رواية قلب القاسم بقلم الكاتبة سوما العربي

رواية قلب القاسم بقلم الكاتبة سوما العربي

موقع أيام نيوز


جرالك... من امتى بتردى كده.... من امتى اصلا بتلبسى كده. 
جودى بقوه من ساعه مالعبت بيا... من ساعة ماخوتنى... جودى المؤدبه الى
بتقول نعم وحاضر خلاص ماټت اول امبارح... والى قدامك جودى الجديده.
قاسم وهو يتقدم منها ويتحدث بثقهمش هتقدرى.... أصلا مش هتعرفى ولا هينفع تبقى بنت مش كويسه.... انتى اتخلقتى عشان تبقى جميلة وبريئه.

اقترب منها وهو يحدثها يتلمس كتفيها العاريتان. أما هى ادمعت عيناها وهى تبكى قائلهليه يا قاسم.... انا حبيتك اووى يا قاسم... ليه عملت فيا كده... ليه وجعتنى كده. 
قاسم وهو يحتضنها بقوهوالله ماعملت حاجه ياروحى... ده فخ ووقعت فيه... لعبه اتعملت علينا.. انا بحبك يا جودى.. وعمرى ماحبيت حد قبلك... ومش عايز احب بعدك... صدقينى انا بعشقك..لو فى حاجة اكتر من العشق يبقى هى شعورى بيكى. انتى هوايا اللى بتنفسه ياجودى
جودى بشهقاتبس انا شفتك... شوفتك زى ماشفته.. انا وماما.. هو كان واقف.. انت كنت واقف... كانت تتحدث بتلعثم وبكاء وهو يحتضنها بقوه. وفجأه تداخلت المشاهد امامها. هى امام ابيها وعشيقته.. وتقف والدتها امام قاسم ودنيا. وفجأة سقطت والدتها أرضا.. وهى تصرخ عليها الا تتركها وحيده. 
جودى بصړاخمااااااماااااا... لا ياماما..... لا ماتسبنيش لوحدي..... مين هيسال عليا غيرك.... مين هياخدنى لو قومت بالليل خاېفه... ماما اوعى تسبينى... عشان خاطرى ياماما.. ياماما... ياماما... انا خاېفه وانا لوحدي ياماما... ماما انا سقعانه... خودينى فى دفينى من الصقعه ياماما.... ياماااااااااماااااا.
ادمعت عيون قاسمه وقد تقطعت نياط قلبه وهو يستشعر التفاصيل الصعبه التى عاشتها صغيرته وحدها تتذوق مرارة اليتم وعدم سؤال والدها عنها. 
ماذا فعل هو.. ماذا فعل. جدد حزنها من جديد بدل من ان يكون هو راحتها وعوضها من الله. سب دنيا ويامن تحت انفاسه. وهو يهدهدها كالاب وطفلته. الى ان غفت بين احضانه ودموعها مازالت على وجنتيها. 
دثرها جيدا وهو غاضب بشده من الحاله التى وصولوا لها وعلى حال صغيرته وماعانته أيضا ووالدها الذى تركها تعانى وهو على قيد الحياة. لولا انه والدها لعاقبه جيدا على مافعله ولكن هو بالاخير والدها يعلم أنها لن ترضى بأن يحدث له شئ.
ظل بجانبها يتأملها حتى هدا قليلا من غضبه. ولكن بدأت رغبته بها تزداد فهب من مجلسه سريعا قبل الا يستطيع السيطرة على حاله.
هبط الدرج فوجد والديه مازالا جالسين وبنظرة واحدة علم الموضوع الهام جدا الدائر بينهم.. وبالتأكيد هو. وهل يوجد غيره. نظر والده تجاهه قائلا ههههههههه.. اهلا اهلا بعريسنا الأسد... يارب تكون موفق.... ههههههه مالك بس... شكلك مش موفق ولا ايه.
استغرب قاسم كثيرا من نبرة التلاعب الجديدة كليا على والده فهو دائما وقور صارم رجل قانون جدى. ولكن ماذا حدث. 
قاسم بتهكمايه ده يا سيادة المستشار... مافيش محكمه النهاردة ولا ايه... معقول يعني ده انت عمرك ماغبت يوم واحد... لا اكيد فى معجزه كونيه حصلت. 
يحيى هههههه المعجزة الكونية فوق فى اوضه ابنى.... هههههههه. شكلها جايه من المدرسة تعبانه هههههههه المدرسة بتهد الحيل برضه هههههههههه مش قادر بجد.... اول مره اضحك كده... قال وقاسم مهران وزير نسا واخبار وبتاع.... ههههههه... شكلك كنت بتدفعلهم عشان يكتبوا كده... ههههههههه. 
نواللا يايحيى مالكش حق... ايه اللي بتقولوا ده ههههههههه.
زاد ڠضب قاسم من والده وصعد لأعلى مره ثانيه. فزادت ضحكات يحيى. 
نوالمالكش
حق ابدا يا يحيى... زعلت الولد.. مش كفاية عليه الى هو فيه. 
يحيى ههههه.. سبيه خليه يتربى بقا ويستقيم... ولا انتى كان عجبك حياته والسهر والستات... عارفه رغم انى كنت معترض جدا على البنت دى... ولسه لحد دلوقتي معترض برضه... بس هى دى اللى هتربيه.. ههههههه والله برافو عليها قدرت تعمل الى احنا ما قدرناش نعمله.
دخل الخادم قائلا الجرايد يابيه. 
يحيىهات يابنى... وروح انت.
انصرف الخادم وبدأ يحيى بتصفح الجرائد كالمعتاد. 
يحيى ههههههههههه.. شوفى شوفى... هههههه شوفى كاتبين عن ابنك ايه. 
تناولت نوال الجريدة وهى تقرأ بصوت مسموعجودى محمد عروس زير النساء تصعد باص مدرستها صباح زفافها من قاسم مهران رجل الأعمال المعروف.... يانهار
ابيض دول حاطين صورها وهى بتركب الباص كمان. 
يحيى ههههههههه... انا ماشوفتش كده قبل كده هههههههههه.
نوالاحنا لازم نوقف الأخبار دى عند حدها. 
يحيى ههههههه لا سبيهم خليه يتربى
ثوانى وكان قاسم يهبط الدرج من جديد بعصبيه وقد ابدل ثيابه للخروج. واتجه ناحية الباب. 
يحيى هههههههه تعالى يا اسد.. تعالى.. رايح فين... هى العروسة عملت حاجة غلط في المدرسة ومحتاجين والى أمرها ولا ايه.... هههههه.
قاسم بعصبيه بابا لو سمحت. 
نوالتعالى ياقاسم شوف الأخبار الى مكتوبه عنكو. 
تقدم منهم والتقطت الجريده وقرأ مافيها ووالدها يضحك بقوه. 
يحيى هههههههه.. انقلب السحر على الساحر.... يارافع راسى يا اسد. 
نظر له قاسم بحنق ثم اتجه للخارج وسط ضحكاتهم المتزايده عليه. 
يحيى طب بلاش اسد... تعالى ياسبع ههههههههه. 7
بعد مده طويله من القيادة فى شوارع القاهرة. توقف فى أحد الشوارع الهادئة بعض الشئ واخذ يفكر.. يعلم أن هذا اليامن ليس يهين ولن ييأس ابدا كذلك لن يقول الحقيقه ابدا. أخذ
يفكر ويفكر. 
ثم التقط هاتفه وضغط
 

تم نسخ الرابط