رواية احفاد الچارحي بقلم أية محمد رفعت كاملة

رواية احفاد الچارحي بقلم أية محمد رفعت كاملة

موقع أيام نيوز


وأنا ادتله عمارة واحدة بس تحت الاختبار يعنى 
ياسين  والمعنى 
رعد  المعني اني هرجع بعد ما يخلص أشوف الشغل لو لقيته كويس هعطيله باقي الشغل لو كدا نشوف واحد تاني 
ياسين بعدم مبالة  اوك
قطع حديثهم اصطدام قوي كاد أن يفتك برعد 
رعد بندهاش  في أيه 
السائق  مش عارف يافندم هنزل أشوف حالا 

رعد  أوك
ياسين بقلق  في أيه يا رعد 
رعد  مش عارف في حاجة بالعربية 
ياسين  أذي يعنى 
هبط رعد من السيارة ليجد السائق يبدل عجلات السيارة 
رعد بهدوء مصطنع  المفروض ان حضرتك بتشتغل عند عتمان الچارحي من 3سنين وعارف أن العربيات مبتخرجش غير بعد تدقيق ولا أنا غلطان 
السائق پخوف شديد  يا فندم دا غلط مش مقصود ممكن حاجة عملت كدا 
رعد پغضب جامح متجدلنيش وشوف شغلك 
السائق پخوف  حاضر يا فندم 
ياسين  أهدا شوية مش كدا 
رعد  أنا هادي أهو شايفني بشد في شعري 
ياسين  أوك يا رعد لما أشوف أخرة عصبيتك دي أيه سلام 
أغلق رعد الهاتف ثم شدد علي شعره الكثيف ليتحكم بغضبه ولكن زاد أضعافا مضاعفة عندما رأي فتيات تلمحه بنظرات أعجاب 
رعد بستغراب  أيه دا 
السائق  دي الظاهرة مدرسة يا فندم 
صعد رعد بالسيارة پغضبا جامح من نظراتهم ثم قال بصوتا يشيه إسمه كثيرا  أقفل الزفت داا 
وبالفعل أنصاع السائق له وأغلق شباك السيارة ثم عاد ليكمل عمله
أما رعد فجذب حاسوبه وأخذ يشغل وقته بقضاء بعض الأعمال الهامة 
علي الجانب الأخر 
كانت دينا تعبر الطريق مع مجموعة من أصدقائها والبسمة تزين وجهها ثم تبدلت لحزن شديد وڠضب جامح عند رؤيتها لبعض الشباب يضايقون رجل كبير بالسن لديه مشاكل عقلية 
كان ېصرخ لرميهم الحجارة عليه ويبكى مثل الأطفال حتي ينال الرحمة التي لا تعرف الطريق لقلوبهم 
تملك الڠضب منها وتوجهت لهم تحت محاولات فاشلة من أصدقائها حتي لا توقع نفسها بالمتاعب ولكن لم ترى أمامها سوى شخصا عاجز يطلب المساعدة وهى لن تتخل عنه مهما كلف الامر 
دينا پغضب  أيه الا أنت بتعمله داا 
الشاب  وأنتي مالك أنتي
الشاب الأخر  بس يالا حرام تزعل الموزه دي 
دينا پغضب جامح  أحترموا نفسكم بقا حرام عليكم الا بتعملوه دا لو والدكم ترضوا حد يعمل فيه كدا 
شاب أخر  ههههه وأنتي مالك ياختي هو كان من بقية عيلتك 
الشاب الأول  والله أنتي عسل هههههه
دينا بدمع يلمع بعيناها  من فضلك سيبه حرام عليك كدا 
الشاب  يالا يا بت غوري من هنا 
إستمع رعد لبعض الهممات والأصوات المرتفعه فتطلع للمصدر ليرى تلك الفتاة الحمقاء من وجهة نظره لتصديها لأربع شباب بمفردها أتظن نفسها قوية لتلك الدرجة 
أشتد الحديث بينها وبين الشباب يريدون فرض قوتهم علي هذا الرجل الضعيف وزاد هذا العجوز من تشدده علي يد دينا لعدم تركه لهم كأنه يتذكر ما فعله معه بأمورا مشينة 
لم يفهم رعد لم تتعارك معهم تلك الفتاة ولم يكلف نفسه عناءا لذلك فأكمل عمله علي الحاسوب 
صعد السائق وقاد السيارة ليصبح رعد بالمقابل لها فيري هذا الضعيف المتمسك بيدها 
رعد للسائق  أستنا وقف العربية
وبالفعل أوقف السائق السيارة وهبط رعد الچارحي ليري ماذا هناك 
حاولت دينا أن تحرر هذا الضعيف من براثينهم ولكنها لم تتمكن فجذبوه بالقوة وهى تبكى لأجله قلبها يمتلأ بالحنان علي هذا المسن وهؤلاء جردوا من الرحمة 
توقفت دينا عن البكاء وتحولت نظراتها لأندهاش عندما وجدت هذا الوسيم ذات الجسم الرياضي التي تراه بالتلفاز يلقن هؤلاء الشباب درسا لم يرؤه من قبل تحت صدمات دينا المتلاحقة فكانت تعتقد ان ما ترأه بالأفلام خيال وهي ترأه الآن بعيناها 
أنهى رعد معركته التي يخرج منها دوما الرابح ثم توجه لسيارته وتلك الحمقاء تنظر له بفم مفتوح كالبلهاء 
تركها وصعد لسيارته وهي تنظر للفراغ پصدمة 
بسيارة رعد وضع يده علي قلبه بتعجب وأخذت الأسئلة تتردد كثيرا علي مسمعه 
لما ترك سيارته وهبط للمساعدة 
أكان رفقة لهذا الرجل أم لدموع تلك الفتاة الغامضة 
لما شعر بزيادة ضربات قلبه عندما مرء من جوارها 
من هي تلك الفتاة 
أخرجه من بحور شروده صوت السائق حينما أخبره أن الهاتف يدق منذ مدة 
فرفع الهاتف ليتفأجئ بعتمان الچارحي الكبير لتلك العائلة له هيبة خاصة به 
                      
أنهى ياسين حديثه ثم توجه ليحتل المكان الذي لا يليق بسواه ياسين الچارحي من عمالقة رجال الأعمال الأكثر جاذبية وثراء الشاب المرغوب من الفتيات ولكن قلبه مغلق بقيود صنعه بنفسه بعدما حدث معه أخيرا نعم أحب مرة واحدة وفرض عليه التنازل عن حبه للغز مجهول ماذا لو كشف 
من سيدمر  
                    
بقصر عتمان الچارحي 
عاد عز للقصر وتلك الأفكار تطارده ماذا لو علم عتمان بما فعله هل سيغفر له أم سيعاقبه علي خطئه مثلما عاقب أبيه من قبل 
رأته يارا وهو يتوجه للأعلي شاردا فنغمس الړعب والخۏف بقلبها وصعدت خلفه بخطوات مرتبكة لا تعلم أتفعل الصواب أما سيغضب عليها كالعادة 
دلف لغرفته ثم جلس علي الفراش بتعبا شديد محتضن وجهه بيده 
كانت تستند علي الباب وتتأمله پخوفا شديد ثم كسرت الصمت قائلة بتوتر  أنت كويس يا أبيه 
رفع عز عيناه ليجدها تقف
 

تم نسخ الرابط