روايه جراح
روايه جراح
المحتويات
هي تقول
ست هنا مش موجودة في اوضتها يا سي يوسف!!
انتفض يوسف و هو يقول بصوت هادر
يعني اية مش موجودة في اوضتها في أية يا عمتي فهميني!
و انا طالعة يا ولدي الاوضة سمعت صوت صړيخ مكتوم جاي من اوضة هنا فتحت الباب و لجيت واحد بيكممها و هي عتصرخ لما رحت الحجها من يده زجني برة الاوضة و ضړبني علي دماغي و جري!!
ارتج المنزل بصوت صياح يوسف و هو يقول
ركض الخادم و اتجه نحوه قائلا
أمرك يا سي يوسف!
قبض يوسف علي رقبته قائلا
انت واجف كيف الحمار علي الباب مداريش مين بيدخل و مين بيخرج هنا اتخطفت
يا حيوان!
ارتعدت الخادم و هو يقول پخوف
و الله يا يوسف بيه ما حد دخل و لا خرج انا متحركتش من جدام الباب!!
دفعه يوسف بعيدا و انطلق الي الخارج و هو يحدث الحراس
الو يا مازن بيه ايوة هما جابوها علي هنا
خلي عينك عليها يا ناريمان كويس و انا بكرة هكون في ألمانيا
يا مازن بيه جون أدي أمر انهم يخطفوا نور و فاطمة و هنا اعمل اية دلوقتي!
انتي متأكدة من اللي انتي بتقوليه دة يا ناريمان
طيب اعملي بس اللي قولتلك عليه و انا هتصرف!!
بعد مرور يومين
و تحديدا في ألمانيا وقف محسن أمام الفتيات
و هو يقول
شرفتوني يا بنات زين اتمني انكم تكونوا مبسوطين بالإقامة في ألمانيا!!
ألمانيا ازاي يعني و انت بتعمل اية هنا يا عمو محسن و احنا اية اللي عامل فينا كدة!!
ضحك محسن و رد علي نور قائلا
انت و ابنك عصابة و لازم تتمحوا من علي وش الأرض!!
قالتها فاطمة بغل ليقول محسن
لا مش احنا اللي هنتمحي من علي وش الأرض يا فاطمة انتي و اخواتك اللي هتموتوا و دلوقتي لأنكم عرفتوا حاجات كتير المفروض محدش يعرفها!!
أشار لذلك الرجل الضخم الواقف خلفه و قال
حضر الرجل و هو
يرتد للخلف مستعد
صرخن
و هن يحتدن بعضهما البعض و هن يستشعرن قرب النهاية
ربما تكون بالفعل النهاية ليصعدن لوالدهن و والدتهن
أو ربما تكون نهاية الظلم و القهر و الفساد!!!!
و بالفعل دوي صوت بالمكان لكن لم تصب الفتيات
فتحن اعينهن ليجدن محسن قد سقط أرضا
بدلا أن تخرج الطلقة لتستقر بجسدهن استقرت بجسد محسن
يلا اهربوا يلا!!
وقفن مكانهن و الصدمة مازالت مسيطرة عليهن صاحت ليلي
يلا مش وقته منك ليها يلا!!
صوب هذا الرجل في وجه
الرجال الآخرون حتي يحمي الفتيات أثناء هروبهن
اتجهن نحو ممر ما مظلم و فارغ اخرج هذا الرجل هاتف و أعطاه ل ليلي و قال
انا مينفعش اخرج معاكم اكتر من كدة خلي الموبايل دة معاكم و في حد اول لما تخرجوا من القصر هيتواصل معاكم يبلغكم هتعملوا اية
بعد أن قال الرجل هذا تركهم و عاد مرة أخري لضالته بينما نظر بعضهن الي بعض فقالت فاطمة
احنا لازم نخرج من المكان دة دلوقتي مش وقت تفكير خالص!!
نخرج ازاي و احنا مش عارفين حاجة في المكان دة
تساءلت هنا لترد ليلي
هندور علي أي مخرج و اكيد هنوصل لكن مينفعش نفضل في مكانا دة يلا
سرن في الممرات و في تلك العتمة التي تبعث الخۏف في النفس
شعرن بحركة أقدام حولهن فتراجعن للخلف و قالت نور بهمس خائڤ
هيمسكونا تاني و هنتقتل!!
رمقتها فاطمة بحدة و قالت بنفس الهمس و لكن بنبرة شجاعة
اسكتي خالص عشان محدش يسمعنا!!
تعالت أصوات الأقدام و كأنها منهن كتمن أنفاسهن خوفا من القادم سمعن صوت امرأة تقول
يا بنات متخافوش انا هساعدكم متقلقوش!!
ظل الصمت مسيطر الي أن قالت ليلي
انتي مين!!
انا ناريمان والدة فهد!
تنفست ليلي براحة و قالت بهدوء و هي
احنا هنخرج من هنا ازاي و اية معني اللي بيحصل دة!
قالت ناريمان بصوت خاڤت
مش وقته حسام قالب القصر عليكم خصوصا بعد ما محسن ماټ يلا!
اتبعنها و هم يسرن في ممرات ضيقة و مظلمة إلي أن وصلوا الي شرفة مضيئة تطل علي المظهر بالخارج
مظهر مهيب يجعل القلب يسقط أرضا
فقد كان القصر فوق جبل شاهق الارتفاع
في تحت الشباك دة سلم هتنزلوا عليه و هتلاقوا عربية هتركبوها و هي هتوصلكم
قالتها ناريمان لترد عليها فاطمة
حيلك حيلك بس السلم دة هيودينا علي فين و العربية دي هتودينا فين!
السلم دة هينزلكوا علي الجبل و العربية هتوديكم في مكان آمان لحد ما تخرجوا من ألمانيا!!
كادت فاطمة أن تعترض و لكن ليلي قالت
خلاص يا فاطمة خلينا نخرج من اللي احنا فيه دة يلا
انا
اول واحدة هنزل!!
صعدت علي شيء مرتفع الي حد ما و تسلقت النافذة و هبطت علي السلم
و من بعدها فاطمة فعلت مثلما فعلت هي
بينما نور و هنا نظرا لبعضهما بړعب فقالت ناريمان
يلا يا بنات يلا مفيش وقت!!
هزت نور رأسها بطريقة هيستيرية و قالت بهلع
لا انا مقدرش مش هينفع اعمل كدة!
اهدي يا نور افهمي يا حبيبتي احنا لو فضلنا هنا اكتر من كدة ھنموت مفيش وقت يلا!
قالتها هنا لتهدئها ثم اردفت قائلة
انا هنزل اهو و انتي ورايا مفيش وقت يا نور بالله عليكي يلا
هبطت هنا بينما وقفت نور بجسد مرتعش تنظر إلي الأسفل
شجعتها ناريمان قائلة
يلا يا حبيبتي مفيش وقت اخواتك مستنينك تحت!
أقدمت نور بړعب علي النافذة و قالت بصوت منخفض
انا خاېفة
هرولت ناريمان إليها بړعب و قالت
يلا في صوت يلا ألحقي انزلي قبل ما حد يشوفك!
هبطت نور للاسفل بينما الټفت ناريمان لتجد حسام خلفها و يداه ملطختان محسن و قد ارتسمت خطوط حمراء في عينيه و تشعث شعره فظهر بمظهر الۏحش!!
تراجعت ناريمان للخلف و تعالت انفاسها و هي تقول بړعب
اا اهدي يا حسام انا انا معرفش حاجة
أصبح قريبا منها و قال
انتي اللي دبرتي لفتل ابويا و هربتيهم لازم نهايتك تبقي علي أيدي
انتفضت بين يديه و قالت بصوت متقطع
حس حسام و الله مش مش انا هه ھموت سيبني!
فارقت الحياة
ضحك پجنون و هو يقول
و دلوقتي الدور عليكم يا بنات زين!
بينما في الأسفل وقف الفتيات في مكان فارغ تماما قالت فاطمة
فين العربية دي و هنعمل اية في المكان المقطوع دة!!
نظرت ليلي حولها و قالت
اصبري يا فاطمة اكيد العربية دي
هتيجي دلوقتي!
التفتن حولهم و هن يسمعن صوت احتكاك سيارة بأرض الجبل الصلبة
وقفت أمامهن سيارة يقطن بها سمير ليلي و هي تقول باستغراب
عمو سمير !!
نظر حوله بتوجس و قال بنبرة عجولة
يلا يا ليلي اركبي انتي و اخواتك!
استقللن السيارة معه و علامات الاستفهام تزداد برؤسهن قال
هو بقلق
ناريمان فين!
في القصر هربتنا و فضلت هي!!
قالتها ليلي ايعود لها و ينقذها من بين براثن هذه الماڤيا ام يتركها لقدرها و يتخلي
عنها كما تخلت عنه هي من قبل
حسم أمره و أدار محرك السيارة و انطلق
في إحدي المنازل المتواجدة في المدينة الألمانية ميونخ كان فارس واقفا أمام الشرفة و هو ېدخن سيجارته ربما تكون هذه السېجارة المائة له
جاء من خلفه مازن و
متابعة القراءة