رواية فارس احلامي كاملة جميع الاجزاء الشيقة
رواية فارس احلامي كاملة جميع الاجزاء الشيقة
المحتويات
الشديد وقالت سرعا
ايه اللى حصل يابنى بينك وبين ابوها .. البنت كلمتنى ومفحومة من
العياط مفهمتش منها حاجة كل اللى فهمته ان ابوها كان هيضرب امها وأنه عاوزها تطلب الطلاق منك
قال فارس بلهفة
مد أيده على مهرة
هزة رأسها نفيا وهى تقول
مش عارفه يابنى فهمنى طيب ايه اللى حصل
لم يستطع أن ينتظر أكثر من هذا صعد الدرج قفزا حتى توقف أمام باب الشقة تنفس بقوة وطرق الباب لحظات وفتح والدها الباب وعينيه ينبعث منها الڠضب والحنق قال فارس سريعا
قال والدها پغضب
قلتلك ملكش عندى بنات للجواز وياريت تطلقها بالذوق بدل ما نروح المحاكم
سمع فارس صوت بكائها من الداخل فاستشاط ڠضبا .. لايستطيع أن يراها أو يطمئن عليها وهى وحيدة حتى والدتها تخلت عنها وتركتها معه بمفردها .. لم يستطع أن يتحكم فى أعصابه أكثر من ذلك فهتف فيه
لم يجد أجابة من أبو يحيى إلا أن صفع الباب فى وجهه مرة واحدة بدون سابق انذار ..ضړب فارس سور الدرج بقبضته حتى آلمته بشدة وهو يهتف بحنق
لحقت به والدته وأخذته وهبطت به للأسفل وهى تقول
تعالى يابنى استنى لما النفوس تصفى وبعدين نتكلم معاه.. تعالى احكيلى ايه اللى حصل
أما فى غرفة مهرة فقلد كانت تبكى وتشهق وهى تضع يدها على فمها حتى لا تصدر صوتا يستفزه من جديد وهو واقف أمامها مصدرا لأوامره وهو يقول
مفيش خروج ولا دخول ولا جامعة ولا غيره خلاص .. وتليفونك هيفضل معايا .. وهجيب مراتى التانية تقعد معاكى هنا وتحرسك ..ويبقى يورينى نفسه بقى سعادت الباشا الدكتور.. تراجعت فى فراشها حتى التصقت بالحائط وضمت ركبتيها إلى صدرها وهى تأن أنين المعذبين وټدفن رأسها بين قدميها وتشكوا بثها وحزنها لله وحده
بات فارس ليلته وقد جفاه النوم وذاق السهاد مستلقيا على فراشه ينظر للأعلى يتأمل سقف الغرفة .. غرفتها فوقه تماما لا يفصلهما عن بعضهما البعض سوى سقف الغرفة فقط ظل مصوب نظراته إليه تكاد أن تخترقه لتراها وترى حالها الآن وتعود إليه تخبره عنها .. ماذا تفعل هل تبكى هل تضم قدميها إليها كما تفعل دائما عندما تشعر بالوحدة .. يود أن يمده يدها لينتشلها مما هى فيه يود أن يأخذها بين ذراعيه ويحتضنها بقوة ليشعرها بالأمان .. أنا هنا يا حبيبتى ..لا تجزعى .. لا تخافى ..لا تفزعى .. لاتحزنى .. أطمئنى واسكنى صدرى كما سكنت قلبى دائما ...
توجه إلى النيابة من جديد وهناك كانت النتيجة ليست مفاجئة له بل كما توقع تماما .. يقول مفتش الاثار الخبير بان القطعة الاثرية التى عرضت عليه قطعة حقيقية غير مزيفة .. شكك فارس فى نتيجة الفحص وطالب بفحصها مرة أخرى عن طريق لجنة أخرى .. تم الاستجابة لطلبه وأعيدت لعرضها على لجنة أخرى .. تقدم عمرو تجاه فارس وهو يقول بقلق
تنهد فارس وقد ظهرت علامات الاستياء على وجهه وهو يقول
زى ما قلتلك
بالظبط هنسبقهم بخطوه المره دى
نظر له عمرو متعجبا وقال
مالك يا فارس فى حاجة مضايقاك
أومأ فارس برأسه وهو يشعر أنه يحمل هما تنوء منه الجبال وقص على عمرو ما حدث بالامس مع والد مهرة .. ما كاد ينتهى من حديثه حتى وجد والدته تتصل به بألحاح أجابها على الفور فقالت بإضطراب
مرات حماك التانية خبطت عليا وقالتلى أن جوزها راح يشوف محامى علشان يرفع قضية طلاق
أغمض فارس عينيه وقال بحزن
طيب يا ماما اقفلى دلوقتى معلش وهبقى أكلمك تانى
نظر إليه عمروهو يقول في إضطراب
حصل ايه
خالطت ابتسامة متهكمة حزينة شفتيه وهو يقول
حمايا شكله كان بيتلكك علشان يطلقها مني .. راح يدور على محامى يرفع قضية الطلاق
وضع عمرو يده على كتف فارس وهو يقول مطمئنا
متخافش مش انت واثق أنها عايزاك
أطلت نظرات القلق والحزن من عينيه وهو
متابعة القراءة