من نبض ۏجعي عشت غرامي بقلم فاتيما يوسف
من نبض ۏجعي عشت غرامي بقلم فاتيما يوسف
المحتويات
السلامة نورتي بيتك
ابتلعت ريقها بتوتر وهتفت بنبرة منخفضة
الله يسلمك
ثم نظرت إلى المكان وسألته
هو الشالية ده بتاعك
اقترب خطوة واحدة واجابها بموافقة وهو يومئ رأسه للأمام
أه يا ستي بتاعي ها ايه رأيك في ذوقه وفي جوه وفي المكان عموما
نظرت حولها تتفحص المكان من جميع أبعاده الجانبية ثم قالت بإشادة
مشايفاش ولا مخلوق حوالينا اهنه غير الجاردات
ثم استرسلت وهي تتسائل بړعب
هو انت خاط فني يا آدم
اقترب منها الآن خطوات ووقف مقابلها ثم أشار الي حراسه الواقفين في المكان أن يغادروه فنفذوا الأوامر في لمح البصر
نقابها تحت رفضها التام ولكنه طمئنها
منخافيش يابنتي محدش هنا خالص والحراس مشيوا أما بالنسبة لحوار الخ طف هو في حد بيخ طف مراته مش هتفكي بقى ولا جو الاكت ئاب هيفضل مسيطر عليكي
تنهدت بإرهاق فهي تشعر بالت عب للغاية من السفر بعد الفرح مباشرة وهي مازالت بفستان زفافها ثم نطقت بإره اق
رفع حاجبه باستنكار وردد
أوضتك ! هو إنت هتنامي في اوضة غير اللي أنا هنام فيها ! ده مستحيل ولا يمكن يحصل مكان نومي هو مكان نومك
استدعت الهدوء كي تستطيع الإفلات من تشبسه بالرأي فى ذاك الموضوع بالتحديد فهي ليست على استعداد الآن للخن اق ولا الن زاع ثم أجابته وهي تصطنع الض يق منه وعيناها تنظر أرضا ولم تنظر لعيناه كي تشعره بض يقها
انش ق قلبه حزنا على كلمة الغ صب التى قالتها الآن وأصبح متيقن أنه دخل معها مع ركة خاسرة فرغم حبها الذي تقين منه إلا أن نظرة التشبس والتصميم التى رآها في عينيها الآن ماهي إلا انف لاق لقلبه
يعني جوازك مني دلوقتي غص ب يامكة ووجودك معايا هنا والفستان اللي انتي لابساه عايزة تعرفيني وتأكدي لي إنهم وهم وان كلها فترة ما بينا هتتقضى وكل واحد يروح لحاله
تنهدت بنفس الأسى ومشاعرها الآن متخبطة ما بين حزنها عليه وحزنها على حالها
ثم أجابته برفق فهي شعرت بانفط ار روحه
ثم أشارت على هيئتها وأكملت بنبرة مرهقة
ارجوك اني دلوك تعبانة ومحتاجة أرتاح وبجد هلكانة نوم ومش قادرة أقف على رجلي وحاسة إني هقع من طولي دلوك
أماء برأسه للأمام وهو الآن علم أنه انتقل من مرحلة الجري ورائها إلى مرحلة الجرى الأكثر عن ذي قبل مع الفارق فالأول كان حاله به رأفة أما الآن فقد رآها اقترب منها اشتم رائحتها احتضنها بين يداه رأى ضعفها في قوتها في آن واحد
ثم نظر إليها نظرة عميقة وعاتبتها عيناه
أيتها الأبية ماكل من ذاق الصبابة مغرما وأنا مغرما عاشقا ولن أستكين
مهما زاد عنادك وعلى كبرياؤك
فذاك القلب وتلك الدقات لن تصمت
وبالله على قلبك سأستعين
وفي هواكي قلبي أعلنها وعشقي للأعمى ظاهرا وبحق خالق السماوات أنا قدرك اللعېن
أما هي من نظرة عينينه القاتمة باللون الأحمر رأت توعده لها وعلمت أنها ستسلم لفروض عشقه وأنه لن يتركها إلا وهي بين يداه أنثاه الكاملة وبكل رغبتها
ثم أشار إليها بصمت دون كلام أن تدلف إلى المنزل فهو مكون من طابق واحد فقط منزل مصمم على الطراز الكلاسيكي ومنعزلا عن العالم تحيطه الخضرة من كل مكان وأمامه بحيرة صممها آدم خصيصا لمتعته باللون الأزرق الفاتح كانت أجواء المنزل تشع بالهدوء والرقي والجمال الذي يبعث في النفس الراحة من الجلوس في حديقته وأمام بحيرته فقط كما أن المنزل مجهز من جميع الأدوات المنزلية الكلاسيكية العصرية التي تجعلنا نشعر بأجواء الزمن الجميل ولكنها تناسب العصر الآن ورائحة المنزل تشبه رائحة الجنة ونظافته وترتيبه تبعث في النفس الهدوء
لقد خصصه آدم وعدل فيه اشياء كثيرة كي تناسب حبيبته فهو يعلم أنها رقيقة وتحبذ تلك الأشياء من خلال منشوراتها على السوشيال ميديا
أما هي دلفت إلى المكان وانبهرت به وردد لسانها
بسم الله ماشاء الله المكان اللهم بارك جميييييل قووووي ومريح للأعصاب
ثم نظرت إليه وسألته
ياترى دي ذوقك واختيارك ولا مهندسين ديكور يافنان
رق قلبه وفرح بشدة لسعادتها البادية على وجهها ورغم حزنه من كلمتها وأيضا من قرار نومها بعيدا عنه إلا أنه مجرد أن رأى بسمتها فرح بشدة ثم أجابها بعيناي تلتمعان بالعشق
ده ذوقك إنتي يامكة حبيت أعمل لك كل حاجة بتحبيها
اتسعت مقلتيها بذهول من إجابته ثم سألته
وانت عرفت كيف اني هحب الأجواء داي
زين ثغره ابتسامة هادئة ولكنها جذابة أعطته مظهرا ملائكيا أثرها في تلك اللحظة
اللي بيحب حد بيعرف عنه كل حاجة كنت متابع صفحتك وكنتي دايما بتنزلي قرآن للشيخ مشاري راشد العفاسي على بحر أو على جزيرة وشايك المفضل اللي بالنعناع عرفت بقى انك بتحبي الأجواء دي وعرفت كمان إنك مبتحبيش الشتا علشان كدة عملت لك ركن دافي هنا كده
وأشار بيده إلى تلك المدفأة الموقدة پالنار ولكن الذي أثرها وجعل قلبها يرق له ماوجدته في ذاك الركن فقد وجدت فيه راديو على
الطراز الكلاسيكي أيضا موديل السبعينات وبجانبة باجورا وعلبة كبريت وبرادا من موديلات السبعينات أيضا والراديو على محطة القرآن الكريم ومصحفا على مقعده ومصلاه ومسبحة وأريكة مغطاة بالقماش الأبيض من نوع الكتان
جلست على الأريكة واحتضنت ذاك المصحف بين احشائها وقبلته بحب فهو أثمن هداياها في ذاك المكان
ثم تفوهت من فمها بتلقائية دون أن تلقى بالا لكلامها وهي تنظر له نظرتها الآسرة لقلبه المسكين أكثر من ذي قبل
انت جميييل قوووي يا
لاحظت ماتفوهت به فتراجعت عن كلماتها ولكنه شعر وكأنه ملك زمانه في تلك اللحظة من مجرد كلمات بسيطة قالتها حتى ولو لم تكملها فهو حقا يعشقها ومن يعشق ينسى ويغفر فهذه قوانين العشق ليس بها رأفة أو رحمة بقلوب العاشقين
ثم جلس بجانبها على الأريكة وطلب منها بلهفة وعيناه على ذاك الباجور
طب بقول لك ايه ممكن تعملي لنا كوبايتين شاي بالنعناع هنا على السخان ده نفسي اشربه من ايديكي قووي
ضحكت بشدة على نعته لذاك الباجور بالسخان ثم هدأت من ضحكاتها التى جعلت قلبه يخفق بع نف من رقتها الساحرة فحقا ضحكاتها أنغام وورود كما غناها العندليب الاسمر
سخان ايه بس ! داي اسمه باجور بيتحط فيه جاز وبنشد الفتلة بتاعته اكده وبعدين نول عه بالكبريت
ثم صفقت بيدها بعدما نجحت في تشغيل ذاك الباجور وبدأت في صنع الشاي حسائها المفضل لديها وبعد عدة دقائق قامت بسكبه في الإناء الزجاجي التقليدي ثم ناولته إياه برفق فأخذه منها ولكن على حين غرة جذب يداها وقبلها قبلة شغوفة من باطنها جعلت داخلها يهتز ووجهها كأنه صبغ باللون الأحمر من شدة خجلها
ظل محتضنا إحدى يداها ومشاعر جسده تطالبه أن يسحبها داخل ضلوعه ولكنها مازالت عاصية لك قلبي
لاحظ توترها فترك يدها برفق كما جذبها ثم شكرها بامتنان وهو يحتسي الشاي
بجد أول مرة أدوق شاي بالطعامة دي تسلم ايدك ياحبيبتي
ابتسمت له وهي تضع عيناها في ذاك الكوب من خجلها البين على معالمها ثم بدأت بتناوله هي الأخرى وهي تحتضن ذاك الكوب بين يداها كي يشعرها بالدفئ ظلا صامتين فهو كفاه اليوم احتسائه الشاي من صنع يدها وتقبيلها والجلوس بجانبها ورائحتها المسک تعبئ صدره فهو كان يحلم فقط برؤياها والآن جبر بالجلوس معها في منزل وحدهم وبعد أن انتهوا أوصلها إلى الغرفة الخاصة بها وانتقاها بعناية أدخل الحقائب الخاصة بها في الغرفة ثم تحدث
تصبحي على جنة من الرحمن ياحبيبتي
ابتسمت له وبادلته مساه
وانت من أهلها
بادلها نفس الابتسامة ثم أرسل إليها قبلة في الهواء وهو يغمز لها بإحدى عيناه فنظرت ارضا من خجلها اما هو ذهب إلى غرفته وترك لها مساحة من الحرية وهو يثق في عدالة السماء أنه سينصف في ليلة وضحاها
أما في منزل سلطان المهدي يجلس سلطان
في الاسطبل وأمامه الشيشة يسحب منها الأنفاس بتكيف دلف إليه عمران وألقى السلام فأجابه سلطان بترحاب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تعالى اقعد ياولدي عامل ايه ومرتك كيفها
جلس عمران بجانبه وتحدث بنبرة عاتبة يغلبها الضيق
إحنا بخير الحمدلله يابوي بس ليا عتاب عنديك
تحمحم سلطان بحرج منه فهو يعلم أنه أخطأ ولكن اصطنع عدم الفهم
خير ياعمران ماكلياتكم موراكمش غير العتاب لسلطان دلوك وبالنسبة لكم سلطان بقى وحش وميتعاشرش
التوى ثغره بحسرة من طريقة بدئ والده في الحديث ولكنه صمم على عتابه
انت يابوي اتغيرت ويانا كلياتنا ليه اكده ياحاج سلطان عمرك كله معميلتش فينا اكده عاد
استنكر سلطان كلام ولده ثم تحدث بنبرة حادة خشنة
هو أني كنت عميلت ايه لدي كلياته ياسي عمران ياللي قاعد تحاسب بوك وواقف له على الواحدة
وأكمل وهو ينفث دخانه بغ ضب
ولا هو العيل منيكم لما يتجوز ويبقى له مرة يتحول على أهله
نفى عمران كلام والده بشدة
له يابوي مرتي عمرها ماجابت سيرتك بالباطل أبدا يابوي سكون متربية وبت ناس دي انت هينتها في أهلها وفي أصلها وتاني يوم نزلت صبحت عليك وكان محصولش حاجة واصل
واسترسل حديثه وهو يحاول تليين عقل والده
يابوي انت راجل حاجج بيت الله وعارف الحړام من الحلال وانت سبيت المصونة اختها اللي اتجوزت واتعمل لها فرح قنا كلياتها بتتحدت عنيه رميت ودنك للشيطان مع انك معاهد ربك وانت في بيته انك متظلمش ابدا تقوم تاجي على ولية وانت كمان حداك ولايا مترضالهمش اكده
شعر سلطان بالخزي من حاله من كلام ابنه وهو على يقين بأنه علي حق مائة بالمائة ثم تحدث بنبرة أكثر لينا
يعني كنت عايزني أعمل إيه واني شايف أختها واحد شايلها وواخدها في حضنه وبيركبها عربيته ڠصب عني عقلي فط مني ومعرفش وقتها اقول ايه
تنهد عمران بثقل ثم نصح والده
يابوي انت راجل قاري قرآن ربنا اللي قال وإن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على
ما فعلتم نادمين
يابوي مابال رجل قال كلمة لا يلقي لها بال دخل بها الجنة وبال رجل قال كلمة لا يلقي لها بال دخل بها الڼار يعني ممكن كلمة نقولها من غير قصد وندخل بيها الجنة وكلمة نقولها من غير قصد تدخلنا الڼار
مط سلطان شفتيه بامتعاض
يعني عايز بوك يحق لعيلة من دور بناته على
متابعة القراءة