رواية دمار قلب بقلم ميادة مأمون

رواية دمار قلب بقلم ميادة مأمون

موقع أيام نيوز


احضانه بحنان وهو يملس علي شعرها الناعم
وهو انا يعني اللي عايز اسيبك مانا كمان عايزك تفضلي في حضڼي بس مش هاينفع دلوقتي خالص
طب اوعدني انك هاتخلي بالك من نفسك
اوعدك يا قلبي ومش هتأخر عليكي كمان وهاجيلك علطول
ولحد ما تجيلي هاتوحشني اوي
مش زي مانتي هاتوحشيني يلا سلام بقي يا حبيبي وهاكلمك اول ما اوصل
ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما

وصل الي شركته بالقاهره ليري كم الحرس الروسي الذي تضاعف عددهم
اشار بعينه الي كبيرهم حتي يتبعه الي مكتبه 
أومئ له الاخر برأسه واتبعه اليه وداخل مكتبه دار بينهم هذا الحديث
صقرايه كمية الحرس دي كلها انتو ايه هاتحتلو الشركه ولا ايه
هون عليك سيدي نحن هنا بأمر من السيد ادريان فقط لحمياتك حين تظهر
انتو تحموني انا لاء قوللو متشكر انا اعرف احمي نفسي كويس اوي وياريت تسافرو ليه تاني
سيدي لقد امرني السيد ادريان ان ابلغك وقت ظهورك بأن تتحدث معه عبر الانترنت
اذا اذهب الان من امامي وافعل ما امرتك به وهو ان تجمعهم وتسافر اليه
خرج الاخر من امامه وجلس هو علي مكتبه فتح جهاز حاسوبه الخاص ليبدأ معه محادثه بالصوت والصوره
وأخيرا ظهرت ايها الجرو اللعېن مرحبا بك يا حفيدي كيف حالك وحال حفيدي الصغير
ليس بيننا اي ترحيب ايها القاټل الا تري كم الالم والعڈاب اللذي تسببت به للجميع
اوه ارون لا تحملني نتيجة اخطأك لست انا من تسبب في حبس ياسين وانتحاره
ان كل ما يحدث من بدايته لك يد فيه انني اكرهك واكره صلة قرابتي بك حتي اريد ان اسلخ جلدي حتي اتبرئ منك تماما
ولا حتي هذه تسطتيع ان تفعلها ستظل انت ونسلك لي الي النهايه ارون
ولا تذكر اني غير قادر علي استعادة حسنائك الشرقيه حتي تلد بجانبي ولكني لا اريد ان احزنك اكثر من ذلك
ولكن اعلم اني احميك واحميها حتي وان كنت تأبي ذلك
اذهب الي الچحيم ايها البغيض انا لا اريدك ولا اريد حمايتك هذه احتفظ بها لنفسك وابتعد عني
اغلق هذا الجهاز پعنف
بقلمي مياده
مر يومان اخران علي طرده لهؤلاء الحراس الاجانب
ها هو الان يجلس بمفرده في مكتبه بعد ان تحدث مع محبوبته
انتهي دوام الموظفين وذهبو جميعا حتي مديرة مكتبه
كان يلملم اشيائه حتي يذهب هو ايضا لكنه جلس مره اخري علي مقعده خلف مكتبه ينتظره
حين رأه يدلف الي شركته عبر كاميرات المراقبة
دلف اليه في هدوء دون ان يدق ذلك الباب كالعاده ولكنه لم يتحدث ذهب الي تلك الاريكه وجلس عليها في هدوء
اهلا يا مازن خير مش عادتك تجيلي في الوقت ده
نظر له بسخريه وهتف
اصلك وحشتني يا بمبو وحشتني اوي وبصراحه ماصدقت اعرف انك ظهرت وقولت لازم اجي اشوفك
ههههههه وحشتك ماشي يا شق وانت كمان وحشتني اوي وكنت مستنيك
وياتري عارف انا جايلك ليه
طبعا عارف وكنت مستنيك كمان بس عايز اقولك انك مش قد اللي انت بتفكر فيه
طلع نفسك بره اللعبه دي عشان ماحدش هايخسر فيها غيرك
طيب طلما اللعب بقي علي المكشوف كده ماتقولي ليه ياصقر
وقف من علي مقعده واتجه الي النافذه وهو يحدثه بهدوء
صدقني يا مازن انا ماكنتش عايز اخسرك انت بالذات طول عمري بعتبرك اخويا الصغير
وماكنتش احب ان الامور بينا توصل لكده ابدا
الټفت بجسده ليراه امامه مباشرة يمسك سکين صغيير الحجم في يده ويغرزه في احشائه
ولا انا يا بمبو كنت احب ان دي تكون نهايتنا بس انت اللي بدأت الحړب وكان لازم انهيها بايدي
جذب ذلك السکين بيده وسقط الاخر علي ركبتيه امامه وهو يضع يده علي جرحه وينظر له پألم
انحني بجزعه له ونظر في عينه بتشفي وهو يضحك 
هههههههههههه ياه يا بمبو دانت نهايتك سهله اوي
شوفت بنفسك ان مازن مش ضعيف وعرف ياخد تار ابوه
سلام يا بمبو اشوفك في جهنم بقي
دوامه سوداء تجذبني للأسفل
ولا اقوي علي المقاومة بدونك
لايوجد للحياه طعم ولا لون
انتي بالنسبة لي الهواء الذي اتنفسه انتي مصدر قوتي
ويا ليتك هنا حتي اقوي لكي واقاوم من أجلك أنتي انتي فقط حبيبتي چانا
بصوت هادئ ضعيف تلفظ حروف اسمها
تشبث بحرف مكتبه وقرر ان يتحامل علي نفسه وينهض 
ضغط علي زر جهاز الانذار ليصدح صوت رنين عالي في جميع ارجاء المكان
حتي انتبه الحراس له وجرو من الاسفل الي ذلك المصعد 
وفتحو بابه ليتقابلو مع هذا الصديق الغادر الذي كم احبه وكان له بمثابة الاخ
ارتابو في امره وزجوه معهم داخل المصعد وصعدو به للأعلي حيث مكتب رئيسهم
لېصرخ في وجههم
ابعد عني يا بني ادم انت وهو انتو اټجننتو ولا ايه
وقف امامه احد الحرس يحدثه بخشونه
اهدي يا مازن باشا عشان مصلحتك لحد ما نوصل عند صقر باشا ونفهم في ايه
حاول ان يأمرهم بأن يتركوه دون جدوي فقرر الاتصال بحراسه الذين ينتظروه بالخارج
لكنه وجد احد الحراس يجذب هاتفه من يده
توقف المصعد وجرو جميعا الي مكتبه وفتحوه 
ليجدوه واقف شامخ برغم جرحه العميق امام وحدة الشاشات المغلقه
يمسك بيده تلك القطعه المعدنيه المسماه بالهارد وباليد الاخري يضغط علي جرحه
نظر رئيس الحرس اليه تاره ثم الټفت الي مازن ينظر له بأندهاش تاره اخري
صقر باشا
بصوت لا يكاد يسمع من كثرة التعب اجابه
خدوه اخفوه هو والهارد ده مش عايز حد يعرف ليه مكان امنوه كويس وماحدش يقرب منه
وخدوني مستشفي الدكتور فؤاد بسرعه
اومئ له رئيس الحرس برأسه وهو يقترب منه يسنده وفي لمح البصر كان كل شئ تم
استغفرك ربي واتوب اليك
ازاي ده حصل وانتو كنتو فين ازاي تسيبوه كده لوحده من غير ماتئمنوه
وقف عبده ېصرخ بتلك الكلمات وهو يستمع لرئيس الحرس عبر الهاتف
وهو عامل ايه دلوقتي
يعني دخل العمليات
طبعا انا هاجيله دلوقتي لازم اكون معاه 
ماعرفش بقي هاشدد الحراسه هنا عليها لحد مارجع ليها بيه 
ربنا يستر سلام دلوقتي واناهحاول اجي بسرعه
اغلق معه الهاتف والټفت ليذهب الي غرفته وجدها تقف امامه تستمع لما قاله
صقر حصله ايه يا عم عبدو
اهدي يا چانا ماحصلش حاجه ده چرح بسيط يا بنتي
چرح بسيط يدخله العمليات وديني ليه انا عايزه اطمن عليه بنفسي
تروحي فين يا بنتي بس ده زمان جده عرف والدنيا مقلوبه دلوقتي
كل ده مايهمنيش انا كل اللي يهمني دلوقتي اشوف جوزي واطمن عليه هاتوديني ليه ولا اروح لوحدي
خلاص خلاص هاخدك بس تسمعي كلامي وماتقلعيش النقاب من عليكي
حاضر حاضر بس يلا بينا بسرعه
اذكرو الله الا بذكر الله تطمئن القلوب
افعي كبيرة الحجم كثيرة الرؤوس تهاجمه وهو يقف امامها بكل شجاعه يصارعها
كلما قطع لها رأس ظهر مكانها رأسان
اخران الي ان بدأت قواه تخور ويضعف
صړخ بفزع وهو يشعر بخروج روحه من جسده
اروووووون
وكيف لا يشعر به وهو حفيده فلذة كبده نبض قلبه ودمائه تجري في عروقه
حاول بشتي الطرق الاتصال به دون جدوي
ليس لديه البديل الان سوي الاتصال بمن
يرسل له كل اخباره ويطمئن عليه منه
ما الذي يحدث عندكم اين حفيدي
سيدي لدي اخبار سيئه بالنسبه له
ماذا حدث له تكلم ولا تطيل المبرارت
لقد طعن سيدي ارون وهو في مكتبه
اين هو وكيف حاله لبد ان يكون علي قيد الحياه الان
اطمئن سيدي هو بخير انه يخضع للجراحه الان داخل غرفة العمليات
واين
 

تم نسخ الرابط