رواية فارس احلامي كاملة جميع الاجزاء الشيقة
رواية فارس احلامي كاملة جميع الاجزاء الشيقة
المحتويات
لا يا سيدى محدش قالك كده.. بس برضة فى حاجة اسمها بالمعروف بالنصيحة تسمع عنهم ولا لاء
دمى غلى فى عروقى يا بلال مفكرتش ومقدرتش استحمل سفالته
شبك بلال بين أصباعه وقال بثقة
طبعا مش هقولك أنك غلطان علشان أنت عارف انك غلطان
أومأ فارس برأسه وهو ينظر أمامه بشرود قائلا
معاك حق انا غلطان...غلطان انى ضړبته بس كان المفروض أكسرله عضمه علشان بعد كده ايده متلمسهاش تانى
أخرجه فارس من تفكيره العميق على صوته الهادر وهو ينهض واقفا ويقول
شوف يا بلال أنا جيتلك علشان عرفت أنه عرفها عن طريقك يعنى انت تعرفه كويس ..عاوزك تبلغه أنى لو عرفت أنه مد أيده عليها بحلو ولا بوحش هتبقى آخر مره يستعمل فيها أيده دى .. سلام
دكتور فارس اتأخرت ليه
جلسه خلف مكتبه واسند ظهره للخلف وهو يشعر بإرهاق ذهنى رهيب وأغمض عينيه
قائلا
فى حاجة
قالت بسرعة وهى مبتسمة ببهجة
فى زبون معايا فى المكتب وجاى لحضرتك ومصمم أنك انت اللى تمسكله القضية بتاعته
فتح عينيه ببطء وقال مستفهما
أشمعنى يعنى
قالت بحماس
القضية اللى حضرتك اشتغلتها من شهر وجبت فيها براءة للقاټل سمعت أوى .. والرجل جاى ملهوف وعنده استعداد يدفع أى مبلغ تطلبه .. ده ملياردير يا دكتور فارس مليادريييييير ..
ابتسم فارس لحماسها المفرط وقد تسلل حماسها إليه وقال
خليه يدخل
أتفضل يا فندم
جلس الرجل وهو ينظر إلى فارس مندهشا وقال بدون مقدمات
الحقيقة انا كنت فاكر حضرتك اكبر من كده يا دكتور فارس
ابتسم فارس وقال بلباقة
ده مدح ولا ذم
أستدرك الرجل بسرعة وقال بإحترام
قال عبارته الأخيرة ووضع الملف الذى بيده أمامه على المكتب فتحه فارس وبدأ يقلب أوراقه بينما قال الرجل بحزن
ابنى يا دكتور شاب
فى عز شبابه ومتربى وأخلاقه عالية .. يتهموه ظلم فى قضية زى دى ..أنا ابنى مش ممكن ېقتل يا دكتور مش ممكن أبدا .. انا متأكد أن تقرير التحريات اللى اتقدم ده افترى وظلم علشان أعدائى فى السوق عايزين ينتقموا مني بأى شكل ويشوهوا سمعتى بأى طريقة
هز فارس رأسه وقال متفهما
طيب حضرتك سيبلى القضية ادرسها واقلبها فى دماغى من كل النواحى وهرد عليك بكره إن شاء الله بس حضرتك أعملى توكيل علشان أزوره وأتكلم معاه شويه قبل ما اقول رأيى فى القضية
قال الرجل على الفور
انا يا دكتور مستعد أدفع اللى حضرتك تطلبه ملايين الدنيا كلها فدى ابنى
قال فارس بإشفاق
متقلقش إن شاء الله لو بريء فعلا ربنا مش هيتخلى عنه وانا هبذل كل جهدى علشان اطلعه منها
حياه الرجل وغادر المكتب وقبل أن يبدأ فى فتح الملف لقراءته بتمعن قفزت مهرة إلى ذهنه مرة أخرى وصورتها التى رآها عليها اليوم وهى تنظر له تستنجده أن لا يتخلى عنها ولكن الذى حيره فعلا هى النظرة الأخرى التى رآها فى لمحة لم تتعدى ثانية من الوقت لقد كانت نظرة عتاب .. وجد نفسه يخرج هاتفه ويكتب رسالة من كلمتين
بتعاتبينى ليه !
أعلن هاتفها على وصول رسالة نصية فتحتها وهى تجلس على طرف فراشها دون أن تنظر لأسم الراسل أتسعت عيناها دهشة وخفق قلبها بقوة وهى تقرأ حروفه التى أرسلها دون وعى فوجدت دمعتين قد فرتا من مقلتيها وابتلعت ريقها بصعوبة وكتمت أنفاسها وهى تكتب بشرود
السؤال ده لوحده محتاج عتاب
قرأ رسالتها ووضع الهاتف
متابعة القراءة