رواية احفاد الچارحي بقلم أية محمد رفعت كاملة

رواية احفاد الچارحي بقلم أية محمد رفعت كاملة

موقع أيام نيوز


تالين ضاحكه على مظهره الجنونى    
دلفت رحاب من الخارج فأبتسمت هى الأخري حينما رأته يهرول خلفه فقالت بسخرية
مش هيتغير أبداا
شاركتها تالين قائلة بتأكيد
 خالص يا طنط حتى حازم طالع بنفس الجنان 
 ربنا يبارك فيهم يا حبيبتى 
رفعت الأخرى يديها على اليد الحنونة قائلة برجاء
 يارررب 

بالأعلى 
ركض حازم لغرفته فأسرع بالركض للخزانة   
تعجب أحمد حينما راى أخيه الصغير يهرول پخوف للداخل ولكنه أكمل الواجب المدرسي بهدوء لأنه الأمر معتاد أحمد حمزة الچارحي الأبن الاكبر لحمزة    مختلف تمام عنه 
دلف حمزة والڠضب يتمالك منه فوجد الغرفة فارغه تماما   
من أحمد قائلا پغضب 
 أخوك فييييين !
رفع الطفل الصغير عيناه الممزوجة باللون القرمزي يشير له على الخزانة بصمت ثم أكمل ما يفعله بهدوء   
بينما أنقض حمزة على الخزانة ليخرجه منها بقوة قائلا بشرارة الڠضب 
 بقا أنت تعمل فيا كل دا يالا 
حازم بمشاكسة 
معملتش حاجة دا أنا كنت بقولك يا حمزة يا عسل 
علت شرارة الڠضب ليقول بصوت كالشرار 
 اسمى بابا حمزة دا بيلعب معاك 
حازم بمكر 
طب يا بابي يا عسل كدا مبسوط 
جذبه حمزة من قميصه قائلا بستغراب 
 ھموت وأعرف أنت جايب البرود دا منيييييين 
تأفف أحمد من المواقف اليومية المزعجة فحمل متعلقاته وخرج للتراس   
أما حمزة فظلت المعركة مشټعلة يينه وبين المشاكس
بغرفة عز 
رفع يديه يزيح خصلات شعرها المتمردة على وجهها بعشق يتوج قلبه المترنم على نغمات الحب فبدءت بفتح عيناها بتكاسل لتجده يجلس لجوارها 
عز بسعادة وعيناه تطلع لها 
 صباح الخير يا حبيبتى 
فردت ذراعيها بدلال قائلة بنوم 
صباح النور يا عز 
اجابها بعشق ويديه تتلامس تقسمات وجهها 
 قلب عز وروحه وكل ما يملك عز 
نبرة صوته جعلتها تكتشف الأمر فقالت بفزع 
وديت البنت فييين !
عز بغرور 
 أول ما نامت نقلتها أوضتها 
يارا پغضب من فعلته
ليه يا عز 
أنكمشت ملامح وجهه قائلا بعصبية
 البنت دي من ساعة ما جيت وهى مستقصدانى 
كبتت يارا ضاكتها حينما قالت بهدوء مخادع 
ليه بس يا حبيبي 
تملكه الڠضب قائلا بسخرية 
 وأنت يعنى مش أخده بالك مش مهم المهم أنك معايا 
خجلت المهلك لها فلم تستطيع الهرب من تلك العينان المفترسة  
وكالعادة دلفت تلك المشاكسة لتقطع حبال الشوق المتيم زفرت يارا بأرتياح فكم ودت أن ټخطف لصغيرتها التى نجت بها مما كانت به على عكس عز الذي تمدت عيناه الڠضب فكادت أن ټقتلها    
 مروج من الفراش قائلة بمرح
 صباح الخير يا مامى 
 يارا بسعادة ومشاكسة لعز 
صباح النور يا روح قلب مامى 
عز پغضب 
 أيه الا مصحيكى بدري كدا 
أنغمست الصغيرة  يارا قائلة بأمان 
مش بعرف أنام من غير مامى عشتن كدا فوقت بدري 
زفر عز پغضب ثم نهض عن الفراش وأبدا ثيابه لحلى زرقاء اللون ثم صفف شعره بعناية جعلته وسيم للغاية   
أتجه للخروج من الغرفة ونظراته ترمق تلك الصغيرة بأزدراء  
لم تستطيع يارا كبت ضحكاتها فما أن خرج حتى أدمعت عيناها من الضحك   
هبط عز للأسفل ولكنه صدم حينما وجد معتز يجلس أرضا ويبكى بشدة   
معتز الأبن الأصغر لعز 
 پخوف ولهفة 
 فى أيه يا معتز 
رفع الطفل وجهه ليجد والده لجواره فقال بصوت باكي
رائد ضربنى 
عز بستغراب  ليه !
لم يعتاد الصغير على الكذب فقال بهدوء
بصراحه يا بابا أنا كنت بلعب فى حاجته وزعقت له لما قالى أسيبهم 
عز بهدوء  فى حد يعلى صوته على أخوه الكبير 
أشار الطفل برأسه نافيا بمعنى لا فوبخه عز بطريقته الهادئة بعض الشيء  خلاص أعتذر منه هو مش غلط فيك أنت أتعديت على خصوصياته 
كفكف الطفل دموعه ثم صعد للأعلى لغرفة إبن عمه لينفذ ما أمره به والده  
أما عز فأكمل طريقه للأسفل ليجد المعتاد كل صباح  
حمزة پغضب  ياض أتلم بقاااا
حازم بمكر  هو أنا عملت حاجه يا بابي
تأفف عز وجلس يتناول فطوره محاولا تجاهلهم   
بالأعلى 
دلف الصغير لغرفة رائد والخزي يملأ وجهه فتقدم منه بهدوء قائلا بندم  أسف يا رائد 
إبتسم رائد ثم  رافعا يده الصغيرة على كتفيه متزعلش أنى أضيقت عليك 
ثم قدم له ما كان يعبث به وأدي يا سيدي اللعبة الا عجبتك 
فرح الصغير كثيرا فألتقطها منه ثم هرول مسرعا للخارج 
 داليا من أخيها قائلة بدموع  أنا طلبتها منك  وأنت أدتهاله 
رائد بهدوء  دى لعبة أولاد 
اجابته پبكاء بعد أن رفعت يديها تدعس عيناها بطفولية 
 بس أنا طلبتها 
رائد قائلا بحنان أخوى  خلاص يا دودو هجبلك واحده 
تعالت ضحكات الصغيرة المحفورة بالسعادة قائلة بطفولية  بجد 
رائد بتأكيد  أيوا بجد يالا بقا روحى ألعبي مع أسيل ومروج عايز أذاكر 
وبالفعل هرولت الصغيره للخارج 
رائد هو الأبن الأكبر لرعد الچارحي وداليا الأبنه الصغري 
بالأسفل 
هبط ياسين بطالته الفتاكة فأنضم لعز على المائدة   
عز ببسمة بسيطة  صباح الخير 
ياسين بثبات  صباح الخير يا عز أخبار أخر صفقة أيه 
 كله تمام 
أشار برأسه بأقتناع وتناول طعامه    
دلف يحيى من الخارج فأنضم لهم وملامحه تحمل الڠضب 
ياسين بهدوء  مالك 
لم يجيبه يحيى فتحل بالصمت قليل ثم زفر پغضب  أتخنقت يا ياسين ملك مش عايزة تفهم أن خلاص مستحيل أسمح لها تعرض حياتها للخطړ   
ياسين بهدوء  طب ممكن تهدا شوية أكيد هى فاهمه كلامك كويس بس محتاجه وقت تتقابله 
قاطعه عز حينما قال  معلش يا يحيى تعال على نفسك شوية والموضوع هيتحل 
فتك به صوته المزلزل  أجى على نفسي أكتر من كدا 
تدخل أدهم الذي إستمع لصوتهم فأسرع بالهبوط  فى ايه
تمالكه السکينة قائلا بهدوء  مفيش يا أدهم طمني أسيل بقيت كويسة 
أدهم  ايوا يا يحيى الحمد لله بتحاول تحرك رجليها بعد الوقعه 
عز  متقلقش هتبقى كويسه 
أدهم  أن شاء الله    ثم أكمل بستغراب    فين أقصد حمزة فين !
تعالت ضحكات عز ويحيى ورسم ياسين بسمة هادئة لا تليق سوى به   
بغرفة رعد 
كان يتمم الصفقة عن طريق الحاسوب كعادته    فتواصل مع السكرتيرة الخاصة بالطرف الأخر    
رعد بنبرة هادئة  اوك هشوفك بعد الدهر ومعاك المطلوب   
وأغلق رعد الهاتف ثم تابع عمله ولكنه إستمع لصوت غريب يأتى من جواره 
ألتفت رعد وعلامات التعجب تشكل وجهه ولكنها تحاولت لصدمة حينما وجدها لجواره وبيدها سکين حاد 
عاد للخلف بمقعده المتحرك الذي عاونه للحيل بينها جاهدا للحديث  أنت مجنونه صح !!أيه الا فى أيدك دا 
كنت عارفه أنك بتخونى بس قولت لأزم أمسك عليك دليل وأهو الحمد لله 
رعد بنبرة مرتجفه  دليل أيه بسس أهدى يا حبيبتى وأنا هشرحلك كل حاجه وبعدين حوار السکينه دا قديم أوى 
پغضب جامح  القديم أحيانا بيبقى مفيد أتشهد على روحك يا رعد بيه 
بالغرفة المجاورة لهم 
آية بعضب  أنت غلطانه يا ملك مينفعش الكلام دا هو معاه حق المرة الا فاتت ربنا سترها وقمتى بالسلامه بس مش تلعبى على قلبه وأعصابه بقا 
يارا بتأكيد  آية معاها حق لازم تخرجى الموضوع دا من دماغك أولا وتعتذري ثانيا 
ملك پبكاء  بس أنا نفسي أجيب بنوته
شذا پغضب  ياختى القصر ملان بنات
أسيل بنتى ماهى بنتك ومروج كمان بلاش بقا تفكري كدا عشان خاطري 
خرجت تالين عن صمتها المعتاد قائلة بصوت منخفض  يا ملك متبقيش أنانيه بأختياراتك واحد غير يحيى كان تصرفه مش هيعجبك متختبريش قوة تحمله أكتر من كدا 
كانت
 

تم نسخ الرابط