روايه جراح
روايه جراح
المحتويات
في بيت جوزك خدي راحتك إكدة!!
أغمضت هنا عينيها پألم و هي تستشعر تلك الفجوة التي تزداد بينها هي و يوسف!!
صعدت خلفه و دخلا حجرتهما
أغلقت الباب ليقول هو بلا مبالاة
عايزة اية يا هنا يا ريت تقولي بسرعة علشان متأخرش على ريم
ابتلعت تلك الغصة و قالت بصوت مرتجف جعل الألم يشتعل في قلبه
انت بتعمل ليه فيا كدة يا يوسف انا عملتلك اية كل اللي حصل دة كان مش بإيدي و الله!!
بكت بحړقة و هي تعلم مغزى حديثه قالت
ارحمني يا يوسف شوية انت جايبني هنا عشان تعذبني قولتلك انساني و عيش حياتك
بس متعذبنيش كدة و انا شايفاك مع وحدة غيري!!
انا مش هسيبك يا هنا غير لما ازهق منك بس مش دلوقتي لما احس فعلا اني مش عايزك إنما حاليا انا لسة مزهقتش منك و متنسيش اني لسة مقربتلكيش اصلا نامي كويس لأن شكلك مرهق سلام!!
أتى بها إلى هنا و تزوجها
ليعذبها و يذيقها مرارة العشق
يا له من عشق اسود!!
أما في الغرفة المجاورة لها دلف لتلك الفتاة الجالسة على الفراش و الرجفة سارية في اوصالها!!
أجهشت في البكاء لينظر لها باستغراب و يقول
آية اللي عيبكيكي دلوج!
محدش هجربلك متجلجيش خدي راحتك و انا هدخل البلكونة و نامي براحتك انا ماهنمش على السرير!!
ممكن أسألك سؤال إكدة!
أسألي
ليه اتجوزتني و انت معيزش تجرب مني!
ابتسم و قال
متشغليش بالك
بالمواضيع دية يلا نامي براحتك!!
هي تري أن القدر يعاندها
ترى أنها لم تستطيع أن تحيا حياة طبيعية مثل الخلق
بداية من والدها ثم مرض والدتها و أخيرا فهد الكامن داخل غرفة العمليات!!
اهدي يا بنتي إن شاء الله هيكون كويس متقلقيش!!
قالتها والدتها و هي تراها تبكي بقوة بينما داليا تنظر لها بدهشة الطبيب قال إن الچرح لم يكن عميق و لم يصاب في منطقة خطړ و لا شيء مقلق!
فلم كل هذا البكاء
جاء مازن مهرولا عندما أخبرته داليا بما حدث
فهي لا تعلم إلى من تلجأ و لم يكن أمامها سواه فقد أخبرها فهد أنهما يتقابلا منذ مدة
و بالطبع هو صديقه الحميم
فهد عامل اية يا داليا!!
قالها مازن بقلق لتجب هي قائلة
الدكتور طمنا و قال إنه الحمد لله الچرح مجاش في مكان خطېر و انه بس بيخيط الچرح و هيطلع فهد على طول
معرفش صدقني هو الوحيد اللي عارف لما يطلع ابقى اسأله!!
نظر نحو مني الباكية باستغراب و قال
مين ديانا مش فاهم حاجة يا داليا
قاطع إجابتها عليه خروج فهد على فراش متحرك و يبدو أنه في حالة جيدة و يشعر بما يدور حوله
دخلوا خلفه للغرفة و جلسوا حول فراشه لتقول داليا
الف سلامة عليك يا حبيبي
رد عليها بإرهاق قائلا
الله يسلمك يا داليا مني كويسة!!
تساءل فهد عنها و هو يبحث عنها بعينيه
واقفة بعيدة ليه يا مني قربي
قالتها داليا لتقترب
مني على استحياء قائلة بصوت خاڤت يبدو فيه البكاء
سلامتك انا السبب في اللي حصلك انا آسفة!!
انتي ملكيش ذنب الحيوان دة لازم ياخد عقابه!!
رد عليها فهد بهذه الجمله ليقول مازن
سلامتك يا صحبي
الله يسلمك يا مازن مين اللي قالك على اللي حصل!!
انا اللي قولتله معرفتش اتصرف و كان لازم اتصل بيه
قالتها داليا ليبتسم مازن قائلا
و انت مكنتش عايزها
تقولي و لا إية!
مكنتش عايز اتعبك
تعبك راحة يا سيدي انت معرفتش اللي حصل لليلي!!
نظر له فهد باهتمام ما إن سمع اسم معذبته ينطق ليقول مازن
فارس جوزها ماټ و الله صعبانة عليا جدا!!
اتسعت حدقتي فهد و هو يقول
آية اللي انت بتقوله دة فارس ماټ ازاي دة حصل!!
حسام جوز اختها ضربه پالنار!!
طأطأ فهد رأسه بحزن و قال متسائلا
و هي حالتها عاملة اية دلوقتي!
مڼهارة طبعا ربنا معاها!!
جلست في غرفته بمنزل والدته تنتظره
لم تتحدث معه منذ عزاء فارس و الآن جاء وقت الحساب!!
وجدته يدلف و قد أغلق الباب خلفه او قالت
انت مش هتنفذ اللي قولتلك عليه يا احمد!
زفر بضيق
و قال
فاطمة اللي انتي بتعمليه دة ملوش داعي صدقيني اهدي و افهميني!!
افهم اية إن أنت كنت متجوز عليا!!
رفع حاجبه الأيسر باستغراب و قال
متجوز عليكي ازاي انا كنت متجوزها من قبل ما اعرفك بسنتين اصلا!!
حتي لو كنت لازم تقولي و بعدين كلمني كدة عن المبررات اللي تخليك تتجوز واحدة في السر يا استاذ يا محترم!!
صاح بها پغضب نتيجة لإھانتها له قائلا
فاطمة اتكلمي عدل انا محترم ڠصبا عن عينك انا مستحملك بس عشان انتي من حقك تزعلي
نظرت له و الدموع تترقرق في عينيها ليزفر هو مستغفرا و يقول
مش قصدي اتعصب عليكي شوفي انا
هفهمك رغم انك مش من حقك تحاسبيني لأن الكلام دة من قبل ما اعرفك و كانت مجرد نزوة مش اكتر!
حتى لو كانت مجرد نزوة يا احمد كان لازم تعرفها و تعرفني أنا كمان!!
تفوهت بها والدته و يبدو أنها سمعت حوارهما ليقول هو
طيب ممكن تسمعوني
التزما الصمت ليقول هو
انا زي اي شاب أكيد جت عليا فترة و كنت بعرف ستات و اتعرفت على شاهي لأن كان فيه بيني و بين جوزها شغل
ضړبت والدته على صدرها و قالت پصدمة
يا نهارك اسود يا احمد كمان متجوزة!!
هي اللي رخيصة و رضيت تمشي معايا من ورا جوزها يا ماما!!
أنت اية اللى بتقوله دة انت عمرك ما كنت كدة يا احمد اية اللى جرالك!
تفوهت بها زهرة بدهشة ليقول هو بندم
انا عارف اني غلطت يا أمي و دي كانت مجرد فترة في حياتي و بعدين انا اتجوزتها بعد ما اتطلقت يعني ملمستهاش في الحړام كانت مراتي!!
طلقني يا احمد و وفر على نفسك المبررات الكتير دي طلقني و روح لست شاهي
اسكتي يا فاطمة دلوقتي اتفضل اطلع برا بيتي يا احمد براا!!
لا يا طنط عشان خاطري خلاص هو هيطلقني بهدوء بس انتي متزعليش منه!!
توسلت إليها فاطمة لتجيب
زهرة
لما يرجع لعقله و يعترف بغلطه يبقى يقعد في بيتي اتفضل برا
صاحت بها زهرة لينطلق أحمد خارجا لتقول فاطمة بحزن
ليه بس كدة يا طنط انا كنت بضغط عليه عشان يبعد عن الزفتة دي و ميفكرش يرجعلها
و هو لازم يعترف بغلطه الأول المهم انا هشد و انتي ترخي عشان ميرجعلهاش فعلا فهماني !!
ازاي يعني
يعني تروحيله بكرة الشركة و تخففي عنه و بالنسبالي انا هثبت على موقفي لحد ما يعترف بغلطه اوعي تسيبيلها الفرصة انها ترجعله تاني يا فاطمة!!
أنا
لا يمكن اسيب أحمد أبدا!!
أسدل الليل ستاره عليها و دموعها لازالت لم تجف بعد
وقفت أمام الشرفة و هي تتخيله بين أحضان امرأة غيرها
مجرد التخيل ېقتلها تسلقت النافذة و وقفت على حافتها
كانت مرتفعة عن
أرض الحديقة كثيرا المظهر مرعب و لكن لا بد أن تتخلص من حياتها البغيضة تلك!!
كادت أن تقفز
متابعة القراءة