رواية فارس احلامي كاملة جميع الاجزاء الشيقة
رواية فارس احلامي كاملة جميع الاجزاء الشيقة
المحتويات
.. فقالت بلهفة
فين دكتور فارس ودكتور بلال يا بشمهندس
أبتسم عمرو والجميع محيط به وهو يقول
الحمد لله كويسين أوى وبيطمنوكوا عليهم
قالت أم فارس بلهفة بعد أن أطمئن قلبها
مخرجوش معاك ليه
هز رأسه نفيا وهو يقول
مش عارف.. مقدرتش اعرف حاجة خالص.. بس اطمنوا طالما انا خرجت يبقى هما كمان هيخرجوا قريب ان شاء الله ..بس هما كويسين والله وباعتين السلام ليكوا كلكوا وبيطمنوكوا
ازاى يابنى بس.. ده الظابط اللى جه خده قعد يقول بتعمل قنبله فى بيتك
طمئنها عمرو قائلا
صدقينى يا طنط والله كويسين ومفيش تهمة متوجهه لحد خالص ..وكل اللى عرفناه ان فى حد
هو اللى شكنا بلاغ ووصى علينا.. بس مين هو.. ده منعرفوش لحد دلوقتى ..بس متقلقوش.. أنا هفضل ورا الموضوع ده مش هسيبوا غير لما
قال كلمته والټفت إلى زوجته الجالسة بجواره ومستندة برأسها على ذراعه وقال
أتصلى باختك وطمنيها على جوزها
خرجت أم فارس ومهرة من بيت والد عزة مطرقتان برأسيهما بحزن وأسى لا يعلمان ماذا ينتظرهما فى المستقبل .
أستندت عبير إلى ظهر سريرها وعينيها تلمع بالدموع ألتفتت إلى الوسادة الخالية بجانبها وإلى الفراغ الذى طالما كان يحتله جسده بجوارها وارتسمت على جانبى شفتاها ابتسامة حزينة وهى تتذكر الرسالة الشفوية التى أرسلها مع عمرو .. وحشتينى أوى وبضمير ... تناولت وسادته وهى تستلقى على جانبها الأيمن واحتضنتها بقوة وهى ترويها بدموعها هامسة
طرقت والدته باب غرفتها فوضعت الوسادة مكانها ومسحت دموعها واتجهت للباب وفتحته وعيونها المعذبة تفضح حزنها ..أخذتها والدته من ذراعها وخرجت بها خارج غرفتها إلى الأريكة التى يعتادون الجلوس عليها أجلستها كالاطفال والتفتت إليها قائلة
عارفة يا عبير أول مرة خدوا بلال فيها .. كنت ھموت من الړعب والخۏف عليه وكانت دماغى كل ثانية تودى وتجيب مش عارفة عايش ولا لاء .. لما قعد هناك كام شهر وطلع بعدها .. حسيت أن بلال اتغير أوى ..أتغير للأحسن .. وساعتها قالى كلمة عاجبتنى أوى قالى الدهب لازم يتعرض للڼار علشان يبقى نقى .. علشان كده مش عاوزاكى تخافى من المحڼ دى ... المحڼ دى اللى بتنقينا وتنضف قلوبنا وتشيل منها أى حاجة غير ربنا ...
معاكى حق يا ماما
ثم قبلت كفها وقالت
ربنا يخاليكى لينا
ربتت أم بلال على رأسها بابتسامة حنونة فقالت عبير
المركز مش هينفع يفضل مقفول كل ده ..أنا هتصل بالممرض اللى كان مسؤل عن المركز واخاليه يرجع تانى وكل الناس اللى جلساتها اتلغت من غير سبب يتصل بيهم يقولهم ان المواعيد كلها اتأجلت علشان بلال مايفقدش المرضى اللى كانوا بيتابعوا معاه واهو يفضل فى المركز يعمل اللى يقدر عليه.. أكيد بلال كان بيعلمه شغله يعنى ممكن يمشى المركز شوية لحد ما بلال يرجع بإذن الله ..المهم المركز مايتقفلش أبدا
حمدلله على سلامتك يا حبيبى
أنزل عمرو يدها بهدوء ثم مد يده أمامها بورقة قائلا
ياريت حضرتك تقبلى استقالتى
نظرت إلى الورقة ثم رفعت رأسها إليه ثانية وهى تقول باستنكار
أتجه نحو مكتبها ووضع الأستقالة عليه بهدوء والټفت لها عاقدا ذراعيه أمام صدره قائلا
هكلمك بصراحة .. أنا الأول كنت متردد فعلا ..وكنت بقول مفيهاش حاجة طالما مش بعمل حاجة غلط وبينى وبينك كنت معجب بكلامك ليا
أبتسم ساخرا وهو يقول
راجل بقى وفرحان بشبابى وان فى واحدة بتحبنى وعايزانى وبتعمل المستحيل علشان تقربلى
تجهم وجهه وهو يردف بصوت خرج من بين جدران السجون قائلا
لكن اللى شوفته يخلينى أبيع الدنيا دى كلها.. واعرف ان الدنيا دى متسواش حاجة
ألتفت إلى مكتبها وهو يستند عليه قائلا
فى عز الوقت اللى كنت فرحان بيه بنفسى وبوسامتى شوفت شباب صغير قد اخويا محمود بيتعذب ويتجلد ويتكهرب وفى الآخر ېموت لمجرد أنه بيحافظ على صلاة الفجر.. لمجرد انه قال لظابط أتقى الله .
ألتفت إليها مرة أخرى وهو يقول
كل ده وانا كنت عايش مع نفسى ولا اعرف أى حاجة.. عايش علشان اكل واشرب والبس واشتغل وبس .. معرفش الظلم وصل لحد كده ازاى.. معرفش حاجة عن الناس اللى بټموت كل يوم من غير حس ولا خبر ولا كأنهم حيوانات ..
هتفت الهام مقاطعة
عمرو.. أنت شكلك أعصابك تعبانة.. خد أجازة ارتاح شوية
هز رأسه نفيا وقال بتصميم
آسف يا مدام.. أنا مصمم على الأستقالة
لمعت عينيها بالدموع وهى تحاول الوصول لنقطة اتفاق قائلة
طب اسمع بس يا عمرو .. خاليك فى الشركة وانا اوعدك انى مش هتكلم معاك تانى كلام يضايقك.. أو يحسسك أنك بتعمل حاجة غلط
نظر
متابعة القراءة