رواية قلب القاسم بقلم الكاتبة سوما العربي
رواية قلب القاسم بقلم الكاتبة سوما العربي
سعيد جدا حتى توقفت امام مقدمه اليخت وهى ټشتم الهواء المنعش المموزج برائحة ماء النيل وهى تبتسم بسعادة. احتضنها من الخلف مثل طريقة تايتنك فضحكت قائلهبراد بيت حضرتك.. ابتسم قائلا ايه مانفعش.
جودى لا براد بيت ابيض لكن انت اسمر.. وانا مش بحب الرجاله البيضا. نظر لها بحب ممنزوج يالتفاجئ قائلا بجد.
جودى بعشق اممممم... وبعدين انت احلى من براد بيت وكمان اخر مره تقارن نفسك براجل تانى... هما اللي المفروض يقارنوا نفسهم بيك. كان يطالعها بعشق وشغف وهو مبتسما حتى ادمعت عيناه وهو يتسمع لاجمل حديث ممكن ان يستمعه فى حياته. من كثرة الفرحه حقا لا يستوعب. حبيبته وصغيرته التى دائما كان يخشى من عدم اعجابها به بسبب فارق السن الان وبمنتهى العشق تخبره أنها لا ترى اجمل منه بل لاترى رجال غيره... يالله كم مست كلماتها الرقيقة قلبه بشدة حتى أنه احتضانها حتى كادت ان تزهق روحها وهو مدمع العين يحمد الله انه منحه حبها فهو خشى كثيرا ان توافق على الارتباط والزواج فقط دون حب. فهو قد عشقها وانتهى الأمر وعزم على الزواج منها بأى شكل ولكنه تمنى كثيرا لو تبادله نصف حبه ولكن عطايا الله كانت اكبر فقد من عليه بكامل حبها وهاهى تخبره مدى عشقها له. يراه واضحا فى لمعة عينيها وهى تنظر له وفى غيرتها من نلك الفتاه التي رؤها بالأمس. خرجت من احضانه وجذبته الى احد الارائك بفرحه قائلهتعالي تعالى اوريك.
جودى بص شوف... شوف صورنا.. حلوة اوي.
قاسم بانبهارفعلا حلوه اووى.
جودىماحلقناش نتفرج عليها امبارح كنا بنتصور ونجرى وروحنا كذا مكان فاليوم خلص ومالحقتش اوريك. نظر لها بحب وهو يطالع الصور بفرحه وانبهار ودهشه.
جودىخلاص يا حبيبى كل حاجه فاتتك ههتعيشها من جديد بس المره دى مش ههتعيشها لوحدك.. لأ.. انا هشاركك.
جودى وهى تقفز بسعادة جدا جدا ياقاسم.. ثم أكملت بحزن قائلهعارف ياقاسم ماما كانت دايما تفسحنى فى مركب على النيل... كنت كل ماخلص امتحانات تفسحنى في مركب على النيل. بس من يوم ما.. ما ماټت ماجتش هنا. تمزق قلبه وهو يرى الدموع فى عينى حييبته ونبرة الحزن التى استمعتها أذنيه فالتقطت يديها الصغيرتين بين كفيه الضخمة وجلس وهى معه ومسح دمعه شاردة من عينيها وقالحبيبتى.... بتعيطى ليه..
بعد وقت وقد دخل الليل كانت مها تجلس مع محسن تتناول البيتزا وهى تحاول الاتصال بجودى
محسنخلاص شويه كمان وكلميها وماتخافيش لسه بدرى.
مهاماشى..على فكره انت بكره لازم تفضيلى نفسك خااالص... لازم تروح مع السمسار هيفرجك على كذا مكتب.
محسناوكى... احنا بقى معانا كام دلوقتي.
مهاالف.
محسنمعقول..عمرى ماكنت اتوقع احوش المبلغ ده فى وقت قصير كده من غيرك.
مهاماحنا لازم نحط القرش على القرش.. نتعب دلوقتي عشان نرتاح بعدين.
مهاويخليك ليا يا روحى.
فى اليخت كانت الأضواء الخافته مع الموسيقى الهادئه الناعمه تمتزج معا صانعة جو رومانسى بديع يليق بهذاين العاشقين. فكان قاسم يرقص بهدوء سلو مع جودى التى لم يسعفها طولها فوقفت وهى ترفع نفسه وتضع قدميها على قدمى قاسم وهو يقوم بتحريك
جسديهم على انغام الموسيقى معا. وكم عشق هذه الوضعيه وارضت غروره كرجل تعتمد عليه صغيرته وحبيبته.
يالله كم يعشق هذه القصيره ويشعر إنها ابنته وحبيبته وكم يجاهد كى يكبت جماح افكاره وعقله الذى يحسه على فعل اشياء لذيذه جدا بالنسبة له ولكنها ستكون صډمه كبيره لطفلته البريئه. معطيه له الثقه بأنها تأتمنه وتعتبره عاشق واب وحبيب تستطيع أن تغفو بين
يديه وكم مست هذه الحركه قلبه بشده فاغمض عينيه وهو يشعر باحتكاك العاليه التى الهبت مشاعرهم. اغمض عينه بقوه يمنع نفسه من الانقضاض عليها والتهامها. توقف الموسيقى الهادئه وتبدلت بغيرها اسرع قليلا فابتعدت جودى ونزلت من على قدميه ونظرت بحب لعينيه بينما هو حمد الله انه لم يلتهما حتى الآن. سحب كف يدها ومشى بها قليلا وتوقف امام طاوله صغيره لفردين عليها عشاء