روايه جراح
روايه جراح
المحتويات
و هو ينظر لها مبتسما
فلا شيء يسعده في هذه الحياة سوي رؤيتها سعيدة
وصلنا
ابتسمت بارتباك و هي تبتلع ريقها قائلة
كنت عايزة اكلمك في موضوع يا أحمد
طيب خلينا نتكلم لما نطلع كدة هنتأخر علي العشا و ماما هتزعل !!
أحم أصلي عايزة اتكلم معاك لوحدنا
طيب نتعشي و نقعد مع ماما شوية و بعد كدة ندخل البلكونة نقعد لوحدنا اية رأيك !!
صعدا سويا نحو منزل الذي تقطن فيه والدته فقد ټوفي والده منذ ان كان صغيرا و تركه هو و ووالدته بميراث ليس بالقليل ليشب أحمد و يقوم بافتتاح شركة خاصة بالأسمنت و مواد البناء
و كانت شركته تتعامل مع شركة شقيقتها هنا و بدأت فاطمة تراه بشركة شقيقتها كثيرا لم تنكر أنها كانت
دخلا سويا لتظهر والدة أحمد سيدة تخطت الخمسين من عمرها يبدو عليها البشاشة
التي كانت ممتلئة بما لذ و طاب من الطعام
مالك يا فاطمة يا حبيبتي هو الاكل معجبكيش و لا أية
لا طبعا يا طنط تسلم ايد حضرتك الاكل تحفة
اومال مالك الواد أحمد زعلك و لا اية
رفع هو يده مثل المچرمون و هو يقول
أبدا و الله ما عملت حاجة !!
ضحكت فاطمة و قالت
مقولتليش يعني الكلام دة من أمتي
نظرت له بطرف عينيها و قالت بصوت مثله
بعدين هبقي احكيلك !!
ثم اردفت و هي ترد علي والدته
انتي عارفة يا طنط حكاية قلبها و كدة و هي مش بتنتظم علي الدوا فتعبت
لا ألف سلامة عليها يا حبيبتي قوليلها هبقي أجي بكرة ازورها
تنوري طبعا يا طنط
طيب انا هقوم
ماشي يا ماما
نهضت والدته لتأمر الخادمة بإعداد المشروبات لينظر هو لها نظرة استفهام و يقول
مفولتليش يعني ان طنط كانت تعبانة !!
مرضتش أوجع دماغك يا حبيبي و بعدين هي الحمد لله بقت كويسة
طيب اية الموضوع اللي كنتي عايزة تكلميني فيه
طيب لما نقعد لوحدنا يا أحمد
ما احنا لوحد
فقالت
اتفضلي طبعا يا طنط تصبحي علي خير
و أنتي من اهله يا حبيبتي
سارت والدته و خلفها خادمتها التي تعيش معها منذ ولادة احمد لتقول
عايزة حاجة يا
زهرة هانم قبل ما تدخلي تنامي
صابحة متدخليش في اللي ملكيش فبه اتفضلي اعملي اللي قولتلك عليه يلا !!
أحمد بلييز قولتلك مية مرة بلااش سجاير و لو أنت مش قادر تبطلها علي الأقل بلاش قدامي !!
زفر و هو ينظر لها محاولا تمالك اعصابه و قال
ماشي يا حبيبتي مش ناوية بقا تقوليلي اية الموضوع اللي بقالك ساعة بتلفي و تدوري عليه !
أحم أحمد أنا عايزاك تأجل الفرح !!
نظر لها ببلاهة و قال
فرح مين !!!
فرح مين يا احمد يعني فرحنا !!
نعم!!!!
اية يا حبيبي مالك
فهو يفعل كل شيء حتي ينل رضاها و مازال لا يفهم ما يدور برأسها
و عايزاني أخد الموضوع بكل بساطة يا فاطمة !!
و فيها أية يا أحمد أنا عايزة أتأقلم علي الوضع الجديد
نعم !! هو اية الوضع الجديد دة ان شاء الله !!
أني هتجوز و يبقي ليا بيت و مسئولية
و الله بقالنا سنة و نص مخطوبين و كل دة و مأقلمتيش نفسك علي الوضع أومال كنتي هتتأقلمي امتي ان شاء الله و لا كنتي فاكرة ان انا عيل بلعب بيكي و مش قد كلمتي و مش هتجوزك !!
لا طبعا عمري ما فكرت كدة يا احمد بس الموضوع ان مرة واحدة لقيت الوقت عدي و فرحي بقا بعد شهر
ليه كنتي فاكرانا هنفضل مخطوبين طول العمر ولا أية !!
يووة هو أنت ليه مش راضي تفهمني
أنا مش راضي افهمك لا يا فاطمة أنا عملت كل حاجة عشان افهمك كل اللي بتتطلبيه بعملهولك انتي لو طلبتي القمر هجيبهواك تحت رجليك بس أنتي اللي مش عايزاني افهمك دايما عاملة حاجز بينا و مش عايزة تكسريه
أفهمك بقا أنتي عايزة تأجلي الفرح ليه أنتي لقيتي موضوع الخطوبة دة قلب جد و فيه فرح و جواز و مسئولية و انتي عمرك ما كنتي بتاعة الحاجات دي غير كدة بقا أن أنتي كنتي واخدة الموضوع تسلية و مكنتيش
نظرت له پصدمة مما قال و قالت
يااه كل دة كان في قلبك يا أحمد مكنتش متخيلة أن أنا انانية و طماعة كدة عشان أعمل فيك كل دة و ألعب
كلامك معناه كدة
يعني كل اللي فهمتيه من كلامي اني بقول أنك أنانية !!
لم تجبه و أصبح الصمت هو المسيطر عليهما حتي قالت
أنا عايزة أمشي لو سمحت روحني
اتفضلي قدامي
ما تعيطيش يا فاطمة انتي مش غلطانة من الواضح أن انا اللي مش عارف افهمك
صمت و ه قد سقطت دمعة من عينه علي كفها ثم وضع الدبلة بكفها و مسح دموعها و و قال بهدوء
هتوحشيني بس مش عايزك تنسي يا فاطمة أن انا حبيتك و لا عمري حبيت و لا هحب حد غيرك
نظرت له و قلبها ېتمزق ألهذا الحد هي ظالمة حتي تجرحه بهذا الشكل فتحت باب السيارة و أنطلقت شبه راكضة و هو ينظر لها حتي غابت عن مرمي بصره لينطلق هو بسيارته
قطع تفكيرها دخول زهرة قائلة
مالك يا صابحة سرحانة في اية
ممفيش يا زهرة هانم كنت عايزة أقولك علي حاجة كدة و متزعقيش
خير !!
أصل يعني أنا سمعت أحمد بيه و فاطمة هانم بيتخانقوا
رفعت زهرة حاجبها و قالت
سمعتيهم برضو و لا اتصنطي عليهم !!
فاطمة هانم كانت عايزة تاجل الفرح !!
نظرت لها زهرة باستغراب و هي تقول
اية تأجل الفرح ليه
قال اية يا هانم بتقول أنها عايزة تتأقلم علي الوضع الجديد و المسئولية و الكلام الفارغ دة
صااابحة أتكلمي عنها عدل و متنسيش انها خطيبة ابني
و انا
يا زهرة هانم ما انا اللي مربية احمد بيه !
قالتها صابحة بحزن مصطنع لترد زهرة
قائلة
بقولك اية يا صابحة أنا مش باخد من الشويتين اللي بتعمليهم علي احمد دول يلا أتفضلي علي شغلك
انطلقت صابحة و هي
تتحدث پغضب بكلمات غير مفهومة
أما زهرة
فقد جلست تفكر في السبب الذي جعل فاطمة تطلب هذا الطلب
وجدت باب المنزل يفتح و يدلف منه أحمد و يبدو عليه الهم و الحزن
أنا فسخت خطوبتي يا ماما
اية
نطقت بها زهرة بدهشة و قالت
لية هي علشان طلبت تأجل الفرح تقوموا تفسخوا الخطوبة خاالص يا احمد دة كلام ناس عاقلة!!
نظر لها باستفسار عن كيفية معرفتها هذا لتشير إليه برأسها إلي تلك الواقفة خلف الجدار تستمع لهم خفية تأخرت حتي أتت حتي لا يشكا أنها تتنصت عليهما ليهتف بضيق
صااابحة
اتت مهرولة إليه و هي متلعثمة فقال هو
هو انا قولت كام مرة
تبطلي العادة اللي فيكي
متابعة القراءة