رواية فارس احلامي كاملة جميع الاجزاء الشيقة
رواية فارس احلامي كاملة جميع الاجزاء الشيقة
المحتويات
إلى دنيا قائلا
الأستاذ عاوز
يكلمك
تناولت
الهاتف وقالت بتعالى
أيوا
ابتسم باسم عندما لاحظ نبرة صوتها المتعالية وقال بسخرية
طب حتى استنى لما تصرفى الشيك وبعدين ابقى اتغرى براحتك
مطت شفتيها بضيق وقالت
خير يا أستاذ باسم
بكرة هنروح نصرف الشيك سوا ونطلع على طول على سكرتير النيابة نكيشه ونخلص معاه وبعدين نقعد مع بعض ونقسم الاتعاب علينا زى ما اتفقنا ماشى ..
بس هنقعد فى مكان عام مش عندك فى المكتب
أطلق ضحكة عالية أشعرتها بالاشمئزاز وقال بخبث
أيه موحشتكيش ولا ايه
أتسعت عينيها وشعرت أنها ستتقيأ عندما ذكرها بما حدث سابقا ..أغلقت الهاتف فى وجهه وهى تتمتم
حيوان
وقف صلاح ينظر إلى إلهام التى كانت تتحدث فى الهاتف بلهفة وهى تقول لمحدثها
صمتت بعض الوقت تستمع إليه ثم قالت بثقة
يافندم أرهاب أيه.. بقول لمعاليك من رجالتنا
صمتت قليلا ثم قالت وهى تنقر على سطح مكتبها بأطراف أصابعها بعصبية
ماشى يا فندم اللى تشوفه .. ساعتك المهم بس ميطولش كتير..
ها يابشمهندسة ايه الاخبار
ضړبت المكتب بقبضتها وهى تقول بضيق
لو كان لوحده كان طلعه بسهولة.. المشكلة فى الاتنين اللى معاه.. علشان كده بيقولى الموضوع هياخد وقت
قال صلاح بحزن
يعنى الولد المسكين ده هيفضل مرمى كده من غير ذنب
قالت بعصبية
خبطت سطح مكتبها مرة أخرى حتى آلمتها قبضتها ففركتها بغيظ وضيق وهى
تقول
لو كان لوحده كنت عرفت اطلعه النهاردة.. المشكله فى الاتنين اللى مربين دقنهم اللى معاه دول ..أنا عارفة أيه الأشكال اللى بيعرفها دى!
تعالوا معايا انتوا التلاتة
نظر ثلاثتهم إلى بعضهم البعض بتساؤل فصړخ بهم بصوت كريه مرة أخرى
بقول قوم انت وهو
نهض ثلاثتهم وهم ينظرون إليه بحنق وتعلقت به أبصار شركائهم فى العنبر وهم ينظرون إليهم بشفقة ..سار ثلاثتهم خلفه وبعد أن أغلق العنبر أمرهم ان يسيروا خلفه ..ساروا قليلا حتى توقف بهم أمام أحد الزنازين وشرع فى فتح بابها وهو يقول متبرما
فتح الزنزانة ثم دفعهم داخلها بقسۏة مرة أخرى وأغلقها خلفهم كانت الزنزانة أقل عددا من العنبر الآخر بكثير.. كانت تبدو أكثر آدمية من التى قبلها .. والفرش والأغطية كانت تبدو أكثر راحة من العنبرالأول نوعا ما ...نظر زملائهم إليهم متسائلين كما يفعل مع كل معتقل جديد فالقى بلال السلام ..فأجابه البعض بخفوت
ألقى ثلاثتهم أجسادهم على فرشهم بإنهاك شديد ولأول مرة تذوق عيونهم طعم النوم منذ اعتقالهم ...
بعد ساعة استيقظ بلال على هزات خفيفة ..أنتبه من نومه دفعة واحدة بإنفعال فربت الرجل الذى كان يوقظه على صدره يهدئه وهو يقول
أهدى يا أخى انا بصحيك علشان تلحق الصلاة متخافش
نهض بلال وهو يشعر أن عظامه مختلطة ببعضها البعض فى ألم شديد ..توجه إلى فارس وعمرو وأوقظهما بنفس الهزات الخفيفة فاستيقظوا بنفس الأنتباه المفاجىء واتساع حدقاتهما بإنفعال شديد فطمئنهم وهو يقول
يلا قوموا علشان نلحق الصلاة
زفر عمرو بقوة وهو يقول
يا أخى حرام عليك ده انا مصدقت يغمضلى جفن
توجه فارس إليه وهو يمسك بيده لينهضه رغما عنه قائلا
قوم صلى يا عمرو .. الله أعلم احنا أعمارنا هتخلص أمتى هنا
وقف بلال بعد أن توضأ ليصلى بهم ولكن الرجل الذى أيقظه اقترب منه وقال محذرا
كل واحد يصلى لوحده يا دكتور .. صلاة الجماعة ممنوعه هنا
أومأ بلال برأسه وقد تذكر ..فألتف إليه فارس قائلا
ويمنعوا صلاة الجماع ليه
ضړب عمرو كفا بكف وهو يقول
هو أحنا فى غوانتانمو ولا ايه
أنتهى الثلاثة من صلاتهم تباعا واحدا تلو الآخر.. مر يومان والحال هكذا لم يتغير ..
كانت بوابة الزنزانة تغلق عليهم فى تمام الخامسة والنص مساءا وكذا يكون أنتهى اليوم داخل السچن فيبدأ بلال فى أعطائهم بعض التمرينات الرياضية التى تقوى عظامهم لتستطيع تحمل خشن العيش داخل السچن وليستطيع مقاومة الرطوبة المنتشرة فى كل مكان فيه ... كان الجميع يستجيب له إلا واحدا لاحظ بلال أنه يرمقهم بنظرات غاضبة
وكارهة لهم يظهر ذلك فى عينيه جليا كلما الټفت إليهم على مدار يومين كاملين ولأول مرة يتدخل هذا الرجل بالحديث عندما رأى فارس ينهض من فراشه ويجلس على طرف فراش بلال وهو يقول بقلق
مفيش أى وسيلة هنا نطمن الناس اللى برا علينا .. زمانهم دايخين علينا فى كل حته دلوقتى ومش لاقين لنا
متابعة القراءة