روايه جراح
روايه جراح
المحتويات
علاقتك بالبني آدم دة و لا انتي مش بتفهمي!!
صړخت به قائلة
ملكش دعوة ابعد عني بقي!!
كلماتها زادت غضبه ليسير و هو مازال ممسكا بشعرها و هي تتألم في يده و لكن من الواضح أن أذنه صمت
هبط بها للاسفل و هو يقف أمام فهد قائلا
بقولك اية متحلمش انها تكون بتاعتك في يوم من الايام ليلي ملكي و هتفضل ملكي انت فاهم!!
المشهد جعل الډم يغلي في عروق فهد فاتجه نحوه مخلصا ليلي من يده ثم لكمه و من هذه النقطة بدأ الاشتباك بينهما
اتجه كلا من حسام و أحمد نحوهما محاولين فض تلك المعركة
بينما اتجهت نور نحو ليلي الباكية و هي تضع كفيها علي أذنها رافضة الواقع حولها
نجحوا بالفعل في الفض بينهما ليأخذ أحمد فارس إلي إحدي الغرف باعدا إياه عن فهد
بينما نظر حسام نحو فهد قائلا
ممكن اعرف سيادتك مين!
قالها فهد متجاهلا تساؤل حسام لتتجه ليلي نحوه قائلة
انا آسفة يا فهد معلش
متتأسفيش مين دة اصلا عشان يعمل كدة!
قالها فهد بحنق و تساؤله ليس سؤالا عن شخصيه فارس بل عن صلته بها ليفعل ما فعل!!
فارس طليقي يا فهد
حدق بها ببلاهة و هو يقول
انتي كنتي متجوزة!
و مخلفة كمان
قالتها فاطمة الواقفة خلفها حانقة علي ذاك الدخيل الذي يزيد الفجوة بين ليلي و فارس
هو انتي فاكرة انك هتفضلي مخبية و محدش هيعرف غيرك انتي و نور هانم!
فاطمة اية اللي انتي بتقوليه دة ليلي بنتها ماټت من زماان
ممتتش البنت عايشة و عندها في المستشفي تحبي اقولك اسمها اية يا نور اسمها هند هند فارس المدني
وقف الجميع مصډوما من حديث فاطمة الذي غير مسار الأمور
قالتها نور و هي تنهرها علي ما قالته أمام الجميع
أنتي
اللي قولتي لفارس يا فاطمة!
قالتها ليلي بلوم لترد فاطمة
اه انا يا ليلي
ليلي انا هستأذن دلوقتي و هكلمك بليل سلام
قالها فهد و هو ينطلق إلي الخارج
دخلت ليلي نحو الحجرة الموجود بها فارس
انت بتعمل كدة ليه حرام عليك بجد انا طلبت اقابله عشان مشكلة هنا
نطق بها فارس و شعوره بالندم يتآكله ليس ندما علي ما فعله مع فهد بل علي إيصالها لتلك الحاله
و انت كدة حلتها علي العموم شكرا يا فارس
انت أتسرعت يا فارس لازم كنت تهدي شوية
قالها أحمد ليقول فارس
معلش يا احمد انا مش قادر اتكلم عن اذنك
فتح باب منزله و هو يدلف بهدوء ليجد شقيقته جالسة تنتظره
آية دة يا فهد اية اللي عمل فيك كدة يا حبيبي!
مفيش يا داليا خناقة عادية انتي اية اللي مصحيكي لحد دلوقتي!!
سيبك مني أنا انت فيك اية يا فهد بقالك كتير متغير قولي مالك!
تنهد و هو يجلس علي الأريكة قائلا بحزن
عارفة يا داليا لما تكوني بتحبي و واثقة أن اللي انتي بتحبيه مش بيحبك و عمره ما هيبقي ليكي
ياااه للدرجادي
ليه يا فهد مش هتبقي ليك!
عشان كانت متجوزة
و عندها بنت و فوق كل دة هي لسة بتحب طليقها و دة شيء انا واثق منه!!
هي السبب في اللي في وشك دة!
طليقها اټخانق معايا انتي عارفة انا اتخانقت معاه ليه كان ماسكها من شعرها و هي بتصرخ و انا مقدرتش استحمل المنظر اتخانقت معاه و هي
بتصرخ و احنا پنتخانق كانت بتنادي باسمه كانت خاېفة عليه رغم أنه هو السبب في عياطها اصلا
خلاص يا فهد مش لازم هي في الف واحدة غيرها تتمناك!!
بس انا مش عايز الالف واحدة دول
انا عايزها هي!!
إن الحمقى في هذا الزمان يكثرون و مفهوم الحمق الحقيقي ليس قلة أو عدم الإدراك
بل إن الحمق الحقيقي هو العيش راكضا طوال الحياة وراء شيء ليس له قيمة
و كنت تحسبه أنت بحمقك أنه أثمن شيء في هذه الحياة
هكذا هي نور تعتقد أن حسام هو أغلي شيء في حياتها و لا تمتلك سواه
تعتقد أن حياتها بدونه ليس لها قيمة و لا معني
يعني اية يا حسام احنا مش اتفقنا انك هتشتري بيت جديد و نخلص!!
بس انا لما فكرت في الموضوع لقيت انك مينفعش تقعدي لوحدك!!
و مين قال اني هقعد لوحدي انت هتبقي معايا!!
ابعد وجهه عنها و هو يقول
انا مينفعش اسيب بابا لوحده يا نور
و الله قصدك مينفعش اسيب ست سما لوحدها
نور اتكلمي عنها عدل و متنسيش انها قبل ما مراتي فهيا بنت خالتي !!
صړخ بها حسام لتنظر له بتعجب و كأن من يقف أمامها ليس زوجها شخص آخر أيعقل أن يكون أحب تلك ال سما!!
انا مش هعرف اقعد معاها في بيت واحد مش هقدر!!
لا هتقدري يا نور و دة آخر كلام عندي
تركها في غرفتها و هب خارجا پغضب متجها نحو غرفة سما التي كانت ممسكة بهاتفها و ما إن رأته حتي ألقت الهاتف بعيدا و كأنه جمرة من الڼار
نظر لها بشك و قال
في أية مالك اتكهربتي اول ما شوفيني و رميتي الموبايل كدة ليه!
ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تتجه نحوه بتوتر و رعشة قد اجتاحت اوصالها
مم مفيش يا حبيبي مالك متعصب كدة ليه!!
ازاحها من طريقه و هو يتجه ليمسك الهاتف و هو يقول
افتحي الموبايل يا سما!!
في أية يا حسام اا أنت بتشك فيا!
افتحي الموبايل يا سما!!
سيطر الخۏف عليها فلبت طلبه و قامت بفتح الهاتف و هي ټلعن غبائها فما تخطط له سينقلب عليها الآن
جحظت عينيه و هو ممسكا بالهاتف و الصدمة احتلت كيانه
آية دة فهميني اية دة
تنظر له قائلة پذعر
حسام افهمني بس و الله ااه يا حسام
يا ژبالة بتصورينا في اوضة نومنا !!
أتت نور مهرولة عند سماع صدي صړاخ سما المتردد في أنحاء القصر
دلفت إلي الغرفة و هي تري هذا المشهد المروع لأول مرة تري حسام في هذه الحالة
أسرعت لتقف أمامه لتحول بينه و بين سما فاحتمت سما بها ممسكة بملابسها من الخلف
آية اللي انت بتعمله دة يا حسام حراام عليك ھتموت في ايدك!!
قالتها نور بحنق ليقول هو بصوت هادر
ټموت و لا تروح في داهية اوعي من وشي يا نور اللي انتي بتدفعي عنها دي مصوراكي معايا اوعي
جحظت عيني نور و لكن لا مجال للدهشة سيقتل سما حتما إن بقيت أمامه لثواني أخري معدودة!!
استدارت نور بظهرها و سما مازالت متمسكة بها فأصبحت في اتجاه باب الغرفةأسرعت سما نحو باب الغرفة هاربة من ذاك الۏحش الكاسر الكامن أمامها
ليركض حسام تجاه الباب فتلحق به نور و تقف حائلة بينه و بين باب الغرفة
اوعي يا نور الله يكرمك من وشي انتي ازاي بتدفعي عنها عايز افهم!
قالها حسام بعصبية شديدة لتقترب منه نور و
هي تحتوي وجهه بين كفيها قائلة
اهدي يا حبيبي بس متنساش انها حامل و انت كدة ممكن تسقطها!!
هو انتي هتفضلي لحد امتي تتنزلي عن حقك يا نور!!
قالها حسام و هو ينظر لها بذهول فردت هي ملقنة
متابعة القراءة