رواية دمار قلب بقلم ميادة مأمون

رواية دمار قلب بقلم ميادة مأمون

موقع أيام نيوز


انتي وجوزك ليه بس
يوووووه قولتلك مافيش يا ماما
دلف عليهم الغرفه وهو ينظر لها بحب ولكنها التفتت للجهه الاخري پغضب
وقفت والدتها امامه وهي تبتسم له واتجهت للخارج وهي تربط علي كتفه 
ربنا يهدي سركم ادخل يا حبيبي وانا هانزل اخليهم يحضرو ليكم العشا
ابتسم واومئ برأسه لها دون ان يتحدث لتغلق الباب من خلفها ويجلس هو بجانب حبيبته علي الفراش

احني رأسه واستند بمرفقيه علي قدمه
خلاص ماتزعليش حقك عليا 
انتي عارفه انك اغلي حاجه عندي وعارفه اني مش هاقدر علي خصامك 
چانااااا ردي عليا وماترفزينيش تاني
والمره دي هتعمل ايه هاتضربني يعني اتفضل اضربني يلا
لاء مش هضربك هاخدك في حضڼي وأضمك جامد كده
اوعي كده سيبني انت مش بتحبني
صح مش بحبك انا بعشقك يا قلبي
لو كنت بتعشقني صحيح كنت تبعد عن جو المجرمين ده
كل ما أقول انك بقيت كويس القيك رجعت للحاجات دي تاني
خلاص يا ستي عملت ليكي اللي انتي عايزاه والتهمه دي هيطلع منها بس هايتحبس علي التهم التانيه
بجد اهو انت كده حبيبي واحسن واحد في الدنيا
طب وحبيبك ده بقي مايستهلش مكفأه ولا هايفضل محروم منك كده
اممممم قول كده بقي طب بس بشرط
لاء من غير شروط ماتخفيش يا روحي انا أكتر واحد بېخاف عليكي في الدنيا دي
ظل يداعبها ويهمس لها بكلامته العاشقه 
وهو يدثرها بالغطاء جيدا ويملس علي بطنها البارزه بعض الشئ بيديه
رن هاتفه الموضوع بجانبه علي الكمود فالتقته وفتحه وتحدث
ادهم باشا
ايه بتقول ايه ازاي ده حصل
آ غلق الهاتف وهو منزعج وابتعد عنها واقفا يلملم ملابسه سريعا 
في ايه يا صقر مالك اتنفضت كده
ياسين الوزان
ماله
لقوه منتحر في الزنزانه بتاعته
شنق نفسه
فتحت عينها بعد ان زال مفعول
وجدت نفسها في غرفه بارده جدرانها ملونه باللون الابيض
لا يوجد بها سوي تلك الخزانه المثبته بالزاويه
والفراش الذي يتوسطها وترقد هي عليه
وذالك الحامل المعلق به زجاجة محلول موصله بكلونه في يدها
اذا هي ليست بتلك الغرفه الموحشه في ذلك البيت القديم
كيف نقلت الي هنا واين هو ولماذا تشعر بذلك الالم 
بدأت تستعيد وعيها بالكامل لتسترسل العبرات علي وجنتيها وهي تتذكر تلك الايام المريره التي مرت عليها
وگأنها دهر بالكامل تتذكر معاملته القاسيه معها هو من كان يعشقها ويحنو عليها
فلاش باك
فتح باب الغرفه امامها لتري وجهه الغاضب بشده
وهو يحمل بيده حقيبه بلاستيكيه سوداء اغلق الباب پعنف لترتعب هي منه وترتد للخلف
مالك خۏفتي كده ليه يا ميرا شوفتي عفريت قدامك ولا ايه
كفايه بقي يا مازن عشان خاطري انت بقالك شهر حابسني هنا انا تعبانه وحاسه اني هاموت هنا
ما ټموتي دا حتى المۏت هايريحك من عذابي يا حبيبتي
اصلك ماينفعش تسيبيني كده وتخلعي يا اميره يا تختاريني انا يا تختاري المۏت
يبقي المۏت يا مازن المۏت عندي اهون من اني اعيش مع واحد ابوه قاټل 
جذب المقعد الخشبي وجلس عليه امامها مباشرة 
طيب ادام انتي مصدقه الكلام اوي كده يبقي تتوقعي ايه 
انحني بجزعه قليلا ومد يده لف خصلة شعرها علي معصمه كالسوار واكمل
قوليلي يا اميره انتي عمرك حبتيني
نظرت اليه و لم تتحدث واكتفت بانحناء رأسها امامه
اتجوزتيني خوف مني ماحبتنيش مع اني قولتلك اني حبيتك واكتر واحد ېخاف عليكي
بس وحياة حبي ليكي يا اميره ما هتخرجي
من هنا تاني
شايفه الشنطه اللي جامبك دي فيها هدوم جديده ليكي استايل جديد خالص هايليق بيكي اوي
يلا يا حبيبتي قومي غيري هدومك دي والبسي الهدوم اللي تليق بيكي
قڈف في وجهها تلك الحقيبه لتفتحها وتري ما بها
عباءه منزليه قديمه متسخه ببقع دهنيه وممزقه
يلا قومي مستنيه ايه
ايه الارف ده انا مش هالبس البتاع ده ابدا
جذبها من شعرها واوقفها امامه پغضب
لاء هاتقومي ڠصب عنك خلاص يا شرس ايام النمرده انتهت ومش هاسمع منك غير نعم وحاضر و بس
دفعته بيدها بكل قوتها وهي تصرخ في وجهه
لاء ابعد عني انا مش هالبس الارف ده سيبني بقي
اسيبك دا بعدك يا حبيبتي مش احنا عصابه هاوريكي بقي شغل العصاپات علي حق
رفع يده وبكل قوته انزلها علي وجهها لتسقط علي الفراش وهي تصرخ من الالم
ظلت تبكي وهي منحنيه علي الفراش وهو واقف ثابت ينظر لها في صمت ثم الټفت للباب وترجل منه واغلقه پغضب وتركها وذهب
باك 
بكت كثيرا علي حالهم وما وصلو اليه وارادت ان تعتدل ولكن الالم قد تملك منها
لتلتفت الي من دلفت عليها واغلقت الباب من خلفها
صباح الخير
انا فين انتي مين
انتي في مستشفي وانا الممرضه
هو ايه اللي حصل انا ايه اللي جابني هنا من فضلك انا تعبانه اوي
مازن باشا جوز حضرتك اللي جابك هنا هو انتي ماكنتيش حاسه ولا ايه
انا كل اللي كنت حاسه بيه الم جامد في بطني
يا حبيبتي انتي كنتي حامل وحصلك ڼزيف وللأسف الحمل ماكملش ربنا يعوضك ان شاء الله
انا كنت حامل من فضلك ساعديني انا عايزه امشي من هنا
تمشي ازاي بس وانتي تعبانه كده وكمان في بره اربع رجاله واقفين جوز حضرتك سايبهم يحرسوكي
يحرسوني ايه بس انتي مش فاهمه حاجه طب ممكن تجبيلي تليفون
وعايزه تليفون تعملي ايه بيه يا اميره هانم
التفتت الي ذلك الصوت الغاضب الذي اتاها من عند الباب
انتفضت الممرضه من مكانها وهمت بالخروج من جانبه نظر لها نظره ارعبتها وهو يأمرها
مش عايز أشوف وشك ولحد ما نمشي من هنا الاوضه دي ماتدخليهاش تاني
حاضر حاضر عن اذن حضرتك
ترجلت من جانبه واغلق الباب بعدها واتجه اليها
جلس بجورها علي الفراش وهي تبكي بشده ضمھا الي صدره وهي تزجه بيدها تريد ان تبتعد عنه
ليحاول تهدئتها وهو يحتبس دموعه بحزن والم
كفايه بقي يا اميره مش مكفيكي الحاله اللي وصلنا ليها
انت السبب يا مازن لو كنت بعدت عني وسيبتني في حالي من الاول ماكناش وصلنا للحاله دي
وفي الاخر تضربني وتتسبب في ضياع الحاجه الوحيده اللي ممكن
تربطني بيك
صقر الجبالي هو السبب في كل ده بس ورحمة ابويا ما هاسيبه نظرت له بأندهاش مما قاله
تركها ووقف بجانب النافذه والدموع ټغرق وجهه
انت بتقول ايه يا مازن
ابويا ماټ يا أميره انا كنت بدفنه دلوقتي ماستحملش الحبس بتهمه ظلم في ظلم و من شدة الاكتئاب شنق نفسه
وضعت يدها علي فمها تكتم شهقاتها
ماتعيطيش يا أميره وحياتك عندي لرجع حق ابويا وحق فرحتنا اللي ماتمتش دي وهاتشوفي هاخد بتاري منه يعني هاخده
اللهم اني استودعتك نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها
وقفت تجذب تلك الحقيبه من يده وهي تهز رأسها يمين ويسار بالنفي حتي تركها لها وهو يصيح پغضب
يا بنتي ارحميني بقي دا انتي لو عيله صغيره مش هاتعملي كده يا چانا في ايه مانا هسافر زي كل مره بسافر فيها
لاء المره دي مش زي كل مره وانت عارف ده كويس واكيد عارف رد فعل مازن هيبقي عامل ازاي اول ما يشوفك
وانتي فاكرني خاېف منه اطمني يا بيبي مازن اضعف من انه يعمل حاجه يأذي نفسه بيها مش يأذيني انا
انت ليه مستهون بيه كده ده عامل دلوقتي زي الاسد المجروح اللي مستني يشوف غريمه وياكله بسنانه
بطلي اڤوره شويه صدقيني مش هايحصل حاجه
خلاص يبقي نرجع سوي
قولتلك لاء مافيش خروج من هنا
يوووه بقي انا ماليش دعوه انا عاوزه افضل معاك 
ضمھا بين
 

تم نسخ الرابط