمري ماهحسه مع ست غيرك مش هقدر أبعد تاني
اني عايزك دلوك في حضڼي مقادرش
خدرها تماما وجعل أعصابها مفككة من قربه ثم بدأ بتقبيلها پعنف وكأنهما في معركة وإن ابتعدا الآن سيخسران انجذبت له وتاهت معه مرة أخرى ومع صوت ارتطام عبائتها أرضا فاقت تلك المها وأبعدته عنها بحدة وهي تحتضن جسدها العاړي
اطلع بررررررررررة
ثم جذبت ملابسه وألقتها في وجهه وهي تردد بأمر لاذع لانقاش فيه
اطلع بررررررررررة دلوك ومعايزاش ألمح طيفك تاني
قالت تلك الكلمات وخرجت من أمامه ودلفت إلى الحمام وفتحت صنبور المياه ووقفت أسفله تبكي بغزارة وكأن دموعها تسابق المياه النازلة من الصنبور من كثرتها
تقف اسفل المياه تجذبها على جميع جسدها تمحو بها أثر الخطيئة وظلت على وضعها هكذا اكثر من ساعة أما هو في الخارج ارتدى ملابسه وخرج من الغرفة ولكن تعثرت قدماه في تلك العباءة الملقاة أرضا فوجد نفسه جذبها بين أحضانه يشتم رائحتها وكل ذلك وهو في غفلة لم يدري لها بال ووجد حاله يأخذ تلك العباءة معه ويخرج من الشقة وكانت تلك المرة الأولى والأخيرة في تلك العلاقة الحميمية المحرمة التي حدثت بينهم ولم تتكرر
ومرت الأيام ومنعت مها نفسها تماما عنه حتى مر أسبوعين كاملين لم يراهم فيها ولكنه كان يحاول الاتصال عليها والمجيء اليها وهي كانت تصده بشدة وفي إحدى المرات أصر عليها ان يتحدث معها وإن حاولت الإفلات منه سيفعل ما لا يحمد عقباه فاضطرت ان توافق على أن تتحدث معه
وقف أمامها ينظر إليها بوحشة شعرت بها فتحدثت على الفور ناهرة إياه
اياك تبصلي البصة داي تاني علشان ما هضعفش يا عامر ومهعملش الخطيئة داي تاني واصل
ودلوك تقول لي انت عايز ايه بالظبط عشان مش هسمح ان احنا نقعد مع بعض تاني
اخذ نفسا عميقا ثم تحدث بندم مثلها
اني عارف كل كلمة بتقوليها وعارف ان اللي احنا عميلناه ذنب كبير وعلشان اكده جاي أودعك واقول لك اني خلاص هسافر وهسيب البلد بحالها لاني ما ينفعش ابقى موجود فيها وكنت حابب اشوفك قبل ما امشي عشان اودعك يمكن تكون داي اخر مرة نشوف بعض فيها ومهرجعش تاني
شعرت بنغزة شديدة في قلبها ولكن قوت حالها وشجعته عليه قراره
عين العقل اللي انت عميلته وذنبي اللي ارتكبته في حق ربنا وفي حق نفسي هتوب عليه عمري كلياته وهطلب من ربنا يسامحني وانت كماني لازم تلجأ لربنا عشان يغفر لنا الذنب الكبير دي مع السلامة يا عامر
ثم تركها وغادر وفي نفس اليوم ترك قنا بأكملها وهاجر الى الخارج
بعد يومين من سفر عامر دلفت مها إلى غرفتها وجدت مجدي يبتلع أحد الاقراص
فاقتربت منه وعلى حين غرة جذبت ذاك الدواء وقرأت محتواه واذا بها تنصدم قائلة له
ايه الحاجات اللي انت بتاخدها داي يا مجدي انت ناقص ضعف مش كفاية انك ما بتعاملنيش زي خلق الله ليه اكده
ثم اكملت وهي تلكزه في كتفه ببطئ
الحاجات داي بتعمل ضعف اكتر صدقني
ليه ما تروحش تتعالج عند دكتور وتوبقى طبيعي زي اي راجل ومرته بقى لي كتير بتحايل عليك كفايه بقى يا مجدي حرام كفاية انت وصلتني معاك لطريق ما كنتش حابه امشي فيه ارجوك ارحمني ارجوك
انهت كلماتها ثم دخلت في نوبه بكاء شديدة ولكنه كعادته لم يتأثر ببكائها وبعد قليل بدات تلك الاقراص اثرها على جسده فاقترب منها واخذها معه الى عالمه ولكن عالم مجدي ليس كأي عالم عالم فاتر بارد سريع ليس به أي شعور ولا إحساس ولم يراعي فيه أن بين يداه أنثى محتاجة
وكرر تلك العلاقة بعد سفر أخيه ثلاث مرات وبعدها اكتشفت مها حملها ولم يأتي ببالها أن يكون من عامر ابدا
ولكن مرة واحدة عصت فيها الله وضعفت كان ثمارها ذاك التوأم وزوجها عقيم
وبعد سفره حاول محادثتها كثيرا وكثيرا وحاول جذبها إليه ولكن تمنعت ورفضت خاصة أنها كانت حامل وبعد أن وضعت توأمها بسنة استطاع عامر بإلحاحه أن يجعلها تنجذب إليه مرة أخرى وتتحدث معه ولكن كانت تلك المحادثات لفترات بعيدة نظرا لأنها كانت تلوم حالها ولكن حدثته
كثيرا
عودة من الباك
فاقت مها من شرودها على صوت الباب يعلن عن وصول عامر فقامت وفتحت له الباب وأذنت له بالدخول
جلس كلتاهما على الأريكة وكل منهم يضع يديه ڼصب عينيه ثم تحدث مف جرا رأيه
العيال هيطلعوا ولادي هعمل لهم تحاليل ولو ثبت انهم ولادي مش هسيبهم اعملي حسابك على اكده
انتفضت من مكانها كمن لدغها عقرب ثم وقفت قباله هادرة به برفض قاطع
دي في احلامك يا عامر ومن المستحيل يحصل اني ادم ر ولادي اللي تعبت في تربيتهم علشان خاطر حضرتك اللي جاي تفتكرهم دلوك انهم ولادك
أني اللي تعبت فيهم واني اللي من حقي أقرر مصيرهم انت غلطت زمان لما جرجرتني وراك للغلط فتحمل النتيجة لحالك
انتصب واقفا هو الآخر وهزها من كتفها بع نف ولم يعجبه كلامها
كيف الكلام دي !
عايزاني اعرف انهم ولادي وافوتهم ينكتبوا على اسم حد تاني !
عايزاني اشوفهم وهما حتة مني قدامي واعاملهم كاني عمهم وهما ولادي !
ايه القساوة داي اللي طالعة منيكي
جزت على اسنانها پغضب ونظرت اليه بعينين محمرتين من شدة غضبهما وأفلتت كتفها من بين يديه هاتفة بتصميم
الله الوكيل يا عامر لو ما رجعت مكان ما كنت له هد المعبد على دماغك ودماغي
وأني بحذرك العيال ولادي متقربش منيهم مليكش صالح بيهم
وبعدين دول مكتوبين على اسم اخوك اللي انت خنته واستحليت عرضه وشرفه
انت اكده بتضيع مستقبل العيال وهتفضحنا يا عامر هتفضحنا والعيال اللي انت عايز تكتبهم باسمك هيتدمروا وهيكرهوك وهيكرهوني وهيكرهوا نفسهم
واسترسلت نهرها له وهي تربع ساعديها وتنظر له داخل عيناه بقوة منبهة إياه
من الافضل يا عامر انك تبعد عنينا وتسيبنا نعيش في ستر ربنا وكفاية انك شايفهم مرتاحين وكويسين ده احسن حل لينا كلياتنا
ولو انت خاېف عليهم صوح واحساس الأبوة نقح عليك وحسيت بيه دلوك بعد عنيهم ومتفضحش باب الستر اللي حاوطنا كل السنين داي
نفخ بضيق وحالته انقلبت إلى الأسوء بشدة ثم ركل تلك المنضدة پغضب عارم وصل إليه من نهرها وبعيناي التمعت دمعا ورأتها مها مرة أخرى أردف بتمنع
إزاي اعملها داي ! ولادي يكونوا قدامي وأني عارف انهم ولادي ومخدهمش في حضڼي !
ازاي ينكتبوا على اسم غير اسمي وهم ولادي
ازاي اسيبهم وابعد عنيهم وانت عارفة اني مش جامد ولا بارد ولا احساسي صلب زي مجدي اللي سبحان الله كان بيتعامل معاهم معاملة غير معاملة الأب وكان ربنا مزرعهاش في قلبه عشان هم مش ولاده
واني مجرد ما كنت بشوفهم وبقعد معاهم وبحضنهم مكنتش ببقى عايز اسيبهم ودلوك بعد ما عرفت انهم ولادي عايزاني افوتهم ازاي يا مها ازاي
قررت أن تهدأ من نبرتها الغاضبة كي تستطيع
متابعة القراءة