رواية فارس احلامي كاملة جميع الاجزاء الشيقة
رواية فارس احلامي كاملة جميع الاجزاء الشيقة
المحتويات
الليل علشان اقولهولك النهاردة
لم يتلقى منها أجابة إلا صمتها الخجول وعينيها الحيية فبدأ فى سرد ما حفظه من شعر يهديه لها بصوت عذب هامس
أحبك ... واحة هدأت عليها كل أحزاني
أحبك ... نسمة تروي لصمت الناس ألحاني
و لو أنساك يا عمري ..... حنايا القلب تنساني
و لو خيرت في وطن ..... لقلت هواك أوطاني
إذا ما ضعت في درب ..... ففي عينيك عنواني
الفصل السادس عشر
طرق عمرو باب حجرة المكتب الخاص بإلهام ودلف إليها مبتسما أبتسامة روتينية بعد أن ألقى التحية
أشارت له إلهام بالجلوس وهى تتأمله متفحصة وارتسمت على شفتيها الأبتسامة المعتادة التى تغزوها كلما رأته ثم قالت بنعومة
لم يستطع أن يغالب المزاح بداخله فوجد نفسه قائلا
وفيها ايه لما يشوفنى يعنى
قطب جبينها وقالت بعدم فهم
هو مين ده !!
رفع حاجبيه وهو يقول
محدش
أبتسمت وهى تضيق عينيها قليلا ناظرة إليه وقالت
ايه ده وكمان دمك خفيف..
وخضعت بنبرة صوتها وهى تردف
مش كفاية ذكى ووسيم وجذاب .. كمان دمك خفيف.. لاء كده مش هاستحمل
عمرو.. أنا عاوزه اتكلم معاك شوية بره الشغل ... أنت بيبقى وراك حاجة بالليل
قالت كلمتها الأخيرة هذه وهى تلامس خصلات شعره من الخلف مما جعله ينتفض واقفا وبحث عن مخرج مناسب لا يتسبب
وفجأة فتح الباب ودلف صلاح فى عجلة من أمره ولكنه توقف أمام ذلك المشهد عمرو واقفا فى توتروإلهام تقف خلفه مقتربة منه بشدة وقف جامدا ينظر إليهما ولكنها كانت فرصة سانحة وجدها عمرو للهروب بدون عواقب كما كان يفكر قبل دخول صلاح عليهما تنحنح وهو يتحرك فى اتجاه صلاح ووقف بجواره قائلا
طب استأذن انا علشان عندى شغل كتير
فوجئ بوجود عمرو فى مكتبه ينتظره ألقى عليه نظرة عتاب كبيرة وهو يجلس خلف مكتبه ويتابع عمله بصمت وقف عمرو مدافعاعن نفسه وقال
متبصليش كده .. أنا والله ما عملت حاجة
رفع صلاح عينيه إليه قائلا
معملتش اه .. لكن سكت .. و اللى يسكت على الغلط يبقى مشارك فيه ومينفعش بعد كده انه يلوم اللى هيطمع فيه بعد كده نتيجة سكوته وزى ما بيقولوا السكوت علامة الرضا
قال عمرو بانفعال وهو يجلس
أنا مكنتش ساكت.. أنا كنت بدور على طريقة مناسبة أهرب بيها من الموقف
الحكاية مش محتاجه تفكير يا عمرو.. أنت پتخاف على شغلك ومستقبلك أكتر ما پتخاف على أى حاجة تانية ... وأنا حذرتك كتير ونبهتك كتير بس أنت شكلك مش هتتعلم ببلاش ..اللى بيسيب الباب موارب يابنى مايزعلش لما يدخله منه شړ بعد كده
خرج عمرو من مكتب صلاح يضيق بنفسه ذرعا ولا يعلم لماذا يتهاون إلى هذا الحد هل كما قال صلاح فعلا هو ېخاف على مستقبله وعمله أكثر من خوفه من أى شىء آخر نفض الفكرة عن رأسه مستنكرا لها ولكنه لم يستطع أن ينفض تلك المشاعر التى عاشها والتى أستقيظت بداخله منذ لحظات فى مكتب إلهام فمازال يشتم عطرها النفاذ ومازال يشعر بلمستها لم يستطع أن يغالب هذا الشعور الذى يجتاحه فخرج فورا من الشركة عائدا لمنزله تصارعه مشاعر شتى وبدلا من أن يدخل منزله وجد نفسه يتوجه إلى بيت خطيبته قاصدا أياها سيلهى بعض من مشاعره بطلب تحديد موعد لعقد القران ولتذهب الخطبة إلى الچحيم.
وبعد موافقتها تم تحديد موعد عقد قران عزة وعمرو بعد أيام ليصبح فارس هو آخر من يتم عقد قرانه بينهما وفى هذه الفترة كان عمرو يتهرب من أى لقاء يجمعه بإلهام وكان صلاح يساعده على ذلك ويتصدر هو لأى عمل يتطلب وجود عمرو معها فى مكان واحد. وجاء اليوم المنتظر وكان بسيطا كالذى سبقه تماما يجتمع فيه الأهل والأحبة والجيران فى منزل العروس ليتم عقد القران بينهم وبحضور
متابعة القراءة