من نبض ۏجعي عشت غرامي بقلم فاتيما يوسف

من نبض ۏجعي عشت غرامي بقلم فاتيما يوسف

موقع أيام نيوز


سريعا ثم قامت مكة وارتدت ملابسها وأعدت ماستحتاجه في الحقيبة الخاصة بها ثم خرجت وجلست بجانب والدتها وعيناها تنظر إلى أرجاء المنزل باشتياق وهي تودع أيامها الجميلة التى قضتها مع أخواتها ووالدتها 
ثم جذبتها مها إلى أحضانها وتحدثت 
حبيبتي اللي هتوحشني قووووي إنتي متعرفيش يامكة اني بحبك كد ايه ومتتصوريش انك فارقة معاي قوووي إنتي كنت طاقة النور اللي بيفوقني وقت ضعفي كنت الملاك اللي دايما بيثبت لي إن الدنيا بخير 

واسترسلت حديثها وهي تشهق بشدة وتبكي بوج ع داخل أحضانها على ما تمر به وكأن أحضان تلك المكة هي أحضان الإيمان الذي غاب عنها فترة ما وجعلها غ رزت حالها في وحل الخطيئة 
كنت بدخل أوضتك بحس بالراحة والسکينة وكأني داخلة الجنة من كتر ماكتي مالياها قرآن بصوتك الجمييل وصلاة طول الليل وأذكار مبتفارقكيش علشان اكده بقول لك روحي لجوزك بنفس مطمنة هو هيطلع ولد حلال قوووي ماهو إنتي لازمن ربنا يرزقك الخير كلياته يابت أبوي مانتي عشتي عمرك كله مبتعصيش وعمرك مامشيتي ورا هوا النفس وعلشان اكده قلبي من جوة مطمن عليكي 
أنهت كلامها وشهقت پبكاء وهي مازالت متمسكة بأحضانها كالغريق وهي مركب النجاه قامت سكون من مكانها فقد أدمعت على دموعهم فهي رقيقة بشدة وجذبت كلتاهن إلى أحضانها ثم تحدثت من بين شهقاتها 
واني زيكي بالظبط يامها قلبي موج وع عليها قووي رغم انها هي اللي صغيرة بس عمري ما أنسى انها هي اللي كانت بتشد الموبايل من يدي وتقول لي يالا نصلي حبة ركعات قيام ليل يشفعو لنا يوم القيامة وندعي فيهم إن محدش يأذينا ابدا وربك يستجيب طالما ملحين ولا يوم الأجازة اللي الناس بتسهرها مع أصحابها هي كت تقول لي يالا ياخيتي سيبك من سهرات الغيبة والنميمة داي ويالا عندينا سهرة أحلى بكتييير سهرتنا صلاة وذكر وقرآن هينفعنا في دنيتنا وآخرتنا وتسحبني وبتوبقى مجهزة برنامج جميييييل 
واسترسلت حديثها وهي تمسح دموعها ثم خرجت من أحضانهم وربتت على ظهرها 
زرعتك وياي ياصغيرة نفعتني ومكملة بيها لحد دلوك وعلمت عمران كماني لينا كل يوم ساعة عبادة لربنا كيف ماتكون وبتلاها بحس إن ربنا مطمن قلبي ولما احس إن قلبي مقبوض اجري واعمل الطقوس اللي عودتني عليها وبعدها احس ولا كأن حاجة حوصلت 
وأكملت وهي تنتحب مرة أخرى
واهي هتمشي دلوك حورية الجنة وهتتخ طف من وسطينا وهننحرم منيها 
وظل الثلاث بنات يبكون في أحضان بعضهن من ح رقة الفراق 
ربنا يسامحكم عيطتوني 
خرجت إليهم والدتهم من غرفتها ورأت حالتهم تلك فانص عقت وهرولت إليهم وهي تنطق بملامح متعجبة
ياحزني عليكم بتعيطوا البت يوم فرحها منك ليها يابوز الاخص انتو
واسترسلت حديثها وهي تفرق شمل الكآبة وتبعدها عنهم وأخذتها بين أحضانها 
متعيطيش يابتي سيبك من المعاتيه دول وافرحي يانضري النهاردة يوم هنا وسرور 
مسحوا جميعا دموعهم وهداوا من حالة الحزن التي اعترتهم جميعا 
ثم تحدثت مكة بدعابتها المعتادة 
وه ياماجدة شيفاكي حنينة علي النهاردة على غير عادتك دي أني في الډخلة والخارجة كتي بتقطميني وتقولي لي كلمتك المشهورة ياللي مانتيش نافعة وهترجعي لي بالقرصتين سخنين دلوك بقيت الحتة الشمال واليمين وكله 
ثم لاحظت عينيها المحمرتان ويبدو أنها الأخرى كانت تبكي فتابعت بذهول وهي تمسكها من ذقنها 
وه وه ياماجدة كانك كتي مي تة من العياط إنتي كماني !
ثم نظرت اليهم جميعا وأكملت 
كانى طلعت حد مهم بالنسبة لكم ياخواتي ومكنتش دريانة بس متقلقوش هقرفكم كالعادة هتروحو مني فين 
وأكملت وهي تدلي نصائحها لمها 
إنتي ياأم الزين وأخوه السكر واظبي على القيام والصلاة والقرآن كيف ماعودتك داي امانتي ليكي 
ثم وجهت انظارها إلى سكون وتابعت
وانتي شرحها وزودي في الورد
شوي وسبيكي من دلعك الزايد شوي مع عمران ركزي في اللي هينفعك 
ابتسمت جمعيهن على دعابتها واحتضنت ماجدة بناتها ودعت لهم براحة البال والسلام 
الآن وصل ادم وأتى موعد خروج مكة من منزلها وجميعهم يقفون بدقات قلوب بمزيج من المشاعر المتضاربة من الحزن والفرح في آن واحد قلوبهم حزينة لفراق صغيرتهم وفرحين لزواجها بدأوا بالتسليم عليها واحتضانها بحب ودم وع عيناهم على فراقها تحكى ألف حكوى وحكوى 
ولكن هذه سنة الحياة أناس تفارق وأناس أخرى تعاشر وتسير مركب الحياة ولم يبقى شيئا على حاله ولكن خروج البنت من منزل أبيها يرج القلب ألما ولكن الاعتياد على ذلك الشئ يصبح سهلا يوما عن يوم 
وبعد أن أنهو سلامهم نظرت ماجدة إلى آدم قائلة 
تعالى ياحبيبي أعمل لك فطار متتعجلش الدنيا مش هتطير 
بوجه بشوش وابتسامة أنارت وجهه أجابها وهو يربت على ظهرها بحنو 
تسلميلي يا ماما منحرمش منك أبدا بس والله فطرت هند اختي مأكلاني أكل وأنا جاي يكفيني أسبوع 
ربتت هي الأخرى على ظهره وتحدثت وهي مبتسمة لذاك الراقي في رده وطريقته 
والله يابني أني مشفتش زيك من زمان قووي فيك حنية تكفي الدنيا بحالها اعمل حسابك تجيب مكة وتاجي تقضوا وياي يومين في الاسبوع اني حبيتك
وارتحت لك قوووي 
جذبها ذاك الآدم من رأسها وقبلها بحنو دليلا على محبته النابعة من قلبه لها مرددا بتأكيد
حبيبتي ياماما والله ما كتبت كتابي على مكة وأنا بقيت بعتبرك في مقام ماما الله يرحمها ومن عيوني حاضر مقدرش أرفض لك طلب ياجمييل 
كانت تنظر له متعجبة من طريقته المثالية احقا يوجد رجالا حولنا بتلك المثالية كذاك الآدم الحق يقال ان عمران يعاملها بطريقة حسنة وبشدة ولكن آدم طريقته في التعبير عن أي شئ تأثر القلوب من اختلافها فهو يتعامل بطريقة آدمية راقية بحتة 
هنا هتفت سكون مرددة بدعابة
متستغربيش ياماما آدم مش زيينا اهنه دي متربي تبع التربية الإيجابية مش شكل تربيتنا إحنا تناولي ابنك بسلاح الأم المعتبر ويرد يقول لك وهو بيبرق لك عينيه ويخشن صوته حراااام عليكي ياما 
ضحكوا جميعا على كلام سكون التي أكملت بفخر وهي تنظر إلى مها 
كيف أم الزين اكده مابتربي ولادها وانتي شفتي بعينك معرفش عمليتها إزاي داي بس هي هيرو ونرفع لها القبعة 
ابتسموا على طريقتها ثم ودعتهم مكة وخرجت من المكان وهي تنظر بعيناي دامعتان إلى كل ركن في المنزل وكأنها تودع روحها المتعلقة به جذبها آدم من يدها برفق وفتح لها باب السيارة الأمامي مما جعلها تشكره بعينيها لذوقه ثم خطى بساقه للناحية الأخرى واستقل مكانه وبدأ بتدوير السيارة وغادروا المكان 
وأثناء سيرهم سألها عن حالها كي يطمئن عليها 
عاملة ايه طول الأسبوع مش عارف أوصل لك 
فركت يدها بتوتر ثم أجابته 
زينة الحمد لله 
لاحظ توترها فركن السيارة في جنب ثم أنزل الستار الموجود بها مما جعلها تندهش والتفتت إليه متسائلة بتوتر
وه وقفت ليه ونزلت الستاير داي ليه ! معلش ارفعها بحس بالاخت ناق 
اقترب منها قليلا وجذب وجهها إليه من فوق نقابها وبعيناي تنطق وحشة لها 
مټخافيش ياحبيبي العربية جيدة التهوية 
وأكمل برغبة 
وحشتييييييييني وحشتييييييييني وحشتييييييييني أوووي يامكة 
حقا لقد تخدرت أعصابها كليا من قربه وهمسه ونظراته التي تتآكلها ثم أخفضت عيناها خجلا ودقات قلبها تتصارع داخلها ولم تعرف بما تجيبه وكل ما بها أنها حب ست أنفاسها في قربه 
عارفة منستكيش ولا لحظة ملامحك حفظتها من أول مرة ودخلت قلبي وعقلي 
وأكمل همسه بنبرة صوت أجش
بس تعرفي المرة دي ملامحك زادها نور يسحر إنتي ازاي حلوة كدة بطبيعتك ومن غير اي مجملات !
كانت خجلة للغاية وجميع خلايا جس دها تمردت عليها في قربه جميع خلايا جس دها زاد الإحساس فيها أضعافا مضاعفة جميعهم تناوبوا عليها وأجبروها ان تقع ص ريعة غرام ذاك الآدم ثم تفوهت بخجل جعل وجنتاها محمرتان بدرجة رهيبة وكأن الني ران تؤجج منهما 
خلقة ربنا اللي خلقنا كلنا جميلات من غير ما نحتاج أي تصنع 
حرك رأسه نافيا كلامها وتحدث وهو يمرر أصابعه على وجنتها برفق ورقة أذابتها 
لاا متهيألك ياحبيبتي اليومين دول متعرفيش البيضة من السمرا من القمحية متشوفيش لون العين الحقيقة كلهم تركيب واصطناع 
أما هو أكمل وهو يجذب وجهها برقة إلى وجهه بحركات عاشق متمرس لعاشقة مبتدئة لاتفقه شيئا في قوانين القرب وثبت رقبتها بإحدى يداه وبالأخرى أشار ناحية وجنتها ثم باغتها بقبلة منها جعلت حصونها المنيعة تهددها بالاڼهيار
يعني الخد ده طبيعي من غير اي لون 
وقبلة أخرى لعينيها
ولون العين دي بردو طبيعي من غير عدسات 
وأكمل
تجنني يامكة وحاليا مش عايز غير إني أفضل كدة معاكي ومبعدش عنك 
التمعت عيناها بالدموع فانزعج هو هاتفا بدهشة 
ليه الډم وع دي يامكة بس أنا ضايقتك في ايه 
انقلبت الډم وع الصامتة إلى شهقات بطيئة
ثم أجابته من بينها 
انت وعدتني انك مش هتجبرني على حاجة ومن البداية بتقول انك مش هترحمني يا آدم 
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بتعب 
وهو أنا أج برتك دلوقتي يامكة 
رفعت عيناها المغشية بالدموع 
انت دلوك استغليت ضعفي ومشاعري وبتحاول تخليني أرضى بالأمر الواقع وأتعود على قربك اللي مش هقدر أستغنى عنيه بعد اكده واحنا لسه متفقناش 
ابتعد عنها قليلا ثم تحدث بنبرة عاتبة
كلامك معناه اني بس رق منك إحساس الراجل بمراته وانك دلوقتي كنتي بتضيعي وقت وخلاص مع إن دقات قلبك ڤضحاكي أووي يامكة 
حركت رأسها بموافقة وقالت 
ملكش دعوة بدقات قلبي ولا بتصرفاتي أنا خلاص وقعت ومفيش مهرب ولا مفر منك إلا ليك وبقولها لك تاني يا آدم اديني فرصة استوعبك واستوعب المرحلة الجاية داي بلاش نجيب الفيلم من نهايته خلينا نتابعه من البداية بتمهل 
ابتعد عنها قليلا وهو يتنهد بتعب من القادم مع عنادها وهو إلى الآن لايعرف مايجول في عقلها ولا حياتهم القادمة كيف ستسير 
ثم آدار محرك السيارة وقبل أن يمشي بها رفع الستار وفتح الشباك الجانبي لها كي يجعلها تهدأ وتحرك بالسيارة إلى الفندق 
تواصل مع الحراس الشخصين له كي يدلف إلى الفندق هو وزوجته بهدوء نظرا لشهرته الواسعة 
قبل أن ينزل من السيارة سألها 
ها ياحبيبي جاهزة ننزل 
حركت رأسها بموافقة ثم هبط أولا وخطى إليها وفتح الباب ومد يداه كي تسكن يداها فهو يعاملها كالملكات المدللات أعطته يداها وقبل أن تهبط نظر حوله وجد بعض المارة الرجال فأمرها 
اظبطي نقابك الأول علشان مش متظبط وفي خصلات من شعرك باينة 
اندهشت من تفحصه لها وأنه يأخذ باله من تفاصيلها فهو من عبث بنقابها منذ قليل وهي كانت تائهة وأعصابها مخدرة ولم تشعر إلى الآن بنقابها الغير معتدل 
ولكن ما جعلها تندهش أكثر هو اهتمامه بتلك النقطة فلم يأتي ببالها أن ذاك الآدم يغار عليها وعلى أن ينظر أحدهم إلى زينتها المخفاة 
لاحظ اندهاشها فسألها بتعجب 
مالك يابنتي بتبص لي باندهاش كدة ليه 
كانت تنظر إليه نظرات تائهة ثم حولت أنظارها إلى المرآة وأجابته بعدما انتهت من ضبط نقابها 
لا مفيش حاجة يالا اني خلصت 
مد يداه إليها وهو يبتسم
لها ثم دلفا إلى الفندق بسرعة قبل أن يلفتوا الأنظار إليهما ووقتها
 

تم نسخ الرابط