رواية دمار قلب بقلم ميادة مأمون

ايه
احنا امن وطني معانا امر بتفتيش الڤيلا والقبض عليك
انت بتقول ايه انت مش عارف بتتكلم مع مين ولا ايه
لاء انا عارف كويس اوي بس ياريت حضرتك تخلينا نشوف شغلنا بهدوء ومن غير شوشره
جلس علي المقعد يتصل علي محاميه ووقفت زوجته تهاتف ابنها وهي خائفه جدا
لتجد هواتف ابنها وزوجته قد انغلقو
بدؤو رجال الامن في تفتيش الڤيلا بأكملها وبعد وقت ليس بقصير

خرجو به وهو مكبل الايادي بالاساور الحديديه
واخيرا راه زليل وقبل ان يركب السياره الخاصه بهم
ادار سيارته واتجهه اليه واظهر نفسه له
شاو يا ياسين باشا
صقركنت متأكد
من ايه بس داحنا لسه في اول الجيم
اراح ظهره علي وسادته وامسك الهاتف بيده
واخيرا قرر الاتصال بها بعد ما عناه طيلة اليوم من الارهاق
ليأتيه صوتها المحبب اليه وهي شبه غافيه علي الجهه الاخري
الو
نمتي ولا ايه
صقر
وحشتي صقر يا قلب صقر عامله ايه يا بيبي
مش كويسه عشان انت بعيد عني
معلش ياحبيبي يومين كده وهاجيلك المهم تخلي بالك من نفسك
وتعملي اللي قولتلك عليه يا چانا
حاضر يا صقر بس رقم مين دا ده مش رقمك
ده رقم عادي من اللي بيتباعو في الشارع مانا لازم اعمل حسابي لكل حاجه عشان ماحدش يوصلك
طب وهتفضل تطلبني علي رقم عم عبدو كده كتير
اه بس بتسألي ليه
اصل ماما اخدت بالها ان في حاجه
حاولي تمسكي نفسك قدامها لحد مااجي وهاجبلك معايا خط جديد ابقي أكلمك منه لما اسيبك واسافر تاني
وهنفضل في الخۏف ده لحد امتي بس
لحد ماتولدي وبعد ما تولدي كمان مش انتي عايزه كده يبقي تستحملي بقي
الله طب وانت بتزعق ليه دلوقتي
عشان انا مش مبسوط بالوضع ده عايزك جنبي في حضڼي وفي نفس الوقت خاېف عليكي ومش قادر اعمل كده
طب عشان خاطري اهدي خلاص ماتزعلش بقي
مش زعلان منك يا چانا بس اكدب يعني وأقولك اني مبسوط من وضعنا ده
عارف ان انا السبب فيه وعارف انك زي اي وحده نفسك تعيشي في بيتك مع جوزك حياه هاديه من غير مشاكل
بس ده قدري وماقدرش اغيره ولا اقدر ابعدك انتي عني يا ملكة قلبي
ومين بقي قالك اني اقدر ابعد عنك لاء يا سيدي انا بحبك وراضيه بعيشتي دي معاك وان شاء الله وضعنا ده مش هيطول
ان شاء الله يا بيبي ربنا مش هايحرمني منك ويخليكي ليا
الله لا اله الا هو الحي القيوم 
قبض عليه ونقل من بيته الفخم الي حجز ضيق مكون من اربع جدران وباب حديدي مغلق بأحكام عليه
وحيد زليل بل ومړعوپ من القادم لا يعلم اين هو ولا حتي سبب وجوده في هذا المكان
انفتح الباب فجاءه وظهر امامه احد العساكر
قوم يا مسجون انت مطلوب في مكتب حظابط
انتو حابسني هنا ليه يا شاويش انا لحد دلوقتي مش فاهم انا هنا ليه
ال يعني مانتش عارف فوت قدامي يا خويا فوت
وصل به الي مكتب اللواء ادهم المصري ادخله امامه وحرره من تلك الاساور الحديديه واوقفه امامه مباشرة
تمام يا فندم المسجون ياسين الوزان
اشار له بيده بان يتركه ويذهب دون ان يرفع عينه من الملفات التي امامه وتركه الاخر وذهب
ظل هو واقف لبعض دقائق منتظر ان يتحدث
ولكنه لم يعيره اي اهتمام وكأنه غير موجود بالمره ليصيح ياسين منفعلا
ممكن اعرف انا هنا ليه
رفع الاخر حاجبه الايمن بكل هدوء واشار له بأن يخفض صوته
وطي صوتك وانت بتتكلم
هو ايه اللي اوطي صوتي ده انا من حقي اعرف انا مقبوض عليا ليه ولا انا فين اساسا
اولا انت في جهاز المخابرات العامه
ثانيا انت مقبوض عليك بكذا تهمه
1التحريض
2الاتجار ودخوله البلاد 
3بقي دي المهمه اوي اللي فيها إعدام مافيش كلام يا ياسين بيه انك متهم بالتخابر ضد دولتك لصالح دوله
اجنبيه تانيه
كدب ماحصلش كل ده افتري وتلفيق من عندكم لصالح صقر الجبالي
قولتلك وطي صوتك وانت بتتكلم ا
والفلاشه دي انت شايفنا احنا مطلعنها من جيب بدلتك اللي متعلقه في دولابك
انا ماعرفش حاجه عن الفلاشه دي ماعرفش جات في بدلتي ازاي حتي معرفش فيها ايه
صمت قليلا يتذكر حينما كان يرتدي تلك الحله في المشفي عندما عاد صقر ليأخذ والدته ويدفنها وكيف احتضنه بحميميه اثناء مواساته له
افتكرت هو مافيش غيره هو اللي حاطها ليا
هو مين ده وعندك دليل علي كده
صقر صقر هو اللي حاطها ليا ماعنديش دليل بس اكيد هو اللي
يبقي ماترميش التهمه علي غيرك من غير ماتكون متأكد
تهمة ايه انا بقولك ماعرفش حتي الفلاشه دي عليها ايه تقولي تهمه
ماهي الفلاشه دي عليها اهم تهمه تقدر تقولي ازاي قدرت تصور المواقع الحربيه دي
واماكن كماين ظباط الجيش في سينا وكنت بتصورهم ليه وناوي تبعتهم لمين بالظبط
كدب ماحصلش والله ما حصل انا عايز اكلم المحامين بتوعي من فضلك حتي خليني اكلم ابني
اكيد من حقك طبعا تعمل مكالمة تليفون اتفضل يا سيدي اطلب الشخص اللي انت عايزه
بيد مرتعشه توصل الي الهاتف وامسكه منه وطلب رقم ابنه ليجده مزال مغلقا
استغفرك ربي و اتوب اليك
وعند بزوخ النهار عاد بها الي ڤيلتهم 
بعد ان قضو ليلهم بأكمله سهرانين علي باخره نيليه يرقصون ويمرحون معا
ان فتح باب ڤيلته ودلف بها للداخل
مبسوطه يا حبيبتي 
اوي اوي يا مازن ربنا يخليك ليا وديما كده تفرحني
انا عايزك بس تحلمي وانا هاكون الفانوس السحري اللي يحقق ليكي كل احلامك يا اميرة
يا حبيبي يا مازن ربنا مايحرمني منك ابدا
ولا منك يا حبيبتي ولكن صوت الهاتف الارضي اوقفه لتهمس له
الله مين اللي هيطلبنا دلوقتي
مش مهم نعرف اللي عايزنا يطلبنا بعدين
لاء استني بس احسن تكون حاجه مهمه ولا تكون ماما ولا بابا تعابنين ولا حاجه
اوعي انا هاشوف مين قفزت من بين يديه ليتأفف بعدم رضا وهو يلعن الجميع في سره
ورفعت هي سماعة الهاتف واستمعت لصرخات والدته الغير مفهومه
الحق يا مازن دي مامتك بتصرخ ومش فاهمه منها حاجه
امي هاتي السماعه الو في ايه يا ماما مالك پتصرخي كده ليه
وعلي
الجهه الاخري جاوبته
الحقني يامازن انت فين يا بني من بدري ابوك اتقبض عليه بعد ما مشيت علي طول وماعرفش خدوه ودوه فين
ايه بتقولي ايه يا ماما طب اقفلي انا جايلك حالا
اغلق الهاتف دون ان يستمع ردها وجذب مفاتيح سيارته واتجه للخارج
رايح فين يا مازن في ايه فهمني
مش عارف يا اميره انا هاروح اشوف في ايه
طب استني انا هاجي معاك
لاء خليكي هنا اطلعي نامي وانا لما ارجع هابقي اقولك في ايه
وقفت بلا مبالاه وتركته يذهب وحيدا ثم رفعت كتفاها واتجهت للأعلي
اوك زي ما تحب
مر يومان علي اختفاء والده واخيرا علم اين يحتجزوه
ذهب اليه واخذ معه محاميه الخاص
راه وكان في حاله لا يرثي لها ارتمي بين ذراعيه وهو باكي العينين
مازن ابني
بابا انت عامل في نفسك كده ليه ايه اللي حصل ماتخفش هاخرجك من هنا بأذن الله
مش هايحصل صقر لعبها صح اوي وكل حاجه مثبوته عليا
نطق المحامي وهو يجلسه علي المقعد
ليه بس التشائم ده يا ياسين باشا نعرف الاول هما حابسينك هنا ليه وبعدين اكيد هايبقي ليها تصريف تاني
بدأ يحكي لهم كل ماحدث معه وكم التهم التي تلقاها وهو مڼهار تماما ليصيح ابنه پغضب
ازاي قدر يعمل كل