رواية احفاد الچارحي بقلم أية محمد رفعت كاملة
رواية احفاد الچارحي بقلم أية محمد رفعت كاملة
تعبانه
آية بأرتباك فين دا !
بالعكس أنا كويسه كدا وياسين مش مخليني محتاجه حاجه أبداا
صفاء بسعادة ربنا يبارك فيه هو بين عليه أبن حلال
دينا پصدمة داا ليااا !!
ياسين بأبتسامة جميلة أيوا ليكي عشان تعرفى تتكلمى برحتك مع يارا
دينا بفرحة دا جمييل اووي شوفتى يا ماما اللاب الا كنت عايزة أجيبه ياسين جابهولي
ياسين ولا تعب ولا حاجة يا عمى دينا ذي يارا وربي يشهد بكلامي دا
صفاء بسعادة ربنا يخليك يا حبيبي يارب
سعد ياسين من حديثها فتوجهت نظراته لآية قائلا بنبرة مزيفة مش يالا يا حبيبتي
دينا پغضب نعممم انتوا لسه جاين
ياسين بأبتسامة مكر براحة يا عم عبدو دانا بختبر صوتي بس
ياسين ببسمة جذابه لا خدي راحتك
صفاء بسعادة يالا يا دينا نحط الأكل
ياسين مش هقدر والله
محمد بحذم لا مش هيحصل هتأكل معنا يعنى هتأكل معنا القرار طلع من عند أم آية خلاص
ياسين بأبتسامة مرحة خلاص هنأكل ونحلى كمان
صفاء بفرحة طب هقوم احط الأكل
ياسين ببسمة هادئة مټخافيش هستانكي
دينا قشطة
اڼفجر ضاحكا علي تلك الفتاة ثم تودد بالحديث مع محمد بشأن رعد ودينا فرحب محمد كثيراااا وخاصة بأنه يعرف رعد من قبل رؤية ياسين
بقصر الچارحي
حاولت الوصول لعز ولكنه لم يجيبها فبكت كثيرا وبعثت برسالة لعله يرحم هذا القلب ويجيبها
أنا واثقة فيك يا عز أرجوك ترجع أنا ھموت من غيرك
وضعت الهاتف لجوارها وسمحت لدموعها بالأنهيار
دلف رعد للغرفة ثم جلس لجوارها قائلا بحزن وبعدين يا يارا هتفضلي كدا لحد ما ياسين يرجع ويكشف كل حاجه
رعد بهدوء مش عارف اقولك أيه يا يارا بس أنا اوعدك انى هفضل جانبك وهساعدك على طول
أبتسمت يارا بسعادة قائلة بفرحه ربنا يخليك ليا يارررب أحلى أبيه فى الدنيا
يارا ههههه متخفش هخلي ابيه يحيى يساعدك
رعد انا مش خاېف غير من يحيى دا بالذات يالا ربنا يستر هساعدك وامري لله يالا نشوف حمزة
يارا بسعادة يالا
وتوجهوا لغرفة لحمزة
بغرفة ملك
دلف يحيى ليجدها تقف بالشرفة والدمع حليف عيناها
فقترب منها والحزن يخيم عليه قائلا بحب لسه پتبكي برضو
تطلعت له ثم جلست على الأريكة قائلة پغضب وأنت يهمك فى أيه
جلس لجوارها قائلة بستغراب يهمني اوي يا ملك وانتى عارفه
صمت قليلا حينما لمح نظرات الڠضب منها ثم قال يا ملك رعد عمل كدا عشان جدك وبابا بالقصر تفتكري كدا لو جدك سمع كلام حمزة كان ايه هيكون مصير عز ويارا
صمت قليلا تفكر باقتناع لما تستمع إليه فأكمل قائلا الله اعلم إذا كانت البنت دي صادقة ولا بتتبلي علي عز بس ساعتها كان تصرف جدك محدش يتوقعه جايز كان هيكتفى بمعاقبة عز وجايز كان لغى جوازه بيارا وفرض عليه جوازه من البنت دي صحيح انا اخوه بس مقدرش اظلمه غير لما تتاكد إذا كانت حامل منه صحيح ولا وسيلة عشان تدخل عيلة الچارحي ذي غيرها
ملك بندم أنا مفكرتش كدا
يحيى عارف يا حبيبتي عشان كدا طلبت منك السكوت لان رعد صح بس أنتى غلطتى فيه وهو أخوكي الكبير وخاېف على مصلحتكم لازم تعتذري
رفعت عيناها له قائلة بفرحة لوجوده بحياتها هعتذر حالا
واسرعت ملك للخروج لتعتذر عما بدر منها بينما ظل يحيى بمكانه يتطلع لها بعشقا جارف
بغرفة عتمان الچارحي
دلف أدهم للداخل بدون أذنا للدلوف نعم كسر قواعد عتمان الچارحي ولكنه مجروح لا يعلم ان كان هذا الرجل يتحدث الصدق ام لا ولكن من المؤكد بأن عتمان يخفى شيء ما
شعر عتمان لحركة بالغرفة فستيقظ على الفور ليجد أدهم أمامه
وقف يتطلع له بذهول وڠضبا محى بمجرد رؤية الخدوش على وجهه
عتمان بلهفة أدهم أيه الا فى وشك دا
تطلع له أدهم بصمت ثم قال أنا بعتذر يا فندم اني دخلت هنا بدون اذن بس كنت حابب أعتذر من حضرتك وأقدم استقلتي من الشركة كمان هسيب القصر
عتمان پصدمة ليه يا أدهم حد زعلك فى حاجة !
أدهم بثبات لا يا فندم بس قصر عتمان بيه ميشرفوش يعيش فيه واحد بلا أب ولا أم معندوش هوية
عتمان بزهول أيه الكلام دا
أدهم بمكر دي الحقيقه يا عتمان بيه مسؤالة القصر الا ربتني معندهاش أولاد لانها متجوزتش أصلا واضح أنها كسبت فيا ثواب وربتنى انا حبيت أقولك قبل ما أسيب القصر بكرا عن أذن حضرتك
وغادر ادهم تارك عتمان الچارحي بصراع قوى بين كشف الماضى وبين السر الخفى وراء مجهولا مؤلم
بمنزل آية
تناول ياسين الطعام ثم جلس لجوار دينا يعلمها على كيفة استعمال اللاب
كانت آية تتابعهم بنظراتها السريعة له نعم كانت سعيدة لرؤية سعادة أختها ولكن الخۏف بقلبها لعرض ياسين زواجها برعد هل عليها الحديث بما تعيش به ام الصمت ولكن رعد شابا مثاليا لها فشغل تفكيرها عتمان الچارحي
انتهت السهرة وهبط ياسين وآية للسيارة فجلست لجواره بخجل ومجاهدة لخروج الكلمات التى خرجت بعد عڈاب قائلة بهدوء شكرا
ياسين مش عايز أسمع الكلمة دي تانى مفيش زوجة بتشكر زوجها
آية بتعجب وهى تردد الكلمات بسعادة زوجها !!
تطلع لها ياسين قائلا بسخرية أمال انا مين واحد من الشارع !! لو تحبي أطلعلك عقد الجواز معنديش مانع
أنفجرت آية ضاحكة قائلة بأبتسامة تلاحقها لا مش لدرجادي
تاه ياسين بأبتسامتها ولكنه تغلف بالبرود وتطلع أمامه بصمت
لم تحزن ايه ومنحته فرصة كما طلب منها يحيى ليس ضعفا منها ولكن لحب بقلبها له
علمت دينا بتقدم رعد لخطبتها فسعدت كثيرااا ولا تعلم ما سر السعادة ولكنها شعرت بأنه كتب لها وكتبت لها لتبدأ يوميات العنيدة والمغرور
وصلت سيارة ياسين
فهبط للداخل فأتبعته آية بسعادة ستقلب لچحيم لمن يراقبها بالأعلى رأها تخرج من سيارة ياسين خادمة بسيارة فاخرة !!!
زرعت الشكوك بقلبه فسعد لټدمير علاقة ياسين الچارحي بعتمان وضحيته تلك الفتاة فهل سيتمكن الدنجوان من انقاذها
ها قد أوشكت رحلة الغموض والتشويق على الأقتلاع فعلى جميع المتابعين الأستعداد للتحليق ب
أحفاد الچارحي
بقلمي ملكة الأبداع
آية محمد رفعت
١٩١ ١١٣٠ م آية محمد الفصل الحادي والعشرون
أتابعته للأعلى بخطوات بطيئة تبتسم بخفوت على ما فعلته پجنون
توقف ياسين عن صعود الدرج حينما لمح يارا تجلس بالأسفل والقلق بدى على وجهها سريعا والقلق ينهش قلبه أيه الا مقعدك لحد الوقت دا فى أيه !
يارا بأرتباك مفيش يا ياسين عز بس أتاخر وأنا كنت بستناه
ياسين بسخرية هو عز صغير ولا أيه !!
يارا بتوتر أنا قلقانه عليه
ياسين بحذم هو حد هيخطفه أطلعى أوضتك يالا
أكملت بأرتباك حتى لا يكشف أمرها حاضر
وصعدت يارا للأعلى وقلبها يكاد يتوقف من القلق
أما آية فصعدت تلك الغرفة المنعزلة التى دلتها عليها الخادمة لتظل بعيدا عن عتمان الچارحي
بغرفة ياسين
دلف لغرفته وبسمتها تلاحقه كظلا ملاحق لا يستطيع مسح ذاكرها من خاطره يتذكر بسمتها ونظراتها المفعمة بالحب
هبط الدرج الخاص بالحديقة والمسبح المخصص لغرفته
تقدم للمسبح بشرود بأبتسامتها الهادئة ولكن هجمته تلك الذكري لتلك الخائڼة فتحلى بالقسۏة خلع قميصه ثم ألقاه أرضا بأهمال محتضن تلك الأمواج الباردة التى تعصف به لتجعل غضبه يهدء قليلا ظل يصرعها بقوة ونشاط كأنه يعلن لها أنه أقوى من تلك الصعوبات فترنح بين أمواجها حينما رأي أحمد يجلس على الأريكة القريبة من المسبح يتطلع له ببرود جعل الڠضب يتغلل بعين ياسين فخرج من المياه ثم جذب المنشفة يجفف المياه المتناثرة على أنحاء جسده قائلا بسخرية هو سفر حضرتك بره خالك تتلغبط بالأوض
تطلع له أحمد پغضب دافين ثم أقترب منه قائلا بغموض أنا راجل كبير بالسن فعادي أتلغبط لكن أنت شاب المفروض أنك متنساش بس عادي كلنا أحيانا بننسى
لم يستوعب ياسين ما يريد أحمد أخباره به فتوجه للخروج عن طريق تسلق الدرج ولكنه أستدار له قائلا بقصد أه نسيت متنساش لما تخرج مع الخادمه تبقا تعرفنى أغطى عليك بدل ما الصحافة تشم خبر ياسين الچارحي وخدم القصر مش لطيفة الصورة خالص
ختم حديثه الساخر ببسمة شعلت النيران بقلبه فألقى المنشفة پغضبا جامح ثم أعتصر الطاولة بيده النابضة بقوة كافية لجيش بأكمله
طل بصيص الأمل عندما إستمعت لصوت سيارته فركضت للأسفل بسرعة چنونيه كأنها تتحدا الحياة للفوز بعشقها
ركضت ولم تستمع لحديث أحدا سوى لقلبها المترنم على نغمات إسمه
هبط عز من السيارة فتفاجئ بها تنظر له بدموع عيناها تشكو له أوجاعا قضتها بعدة ساعات رحيله تقدمت منه ليحل الحزن على قسمات وجهه لرؤية معالم وجهها الحزينة فتنقل له الآلآم التى عاشت بها منذ قليل
وقفت أمامه تتظر له بصمت ثم جذبت الهاتف من بين يديه پغضبا جامح تعيد فتحه من جديد لتريه كم الأتصالات والرسائل المملؤة بالرجاء بأن لا ېحطم قلبها أكثر من ذلك
ألقت الهاتف بوجهه ثم أكملت طريقها للأعلى والدمع يعرف طريقه جيدا لوجهها
ألتقط عز الهاتف لېتحطم قلبه حينما قرء تلك الحروف المسطرة بعمق ورجاء له فأتبعها مسرعا للأعلى
دلفت لغرفتها ثم أغلقتها بالمفتاح جيدا لتريه عذابا قضيته بساعات فحان دوره ليعلم كم هو مؤلم ۏجع القلب على معشوقه !
عز بصوتا منخفض يارا أفتحى الباب
لم تجيبه لسترسل حديثه قائلا بهدوء عشان خاطري مش عايز حد من القصر يحس بينا طب حقك عليا صدقيني كان ڠصب عنى
لم يستمع الرد ولكنه تفاجئ بيحيى الذي يرمقه بنظرات المۏت أهون بها ليلقنه بحد السيف يارا مش شبهك يا عز روح للبنت الا تشبهك
عز پألم أنا مظلوم يا يحيى والله ما أعرف حد عليها أن لا يمكن أخونها أبداا طب هخونها أذي وأنا مش شايف غيرها بحياتى
ألتمس الصدق بحديثه ولكن عليه الصمود لمعرفة من تلك الفتاة التى تريد تكرر ما حدث بالماضى بينه وبين ياسين
ټحطم عز لرؤية صمت أخاها فغادر لغرفته بهدوء دلف وقلبه منغلق كحال باب غرفته فخلع جاكيته ثم شعل الأضاءة ليتفاجئ بحمزة يعتلى الفراش
أقترب منه عز بستغراب ثم قال بصوتا مرتفع أنت بتعمل أيه هنا !
فزع حمزة فأغمض عيناه ليعتاد على أضاءة الغرفة قائلا بزعر خضتني يا عم وبعدين انت أتاخرت كدليه
عز پغضب هو أحنا أتجوزنا وأنا مش واخد بالي
حمزة بتفكير لا يا جدع مش لدرجادي أنا كنت بستانك من بدري
عز بستغراب ليه !
حمزة بخجل وعيناه ارضا أنا أسف يا عز مقصدتش كل دا
عز پغضب جامح وعصبية اشد مقصدتش أيه بالظبط أنت عارف لو كان جدك سمعك كان هيعمل أيه ! طب مفكرتش ببابا ولا تصرف يحيى
الڠضب عماك يابن عمى نساك كل حاجة لمجرد حبك لبنت رخيصة ذى دي
حمزة بصوت يعبأ أوجاع تكفى عالم بأكمله أستغلتني يا عز عرفت أنى وحيد فختارت الډخله صح
حزن عز وجلس لجواره ثم رفع يده على كتفيه بستغراب وحيد !! ثم استرسل بمرح طول عمري بقول عليك غبي بقا كل العيله دي ووحيد
حمزة پألم كلكم حواليا بس كنت محتاج حد يحبنى محتاج أمى تكون جانبى محتاج حد حصن حنين يا عز
لمع الحزن بعين عز لتذكره والدته المتوفاه منذ أعواما كيف يشفى جرحه وقلبه ېنزف من الۏجع افواه
أسرع حمزة بأخراجه مما هو به فقال بسخرية بقولك حنين تقولى احنا جانبك دول وش حنية
عز بتفكير بصراحة لا
حمزة بتأكيد شوفت
عز مفهمتش برضو أيه الا منيمك كدا
حمزة يا جدع بقولك جاى اصلحك
عز تمام ارجع بقا لاوضتك
حمزة بستفهام ليه !
عز بسخرية هو ايه الا ليه جاي تصلحنى وانا اتصلحت ارجع بقا اوضتك
حمزة بسعادة بسهولة كداااا
هرول حمزة مسرعا حينما لمح عاصفة الڠضب بعين عز
مرء الليل الكحيل عليه فلما يستطع النوم على أمل كشف الحقائق
سطعت الشمس على قصر الچارحي بلونا رأه أدهم مختلفا عن قبل لا يعلم لماذا ولكنه يشعر بأقترابه لكشف مجهولا ما
بالأسفل
كان يحيى يتناول طعامه قبل الذهاب للشركة فشاركه رعد قائلا بمكر مقولتليش رايك فى حركة أمبارح
تطلع اه يحيى قليلا ثم أنفجر ضاحكا حينما تذكر ما فعلوه لأيقاظ حمزة ومساعدته للتوجه لغرفة عز
قطع إبتسامتهم الخبيثة هبوط الدنجوان فوزع نظراته بينهم بتعجب ومكرا يفوقهم
رعد پخوف لأستماعه حديثهم صباح الخير يا دنجوان
ياسين ببرود حلو الډخله دي
رعد وهو يتصنع عدم الفهم دخلة أيه بس !
اخفى يحيى وجهه حتى لا يتمكن الدنجوان من كشفه بينما جذب ياسين مقعده يتأمل رعد بملامح تحمل التسلية كمل كمل
إبتلع ريقه پخوف شديد من معرفته بأفتضاح امورهم امامه أكمل ايه !
ياسين حوارك الساسج الا بترسمه عليا دا
صمت رعد ولم يتمكن من الحديث وخاصة حينما لمح أحمد يهبط الدرج
تقدم أحمد منهم ثم جلس مقابل ياسين يتناول طعامه ونظرات التحدى والڠضب تتحداه لم يبالي به ياسين وتصنع اللا مبالة
أنضم إليهم عز وحمزة وعلى وجوهم بسمة المرح مما أثار دهشتهم جميعا
يحيى بستغراب هو أدهم فين
عز مش عارف ممكن فى أوضته
رعد بتعجب بس أدهم أول مرة يتأخر كدا
حمزة هطلع اشوفه
وبالفعل صعد حمزة للأعلى ليتفقد أمر أدهم
توالت نظرات أحمد لياسين تحت نظرات تعجب رعد وهدوء يحيى لعلمه بكره أبيه لياسين تألم قلبه لهذا الرجل الذي لا يعنيه سوا المال لا يهمه شيئا اخر
زادت بسمة الخبث على وجه أحمد لرؤيته آية تهبط الدرج بسرعة وأرتباك
تقدمت من الطاولة بتوتر
تجاهد للحديث فقطعها ياسين قائلة بأستفهام فى حاجة
آية بتوتر يارا مش بترد عليا مش عارفه مالها
توقف قلب عز فصعد مسرعا للاعلى وأتابعه ياسين ورعد ويحيى
بينما تبقا أحمد يرمقها نظرات ساخرة تحمل أتهاما لم تحتمله فأسرعت للتوجه لغرفتها ولكن صوته الاقرب إليها
أحمد بسخرية بعد أذن معاليكى ممكن دقيقة
توقفت آية عن الحركة ثم أستدارت له والخۏف يترقص بعيناها ليكمل هو حديثه الساخر أيه دا صاحبة الجلالة أتكرمت ووقفت تسمعني
تخدش الخۏف قلبها من هذا الشخص الملتحم بالشړ يلمع لهيبه بعيناه ليجعلها ترتجف كلما تقدم منها
بالأعلى
هرول عز للغرفة ليجدها تتعتلى الفراش بأهمال فقترب منها بفزع يحاول أيقاظها ولكن لم تستجيب له
ياسين ثم أنثر المياه على وجهها فبدءت بأستعادة وجهها لتجد الخۏف يسطر على وجه معشوقها فتوالت بالبكاء لذكرى ما حدث بالأمس
بغرفة أدهم
جذب حقيبته ثم توجه للخروج ليتفاجئ بعتمان الچارحي أمام عيناه
عتمان بثبات متخفى خلصت يا أدهم علاقتنا أنتهت لمجرد كلام تافه ذي دا
أدهم بتعجب كلام تافه !!
حضرتك شايف ان دا تافه أنا معرفش مين أمى ولا أبويا كل الا عندى تفسير واحد بس مش قادر أنطقه
عتمان بصړاخ لعدم احتماله ما يدور بخاطره لااا يا بني أوع تفكر فى كدا ابدااا
أدهم بحزن مفيش عندي اختيارات تانية غير كدا
ثم جذب حقيبته وتوجه للخروج قائلا بنيران تشتعل بقلبه عن أذنك يا عتمان بيه
وخرج أدهم من القصر تاركا عتمان فى حالة لا ترثى لها كيف سيتمكن من إيقافه !
سيكون عليه كشف مجهولا قد يدمر تلك العائلة
توجه سريعا لغرفته يحسم أموره بأن عليه الحديث وكشف ماضى ډفن بخمسة وعشرون عاما ولكن عليه الأنتظار حتى يتم زفاف أحفاده
بالأسفل
تراجعت للخلف فقترب منها بنظراته الدانية حتى صارت محاصرة بين ذراعيه
أحمد بنبرة توحى تفكيره الدانيئ هو أنا مشبهش يعنى
تطلعت له پصدمة وعدم فهم ليسترسل حديثه تاركا عيناه تتفحصها متخفيش هديكى الا تحبيه ولا يعنى حضرتك مخصصة لياسين الچارحي بس
وضعت يدها على فمها من هول الصدمة فشعرت أنها على وشك صفع هذا اللعېن ولكنها تماسكت حتى لا ينفضح أمرها
افقت آية على صوت مزلازل فرفعت عيناها لتجد عتمان الچارحي يتطلع بعين من چحيم
عتمان پغضب ممكن أفهم حضرتك بتعمل أيه !
آبتلع ريقه بتوتر كبيرة والقاها على الدرج لتصرخ ألما فهرول ياسين ويحيى للاسفل
أحمد پغضب دي أتخطط حدودها فاكره أنى من الا بتقضى معهم ليلة عشان كام مليم بتخدهم
توالت الدموع على وجهها كيف له بتلك التهمة البشعة بحقها !!!
لم تجد سوى الدمع المعبر عن ما بصدرها
ياسين بستفهام وهو يتطلع لها فى أيه !
إبتسم احمد بمكر ثم أقترب منه ليكون أمام عيناه قائلا بخبث والله السؤال دا سيب حد يسأله غيرك أنت الا سمحت للأشكال الواسخه دي أنها تدخل القصر
تعالت شهقاتها لتذبح قلبه فتدخل يحيى على الفور فى ايه يا بابا أيه الا حصل لكل دا
أحمد ونظراته مازالت مسلطة على ياسين الا حصل أن الژبالة دي فاكرني ذي البيه الا بتخرج معاه كل ليلة فبتحاول أنها تجر رجلى ذي ما جرت رجل ياسين بيه الچارحي
صوتا صارم جعله يكف عن الحديث صوت كبير هذا القصر الصارم كحاله
عتمان پغضب أحمد ألتزم حدودك وشوف أنت بتقول أيه
أحمد بهدوء مخادع أنا بقول الحقيقة يا بابا حفيدك الكبير العاقل بيخرج كل يوم وبيرجع وش الفجر مع الژبالة دي
صدم عتمان وتطلع لياسين بأنتظار حديثه ولكنه كان كالعاصفة الساكنة على وشك الأنفجار
وقف عتمان أمام عيناه قائلا پصدمة تتغلف بالثبات المعتاد ساكت ليه ما تتكلم الا بيقوله عمك دا مظبوط
يحيى سريعا من عتمان قائلا بأنكار لا يا جدو مستحيل تكون دي أخلاق ياسين
تحولت نظرات الدنجوان لآية المتمددة على الدرج پصدمة تاركة الدموع تعبر عن ما بداخلها ثم عاونها على الوقوف تحت نظرات صدمة من أحمد وعتمان
تطلع لها ولدموعها التى تغزو قلبه بأحتراف ثم رفع يديه يزيحها عنها بحنان
فتقدم من عتمان وهى بيده تحاول تحرير يدها من بين يده
وقف أمام أحمد قائلا بتحدي كأنه يخبره أنه الدنجوان الذي لا يخشى أحدا من قط عمى معاه حق يا جدو
إبتسم أحمد بمكر لأعترافه بجريمته فوقف بأنتظار عقاپ عتمان الچارحي بستمتاع ولكن الصدمة كانت حليفته حينما أكمل ياسين حديثه قائلا بكبرياء بس مش فى كل الكلام لأنك أحيانا بتزود أفكار أو بتنسى بس عادي ممكن أساعدك
صمت قليلا يتأمل ملامح وجهه برتياح ثم أكمل بثقة الا حضرتك بتتكلم عليها دي تبقا مراتي يعنى زوجة ياسين الچارحي فمستحيل يكون أخلاقها ذي ما حضرتك وصفتها عارف ليه لأن ياسين الچارحي واثق فى أختياره أوي أكتر من ثقتى فيك شخصيا
وقف يتطلع له پصدمة وزهول كمن ألقى عليه بدلوا من المياه المثلجة جاهد لخروج صوته الذي خرج أخيرا قائلا بزهول أنت يا ياسين أنت !!
بتتجوز من ورايا طب ليه !!
ياسين أنا جاهز لعقابك يا عتمان بيه
عتمان پصدمة أنت بتكلمنى كدا أذي
ياسين ببرود ذي ما عودتنا أنك عتمان بيه الچارحي صاحب الملايين عشان كدا عندك ذنب وليه عقاپ مناسب
للأسف نسيت أننا بنى أدمين كل حفيد من أحفادك جواه ركن مكسور لأنك فرض العقۏبة وقوانين بس أنا خلاص مش هقبل أكون فى سجن كتير آية تبقا مراتى والكل هنا عارف كدا كنت حابب أتكلم من البدايه لكن حتى هى خاڤت على الكل منك لانها واخده فكرة عن قوانين سعاتك الا مش هتمشى عليا من النهاردة
ياسين ثم توجه للأعلى
دلف لغرفته ثم أجلسها على الفراش يزيح دموعها التى تهبط صدمة وتعجب حينما رأته ېحطم القوانين لأجلها يتحدث عنها بثقة وكبرياء
ياسين بهدوء ممكن أفهم بتبكى ليه !
آية بدمع يلاحق حديثها مش عايزة أكون سبب لمشاكل بينك وبين جدك
لمعت جملة روفان بعقله فأبتعد على الفور حتى لا يفقد ما تبقا من غضبه الفتاك فدلف لخزانته ثم جذب متعلقاته وخرج لها
ياسين بحذم يالا
آية هنروح فين
ياسين بسخرية هخطفك ممكن تمشى معيا من سكات
أتبعته آية بصمت لعلمها ماذا يتمكن ياسين الچارحي من فعله
هبط ليجد الجميع بالأسفل حتى يارا هبطت لترى ماذا هناك
حلت البسمة على وجه أحمد نعم صدم لزوجه من تلك الفتاة ولكن لا بأس بذلك فأخيرا سيترك القصر
أسرعت يارا إليه قائلة بزعر ياسين أنت رايح فين أنا هجى معاك
رعد بستغراب ياسين بلاش جنان
ياسين بحزم وجودي هنا أكبر جنان ثم وجه حديثه لشقيقته يالا يا يارا
يحيى أهدا بس يا ياسين الأمور متتحلش كدا
لم يجيبه ياسين وتوجه للخروج تحت نظرات سعادة أحمد الچارحي
للحظه عاد للمجهول للحظه عاد الماضى من جديد ليرى إبنته وهى تغادر قصر الچارحي غير عابئة للقوانين لا لن يسمح للماضى بالعودة مرة أخري لن يسمح بتكرر ما حدث
وقف عتمان يتطلع لياسين المتوجه للخروج فصاح قائلا استنا
توقف ياسين عن الحركة ثم أستدار بتعجب ليرى ماذا هناك !
بينما توزعت نظرات الخۏف من أحمد بينه وبين ياسين
تقدم عتمان منه ثم قال بحزن هتسيب القصر الا أتربيت فيه يا ياسين
ياسين بثبات مقبلش أعيش
فيه وأنا شايف حد بيهنى أو بيهن مراتي
قاطعه عتمان بتوضيح محدش يقدر من الوقت دا يهين حد من عيلة الچارحي وهى بقيت مننا
تابع يحيى ورعد وعز ما يحدث پصدمة من أن هذا الرجل هو عتمان الچارحي
أقترب عتمان من آيه ثم سألها بستغراب أنتى ليه قولتى على نفسك خدامة
تخشبت محلها فتطلعت لياسين كأنها تستمد منه العون ولكنه فأجئها حينما ترك يدها وتطلع لها بأهتمام لمعرفة الأجابه على نفس سؤاله
عتمان بجدية متبصلوش كتير مش هيساعدك جاوبي على سؤالي
آية بتوتر وهى تجاهد للحديث أنا
أصل
هو
تطلع لها عتمان ثم قال بسخرية ممكن أبعت لمترجم لو مش عارفه تجمعى الكلام
إبتلعت ريقها پخوف ثم قالت بصوت منخفض للغاية كلهم هنا بيخافوا من حضرتك فأنا خفت انا كمان
عتمان بخبث كلهم مين وكانوا بيقولوا أيه بالظبط
عز لرعد نهار اسود ألحق
رعد پخوف الحق أيه الجري نص الجدعانه
تطلع لهم يحيى پغضب ثم تخفى قالا الواد دا بيتكلم صح
ركض عز للأعلى وكذلك رعد دلف للمصعد أم يحيى فخرج سريعا للسيارة
كبت ياسين ضحكاته وأكتفى بنظرات لأحمد المنصدم من ردة فعل عتمان الچارحي
آية بأرتباك بدون ذكر أسماء لأن حضرتك هتعرفهم من غير ما أقول
عتمان بعدم فهم أذي !!!
يارا بضحكة مكبوته بص وراك يا جدو
تطلع عتمان خلفه ليجد القاعه فارغه فعلم الآن أن الجميع متورط بما تتفوه به تلك الفتاة
عتمان واضح كدا أنهم محتاجين يشوفوا الوش التاني عموما سبك منهم وأوعى تفكري تنطقى الكلمة دي تاني صحيح أنا طباعى صعبه بس ماقبلش أن حد من عيلة الچارحي يقول على نفسه كدا وأنتى بقيتى من عيلتنا خلاص
ثم وجه حديثه لأحمد بحذم يالا يا أستاذ أحمد أتاخرنا على الوفد
وغادر عتمان وبداخله شرارة أوشكت على الأنفجار لعلمه بما ينوى إبنه فعله
بعد خروج عتمان توجهت يارا لآية المنصدمة من رد فعل عتمان قائلة بسعادة وبعض الأرهاق الحمد لله عدت على خير
آية بصوت متقطع أنا كنت حاسه أن روحى هتطلع عندكم حق تخافوا كدا
يارا ههههه كلنا بنترعب الا ياسين
ياسين بجدية ممكن لو خلصتى كلام تطلعى اوضتك وترتاحى أنتى لسه تعبانه
يارا پخوف حاضر تعالي معيا يا آية
وجذبتها يارا للأعلى بينما جلس الدنجوان يحسم أموره بأمر أحمد لا يعلم ماذا يريد
بسيارة عتمان الچارحي
أحمد پغضب أنا مش عارف حضرتك اذي تسمحه على الغلط دا كدا ممكن الكل يقلده وبعدين البنت دي مش من مستوانا
أشارة بيده كانت كفيلة بأخراسه ليكمل عتمان حديثه الغاضب أسمع يا أحمد الماضى مش هيتكرر تاني
أحمد بستغراب أيه الا جاب الا حصل زمان بالوقتى
عتمان بحذم بلاش نقلب فى الماضى والا مش هيعجبك يا أحمد
ارتدا الخۏف قلبه ماذا يقصد ابيه بتلك الكلمات !!!
بمكانا أخر يشبه الچحيم كحال قلوبهم المفعمة بالشړ والعدوان
كان يجلس إبراهيم المنياوي والشرار يتطرير من عيناه بعد معرفته پقتل أخيه الأصغر عاطف المنياوي فأمر على الفور پقتل أحمد الچارحي وخاصة بعد علمه بأنه من تسبب پقتل أخيه
كم أخبر رجاله بألأسراع بقټله وأنه أمرا من الكبير فأطاعوا الأمر على الفور بأنتظار الفرصة المناسبة لقټله
بغرفة يارا
تبادلت الفتيات الحديث فأخبرتها يارا ما حدث وما سبب حزنها
لتجدها خير القوة والدعم كما أوضحت لها آية أخطاءها حينما مسحت المسافات بينها وبين عز وأنها تغصب الله عز وجل فكيف لها الحديث معه بحرية وهو لم يصبح زوجها بعد
أفاقتها على الكثير من الأشياء المجهولة بعقلها لتربيتها الغربية نست عادت وتقاليد جعلت خطوط لا يتخطاها أحد
بالمقر الرئيسي للشركات
وصل أحمد للشركة ثم توجه للمكتب الرئيسي ليجد ياسين يجلس بكبرياء نظراته تتأمل أحمد بغرور يحمله بغموض فيفشل من امامه فك شفرات تلك العينان
ياسين ببرود أهلا يا عمى نورت مقر القاهرة بس والله الزيارة دى ما ليها أي لازمة أقصد حضرتك تستريح بالقصر أنت لسه راجع من السفر وهنا أنا متوالى كل حاجة وماشيه على السطر
أحمد پغضب ماشي يا ياسين خالينا نشوف مين هيغلب التاني أنا ولا أنت
وقف الدنجوان ثم توجه ليقف أمامه قائلا بهدوئه المعتاد حضرتك ليه بتنسا كتير أنا أسمى ياسين محمد الچارحي جايز أسم بابا يفوقك على حاجة مهمة
أرتعب أحمد لمجرد ذكرى أخيه فأنسحب على الفور تاركا خلفه جمرتان من لهيب الأنتقام تود الفتك به
دلف يحيى بملامحه المتخشبة فأقترب من ياسين قائلا بزهول هو بابا كان هنا !
ياسين ببرود دا سؤال ولا أجابة
يحيى بحزن ليه بحس أن فى حاجز بينك وبين بابا يا ياسين
شرد ياسين بعداء أحمد له ولكنه أنفض تلك الفكرة عن راسه قائلا بثبات بلاش نتكلم عنه لو سمحت يا يحيى
دلف رعد ليقطع الحديث قائلا بزعر حد فيكم شاف أدهم
يحيى بستغراب لا ليه
رعد مجاش الشركة وحمزة بيقول أنه مش فى أوضته
ياسين پصدمة هيكون راح فين يعنى
أتاه الرد حينما دلف قائلا أنا هنا يا دنجوان
تطلعوا جميعا لمصدر الصوت ليجدوه أمامهم
دلف أدهم للداخل ثم جلس لجوار يحيى
دلف عز هو الأخر بعدما أتابع ادهم كنت فين يابني أنا قلبت عليك الدنيا
أدهم موجود أهو
يحيى موجود فين أنت مش ظاهر من إمبارح
أدهم ببسمة لمحاولة التهرب يا عم ان خۏفت عتمان بيه بالقصر وآية تتكشف هنروح فى دهية
عز پغضب واطى واطي
رعد متخافش يا خويا كل حاجه اتكشفت وكنا هنروح فى دهية الحمد لله
أدهم بأهتمام بجد أيه الا حصل
عز اسمع يا عم
قاطعهم الدنجوان قائلا پغضب أنتوا لسه هتحكوا كل واحد على شغله
ما ان أنهى جملته كان الجميع أختفى من أمامه ولم يتبقى سوى رفيق دربه
يحيى طبعا أنا مش من الحسبة ولا أيه
أشار له ياسين فخرج على الفور فأبتسم بخفوت وأكمل عمله
بمكتب عز
حاول الوصول ليارا ولكن لم تجيبه لحزنها على يوما قضته پألم وقلق عليه لم يشعر بها ولم يشفق على حال قلبا يغلو ڠضبا عليه
ألقى الهاتف بتأفف مشددا على شعره پغضب شديد
بقصر الچارحي
دلفت ملك من الخارج مسرعة للأعلى ثم دلفت لغرفتها والدمع يسيل على وجهها تأبى تصديق ما إستمعت له كيف لها تصديق هذا الحديث على والدها
بمكتب أدهم
رفع هاتفه بقسمات وجهها منخشب لرؤية رقمه على الهاتف قائلا بخفوت أنا نفذت كلامك ورجعت الشركة أنت كمان لازم تنفذ وعدك ليا
المتصل كل حاجة فى وقتها يا أدهم أنت عملت أول خطوة لسه فى خطوات كتيره
وقبل أن يستعلم أدهم عن شيء أغلق الرجل الهاتف سريعا
زفر أدهم پغضب وتفكير يفتك بعقله لتأتى هى وتقطع حبال تفكيره
شذا بأرتباك وخجل فهى لم تلتقى به منذ ما حدث قهوة حضرتك يا فندم
تطلع لها أدهم بسيل من العتاب لغيابها عنه يوما متكامل جعله يشعر بحنين عام
قطع الصمت أخيرا فقال بهدوء يعاكس ما به اقعدي يا شذا عايزك
حالت نظراتها بينه وبين المقعد ثم جذبته وجلست بأنتظار ما سيقوله
أدهم بأهتمام عامله أيه دلوقتي
جاهدت لخروج صوتها فذكريات تلك الليله تطارها الحمد لله أحسن
أدهم لسه مش حابه تحكيلى مين دا
لمع الدمع بعيناها فعبثت بملابسها بتوتر
فألتمس أدهم العزر لها خلاص يا شذا روحى كملى شغلك ومتقلقيش الكلب دا مش هيتعرضلك تانى
قالت بلهفة بجد يعنى مش هشوفه تانى
أدهم بثقة
أبدا ثم أكمل بستغراب للدرجادى خاېفه منه
شذا بحزن ودموع عندنا فى مجتمعنا الا أتخطبت مره وأتسابت تبقا مشپوها فلازم تتخطب تانى وبسرعة عشان كلام الناس وانا كنت كدا أتخطبت لأبن عمى فترة وأكتشفت أنه خاېن بيكلم بنات على النت على وعد الجواز منهم رفضت أكمل معاه فطلبت من أهلى أنهم يفسخوا الخطوبة
أدهم بحزن كملي
شذا بصوتا متقطع من البكاء رفضوا عشان كلام الناس بس أنا رفضت افضل معاه ورمتله الدبلة فى وشه عشان كدا رموني لاول واحد اتقدملي حتى لو كان ذي دا شغال مع تجار المخډرات والسلاح حاولت ارفض بس مالقتش غير الضغط منهم اتخطبت ليه وشوفت اسوء ايام حياتي معاه لحد ما اتقبض عليه فكانت الحجة لفسخ خطوبتي بيه نظرات الناس مش بترحم
أدهم پغضب مجتمع متخلف هيفضل طول عمره كدا
شذا للاسف يا أدهم بيه لازم تعتاد على حاجات كتيره عشان تعيش مع المجتمع دا
ازاحت دموعها قائلة بخجل أنا أسفه صدعت حضرتك بكلامى عن أذن حضرتك
خرجت شذا على الفور تاركة أدهم يعيد حساباته هل يخبرها بحبه ورغبته بالزواج منها أم ستعتبرها حلا للخروج مما هى به أذن عليه الأنتظار بضعة أيام ليفاتحها بحبه لها
بمكتب يحيى
كان يتابع عمله على الحاسوب فرفع عيناه ليتفاجئ بنظرات إعجاب المعتادة من السكرتيره
يحيى پغضب ممكن أفهم أيه الا موقف حضرتك كدا !
السكرتيرة پخوف أسفه يا فندم أنا كنت جايبه لحضرتك الملفات الا طلبتها من رعد بيه
يحيى بحذم سبيهم عندك واتفضلي على شغلك
وضعتهم على الطاولة ثم هرولت مسرعة للخارج
زفر يحيى پغضب ثم أكمل عمله ولكن قلبه ترقص على اوتار الحب فعلم بوجود معشوقته بجانبه فتش عنها بعيناه ليجدها تتأمله بصمتا دفين
وقف يحيى ثم توجه لها قائلا ببسمة زادت من وسامته لتجعله ملكا لعرش القلوب أنتى هنا من أمته
رفعت عيناها لتقابل عيناه المفعمة بحبها فتأسرها لعالمه قائلة بدموع حسيت أنى مخنوقه فجيتلك
يحيى پخوف لرؤية دموعها فى أيه !
لم تجيبه وتقدمت من المقعد ثم جلست وتعالت شهقاتها بالبكاء
هرول يحيى مسرعا قائلا بزعر مالك يا حبيبتي
خرج صوتها اخيرا قائلة بدموع جالي رسالة من رقم غريب بيقول أن بابا الله يرحمه هو الا قتل أبو يارا دا غير الملفات والصفقات الا كان بيعملها من ورا جده
صدم يحيى ولكنه تحل بالثبات فحتضنها قائلا بهدوء مش صحيح الكلام دا الحاډث كان طبيعى جدا وبعدين اي حد يقول حاجة نصدقه
ملك بدموع خاېفه يكون كلامه صح يا يحيى
يحيى مستحيل يا ملك هاتى تلفونك انا هوصل دا وهتشوفى تصرفى معاه
ملك بتذكر الفون فى البيت
يحيى من تلفون المكتب كلمى يارا خاليها تجيبه وتجي وأنا عندي اجتماع نص ساعة وراجع متتحركيش من هنا
ملك بأبتسامة بسيطة أوك
إبتسم يحيى ثم أكمل بخبث انا بقول ألغى الاجتماع دا
اتى صوتا من خلفه جعله يتأفف
رعد تلغى أيه عتمان بيه الا عمله يعنى بتقدم رقبتك للمۏت
يحيى بسم الله الرحمن الرحيم أنت بتطلع منين
رعد بسخرية فى اي وقت ياخويا
ثم تقدم من ملك قائلا بستغراب مالك فى أيه
أسرع يحيى قائلا مالها دا دلع بنات يا عم يالا نشوف شغلنا
رعد بشك لحظه بس يا يحيى حاسس ان ملك فيها حاجه
ملك أنا كويسة يا أبيه متشغلش بالك
يحيى بسخرية عايز اكتر من كدا ايه يالا نشوف شغلنا ولا عندك أراء أخري
رعد پغضب لا مفيش
يحيى طب يالا
خرج رعد ويحيى فطلبت ملك يارا أن تحضر ومعها الهاتف فقترحت يارا أن تجلب آية معها حتى لا تتركها بمفردها
بصالة الاجتماعات
كان عز شاردا بحوريته الغاضبه فلم يتمكن من سماع شيء مما القاه عليهم عتمان الچارحي راقبه ياسين جيدا ليحسم اموره بان هناك امرا هام
غادر عتمان واحمد المقر وتبقا الشباب بمقر الاجتماع
أسند رعد ظهره للخلف قائلا بتعب الحمد لله خلص على خير
عز بستغراب هو ايه !
رعد الاجتماع تفتكر جدك هيعمل فيا ايه لما يعرف انى عايز اتجوز
عز بعضب هو انا ناقص يا رعد سبنى بالا انا فيه
ياسين حابب اعرفه
عز بفزع لما تفوه به هو أيه
ياسين بثبات بقولكم ايه انا سايبكم من امبارح تعملوا حوارت بمزاجى هتتكلموا ولا
تطلعوا جميعا ليحيى فأشار لهم بأنه خارج نطاق حديث الدنجوان
وزع عز نظراته بين أدهم ورعد ثم اخبر ياسين بالحقيقة
تطلع له ياسين بهدوء فأنقبض قلبه لاصدار حكم يجنى علي حبه المتيم
كان الجميع يتابعون ياسين بأهتمام ولكنه تحل بالصمت القاټل يوزن الأمور بطريقته الخاصة
يحيى بهدوء بتفكر فى أيه يا ياسين
ياسين لعز هات صورة البنت دي
عز بستغراب ليه
ياسين پغضب نفذ الا قولتلك عليه بدون نقاش
اخرج عز هاتفه مسرعا ثم أعطاه له
فخرج ياسين على الفور يلقن الحرس ما عليهم فعله
وصلت يارا بسيارتها أمام المقر فهبطت بقلم آية محمد رفعت هى وآية ثم صعدت للأعلى
توجهت يارا لمكتب يحيى لأعطاء ملك الهاتف بينما توجهت أيه لرؤية رفيقتها
بمكتب يحيى
دلفت يارا للداخل ثم قدمت الهاتف لملك وغادرت على الفور حتى لا تلتقى به
أما بمكتب رعد
جلست آية مع شذا يتبادلان الحديث عما حدث بالفترة الماضيه
بمقر الاجتماعات
أشار ياسين لهم فاتبعوه علي الفور فهبط للاسفل ليتفاجئ عز ويحيى ورعد وادهم بتلك الفتاة مقيدة على المقعد بأحكام
صدم عز بينما ابتسم يحيى بثقة لتصرف الدنجوان نعم هو دنجوان بالفعل
ياسين بينما اكتفى الجميع بالمراقبه ثم ازاح عنها ما يكمم فمها لتنظر له پصدمة حقيقية
لمع الشړ بعيناه فقال بصوتا يحمل التحذير طبعا سمعتى عن ياسين الچارحي بس مصدفش أنك شوفتى الچحيم بعينك
ابتلعت ريقها پخوفا جارف ثم قالت بصوتا متقطع انت عايز منى ايه
ياسين ببرود السؤال دا لنفسك انتى الا عايزه ايه من عز
صمتت قليلا ثم قالت بارتباك مش عايزه منه حاجة انا حامل منه وهو
قاطعها بأشارة من يده جعلتها تكف عن الحديث ثم قال بصوتا يشبه الچحيم وربي وما اعبد لو ما نطقتي الحقيقة لكون دفنك هنا
التزمت الصمت وساد البكاء عليها فأشار للحرس قائلا بقسۏة خلصوا عليها
صاحت بزعر لاا هتكلم هقول كل حاجة
انا عملت كدا بأمر من عاطف المنياوي مهمتى كانت اوقع حمزة فى عز
تلطم الڠضب بيحيى ورعد ليتاكد ظنون شكوكهم بمحاولة الايقاع باحفاد الچارحي
عز ليحل غضبه عليها ولكنه توقف باشارة ياسين قائلا لها بثبات اليوم الا كان فيه عز سکړان حصل بينكم حاجه
لم تستطع الحديث فشدد على كلمته بقوة قائلا بصرامه اظن سمعتى سؤالى
اجابت على الفور لا
زفر عز بارتياح ليكمل ياسين ما بصدره فاخرج السلسال ثم اشار لها قائلا بتحذير تعرفى البنت دي
اكدت له تعبيرات وجهها انه على علم بها فقالت مسرعة بدموع لاااا معرفهاش
ياسين الكدب عندى مصيره المۏت
بكت تالين ثم قالت بدموع هى دي الا انا هنا بسببها بدفع تمن الغلطات الا هى ارتكبتها كل ذنبي ان اخت دي
صدم ياسين لتكمل تالين بدمع حارق أنا مش حزينه انها اټقتلت بالعكس سعيدة لانها اپشع ما يكون كل الا يهمها الفلوس حتى لو هتلجئ لاي طريقة واسخة
ياسين بهدوء لصدق ما تتفوه به اټقتلت اذي
تالين بدموع صدقنى معرفش كل الا اعرفه انها كانت فى مهمة وسخه
من الا بتعملهم وخانت الناس دي لانها عكست كلامهم عشان كدا قتلوها فى اقرب فرصة وكان لازم اختها تدفع تمن افعالها خاطفوني وعملونى جارية ليهم انفذ مخططتهم الواسخه واخر مهمه اني اوقع حمزة وعز
بدءت الخيوط تتضح لدي ياسين ويحيى
فتقدم منها يحيى قائلا بستفهام يعنى عاطف المنياوي هى الا كان بيعمل كل دا
تالين عاطف رجل من رجلتهم كلهم بينفذوا كلام الكبير محدش شافه غير اسماعيل المنياوي عاطف نفسه مشفوش ولا حد فينا
اشار ياسين للحرس بان يتركوها ثم غادر مسرعا لمكتبه لا يقوى تحمل تلك الحقائق البشعة بحق تلك اللعېنة
كيف انخدع بتلك السهولة !!
كانت عيناه جمرات من چحيم لتقع تلك الفتاة ضحېة له
دلفت آية لمكتب ياسين حينما راته يسرع بخطاه للاعلى فتبعته لترى ما به
ولكنها تفاجئت بأقترابه منها فتراجعت للخلف بزعر وخوف عيناه تسلب الحياة تراها لاول مرة
حاولت آية التملص من بين يده ولكنها لم تستطع فيده قوية للغاية ضړبته على معصمه حتى يعود للواقع ولكن لم يفق
رفعت عيناها تتأمله لعلها تكون اخر اللحظات بينهم هل ستقتل على يد محبوبيها !!!!
هل ستكون النهاية بين العاشق والمعشوق
هل اوشك الفراق
اما اشرف الندم على الانتهاء !!
تابعوني بالفصل القادم من
أحفاد الچارحي
بقلمي ملكة الابداع
آيه محمد رفعت
١٩١ ١١٣٠ م آية محمد الفصل الثانى والعشرون
حاولت التملص من بين يده ولكنها لم تتمكن قبضته كانت كالچحيم
تطلعت له بدمع يلمع بعيناها كانها تودعه لأخر مرة فستسلمت ليده تاركة عيناها تتشبع به
لم تستمع لصړاخ يارا ولا يحيى الذى يحاول الفصل بينه وبينها كل ما ترأه نظرات عيناه المفعمة بالقسۏة والكره
دلف رعد وعز سريعا حينما أستمعوا لصړاخ ملك لتحل الصدمة عليهم لرؤيتهم ياسين ېقتلها بيده
يحيى پغضبا جامح أنتوا لسه هتتفرجوا ساعدوني بسرعة
وبالفعل أسرع رعد إليه يحاول إبعاد ياسين عنها فهى على وشك المۏت بين يديه
لون وجهها المخيف جعل الخۏف يدب بقلوبهم فأسرع عز بالتدخل هو الأخر فنجحوا بالفصل يينهم
نعم أفاف الدنجوان ولكن على حقيقة لم يحتملها تطلع لها لېتحطم قلبه حينما رأها تفترش الأرض بفستانها الأسود كأنها چثة هامدة رافضا تصديق ما يرأه لااا لم يرتكب تلك الچريمة البشعة بحقها !!!كيف حدث ذلك !
جلس لجوارها أرضا يحاول أفاقتها ولكنها لم تستجب له
أسرعت يارا إليها ثم خلعت عنها حجابها حتى تستطيع التنفس
كان يتطلع لها بحزن للحظة توقف قلبه عن الخفقان للحظة توقف العالم من حوله هل فقدها أم قټلها بيده
يارا بلهفة آية أنتى كويسة
أكتفت بالأشارة لها ثم جاهدت للوقوف بمفردها لم ترد مساعدة أحد
أعادت ترتيب حجابها بعد خروج يحيى ورعد وعز ثم توجهت للخروج والدموع حليفتها
أما هو فتأملها بصمت أرد الحديث ولكن تخلت عنه الكلمات فلم يجد ما يقوله لها فأشار لملك ويارا بأتباعها فأنصعوا له على الفور
بمنزل محمد
علمت دينا من شذا أن يارا وآية بالشركة فحصلت على أذن والدتها ثم توجهت للمقررالرئيسي حتى يتجمع الفتيات من جديد
بقصر الجارحى
جلس سيد هذا السرح العظيم يتأمل ما وصل إليه إلي الآن تطلع لعمدان هذا القصر المذهب ليجدها خالية من الحب نعم تمنى منزل بسيط ولكن مفعم بالحب أرد محو العداء المحفور بقلب إبنه ولكن لم يتمكن من ذلك شرد بذكريات مرءت منذ سنوات
رحاب پبكاء عشان خاطري يا بابا توافق على جوازى منه أنا بحبه أوي صدقنى هو مش طمعان فى فلوسي
عتمان بهدوء للأسف يا رحاب هو مش طمعان غير فيها
رحاب بدموع تلاحقها لاا إبراهيم ميهموش فلوس ولا أي حاجة هو بيحبنى أنا
عتمان بحذم الموضوع دا يتقفل يا رحاب وخصوصا أدام اخواتك والا مش هيحصل كويس
وتركها عتمان وصعد للأعلى تركها تبكى بصوتا مټألم وقلبا منكسر فوزعت نظراتها لباب القصر تارة وللدرج المؤدي لعتمان الچارحي تارة أخرى ولكن فاز قلبها بصراعا دام لساعات تتأمل بها ربح قلبها فهرولت مسرعة تاركة هذا السچن المؤبد وخرجت لنور دفعت ثمنه غال الثمن
أفاق عتمان من ماضيه الأليم على صوت سيارة بالخارج فتحل بوجها اعتاد على الجفاء والثبات المصطنع
دلف آية بخطوات بطيئة توحى بصډمتها كأنها تنقل ما رأته منذ قليل بخطواتها الخالية للحياة
عاونتها يارا وملك على صعود الدرج ولكنهم كفوا عن الحركة حينما استمعوا لصوت عتمان
عتمان بثباته المعتاد مالها !
أرتعبت يارا من معرفة عتمان ما حدث
فأسرعت ملك بالحديث مفيش آية تعبت شوية وعايزة تطلع أوضتها
لم يبالي عتمان بما يخفون لتهربه من قسمات وجهه المندثره بالحزن على ما مرء من حياته فأشار لهم بالمتابعة
فأكملوا طريقهم للأعلى بسرعة كبيرة أما هو فتوجه لغرفة مكتب القصر يتابع بعض من أعماله الهامة تاركا تلك الذكره الأليمة نعم كانت الحائلة بينه وبين فلذة كبده فرحاب تملك جزء كبير من قلب عتمان الچارحي لم تكن مجرد إبنة له
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي
كان يجلس محتضن وجهه بيده يشدد على شعره البنى الغزير پغضبا جامح كلما تذكر ما فعله معها يجن جنونه ويشتعل فتيل الڠضب بعيناه
كيف استطع فعل ذلك !!!!
ماذا أرتكبت تلك الفتاة لدفع تذكرة لأنتقامه من تلك اللعېنة
شعر بغضة تحتل قلبه حينما تذكر دموعها الحاړقة تلك الدمعات الغالية جعلت لقلبه رونق يشعر للحياة بعدما فقد مزاقها
طرح سؤالا محيرا على عقله المحترف فى حل العقبات هل سيتمكن من العيش معها !
أما سيعود هذا الشبه للمطاردة من جديد
قطع تفكيره دلوف الرفيق الدائم بحياة ياسين الچارحي القوة والدعم القوي له
فجلس بالمقابل له يتأمله ببسمة ثقه أن تلك الفتاة غزت قلب الدنجوان فخرج صوته أخيرا قائلا بهدوء حاسس بأيه !
رفع ذات العينان العسليتان اللامعة بسحر الذهب الصافى له بتعجب لحديثه بتتريق ولا بتستهزء بيا
يحيى بثبات لا يا ياسين لا بتريق ولا بستهزء بفوقك على حقيقة مهمة بتحاول تهرب منها بس للاسف بتفشل كل مرة
ياسين بعدم فهم حقيقه ايه
ألتزم يحيى الصمت قليلا لعلمه بما سيتفوه به ثم استجمع قواه قائلا بثقة حقيقة حبك لأية يا ياسين
حل الڠضب قسمات وجهه ليجعله يبدو كألاسد الواشك على القضاء على فريسته فقال بعصبيه أنت أتجننت حب أيه داا !
يحيى بهدوء ياسين أنا أكتر واحد فهمك صدقنى أنت بتحبها راجع نفسك وأسأل قلبك هيجوبك بمنتهى الصدق لانه مش هيعرف يكدب عليك ودليله غضبك دلوقتى بعد ما فوقت دموعها الا مش قابله تسيبك ضحكتها الا بترسم السعادة على وشك بتلقائيه دي درجات العشق يا دنجوان الا فات من حياتك كان مجرد حب لكنك
دلوقتى غير قبل كدا وهتعرف بنفسك
كان يتابعه الدنجوان بصمت وثبات رهيب على عكس قلبه النابض بصدق لحديث يحيى نعم يعلم بعشقه لها
يعلم أن تلك الفتاة ستغير مصيره بأكمله ولكنه ېحطم قلبه قبل أن تحطمه مثلما فعلت الأخري
أيا قلبا هوى القسۏة والجفاء
عشق العڈاب فتركه للهوان
أبت حريته الحطام
فأتت ملكته بدلال
تعلنه لها مسكنها بخفيان
فحارب بشدة حتى لا تربحه تلك الفتاة
لتكسر حاجز قسوته بموجة العشق والأنتقام
آية محمد رفعت
وصلت دينا للمقر فهبطت تتأمله بأعجاب هذا السرح العظيم بنى بأحتراف يشبه المبانى لدول الغرب نعم يضع الجميع حدود حمراء لتلك لعائلة الچارحي فعلمتها تلك الفتاة حينما تأملت هذا البناء بطقم الحرس المتكامل لحراسته
تقدمت دينا من المبنى بأنبهار تزايد كلما فأخرجت هاتفها ثم طلبت شذا تعلمها أنها بالأسفل فهبطت على الفور
صعدت معها للأعلى فلم تكن على علم برحيل آية للقصر بعدما تركتها لأنشغالها بأوراقا هامة
كان بمكتبه يعمل على الحاسوب بحزن كلما تذكر حالة ياسين زرع الحزن بقلبه لحال تلك الفتاة لم يستطع تحمل ما يحدث بها بعد الآن فتوجه لمكتب ياسين ليحررها من بين براثينه
بمكتب ياسين
هدأ قليلا بعدما أخبرته يارا بالهاتف عن تحسن حالتها فأغلق الهاتف ثم عاد ليباشر عمله لمعرفة من هذا الرجل الذي يريد القضاء على عائلته بداخله حماس لمعرفة من العدو الجديد لعائلة الچارحي
إستمع لطرقات على باب المكتب فسمح للطرق بالدلوف
دلفت شذا بأصطحاب دينا للداخل فأبتسم الدنجوان لرؤية تلك الفتاة التى تذكره بيارا كلما رأها
جلست على المقعد المقابل له وعيناها تتفحص المكان بأعجاب شديد أشار ياسين لشذا بالأنصراف ثم طلب العصائر المفضلة لها
قطع ياسين نظراتها التى تتنقل بمكتبه بأعجاب وسعادة قائلا بزهول عجبك !!!
دينا بأعجاب جدااا ما شاء الله بجد المكتب روعة
ياسين ببسمة جذابة لا تليق سوى به ماشى يا ستى عموما أنا كنت هكلم عمى محمد عشان تنزلى تستلمى شغلك هنا بدل شغلك على اللاب
دينا بسعادة بجد
أكتفى بأشارة هادئة كقسمات وجهه ثم فتح الخزانة بأسفل الطاولة وأخرج ظرف أبيض مطوي منتفخ ثم قدمه لها قائلا بجدية لا تحتمل نقاش دا أول مرتب ليكى
دينا بتعجب مرتب أيه ! أنا لسه مشتغلتش
ياسين پغضب نعمم أمال مين الا مخلص الملفات دي !!!!
دينا بزهول دا شغل نت خلصته على اللاب ذي ما علمتنى مخدش ساعتين زمن
إبتسم ياسين على تلقائية تلك الفتاة المشابهه لحوريته فتلك الجوهرتان مميزاتان للغايه فقطع حبل الصمت الملتزم به قائلا بحزم الا عملتيه دا اسمه شغل وبعدين مديرك عجبه جداا شغلك
دينا بسعادة بجد !!!طب قال ايه وهو مين وفييين !
ياسين بخبث ممكن تخدي مرتبك الاول وبعدين نتناقش
دينا بخجل بس بابا مش هيفهم كدا
ياسين بجدية يا بنتى دا شغل وانتى لما هتشتغلى هنا هتعملى نفس الا هتعمليه على اللاب مع شوية تغيرات بسيطة
تناولت منه المظراف ثم وضعته بحقيبتها بسعادة ولكنها تذكرت ما جائت لاجله فقالت مسرعة هى آية ويارا فين !أنا بلف عليهم من ساعتها مش لقيهم
ذكر تلك المشاكسه لأسم أختها جغل الألم يتسلل لقلبه من جديد فتراجع ما حدث من جديد
تعجبت دينا من صمته فقطعه بعد تفكير لتلتقى دينا بعتمان الچارحي وتسهل مهمته الأخيرة آية تعبت فجاءة ورجعت القصر
دينا بزعر آيه مالها!
ياسين بثبات متقلقيش يا دينا دول شوية برد ثم اكمل بخبث عموما انا معيا بس ربع ساعة هخلص الملف دا وراجع القصر هخدك معيا وهتشوفيها بنفسك
دينا بتفكير أيوا بس بابا
جذب ياسين الملف ثم توجه للغرفة الموجوده للمكتب قولتلك متقلقيش أنا هكلمه ثوانى ورجعلك
دينا بفرحة لرؤية القصر التى تقبع فيه تلك العائلة بالأضافة لأختها اوك
ترك ياسين مكتبه ودلف للغرفة المتصلة به ليصل لمكتب يحيى يناقشه بأمورا هامة خاصة بالشركات المنحصرة بأمريكا خاصة بعد وفأة رضا الچارحي والد رعد وحمزة فعليهم تعين رئيس لأملاكهم بالخارج يتابع الأعمال بدفة وأحتراف
بمكتب ياسين
تأملت دينا المكان بأنبهار وأعجاب فتنقلت بأرجاء المكتب بسعادة تستكشف هذا المكان المفعم بالثراء
لمعت ببالها فكرة من أفكارها المشاكسة وهى الجلوس على هذا المقعد المخصص للدنجوان
قدمت قدما وأخرت الأخري بأرتباك لتلك الفكرة الحمقاء ولكنها بالنهاية فازت تلك الفكرة فجلست على المقعد بسعادة ثم جذبت النظارة المخصصة لياسين فأرتدتها بكبرياء وغرور مصطنع ثم تطلعت للحاسوب بسعادة كحالة تقلدية لسيدة أعمال ناجحة اڼفجرت ضاحكة ثم استدارت بالمقعد بفرحة طفولية
كان يتأمل تلك حورية البنفسج بصمت نعم يطلق عليها هذا اللقب لأنها تبدو حورية حينما ترتدي لونها المفضل
كانت تتألق بفستانها البنفسج وحجابا مطرز بمزيج من الأسود والبنفسج فكانت حورية كما لقبها هذا المتعجرف
نهضت سريعا عن المقعد ثم ازاحت النظرة بسرعة وأرتباك تتأمله بخجل وتوتر
رعد ومازالت هى تقف بين مكتب ياسين ومقعده الرئيسي
فشل بكبت بسمته فقال بثبات وقفتى ليه أقعدى
رفعت عيناها بخجل شديد لتتقابل مع رومادية عيناه كأن الزمن توقف لثوانى التقاء العينان نعم لحظات غامضة تزف دقوق القلوب كأنه حانة للرقص فتخلق طربا خاص
تحركت بخطواتا بسيطة للمقعد الذي كانت تعتليه ثم جلست بخجل لم تجد له وصف سوى حمرة وجهها التى تنجح فى أفتضاح أمرها
أقترب رعد ثم جلس أمامها مع مرعاته لمسافة محددة بينهم لعلمه بأخلاقها المتدينة فتجبر من أمامها على وضع قوانين وخطوط حمراء للتعامل معها
جلس أمامها يتأملها بصمت فتلك الحورية أوشكت لدلوف عرينه المنتظر لها نعم سيبذل قصار جهده للفوز بها
خرج صوته أخيرا ليتحدث برسمية تجعلها تهدء قليلا عجبنى شغلك أوي
رفعت عيناها له پصدمة فقالت بعدم تصديق بجد !!
رعد بأبتسامة جعلت للوسامة عنوانا خاص أيوا بجد عشان كدا طلبت من ياسين تكونى سكرتيرتى الخاصة
دينا بزهول سكرتيرة
رعد بنظراته المفعمة بالحب النابض أيوا وبعدين هيكون معاكى لقبين
دينا بعدم فهم لقبين ايه
رعد بعشقا جارف اللقب الأول سكرتيرة بمقر الچارحي
واللقب التانى زوجة رعد الچارحي
تطلعت له بخجل شديد ثم أخفت عيناها بالنظر لحقيبتها بتوتر وارتباك
دلف ياسين لتشعر بالأرتياح فأخيرا ستهرب من نظراته المهلكة لها
تعجب ياسين من وجود رعد فقال بستغراب أنت بتعمل أيه هنا
رعد كنت عايزك بموضوع مهم
التقط مستلزماته الخاصة قائلا بلا مبالة بعدين يا رعد
رعد بستغراب أنت خارج !
ياسين أيوا راجع القصر دينا عايزة تشوف أختها
رعد بمكر طب خدنى معاك بقا
تطلع له ياسين پغضب ليكمل سريعا أقصد بعربيتي أصل خلصت شغلى فهرجع أريح شوية قبل الميتنج
رمقه بنظرات كانت كفيلة بأخباره انه على علم بما يفكر به فتحل بالصمت
أتابعت دينا ياسين للخارج ثم صعدت معه السيارة بعدما أخبرها أنه حصل على أذن والدها
بقصر الچارحي
دلف بالسيارة الخاصة به للقصر فأشار للسائق بالتوقف حينما لمحها بالحديقة
كانت تتأمل الأزهار بحزنا دافين كأنها تعبر عما يكن بداخلها فقدت مزاق الحياة كحال تلك الزهرة ممزوجة بألوان ولكنها مملوءة بالأشواك
هبط عز ثموالحزن يقسم وجهه لرؤيتها هكذا
سحبت يارا يدها سريعا ثم توجهت للرحيل أردت الأبتعاد عنه فكلما زادت الآلآم وقفت حينما إستمعت لأسمه يتردد بنغمات صوته العميق دانا منها عز ليكون مقابلا
لها فقال والحزن متابع له لحد أمته العقاپ دا يا يارا
رفعت عيناها الممزوجة بلمحة من العشق الخفى وراء ڠضبها قائلة بسخرية عقاپ ! أنت حطمتنى عارف يعنى أيه خوف لا عمرك ما هتعرفه لانك مجربتش تعيش فيه يا عز
ألقت تلك الكلمات وتوجهت للرحيل ولكن يده كانت الأسرع إليها
عز بهدوء عارف أنى غلطان بس كان ڠصب عنى الأتهام كان بشع
يارا بعصبية عارفه بس دا مش مبرر لبعدك عنى ولا للأنت عمالته
زفر پغضب ثم قال بثبات مخادع يارا الموضوع مش مستهل و مش هيتكرر تانى
لمح الرجاء والضعف بنظراتها فأكد حديثه قائلا أوعدك يا حبيبتي
أرتسمت بسمة على وجهها جعلتها كالفراشة من بين الزهرات لم يستطع عز بعد رؤية إبتسامتها كبح زمام أموره ولكنها فاجئته حينما إبتعدت عنه سريعا قائلة بتحذير لا متعملش كدا تاني
عز بزهول ليه !
يارا بندم لأنه حرام لما نتجوز أحسن
عز بتعجب نعم !!!!!!!
يارا بتأكيد أيوا آية فاهمتني حاجات كتيرة أوي كمان كنت عايزة أقولك أنى حابة ألبس الحجاب
صمت قليلا ثم قال بعد مدة من التفكير أنا بغير عليكى مۏت فأكيد هبتدى أحب قرارت آية رغم أنها هتكون قاسيه عليا اليومين دول بس موافق طبعا
يارا بسعادة بجد يا عز
عز بعشقا جارف بجد يا روح قلب عز ياريت أقدر أخبيكى من العيون كلها يا حبيبتى صدقينى مكنتش هتردد ثانية واحدة
تلون وجهها بحمرة الخجل فتوجهت للفرار المعتاد لتجد يدها محصورة بين يديه فأستدارت له پغضب فسحبها على الفور وبيده زهرة حمراء ألتقطها من حديقة الچارحي المفعمة بأزهار نادرة فرفعها أمام وجهها تتأملها بسعادة نعم لم تشعر بجمالها الا عندما تلامست بيد معشوقها
لمعت شفاتها بلون الزهرة فقدمها لها قائلا بتأفف أرجعى القصر بدل ما أغير رأيى وأخالف كلام آية
أنفجرت ضاحكة لتلمح الڠضب بعيناه فركضت بسعادة للقصر بعد نظراته وبسماته المصحوبة بعشقا جارف لملكة عرش قلبه
دلفت للداخل لتجد ملك نجحت بقناع آية للهبوط أسفل حتى تخرجها مما هى به
جلست لجوارهم بحزن على رفيقتها التى تلتزم الصمت منذ عودتهم من المقر
دلف عز هو الأخر من الخارج لينضم لهم فقال ونظراته مسلطة على آية أنا عارف يا آية أن الا حصل دا كان صعب عليكى بس صدقينى كان ڠصب عنه أي حد مكانه كان هيعمل كدا وأكتر
تطلعت له ملك بعدم فائدة لحديثه فمازالت ملتزمه الصمت فسترسل حديثه قائلا بحزن النهاردة عرفنا أن روفان مدخلتش حياة ياسين صدفة بالعكس كانت مدبرة من منافسين لياسين ويحيى كانت خطتهم واضحة التفريق بين ياسين ويحيى ومكنش ادمهم غير الطريقة الرخيصة الا دخلت بيها
رفعت عيناها المملوءة بالدموع والصدمة له ليؤكد لها حديثه
قطع الحديث عندما دلف ياسين ورعد للداخل
التقت عيناها به لتجد الحزن يخيم بعيناه
تفاجئت بدينا نعم سعدت كثيرا لرؤياها فركضت مسرعة كانت دينا بعالم اخر مملؤء بالتعجب والزهول فهذا المكان لا يوجد له مثيل
استقبلتها يارا بسعادة ثم عرفتها على ملك التى سعدت كثيرا بمعرفتها لتشابه الجنون بينهم
جلسوا جميعا يتبادلان الحديث المرح تحت نظرات ياسين المتفحصة لها أرد أن يتحدث معها على انفراد
ساد الصمت المكان فتطلعت دينا بزهول لتجد هذا الشخص الغامض امامها تطلعت له ثم امعنت التفكير بأنه عتمان الچارحي
عتمان بنظرات استغراب عندكم ضيوف !
ياسين بثبات لا دي دينا أخت آية
عتمان بتعجب أختها !!
آية پخوف أيوا أختى الصغيرة
نجح بقرء الخۏف بعيناها فرسم بسمة بسيطة قائلا اهلا شرفتينا
دينا بسعادة الشرف ليا حمد لله على سلامة حضرتك
تطلع لها بذهول ثم قال بتعجب ليه هو انا مريض !!
لم يتمكن رعد من التنفس وكذلك عز فعلموا بأنتهاء اعمارهم على يد عتمان الچارحي
دينا بستغراب هو مش حضرتك كنت مسافر ايطاليا تتعالج
عتمان بزهول نعم
رعد كح كح ميه بسرعة يا عز
عز پصدمة ها هاتى عصير يا ملك
نظرات خبث من عتمان لعلمه مخطط احفاده ولكن الدنجوان التزم الصمت والثبات
عتمان بمكر الله يسلمك يا حبيبتى بس ادربي كويس عشان المرة الجايه تقولى البقاء لله
ماذا يقصد عتمان بتلك الكلمة !!!!!!!!!!
أحفاد الچارحي
بقلمى آية محمد رفعت
١٩١ ١١٣٠ م آية محمد الفصل الثالث والعشرون
فضحته نظراته لعتمان الچارحي فعلم بأن تلك الفتيات حكمت قلوب احفاده
جلست الفتيات يتبادلان الحديث بفرحة وسعادة حتى أن ملك أعجبتها دينا للغاية فهى تتشابه معها كثيرا
أكتفت آية بمراقبتهم بصمت كل ما يشغل خاطرها ما حدث منذ قليل
أستأذنت دينا بالانصراف لتأخر الوقت فأمر ياسين السائق بأيصالها للمنزل
هبطت الدرج ثم دلفت للسيارة لتراه يقف بالأعلى يتأملها من شرفة غرفته بسمة العشق تزين وجهه عيناه الرمادية تسطر بأحترافية خيوط غرامها
غادرت السيارة القصر ومازال رعد يتطلع لأثرها بحزن شديد غادرت ليدلف هو الأخر لغرفته ولكنه تخشب محله حينما وجد عتمان يجلس على الأريكة وضعا قدما فوق الأخري بكبرياء يتطلع له كمن يترابص بفريسته
دلف رعد للداخل بتردد كاد أن يركض للخارج ولكنه محاط بين براثينه
أشار له عتمان بعيناه فجلس سريعا على المقعد المشار له
عبث عتمان بالهاتف قليلا ثم قال بهدوء مصطنع أنا فاتنى كتير مش كده
أكتفى رعد بالأشارة له فأكمل عتمان بخبث حضرتك هتساعدنى فى أسترجاع الا حصل هنا
ثم استرسل حديثه بتحذير ولا أيه
رعد پخوف انا هقول كل حاجة
عتمان بهدوء وأنا سمعك
قص له رعد ما حدث ولكن لم يذكر أمر روفان كل ما أخبره به أن تلك الفتاة فازت بقلب ياسين فتقدم للزواج به ولعلمه برفض عتمان شرع امر مرضه وأنه بأيطاليا ليتماثل الشفاء وختم حديثه بتقدمه من الزفاف بدينا
كان الأعصار ساكنا على عكس ما توقع رعد
بالغرفة التى تقطن بها آية
كانت تتمدد على الفراش بتعب شديد يهاجمها منذ أيام تشعر بأن العالم يهتز من حوالها
رفعت يدها على رأسها تقاوم الصداع الذي يهاجمها ولكن لم يتوقف الألم بل يزداد أضعافا حاولت القيام للمرحاض حتى تغتسل فستندت على الحائط حتى تصل للمرحاض لعل المياه تخفف ما به
توقفت قليلا حينما شعرت بأنها على وشك الأغماء قدماها لم تعد تحملها
أستسلمت آية للسقوط بين اللحظة والأخري ولكن يد ما حالت بينها وبين السقوط فتحت عيناها بضعف لتجده لجوارها فزعت وحاولت الأبتعاد عنه ظنة أنه يحاول قټلها مجددا محاولتها بالأبتعاد عنه حطم قلبه نعمم علم أنها ملكة لقلبه حاول إنكار ذلك ولكنه الآن وقع أسيرا لها
ساندها ياسين للتخت ثم وضع الوسادة خلفها حتى تهدء قليلا لم تستطع الحديث لشعورها بصراع الأغماء فوضعت يدها على راسها بقوة لعله يبتعد عنها
ياسين پخوف آية أنتى كويسة
جاهدت للحديث وبالفعل أستطعت متخفش أنا لسه عايشه
تطلع لها بثبات لم يتبدل فهو غامض للجميع ثم قال بهدوء يعاكس ما به مكنتش أقصدك
آية بدمع فشلت فى أخفاءه طلقنى
لم يصدق ما أستمع إليه لتكمل بدموع مهمتى أنتهت وأنت عرفت الحقيقة وجودي مالوش أساس ولو على بابا وماما فأنا هتصرف معهم
كانت نظراته ساكنة فهو الدنجوان لا يعلم أحد فك شفراته
أغمضت عيناها بأنتظار تلك الكلمة القاسيه التى ستخترق قلبها لتجعله كالأرض القاحلة بلا حياة
ولكنها صدمت عندما إستمعت لصوته قائلا تفتكري ممكن أطلقك بعد الورقة الا أنتى
مضيتى عليها
فتحت عيناها پصدمة قائلة پخوف ورقة أيه !!!!
وقف ياسين ثم ترك التخت ليكون بالمقابل لها بعيناه التى لا تحتمل أي نقاش ورقة حضرتك مضيتها مع أوراق السفر لأيطاليا أن جوازنا لمدة سنة ولو حبتى تفسخى العقد دا لازم تدفعى 60000 جنية يعنى مينفعش تتطلقى الا بعد المدة الا فى العقد
تطلعت له بعدم تصديق كيف له ذلك !!
لم تجد سوى الدمع ليعبر عن حزنها وندمها لدلوف عرين ياسين الچارحي
آية بدموع أنت لا يمكن تكون بنى أدم أنت أبشع ما يكون أنا ساعدتك وبالمقابل تعمل كدا !!
لم تتبدل ملامحه المتخشبه ظل كما هو يتطلع لها بصمت إلى أن أنهت حديثها فتوجه للخروج بكبريائه المعهود ثم أستدار قائلا بتعالى مش حابب أسمع الكلام دا تانى والا ردة فعلى مش هتعجبك
وتركها وغادر ترك قلبا محطم فاقد لمزاق الحياة
بغرفة رعد
كان يستمع لحديثه بصمت فتعلق القلق بقلب رعد
عتمان بهدوء وصوتا ثابت كل دا من ورايا !
اسرع رعد بالحديث قائلا پخوف ياسين هو الا عمل كل دا
عتمان بخبث وهو كمان الا عايز يتجوز أختها
إبتلع ريقه پخوفا شديد ثم قال بأرتباك بحبها يا جدو
صمت عتمان قليلا يتأمل حفيده المتعجرف كما يلقبه ليخرج صوته الحازم قائلا بثبات هجى معاك بكرا اطلبهالك
تطلع له رعد پصدمة كبيرة فتوجه عتمان الچارحي للخروج ثم أستدار قائلا پغضب مكبوت عدتهالك المرادي عشان ذوقك عجبنى بس
وأغلق الباب سريعا فجلس رعد وتطلع أمامه پصدمة من عتمان الچارحي
بغرفة الدنجوان
دلف للداخل سريعا يكبت غضبه الجامح ثم هرول مسرعا للصالة الرياضيه الخاصة به يفرغ شحنات غضبه المرير كحال قلبه المفعم بالڠضب
ظل يمارس الرياضة الشاقة طوال الليل ولم يبالي بتعب جسده كل ما رأه أمامه ضحكاتها كان بصراع قوى بين قلبه وعقله هل يستسلم لأمر العشق أم يحاربه بقوة حتى لا يتأذي قلبه مجددا
دلف يحيى يتأمله بحزن يعلم جيدا الصراع المكنن بقلبه فتوجه للداخل يرمقه بنظرات غامضة ثم خرج صوته أخيرا قائلا بهدوء مش هتقدر يا ياسين مش هتقدر تكسب الحړب دي قلبك هيحاربك للنهاية
تطلع له ياسين والقسۏة تملأ تلك العيون قائلا بعدم أهتمام مش هسمح لحد يعيد الا حصل تاني أنا أتحطمت مرة مش هسمح تتعاد تاني
يحيى پغضب طب هى ذنبها أيه سبها تشوف دنيتها
ياسين پغضب يفوقه أضعاف مش هسبها لو مهما حصل
يحيى بس هى مش ملكك يا ياسين أعترف بحبك بقا
ياسين بعناد قولتلك مبحبهاش
يحيى بخبث طب ليه مصمم أنها تفضل معاك
جذب ياسين المنشفة وأزل قطرات العرق المبللة على جسده ثم تركه ودلف للخزانة الخاصة به يبدل ثيابه بعدم أكتثار
توجه يحيى للخروج فعليه ذلك والا سيكون عليه مواجهة ڠضب الدنجوان
بغرفة رعد
دلف عز وحمزة سريعا ثم أغلق الباب جيدا
جلس حمزة لجوار رعد الجالس بصمت فأتابعه عز وجلس لجواره هو الأخر
حمزة مسرعا بالحديث جدك كان ليه
عز كان عايزك ليه
حمزة أيه الا حصل !
عز هو عرف حاجة
حمزة بص أنا عايز أعرف كل حاجه بالتفاصيل تطلع له عز ليكمل بغرور أه أنا بحب التفاصيل جداا
وقف رعد لبيتسم حمزة وأنصت جيدا للحديث ولكنه تفاجئ بلكمة قوية من رعد حتى أنه أنهال على عز هو الأخر
بغرفة يارا
كانت تجلس هو وملك أمام الحاسوب لأنتقاء ملابس الزفاف سويا حينما إستمعوا لصرخات تأتى من غرفة رعد فخرجت يارا مسرعة لترى ماذا يحدث !
حملت ملك الحاسوب وأتابعتها بقلق
دلفوا لغرفة رعد فنصدمت الفتيات لرؤيتهم حمزة أرضا يصراخ من شدة اللكمات وعز يحاول إيقاف هذا الۏحش الثائر
يارا پخوف شديد عز !!!
ملك بړعب عز مين دا أخويا وأنا عارفه أي حد هيتدخل هيخلص عليه
تطلعت لها يارا پخوف لتكمل بثقة أسمعى منى تعالى نخلع
يارا بسخرية نخلع ! أنتى متأكدة أنك جاية من أمريكا
ملك بغرور هما بيقولوا كدا
حمزة بۏجع اااه شيلونى من هنا بسرعة قبل ما يكمل عليا وبعدين أتخنفوا براحتكم
أتاه الرد من خلفه حينما حمله رعد ولكمه بشدة قائلا پغضب الشجاعة بتاعتكم عالية أوي كانت فين وعتمان بيه هنا هاا دانتو ليلتكم سودة
عز پألم يا عم أتلهى يعنى الا يشوف سعاتك دلوقتى ميشفكش من شوية
رعد پغضبا جامح كدا طب خد بقا
ولكمه بقوة أفتكت به أرضا فأسرعت إليه يارا بزعر بينما هرولت ملك لغرفة يحيى
بغرفة يحيى
خلع قميصه ثم تمدد على الفراش يستسلم لنوم عميق ولكنه فزع عندما فتح باب غرفته على مصرعها فتفاجئ بملك
بحثت عنه بړعب إلى أن وقعت عيناها عليه فشهقت خجلا ثم أستدارت مسرعة
يحيى بتعجب فى أيه !! شوفتى قتيل
ملك بصړاخ أستر نفسك وتعال معيا بسرعة
يحيى بسخرية أستر نفسي !!أنتى قفشانى فى لجنة والله أنا شاكك أنك كنتى بزيارة لامريكا مش مقيمه هناك
ملك پغضب مش وقته أبيه رعد ھيموت عز وحمزة
يحيى بزهول أيه !!
ملك أيوا بسرعة
جذب يحيى قميصه ثم توجه مسرعا معها لغرفه رعد ليجد الأمر كالتالى
حمزة بيد رعد يصارع للحياة وعز منبطح أرضا يفنن عشقه بطريقته الخاصة
عز بخبث وهو يدعى الألم أه ھموت
يارا بدموع ألف سلامة عليك يا حبيبي
عز بمكر أيده تقيله أوي ااه
يارا پخوف معلش يا قلبي
صړخ عز ألما حينما ركله يحيى بقدميه فتطلع پغضب ليراه أمامه
يحيى پغضب أقف على رجلك بدل ما ورحمة أمى أخليك زاحف طول عمرك
وبالفعل أنصاع له عز ووقف سريعا هنهالت عليه يارا بلكمات خفيفه غاضبه على خداعه لها
توجه يحيى سريعا ليحيل بين حمزة ورعد بقلم آية محمد رفعت فأستطاع بعد معأناة الفصل بينهم
يحيى بهدوء فى أيه يا رعد
رعد پغضب وهو يحاول الوصول لحمزة مجددا سبني أربي دا جاي هو والجبان الا جانبك يسألنى جدي عمل معيا أيه طب الشجاعه دي كانت فين من شوية
عز وهو يحاول التحكم بيارا شجاعة مع عتمان الچارحي بتحلم يالا ولا أيه
حمزة پخوف ااااه
عز پغضب أخرس يا وش المصاېب لا وياسين يعمل الچريمة وأحنا ننلبسها وتيجوا أنتوا وتكملوا علينا ناس مفترية
حمزة بتحذير اااه
يحيى بخبث سيبه يا حمزة سيبه كمل يا حبيبي
عز بغرور يا عم أنت والظالم الا جانبك دا وابو زيد الهلالي الا فوق فردين نفسكم علينا أوي ما أحنا برضو ممكن نربي عضلات ونوريكم أيام سودة
رعد پغضب مين دا يالا الا ظالم
عز بحماس أنت وياسين واخويا اولكم ودا مش كلامى لوحدي كلام حمزة كمان
حمزة بأشارة تحذير ااااه الله يخربيتك يا عز أنا معتش فيا حتة سليمه أسمع يا ياسين أنا ماليش دخل فى الكلام الا دا بيقوله
عز پخوف وهو يجاهد لخروج صوته ياسين
حمزة بشماته مصحوبة بسخرية بص وراك يا أبو لسان طويل
أستدار عز ببطئ شديد ليجد الدنجوان خلفه وعيناه لا تنذر بالخير
فتوجه مسرعا للتراس ثم هرول لغرفته
بينما أرتعب حمزة قائلا پخوف والله مقولت حاجة
كان الصمت والهدوء حليفه كالمعتاد ثم خرج صوته المفعم بالحذم قائلا بنبرة لا تحتمل أي نقاش مش عايز كلام كتير فى الموضوع دا
رعد بهدوء بس أحنا متكلمناش فيه يا ياسين
ياسين بحذم وصوتا كالسيف كلامى واضح للكل أى حد هيجيب سيرة الا حصل زمان أو أي كلمة تخص آية هيشوف وشك
ميعجبهوش
ثم وجه حديثه لفتيات قائلا بعصبيه انتوا واقفين كدليه
ما أن انهى جملته كانت الفتيات هرولت مسرعة للخارج
فرمقهم بنظرة أخيرة ثم غادر هو الأخر
بأحد الفنادق الفاخرة
وبالأخص بالغرفة التى يعتيلها أدهم
كان يرقد على الفراش وعقله شارد بحديث الرجل الغامض فخاطره سؤالا يتجوال بخاطره منذ تلك المكالمة
لما أخفى عتمان عن الجميع حقيقة وجود حفيد لأبنته
سؤالا طارده بأستمرار ولكن عليه البحث جيدا للحصول على إجابة مقنعة لسؤاله
مرء الليل عليها والدمع يهوى بستمرار كأنه يخبرها أنه الحليف الدائم بحياتها تشعر بۏجع يهاجمها ولكن أنكسار قلبها لم يشعرها سوى به كأنه خطڤها بعالم الخذلان
أحبته وحطمها
عشقته وكسرها
حان وقت لتحاربه لعڼة كرهها
فهل ستستطيع !
بالأسفل
هبط عتمان الچارحي للأسفل ليجد يحيى يتحدث بالهاتف بعصبية شديدة وما أن رأه حتى همس بشيء ما بصوت منخفض للغاية ثم أغلق سريعا والتوتر حليفه
عتمان بثبات يتغلب على صوته كنت بتكلم مين
يحيى بأرتباك ملحوظ مفيش دا صديق ليا بأيطاليا
عتمان بشك صديق من أيطاليا يبقا أكيد أعرفه
يحيى بتوتر شديد لا حضرتك متعرفوش لان علاقتى بيه محدودة
عتمان بنظرات صقرية أوك منتظرك أنت وياسين بالمقر
كانت تلك الكلمات أخر ما تفوه بها عتمان قبل مغادرة القصر
زفر يحيى بأرتياح لعدم أفتضاح أمره أمام عتمان الچارحي
بالأعلى
خرجت آية من غرفتها فلم تستطع الهبوط بالدرج فدلفت للمصعد
دلفت والخۏف يتمكن منها فلأول مرة تصعد بمفردها كانت يارا وملك معها على الدوام
أغلقت باب المصعد ثم تطلعت للائحة المصعد فضغطت على الزر المقابل لها كأنه زر متصل بالقلب فشعر بتوقها لرؤية معشوق الروح
توقف المصعد فخرجت لتلقى نظرة على جمال هذا المظهر
تأملته آية بتعجب الروق كبير للغايه مزخرف بطريقة تشعرها بكبرياء من به
كادت أن تعود للمصعد مرة أخري ولكن جذب أنتباهها باب الوحيد بهذا السرح
خطت بستغراب للباب ثم فتحته لترى جمالا يفوق ما رأته بالخارج ليست غرفة كباقى غرف القصر بل من أفخم ما يكون لم ترى هذا الجمال بأوسع مخيالاتها
تأملت آية الغرفة بأعجاب شديد تبدل لموجة ڠضب مفعم بالحقد حينما رأته يقف أمامها
فخرج صوته المحمل للهدوء المخادع بتعملى أيه هنا
لم تجيبه فقط أكتفت برمقه بنظرة معبرة عما بها ثم توجهت للخروج لتصرخ ألما عندما كبيرة كادت أن تفتك بها أرضا ولكن ذراعه حال بينها وبين الأرض
فتحت عيناها لتلتقى بعيناه التى تشبه العسل المذهب نعم كنزا ثمين يحاوطه الرموش الكثيفه التى تشبه الحصون لعسل عيناه
أما هو فكان بصراع عڼيف بين ماضى روفان وبين حاضرها حاربه ألم قلبه ودموع حوريته فعاونته للعودة على أرض الواقع فأبتعد عنها سريعا قائلا بصوتا كالرعد عيدى الا عمالتيه دا تانى وشوفى تصرفى بنفسك
أكتفت بالدموع فقال بحذم الأوضة دي متدخلهاش تانى فاهمه
لم تجيبه وألتزمت الصمت لتستمع للبركان الثائر فاااهمه
آية بدموع مصاحبه لصوتها الواهن حاضر
وغادرت على الفور حتى لا يتشبع برؤية دموعها أكثر من ذلك
أما هو فتأمل فراغها بنظرات غامضة تحول بصراعا قوى بين القلب والماضى
بالأسفل
هبطت ملك الدرج وهى كالمغيبة عن أرض الواقع تشرد بمجهول أمس الذي سيفتك بحياتها مع محبوبيها
غنى قلبه طربا فعلم أنها قريبة منه فأستدار ليرى حوريته تهبط الدرج بفستانها الأصفر جعلها كفراشة تتحرك بحرية بين الزهرات
رمقها بعشقا دافين فرفعت عيناها لتلتقى به
وقفت أمام عيناه التى تسقيها عشقا كلما ألتقت به
لم تخرج الكلمات من فمها فدعت نظراتها تتشبع به يغزو قلبها آلم من أن تكون نهايتها على هذا الحقېر الذي هبط من أمريكا حتى ېحطم حلم عشقها
قطع الصمت هبوط رعد قائلا بسخرية أما نشوف بعد الجواز هيبقا في نظرات من دي ولا خلاص بح
عاد يحيى لأرض الواقع ليرمقه پغضب قائلا بسخرية هو الأخر ممكن تسبنا فى حالنا وتركز فى حالك الواقف
رعد بغرور مين دا يالا الا حاله واقف أنا حوريتى موجوده وبأنتظاري
هبط عز هو الاخر قائلا بسخرية بأنتظارك لكام سنة أن شاء الله
رفع رعد ساعته قائلا بثقة وغرور بعد 4 ساعات هتكون أدام عيونى وبعد 24 ساعة هلبسها دبلتي بأيدها
عز بستغراب لثقة رعد الزائدة أذي !
رعد بغرور ذي الناس يا خويا
عز پصدمة طب وجدك
جلس رعد وضعا قدما فوق الأخري قائلا بكبرياء هو الا هيطلبهالي من عم محمد وبنفسه
تطلعت ملك ليحيى بذهول وكذلك فعل عز فأتجه ليجلس لجواره پصدمة هو الاخر
فصفق قدم رعد ليجلس بجدية قائلا بأهتمام دا بجد صح
رعد بجدية جداا
عز مين الا قالك الكلام داا !!
رعد عتمان الچارحي
ملك پصدمه جدو بنفسه ولا
قاطعها حمزة بسخرية لا بسلطاته يا شيخة أتنيلي طول عمري بقول الواد دا محظوظ
رعد بتكبر أكيد يابني أنا رعد الچارحي الكل بيعملي مېت حساب جدك مش هيعملي
يحيى بخبث حضرتك نسيت حاجه
فزع رعد ليبتسم الجميع فڠضب رعد ثم أوشك على ترك القصر ليتجه للعمل ولكنه توقف على صوت يحيى الجاد أنا كلمت أدهم
عز بأهتمام بجد طب مقالش مشى ليه أو مكانه
يحيى قال بس أسباب متدخلش العقل
رعد أذي
يحيى بتفكير فى حاجة فى الموضوع يا رعد وكبيرة كمان
عز أنت شاكك بحاجة معينة
يحيى بغموض هعرف كل حاجه وعن قريب جدا المهم كل واحد على شغله بدل ما جدكوا يعلقوا بجد وانا هستانا ياسين عشان الميتنج
عز تمام يالا يا رعد
رعد يالا
وغادر عز ورعد للمقر الرئيسي وكذلك حمزة غادر للجامعة بينما تخفت ملك عن الأنظار حتى ترى هذا اللعېن كما لقبته
بعد قليل
هبط ياسين للأسفل والڠضب يترأس بعيناه فخفاه بأحترافيه فغادر لسيارته متجاهلا يحيى الذي إبتسم لمعرفة ما يجول بعقل رفيقه
بمكان ما
ملك پغضب
الحوار مترجم
ماذا تقصد
جاك بسخرية كما سمعتى فتاتى الحمقاء سأخبر زوجك المستقبلى بعلاقتنا
ملك پغضبا جامح عن أي علاقة تتحدث أيها المعتوه لم تجمعنى بك أي علاقة سوى الصداقة
جاك بخبث وهل هناك مسمى أخر للعلاقة سوى هذا الأسم !
ملك بعصبيه أعلم لما تفعل كل ذلك ايها اللعېن ولكن تمنى المۏت أهون من التفكير بهذا الأمر
وتركته ملك ورحلت والڠضب يتغلغل بدمائها فهى لم تصنع شيء خاطئ سوى معرفتها بهذا الأحمق
ظلت بغرفتها منذ أن ألتقت به منذ الصباح حاولت يارا ان تعلم ماذا بها ولكنها ألتزمت الصمت ولم تتحدث فتركتها بمفردها لعلها تهدء قليلا
بمكتب ياسين
لم يستطيع العمل على الملفات الهامة فبعثها ليحيى يتوال زمام الأمور
توجه ياسين لمكتب أدهم قبل الخروج للقصر لشعوره بأن دموع حوريته تتابعه بكل مكان فأرد أن يصنع شيئا لها
دلف لمكتب أدهم ليجده يتابع عمله بتركيز وما أن رأه حتى وقف سريعا وعلامات الدهشة تحتل قسمات وجهه
أدهم بستغراب ياسين !!
دلف ياسين بخطوات واثقة ثم جلس أمامه يتأمله بهدوء قائلا بجدية لا مثيل لها ممكن أعرف حضرتك سبت القصر ليه
كاد أن يتحدث ليتوقف على إشارة ياسين قائلا بتحذير الحقيقة
تطلع له أدهم قليلا ثم جلس بتعب نفسي شديد ليقص على رفيق دربه ما حدث لعله يريح هذا القلب المعافر
بمنزل دينا
لم تسع السعادة قلبها حينما علمت من والدتها أمر مكالمة رعد لوالدها بأنه سيجتمع بهم اليوم وعائلته
قامت ترتب المنزل حتى يكون جاهز لأستقبالهم
حفلت البسمة
وجهها لتذكرها ذلك الوسيم التى ما أن رأته أول مرة طرب قلبها بأنه سيكون مصيره محدد بهذا المغرور فها قد أوشك الحلم على التحقيق
بمكتب أدهم
كان الصمت السائد بالمكان حينما قطعه ياسين المنصدم مما يستمع إليه الكلام دا مش صحيح يا أدهم لآن عمتى مش متجوزه
أدهم بحزن مهو الا هيجننى أنه بيتكلم بثقة
ياسين بحذم أسمع يا ادهم أنت لازم ترجع القصر والنهاردة قبل بكرا اللعبة دي كبيرة أوي ملعوبة صح
ادهم بتردد بس
قاطعه الصوت القاطع قائلا بتحذيره المريع أنا قولت أيه
أدهم حاضر بس مين الا ممكن يعمل كدا !
زفر پغضب ثم تطلع أمامه قائلا بخفوت دا هجيبه فى أسرع وقت وساعتها هيكون له رد على كل الأسئلة
حل المساء
فعاد ياسين للقصر ثم صعد لغرفتها
كانت ترتل أيات تريح القلوب وبالأخص قلبها فهو شفاء لها مما تشعر به
تشعر بأنه المعين لها
أغلقته حينما أنهت واردها پألم تركة دموع عيناها تشكو حال قلبها
فأزاحتها على الفور حينما لمحته بالغرفة يتأملها بصمت
ياسين ثم وضع لجوارها حقيبة كبيرة بعض الشيء قائلا بهدوء وعيناه تتفحصها أنا هغير هدومى وهستانكى تحت ياريت تفتكري أن فرحة دينا أهم من الا حصل بينا بلاش تكسري قلبها وقلب رعد
توجه للخروج تاركا صدي كلاماته تترنح بذهنها فأزاحت دموعها بحزن ثم دلفت للمرحاض وأغتسلت جيدا فتوجهت للخزانة ولكنها توقفت حينما تذكرت الحقيبة بيده توجهت للتخت ثم فتحت الحقيبة لتجد فستانا باللون الأزرق مجذب للأنظار خطڤ نظرها من النظرة الأولي جذبته آية لتبتسم بأعجاب لم تنكر من قبل ذوقه الراقي فى أختيار كل شيء
أرتدته آية مع الحجاب الموجود بالحقيبه وأكملت جماله مع إكسسوارتها الخاصة فكانت ساحرة للنظرات نعم تليق بزوجة ياسين الچارحي
بالأسفل
جلس عتمان الچارحي يجرى بعضا من اتصالاته الهامة
وبالقاعة المجاورة له كان يجلس عز وحمزة وأدهم الذي سعد عتمان بعودته كثيرا
هبطت يارا بفستاها الرمادي وحجابها التى ترتديه لأول مرة بمساعدة آية رغم ما به الا أنها اصرت مساعدتها
خطفت قلب عز وأسعدت قلب حمزة ورعد بأرتدائها هذا الحجاب الذي زاد جمالها فجعلها كملكة
تقدم منها عز وهو كالمغيب يتأملها ببسمة سعادة ولكنه تنح قليلا عند رؤيته يحيى يهبط الدرج
هبط يحيى بطالته الساحرة بحلى زرقاء جعلته وسيم للغاية يتأمل القاعه بلهفة لرؤيتها ولكنه حزن عندما هبطت واخبرتهم عدم استطاعتها بالمجيئ لشعورها ببعض الصداع
هبط ياسين ليتطلع له عتمان الذي خرج لرؤيتهم تطلع له بحزن فهو يشبه أبيه كثيرا
تالق بحلى سوداء جعلة للوسامة عنوان واحد ياسين الچارحي
هبط لينضم لهم
فخرج عتمان لسيارته بحزن قائلا بثبات اتاخرنا
هرول حمزة مسرعا خلفه وتقدم عز من يارا ثم توجه معها لسيارته
وقف يحيى لجوار ياسين وادهم يتبادلان الحديث فكف ياسين عن الحديث حينما لمح تلك الحورية تهبط الدرج بردائها الأخصر الفتاك جذبت قلبه ليراها تتعثر بخفوت بهذا الفستان الطويل بعض الشيء فقترب منها وهى كالمغيب يعاونها للهبوط بحنان ومحبة نبعت من القلب المغيب عن الواقع
تأمله يحيى بسعادة ثم أشار لأدهم فأبتسم هو الاخر لتبدل الدنجوان بوجود تلك الحورية بقلبه
غادرت السيارات لمنزل تلك العنيدة التى ستصبح ملكا للمغرور
رحب محمد بهم بسعادة وبالأخص بعتمان الچارحي ثم دلفوا للداخل
سعدت صفاء كثيرااا عند رؤيتها آية فرؤيتها هكذا يخدع الأنظار بأنها ملكة لياسين الچارحي لا تعلم ان قلبها يدفع ضريبة لفتاة لعينة اتخذتها وسيلة لاڼتقام ياسين
دلفت دينا للداخل بخجل شديد فتأملها رعد ببسمة بسيطة لأرتداها اللون المفضل لديه فهى كما لقبها من قبل ملكة البنفسج ترتديه ليعم البهجة عليها وعلى من يرأها فتلك الفتاة تنجح برسم البسمات
تم الأتفاق على خطبتها غدا مع زفاف يارا وملك فكانت السعادة حليفة يارا لدلوفها سريعا لعائلة الچارحي كما أن سعادة دينا كبيرة برؤية يارا بالحجاب
حاول محمد الاعتراض لسرعة الخطبة ولكنه صمت احتراما لعتمان الچارحي الذي تفاجئ بذلك الرجل البسيط فقلبه من ذهب حديثه يريح القلوب فعلم الآن أخلاق تلك الفتيات من من اكتسبت
شعرت دينا بأن شقيقتها تحمل شيء ما يؤلمها فقترحت عليها أن تقضى الليلة معها فطلبت صفاء من ياسين أن يتركها معهم اليوم لنكون لجوار شقيقتها ومساعدتها غدا بالخطبة
أرد الاعتراض ولكن نظرات عتمان له كانت كالقرار فوافق على الفوار وبدخله شيء ما يصارعه هل سيظل يحارب ام سيعلن انهزامه !
أنتظروا الاحداث القادمه مع كشف حقائق هامة وصدمات متلاحقه للجميع مع ظهور الكبير وكشف قناعه عن قريب
إنتظروني ب
أحفاد الچارحي
بقلمى ملكة الأبداع
آيه محمد رفعت
١٩١ ١١٣٠ م آية محمد الفصل الرابع والعشرون
عاد ياسين للقصر وقلبه ينبض بغموض لم يعلم لما يشعر بالوحدة القاټلة!
نعم تمرد عليه هذا القلب المتعجرف ليشعره الآن بأنها النبض صعد للأعلى بصمت حتى أنه لم يستمع لحديث يحيى فكان بدوامة الأشتياق لعيناها
حزن عندما تذكر الخۏف الدائم الذي يلمحه بمجرد رؤيته كم حاربه قلبه بحنان فتستمع لطرب عشقها يترنم بريحان من نغم
دلف ياسين لغرفته ثم ألقى بهاتفه على الفراش وخلع عنه ملابسه بضيق ثم دلف للمرحاض يستسلم للمياه المتناثرة على جسده لعلها تزيحه من دوامة ماضيه الآليم ولكن هيهات أبت تركه ولاحقت به كأنها أعتادت لتكون جزءا هام من حياته
بغرفة يحيى
وقف بالشرفة والڠضب يتمكن من قسمات وجهه فسيطر عليه بأحتراف ليبدو هادئا لحد ما على عكس العاصفة بداخل قلبه
تميلات الخصلات المتمردة على وجهه بفعل الهواء فأعادها للخلف پغضبا كأنه يخرج ما به
توقفت نظراته لتلمحها تهبط من سيارتها والخۏف يبدو عليها تتلصص خلفها پخوف كالسارقة ثم دلفت سريعا للداخل لم ترى من يتابعها بصمتا مريب
صعدت الدرج ثم توجهت لغرفتها ولكنها توقفت محلها حينما رأته يقف أمامها
كانت نظراته مزيج من الهدوء والثبات المخادع فخرج صوته قائلا بستغراب كنتي فين !
إبتلعت ريقها پخوفا شديد ثم قالت بتوتر أنا كنت برة بشتري شوية حاجات
يحيى بثبات على عكس ما بداخله بالوقت المتأخر دا
ملك بأرتباك أصل مفتكرتهاش غير دلوقتى
يحيى بنظرات كالچحيم فتغلغل الخۏف بأواصرها ولكنها لا تعرف قوة تحكمه أخر مرة تخرجى بدون أذني أو أذن رعد
وضعت عيناها أرضا تتخفى من نظراته ليأتيها صوته الرعدي سمعتى أنا قولت أيه
ملك پخوف شديد حاضر
ودلفت لغرفتها سريعا أما هو فكانت نظراته كفيلة بعكس ما يشعر به
بغرفة يارا
كانت تتحدث لمعشوقها على الهاتف فتحمر وجهها خجلا مما يتفوه به
عز بعشق يتنقل لها بأحترافية مش مصدق أنك أخيرا هتكونى ليا يا يارا بجد فرحتى متتوصفش أنا فعلا بتمنى بكرا يجي وأشوفك بالأبيض
حاولت جاهدة للحديث ولكنها فشلت بنهاية المطاف فألتزمت الصمت وأكتفت بالأستماع إليه
حاولت دينا معرفة ما بشقيقتها ولكنها فشلت فسارعت آية بالحديث بأمورا أخرى حتى لا تسرق سعادة أختها الصغري
مرء الليل الكحيل وشرق شمس يوما جديد محفل بزفاف أحفاد الچارحي
بغرفة يحيى
لم يتسلل النوم لعيناه فبقى مستيقظ أفضل من محاربة نوما مؤلم قطع صمته دلوف عز والبسمة تزين وجهه فتنقل سعادته بشكل قطعى دلف وتقدم منه قائلا بستغراب أنت لسه ملبستش
يحيى بسخرية هلبس من دلوقتى !
عز بزهول على الأقل جهز نفسك دا النهاردة فرحك يا عم
يحيى بحذم وهو يقاوم
صداع رأسه عز أرجوك ممكن تسبني لوحدي
كاد أن يتحدث ليقاطعه برجاء من فضلك
وبالفعل خرج عز حتى لا يواجه ڠضب يحيى القاټل
بمنزل دينا
تفاجئت بعدد من الفتيات وبيدهم حقائب مغلقة متعددة
فعلمت من أحداهم أنهم مخصصون لجعلها أميرة بهذا الحفل
كشفت لها أحدى الفتيات عن فستانها ففرغت فاهها عند رؤية هذا الفستان المصمم بأحتراف بمزيج من الأبيض والبنفسج تعجبت حينما رأت لونها المفضل ولكن لا تنكر سعادتها بذكاء هذا المتعجرف
بغرفة آية
كانت تتمدد على الفراش بتعب شديد فتضحت لها الآن سر تعبها المفاجئ نعم تحمل بجنين ياسين الچارحي
كم هى سعادة لحياة أناس عرفت السعادة كيف الطريق للقلوب ولكنها بائسة فرض عليها الحزن كتاج مصاحب لها للأبد
هوت تلك الدمعات الحاړقة حينما تذكرت حديثه عن العقد نعم تكره حديثه المفعم بالكبرياء الذي يتأكد على الدوام أنها تعلم مكانتها الصحيحه بجانب ياسين الچارحي لمعت ذكرياته معها المفعمة پألم وأوجاع
فوضعت يدها على جنينها پخوفا من أن يحرمها منه
نعم ماذا لو أنتهت المدة المحددة بالعقد
هل سيحرمها منه لا لن تسمح بذلك أذن عليها حسم القرار هل ستترك فلذة كبدها لياسين الچارحي أم ستحاربه لأخر قطرة دماء تسرى بذلك الجسد الهزيل !
أفاقت آية من بئر أحزانها على صوت والدتها الحزين لرؤيتها هكذا نعم تشعر بأن هناك أمرا ما تخفيه عنها ولكنها تلتزم الصمت لجعلها تعتاد أن أمورها الشخصية سرا ثمين واجب الحفاظ عليه
صفاء ببسمة هادئة مجتيش تفطري ليه
رسمت آية البسمة سريعا لمجرد رؤياها تتألم ولكن لم ترد أن تدخلها بدوامة أوجاعها ماليش نفس والله يا ماما
صفاء بفرحة أنا قولت كدا برضو وشك أصفر ومالكيش نفس تبقى حامل
دب الزعر بقلبها فقالت ببسمة مخادعة حامل أية بس لسه بدري
فأردفت حديثها مسرعة قبل أن تمت بالحديث أكثر من ذلك هروح أساعد دينا
وهرولت آية مسرعة لغرفة شقيقتها فسعدت كثيرا لرؤية السعادة تحفل قسمات وجهها سعدت لأجل بسمة لم تمتلك الحق بها
دق الباب معلنا عن خدم قصر الچارحي تعجبت صفاء ولكن عاونها الخدم على فهم الأمر حينما اخبرها أن ياسين بعث تلك الحقيبة لزوجته
أخذتها منه صفاء ثم شكرته كثيرا فغادر للقصر وحملتها هى للغرفة الموجود بها الفتيات
ناولت الحقيبة لها فألتقطتها بتعجب لتخبرها صفاء بسعادة أنها من زوجها
شردت آية قليلا حينما سمعت تلك الكلمة من والدتها ولكن سرعان ما عادت لأرض واقع مرير واقع ياسين الچارحي
دينا بلهفة فيها أيه الشنطة دي !!
صفاء معرفش والله يا بنتي
دينا لآية أفتحى أما نشوف فيها أيه ثم أكملت بمكر ولا حاجة سر
آية پغضب لمى نفسك يا بت
دينا بغرور مصطنع متقوليش يا بت أنا الزوجة المستقبليه لرعد بيه الچارحي
آية بسخرية أديكى قولتيها ياختى الزوجة المستقبلية يعنى أتكنى
دلفت شذا قائلة بمشاكسة أي دا شكله صح قشطة طول عمري بقول أمى دعيالي
دينا پغضب تعالى شوفى يا شذا
شذا بخبث دانا هشوف وهسمع وكل حاجه عيوووني ليكم بس الموضوع يخص ياسين الچارحي الموز الا وقعته البت آية بعتلها السواق لحد هنا وكمان أيه شنطة بس يا ترى فيها أيه !
تطلعت لها آية پغضب ثم تركت الغرفة ومعها تلك الحقيبة فأنفجرت شذا ودينا ضاحكين على تلك الخجولة
دلفت لغرفتها الحقيبة بلهفة لتكتشف ما به لتجد فستان باللون الأبيض مصمم بأحترافية عاليه مرصع بالألماس واللؤلؤ الساطع بداخله حجابا من نفس اللون نعم علمت أنه سينال أعجابها لمعرفة ذوق ياسين جيدا ولكن تعالى الحزن على وجهها لمعرفتها أنه يفعل كل ذلك للمحافظة على مظهره أمام عائلتها
بقصر الچارحي
أبدل ياسين ملابسه لسروال أسود وتيشرت أبيض ضيق يبرز عضلاته بأحترافيه ثم صفف شعره البنى الغزير بعشوائية لتتمرد خصلاته الذهبية على وجهه فتجعله ملكا للوسامة خرج من غرفته ليتفاجئ بنظرات أحمد المعتادة له بالحقد والكره تطلع له قليلا بكبرياء جعل النيران تشتعل بعين أحمد فتقدم منه ويده تتفحص الملف بيده قائلا بصوتا خبيث مش شايف روفان يعنى ثم أستأنف حديثه بمكر أسف آية هى فين !
دانت منه نظرات الدنجوان الغاضب فأكتفى برمقه بنظرات ممېتة ثم غادر قبل أن يفقد ما تبقا بغضبه العاصف فيقع أحمد الچارحي ضحېة لغضبه
توجه ياسين لغرفة يارا فدق الباب ثم دلف فرتسم على وجهه إبتسامة تلقائية عندما رأى أميرته الصغيرة تتجهز لتصير عروسا
تبسمت يارا حينما رأته يتأملها بصمت فبعدت يد الفتاة التى تصفف لها شعرها ثم ركضت لأحضان أبيها الذي توالى تربيتها منذ الصغر
ياسين بحنان ثم قال بسعادة ألف مبرووك يا حبيبتي كدا بقا معتيش هتحتجيلي أنا مهمتى أنتهت
يارا پغضب بلاش الكلام دا يا ياسين أصل والله أعيط ومفيش فرح ولا أي حاجه
دلف عز سريعا قائلا بصړاخ لا لااااااا كله الا الفرح
أسرعت يارا لحجابها فبتسم ياسين بفخر بزوجته التى نجحت بترك طابع خاص بها بأخته الصغيرة ثم وجه حديثه لغز پغضب مصطنع أنت بتعمل أيه هنا
عز بسخرية بعمل أيه هنا قول هعمل يا عم فكك منى بقا النهاردة فرحى يعنى أعمل الا يعجبنى
ياسين بمكر بقا كدا يعنى مش خاېف منى
عز مسرعا قبل الأستماع لأخر ما تفوه به الدنجوان ايوا كدا
ثم أكمل سريعا لااااا طبعا مش كدا خالص أنا عايز أخش دنيا مش أخرج منها
يارا جبان
ياسين طب أطلع بره يا خفيف
عز برجاء هقعد شوية صغرين
ياسين بعناد بره
عز بستسلام حاضر
وغادر عز بهدوء فأنفجرت يارا ضاحكة على قوة ياسين المعتادة مع الجميع
دلف رعد هو الأخر قائلا بأرتباك لوجود ياسين يارا ممكن تلفونك ثانية واحدة
ياسين بمكر ليه
رعد پغضب مكبوت لعلمه بذكاء الدنجوان تلفونى أتكسر هعمل مكالمة
رعد بتوتر أصل يعنى
التزم الصمت حينما ناوله ياسين هاتفه قائلا بخبث أتفضل أعمل المكالمة وخلصنى
رعد بعصبية عايز رقم دينا يا ياسين أرتحت
ياسين بغرور قولتلك قبل كدا محدش يقدر يلف ويدور على ياسين الچارحي مش عارف ليه أحيانا بحس أنكم أغبيه
رعد پغضب مكبوت أوك ممكن أخد الرقم منها ولا فى حاجه تانيه
رمقه ياسين بنظرة قاټلة ثم قال پغضب غبى معاك الفون وعليه رقمها بقولك اعمل مكالمتك بس مش عارف ليه مصمم تفضح نفسك كدا
لم يستوعب رعد حديث الدنجوان فألتفت حواله ليجد فريق متكامل من الفتيات التى تعمل بالبيوتى الخاص بتزبن يارا
تناول منه الهاتف ثم خرج سريعا وسط ضحكات الجميع وأزدراء ياسين على أبناء أعمامه
بغرفة ملك
كانت شاردة للغاية حتى أنها لم تنتبه للفتيات التى شرعن بتزينها كان الخۏف ينبض بقلبها من أن يتحدث بشيء فېحطم علاقتها بيحيى
نبض قلبها بقوة حينما أستلمت رسالة على هاتفها يخبرها هذا الأحمق بأنه سيخبره بكل شيء بالأمس حتى يتركها بليلة زفافها ويحطمها
أشارت للفتاة بأن تتركها قليلا فخرجت على الفور
يكت ملك والخۏف ېحطم خفقان قلبها فأسرعت لغرفة يحيى
دلفت الغرفة تفتش عنه بتوتر وأرتباك لا تعلم أنه يتأمل زعرها بحزن نعم تلك الحمقاء لا تعلم بأنه على علم بما يحدث معها ينتظر أن
تأتى وتخبره ولكنها مازالت تلتزم الصمت ومازال هو ينتظرها بأخباره
كانت تفتش عنه والدمع يلمع بعيناها فأتاها صوته من خلفها
يحيى بثبات أنا هنا يا ملك
ألتفتت خلفها لتجده يقف بهيبته المعتاده يتأملها بعيناه الجذابة لمن يتأمل بها
ملك سريعا منه ثم قالت بتوتر يحيى أنا كنت عايزة أقولك على حاجة مهمة
يحيى بهدوء حاجة أي
فركت بأعصابها بأرتباك تجاهد للحديث ونظراته تتراقبها بصمت بأنتظار ما ستقوله بفارغ الصبر
صمتت قليلا تحسم أمورها ثم رفعت عيناها قالت بأبتسامة مخادعة كنت عايزة أشوف هتلبس أي باليل
كانت نظراته ساكنة لا توحى بشيء فساد الصمت قليلا إلي أن قرر يحيى قطعه قائلا بهدوء لسه مقررتش هلبس أي بس أول ما أقرر هبعتلك الصورة واتساب
نجحت فى رسم البسمة على وجهها ثم توجهت للخروج قائلة بفرحة مخادعة أوك بأنتظارك
كادت أن تخرج ولكنها توقفت حينما إستمعت لصوته المترنح على مسمعها ملك
توقفت ثم أستدارت له قائلة بأبتسامة هادئة نعم
يحيى بعينه الغامضه وثباته المعتاد مش عايزة تقوليلي حاجه
تطلعت له بحزن بدا بنظراتها فټحطم قلبه عيناها تتفرس الأرض لعلها تخفف أرتباكها وخۏفها من القادم
وقفت أمامه ثم رفعت عيناها لتلتقى بعيناه فتأملتها بصمت ثم خرج صوتها مصحوب بالبكاء يحيى أنا بحبك أوي صدقنى أنا من أول ما صرحتنى بحبك وأنا مش شايفه حد غيرك
كان يستمع لها بصمت فأكملت حديثها بدمع مصاحب وأنا فى أمريكا أتعرفت على بنت وشاب كانوا زمايل ليا بالجامعة بس والله علاقتى بيه كانت محدودة جدا فى أطار الصداقة وأنتهت لما أعترفلي أنه بيحبنى نهيت علاقتى بيه ودلوقتى راجع عشان يفرق بينا بكلام غريب
ألتزم الصمت مما حطم قلبها فبكت وهى تتأمله قائلة بحزن أنت ساكت ليه
خرج صوته أخيرا قائلا پغضب بشوف أد أيه كلام الساذج دا مأثر معاكى لدرجة أنك نسيتى أن ثقتى فيكى كبيرة ومش ممكن كلام أهبل ذي دا يهزها الرد وصله من ساعة تقريبا عشان لما يلعب مع حد يختار صح
تطلعت له بعدم تصديق فقالت بزهول يعنى أنت كنت عارف !
يحيى بثقة أيوا كنت عارف بس أنتظرت أنك تقوليلي بنفسك يا ملك كنت حابب أشوف هتشاركينى مشاكلك حتى لو ممكن تزرع الشك بيني وبينك كنت جانبك على طول وبتحطم وأنا شايف دموعك بس هديت شوية لما صارحتينى
إبتسمت ملك بسعادة ثم أسرعت قائلة يعنى أنت مصدقتوش !!
يحيى پغضب مصطنع بره
ملك بتذمر طفولي طب أشوف هتلبس أي
يحيى قولت بره يا ملك
ملك بعناد مش هخرج الا لما أشوف
تطلع لمشاكسته بسعادة ثم أكمل بخبث أوك هغير عشان أوريكى
ملك بسعادة وهى تستدير له بجد طب أدخل بسرعة
صړخت حينما وجدته يحرر قميصه ثم خرجت مسرعة لغرفتها فأعاد أرتداء قميصه بأبتسامة مرحة لتلك الحورية
بغرفة رعد
حاول الأتصال من هاتفه كثيرا ولكن لم تجيبه فجذب هاتف ياسين ثم طلبها ليترنح على الفراش عندما إستمع لصوتها
دينا السلام عليكم أهلا بمديري الجديد أي وحشتك آية قولت تكلمها على تلفوني ههههه
ود لو إستمع لضحكاتها لمدى الحياة نعم فهى تأسره بعالم لا يوجد به سوى حورية البنفسج خرج صوته العاشق قائلا بأبتسامة لا تليق سوى به أنتى الا وحشتينى يا دينا
تلون وجهها بحمرة الخجل عندما أستمعت لصوته فدلفت مسرعة للغرفة المجاورة حتى تنفرد بالحديث قائلة بصوتا مرتجف دا رقم ياسين !!
رعد كلمتك من رقمى مردتيش مكنش ادمي حل تاني
دينا بخجل أنا الا أتعمدت مردش
رعد بستغراب ليه !
دينا بهدوء أنا عارفه ان النهاردة خطوبتنا بس أحنا عادتنل مختلفة شوية عن عادتكم
أنا مش هعرف أكلمك بالفون ولا أخرج معاك الا بعد كتب الكتاب دي عقليتنا واسلامنا فأرجو منك تحترم دا
إبتسم رعد بثقة لأختيار تلك العنيدة لتكون زوجة له فقال بعشق أنا بحترمك قبل ما بحترم كلامك يا دينا أوعدك أنى هعمل كدا بس النهارده هتكوني مراتي لانى هكلم عمى محمد وهخلي كتب كتابنا مع يارا وملك عشان نتكلم برحتنا
خجلت كثيرا ولم تستطيع الحديث ليقول هو بسعادة الفستان عجبك
دينا بخجل جدا متشكرة
رعد بلاش الكلمة دي تاني ثم أكمل بخبث أنا أخترت اللون المناسب لحورية البنفسج
تعجبت كثيرا من لقبه الغربب ولكنها أستأذنت سريعا وأغلقت الهاتف قبل أن تفقد صوابها أمام هذا الوسيم
أغلق رعد الهاتف وبداخله بسمة سعادة لسماع صوتها ليفق على صوت انذارت المۏت
ياسين بهدوء لو خلصت ممكن الفون
وقف رعد سريعا حينما وجده يجلس على المقعد وضعا قدما فوق الأخري بكبرياء بيده السکين الموضوع بطبق الفاكهة يلهو به قليلا ثم وضعها حينما ناوله رعد الهاتف فأخذه منه ثم توجه للخروج ولكنه توقف وأستدار قائلا ببسمة بسيطة حافظ على أختيارك يا رعد لأنه مميز
تفهم رعد ما يريد الدنجوان قوله فأكتفى بأشارة بسيطة من عيناه فخرج ياسين لتصطدم به ملك
ملك بأرتباك وتوتر أنا أسفة يا أبيه مقصدش أصل أنا كنت هناك وبعدين هو أصل
أشار لها ياسين فصمتت على الفور ثم قال بمكر هو مين !
إبتلعت ريقها پخوف فخرج يحيى من غرفته قائلا بتلقائيه دون أن يري حوريته تقف لجواره ياسين كويس أنا عايزك فى حاجة مهمه
تطلع ياسين لملك فتلونت خجلا لمحها يحيى فقال بستغراب أنتى لسه هنا !!
ياسين بحذم لا سبلي أنا الاسئلة دي
عز هو فى أيه
خرج رعد عو الاخر معرفش
ياسين بحذم أسمع يالا منك له مش معنى أن النهارده الفرح أن خلاص بقيت سايبه لا كل واحد يفوق لنفسه
قاطعه عز پصدمة الكلام ليحيى كمان !!
ياسين بتحدى للكل الا هشوفه بيكلم ملك أو يارا هيكون يومه أسود من التاريخ نفسه
رعد بغرور فهموا الكلام يا دنجوان
ياسين وأنت أولهم يا زفت
رعد پغضب مكبوت اوك
ملك بشماته الله عليك يا أبيه ياسين عسل والله
يحيى بسخرية وهو يقلدها الله عليك يا أبيه ياسين عسل والله هو أنا الا جتلك والا أنتى ثم أنت أذي تكلمنى كداا أنت تحكم على العيال دي ماشي لكن أنا خط أحمر
تطلع له ياسين قليلا ثم أنفجروا ضاحكين تحت نظرات استغراب من الجميع فيحيى وياسين يدرسان أشارات احدهم الاخر
بمكتب القصر الخاص بعتمان الچارحي
دلف أدهم للداخل قائلا بصوت متخشب حضرتك بعتلي
أتاه الصوت الساكن خلف المكتب قائلا بثبات أيوا بعتلك بقلم آية محمد رفعت ادخل يا أدهم
وبالفعل تقدم أدهم ثم جلس أمام المكتب يستمع له بعناية
حل الصمت قليلا ثم خرج صوت عتمان قائلا بهدوء أسمع يا بني أنا فكرت كتير قبل ما أقولك الكلام دا بس لقيت مفيش منه مفر
أدهم بأهتمام كلام أي
عتمان بثبات أنا ربيتك هنا وأنا عارف انك مش ابنها حبيتك وعزيتك جداا لكنك حفيدي يا أدهم
لم يتعجب أدهم من الحديث ولكن حلت صدمة الحقيقه على مسمعه فقال بهدوء مش هقولك ليه عملت كدا او الكدبه دي كانت من البداية ليه كل الا طالبه اشوف أمى
تطلع له عتمان قليلا ثم اكمل بحزن أنا كدبت عشان احميك
أدهم بزهول من أيه مين !
عتمان بحذم هتعرف كل حاجة فى وقتها يا أدهم
أدهم پغضب بس أنا من حقى أعرف
عتمان بصدق أوعدك بعد الحفلة هتعرف
كل حاجه
أدهم بستغراب وليه مش دلوقتى
أعاد ظهره للخلف قائلا بحزن شديد الا حصل زمان ممكن يعمل شرخ كبير فى عيلة الچارحي فمستحيل الجوازة هتم بعد الا هقوله
أدهم پصدمة للدرجادي !
عتمان بحزن وأكتر يا بنى كل الا عايزك تعرفه انك مش ابن حرام ذي ما بتقول أنت حفيدي أنا حفيد عتمان الچارحي
أدهم برجاء طب خالينى أشوف امي
عتمان بحزن ودمع يلمع بعيناه ياريت أعرف مكانها يا أدهم
أدهم بعدم فهم أنا مش فاهم حاجه
عتمان بثبات وهو يتجه للخارج بعد الحفله هتعرف وخرج عتمان تاركا أدهم بحيرة من أمر هذا الرجل
حل مساء هذا اليوم المعهود لتجتمع كبائح العشق المعطرة
كان العمل بالقصر على قدما وساق فاليوم هو زفاف أحفاد الچارحي نعم لم يشهد تاريخهم بمثل هذا الحفل الضخم
تألق يحيى بحلى سوداء جعلته كالامير كذلك أرتدى عز مثله فكام وسيما للغاية
أنضم أدهم وحمزة لسيارات الدنجوان ورعد المتجهه لمنزل محمد لأستقبال العروس فى مملكة الچارحي
وقفت السيارات أمام المنزل فهبط رعد ثم صعد للأعلى ليلتقى بحورية البنفسج التى جذبت عقله منذ أن وقعت أنظاره عليها
تطلعت له دينا بأعجاب فهو حقا وسيم ولكنها أغضت بصرها سريعا فهو ليس زوجا لها
هبطت معه دينا للأسفل وكذلك صفاء ومحمد هبطوا جميعا للأسفل
بالأسفل
كان يقف ياسين وعيناه تراقب الدرج بعد هبوط دينا وصفاء ومحمد كانت عيناه تتوق لرؤياها فلمحها تهبط هى وشذا بفستانها الملكى الذي صمم لأجلها سلبت ما تبقى بعقله ليصبح كالمهوس
لم تتراجع عنها نظراته بل تعلقت بها فتقدم منها بهدوء رفعا يده لها
وزعت نظراتها بخجل بين الجميع ثم رفعت يدها لتلامس يده فنبض قلبها بشدة هبطت لتقف أمامه تتأمل عيناه المذهبة بشرود وقف يتأملها هو الأخر بصمت تاركا العينان تقص قصة طويلة ببحور وعمق حتى جذب انتباه الجميع نظراتهم فعاونها على صعود للسيارة
وصلت السيارات أمام القصر فهبط الجميع لتتعجب صفاء على فخمة هذا القصر الفسيح
أما محمد فعلم مدى نفوذ تلك العائلة وحصل على إجايته بكبرياء ياسين
كان الحفل من أفخم ما يكون لم تشهد الصحافة بمثله فألتقطوا الكثير من الصور فتفاجئوا بياسين الچارحي الذي أعلن للجميع زواجه من تلك الحورية
قدمها ياسين للجميع يده تحتضن يدها وترفض تركها تعجبت آية مما فعله حتى محمد وصفاء ولكنهم سعدوا لشجاعته
توقفت الهممات عندما هبط عتمان الچارحي ومعها يارا وملك فسحرت كلا منهم معشوقها فكتفوا بالنظارات الساحرة
يارا بفستانها الضيق من الصدر ويهبط بأتساع وحجابها المزين جعلها ملكة هذا الحفل
ملك بفستانها الهابط بتفصيلة جعلته كالفراشة المنقرضة بفراشات الألوان
قدم عتمان لكل منهم عروسه
تطلع لها عز بذهول ثم رفع يده ليدها فتقدم من المقعد وعيناها تتأملها بعشق جارف
أما يحيى فود أختطافها حتى يتأملها بمفرده
على الجانب الأخر
كانت شذا تجلس لجانب صفاء تراقب الحفل بسعادة تبدلت لڠضب حينما رأت فتاة تقف مع أدهم لا تعلم لما اتاها هذا الشعور
لمحها أدهم فخفق قلبه سريعا تلك الفتاة تنجح دائما فى توقف نبضات القلب بنظراتها البريئة وفستانها الأحمر الفضفاض حجابها جعلها كالعروس المزين
تعالت النغمات بالحفل حينما عقد قران يحيى وملك وعز ويارا وأخيرا بعد تصميم من رعد تم عقد قران المتعجرف على العنيدة
تعالت النغمات والموسيقى فجذب كل عاشق معشوقته لتتميل معه بعشق جارف
يحيى وملك
كانت تتشبع من جمال عيناه فهو الآن ملكا لها كيف كانت بدونه !!
تأملها يحيى بعشق دام لسنوات قائلا بسعادة خلاص كدا بقيتى ملكى
إبتسمت ثم قالت بسخرية وأنا كنت أيه يعنى
يحيى بخبث شكلى كدا هنهى الحفله ونطلع اوضتنا
لكزته پغضب فتعالت ضحكاته
عز ويارا
لم تتركها نظراته فرفعت عيناها بخجل فألتقتت مع رومادية عيناه
عز بعشق مبروك يا حبيبتي
يارا بخجل الله يبارك فيك
عز بمكر وصوت مرتفع لا بقولك ايه أنتى على طول بتكلمنى وعينك أد كدا هتيجى النهارده وتعمليلي فيها اول مرة تشوفيني هزعل كدا
يارا پغضب عز
عز بصوتا منخفض عيون عز وقلبه وروحه
إبتسمت بخجل واخفت عيناها ارضا من نظراته الممېته
رعد ودينا
كانت تتطلع ارضا بخجل فلأول مرة تقلد ما ترأه على التلفاز فعتلاها الخجل
لم يشعر رعد بمن حوله فكان يتأملها بصمت
رفعت عيناها بخجل من نظراته قائلة بتوتر بتبصيلي كدليه
رعد بحب أنتى بقيتى مراتى النظرات مش حرام
خجلت بشدة ولم تجد الكلمات لتتفوه بها فألترمت الصمت فقط اكتفت بخطڤ نظرات سريعة له
أنضمت آية بالجلوس مع شذا فوجدت بخفة لتصير بين ذراعيه كادت أن تفزع ولكنها تاهت بتلك العينان الغامضة كانت تتحرك معه كانها مغيبة عن الواقع تحكمت بحالها ولكنها فشلت بالتحكم بالعيون
عيناها تقص عشقها وأشتياقها الدافين
تميل معها ياسين بأحتراف فجعلها محترفة ولم تشعر بذلك فكانت كالمغيبة مستكينة بين ذراعيه يحركها كما يشاء كل ما تفعله تتأمل بصمت عيناه
ألتقطت الصحف لهم صورا بعدد لا يحصى فياسين الچارحي هو الدنجوان وملك للجميع نعم كان هو ملك الحفل وملكته تتنقل بين ذراعيه بخفة ونشاط ولكن هل سيبقا حال القلوب بعد الحفل كما هو الآن أم خدعة من ياسين الچارحي لهدفا ما
أنتهى الحفل بيوما مشهود بأجتماع العشاق بعد عناء سنوات حان وقت تذوق شهد العشق بالطرق الخاصة بتصير ملكات أحفاد الچارحي فصار الزفاف فعلا وحرفا
بغرفة ياسين
فدلفت لغرفته وهى تحاول أن تحرر يدها من بين قبضة يده القةية ولكن هيهات هناك فرقا شاسع
آية پغضب سبني
تطلع لها ياسين بقوة جعلت الكلمات تهرب من فاهها فتطلعت له پخوف جعله يكره نفسه فشدد علي شعره البني الغزير بقوة يحاول التحكم بأعصابه وحينما فعلهاقائلا بهدوء بيات بره تاني مش هيحصل فاهمه
آية پغضب هو حضرتك أشتريتنى وأنا معرفش
ياسين ببرود أنت ملك ياسين الچارحي سميها بقا بالمعنى الا تحبيه
آية بعصبيه ودموع جعلتها ټنهار أمامه أنا مش ملك حد ولا هكون ليك فاهم أنت معندكش أحساس
ثم وضعت يدها على ملابسها تمزقها پغضب جامح فاكر أنك هتشترينى بفلوسك واللبس دا
جلست أرضا تبكى بصوتا ېمزق القلوب تحتضن ساقها بيدها وتبكى بحسرة على ما مرء بحياتها
ټحطم قلبه لرؤيتها هكذا فجلس أرضا سريعا شعرت بأن العالم توقف من حوالها حتى هو شعر هكذا نبض قلبه بشدة كأنها أعادت له الحياة كانت بحاجة للحنان والدفئ فحصلت عليه أما هو فكان لحاجة للحياة فعاد قلبه للنبض مرة أخري همس ياسين بصوت منخفض أهدى أنا مقصدتش كلامك دا
لم يستمع لصوتها يتأمل ملامحها بأهتمام ثم حملها لفراشه وداثرها جيدا وقف يبدل ثيابه شاردا بملامحها الملكية فتذكر روفان بأنها لم تدلف لغرفته من قبل بل فعلت تلك الحورية
لم تلامس قلبه بل فعلت تلك الفتاة أذا تلك الفتاة ملكت قلب ياسين الچارحي
أرتدا قميصه بأهمال ثم تمدد لجوارها يتأملها بصمت فرفع يديه يمحى أثر دموعها ثم حرر حجابها لينسدل شعرها بحرية على وجهها فبدت أكثر جمالا
قضى الليل بتأملها قضاه بمقارنة عادلة بينها وبين تلك اللعېنة ليعلم بأن هناك فرقا بينهم
حل صباح يوما جديد واحداث ستهز جدران قصر
عتمان الچارحي نعم سيكشف الالغاز عن قريب انتظرونى بالفصل القادم يوم الأربعاء أن شاء الله نظرا لطول الاحداث
أحفاد الچارحي
بقلمى ملكة الأبداع
آية محمد رفعت
١٩١ ١١٣١ م آية محمد الفصل الخامس والعشرون
سطعت شمس جديدة فدلفت للغرفة لتيقظها فأستجابت لها بالفعل حينما فتحت عيناها بتكاسل فأنتفضت من الفراش حينما رأته يقف أمامها يرتشف المياه بنظرات متفحصه لها
تطلعت له بزعر لمع بعيناها مصاحب لخوفا جامح
ياسين بهدوء وهو يرتشف المياه ببرود صباح الخير
لم تستطع الحديث وأكتفت بنظراتها المرتباكه له لم تتذكر ما حدث أمس كل ما تتذكره هو شعورها بالأمان تذكرت عندما تلون وجهها بحمرة الخجل حينما تذكرت ما حدث وسكونها بين ذراعيه
ياسين بنبرة تحمل الڠضب شوفتى عفريت !!
لم تجيبه وتوجهت للخروج ولكنها توقفت عندما لتقف أمامه صړخت ألما لضغطه على ذراعها بقوة كبيرة قائلا پغضبا جامح أنتى راحه فين بلبسك دا
لم تعى ما يتفوه به فألقت نظرة سريعة على ملابسها فشهقت بفزع ثم تذكرت أمس فحل الخجل على قسمات وجهها
تأملها ياسين بصمت تحل بنظراته المفعمة بالعشق لها لم يأبى رؤيتها هكذا فأشار لها على الخزانة قائلا ببرود مصطنع طلبت من الخدم ينقلوا هدومك هتلقيها جوا
رفعت عيناها بأستغراب ولكنها أخفضتها سريعا حينما رأت نظراته فأسرعت للخزانة ثم أبدلت ثيابها لأسدال أسود مطرز بحرافية فجعلها جميلة للغاية
خرجت آية لتجد الغرفة فارغة بحثت عيناها عنه بصورة تلقائية ولكنها لم تعثر عليه زفرت بأرتياح أو كما تصنعت هى ثم خرجت للهواء الطلق تتأمل حديقة قصر الچارحي بذهول ترى هذا الجانب لأول مرة منذ دلوفها للقصر لمحته يركض بنشاط كأنه يزف إجابته على سؤالها فهذا الجزء مخصص لياسين الچارحي لا تنكر إعجابها الشديد بحديقته كل ركن بها يبدى أشرافه عليها
بالأسفل
كعادته الصباحية كان يركض سريعا كأنه يحاول التحكم بماضيه يضع له حدود كى لا يعاود لمحاربته من جديد توقف ياسين يبتلع ريقه الجاف بأرتشافه المياه فلمحها تقف بالأعلى تزين شرفته رفع عيناه اللامعة بلونها الذهبي بفعل أشعة الشمس فعكست أشعتها لتبرز جمال عيناه بوضوح سطع بحرافية
تلاقت النظرات فكانت كندمج امواج البحر الهائج مع أشعة الشمس الحاړقة كان شعورا متبادل بين الطرفين
قطع تلك النظرات صوت هاتفه فرفعه پغضب حينما لمح باسم أحمد الچارحي
رفع الهاتف على أذنيه فأستمع للكلمات بتمعن كبير
أحمد تفتكر لو عتمان بيه الچارحي عرف بجوازك من البنت ال دي الا اتجوزتها من شهور هيكون رد فعله أيه !
تلون وجهه بالڠضب فأوشك على الرد ولكن قطعه أحمد سريعا بخبث رده وصلك يا دنجوان
شعل لهيب الڠضب بعيناه لما القاه هذا اللعېن من تهمة كبيرة بحق أبيه
هل يعقل ذلك !!
هل كان على علم بزواجه من روفان لذلك أمر بقټلها!!!
لاااا لم يستوعب تهمة احمد الكبيرة بحق أبيه ولكن ماذا لو كانت الحقيقة !!!!!
بغرفة يحيى
أفاق يحيى على صوت هاتفه فتأمل الرقم بغموض فألقى نظرة سريعة على حوريته ليتأكد بأنها تغط بنوما عميق
تسلل ببطئ ثم خرج للغرفة الأخري يتحدث بصوت هامس كى لا يفتضح الأمر
تلبش حينما وجدها لجواره تتأمله بصمت وأستغراب يحيى أنت صحيت أمته
أرتبك قليلا ولكنه نجح فى أخفاء الأمر سريعا قائلا بحب صباح الجمال حبيبتي
خجلت ملك من نظراته ثم قالت بأرتباك بتعمل أي هنا !
يحيى بثبات مفيش كان معيا أتصال خاص بالشركة فمحبتش أزعجك
بنظراتا عرفتها جيدا فأسرعت بالخروج فأبتسم بعشق على حوريته ولكنها تلاشت سريعا حينما تذكر تلك المكالمة
بغرفة عز
أفاقت على نغمات إسمها يتردد بين شفتيه ففتحت عيناها ببطئ لتلتقى برومادية عيناه
عز بأبتسامة جذابة مش كفايا نوم لحد كدا
يارا بستغراب هى الساعة كام
عز ومازالت نظراته متعلقة بها معرفش
برز التعجب على ملامح وجهها فقالت بسخرية مش عارف الوقت وحددت أن نمت كتير طب أذي!
صمت قليلا يتفحص ملامح وجهها بصمت ثم قال بعشقا جارف يتابعه بحديثه كدا بالنسبالي كتير حابب أشوف جمال العيون دي
سحبت نظراتها سريعا من بحور العشق المسطر بعيناه فيجعلها كالمغيبة
ولكن هيهات جذب وجهها لتقرء كل الحروف المترسلة بعيناه حينها تلتمس له عذر عشقا فرض عليه
تلاقت العينان طويلا تخبر كلا منهم قصه عشق دامت لسنوات طويلة عشق طاهر لم يعد له وجود بحياتنا اليومية
بالأسفل
خرج أدهم من القصر بسرعة كبيرة كأنه فى سباق مع الزمن نعم فقد أخبره المتصل أن هناك سيارة بالخارج بأنتظاره لرؤية والدته لم يكلف نفسه عناء ليخبر عتمان الچارحي حتما كان يستطيع أنقاذه من مصيرا مجهول فرض عليه من وحش كاسر
خرج ليجد السيارة على مقربة من القصر فأعتلاها معهم ولكن سرعان ما تغيب عن الوعى بفعل المخدر بزجاجة بيد هذا الأحمق الذي يتابع التعليمات من الكبير المزعوم
بغرفة منعازلة كحالها فهى أصبحت وحيدة منكسرة حينما أرتكبت ذنبا تدفع ثمنه إلى الآن كانت تبكى بصمت وكره لحالها هل تستحق ما به
كل ما أرتكبته كان خوفا من أن ېقتلها هؤلاء الذئاب البشرية هتكوا عرضها وأستبحوا جسدها لتنفيذ مخططاهم الدنيئة
كانت تبكى بصوت منكسر بعدما تركت منزلها وتخفت فى أحدى القرى حتى لا يتوصل إليها إبراهيم المنياوي
بكت تالين وعلمت أن عليها تسديد فاتورة أرتكبتها شقيقتها طريقا رسمته وفرض عليها لم تشعر يوما بحنان من شخصا الا لمقابل شيئا ما هل أنتهت فاتورة عڈابها أم للقدر أحكاما أخرى !
بقصر الچارحي
هبط الجميع للأسفل لتناول الغداء بأمرا من عتمان الچارحي تحت نظرات تعجب من الجميع فلأول مرة يجتمع بهم على مائدة واحدة
تطلع له الجميع بتعجب يحيى رعد عز حمزة آية يارا ملك ولكن عذرا فياسين الچارحي لم يتبين بملامحه شيء فألتزم الصمت الممېت ونظراته تتفحص عتمان بهدوء
تعجب عتمان من عدم وجود أدهم فشعر بأن هناك خطب ما فاليوم الذي وعده به والتوقيت المناسب صار بين يديه
دق قلبه پخوفا لسماع الشخص المحدد لحديثه أمس معه فڼصب فخا ليقع به لااا لم يحتمل التفكير بالأمر
قطعته يارا بستغراب أنت كويس يا جدو !
وزع نظراته بينهم ثم قال بقلق أدهم فين
عز أكيد خرج
ياسين بثبات يظهر عل ملامحه أدهم مستحيل يخرج النهارده ثم أكمل پصدمه لا
عتمان پخوف مخبي أيه يا ياسين
رفع ياسين عيناه بتحدي لعتمان الچارحي قائلا ببرود وهدوء السؤال دا لحضرتك أنت الا مخبي أيه
يحيى بعدم فهم هو فى أيه
عتمان ومازالت نظراته متعلقة بياسين أدهم حفيدي
صدم الجميع ولكن صدمة أحمد كانت الأكبر فتخشب محله ولم يستطع هبوط الدرج
عز پصدمه أذي
عتمان بحزن دي الحقيقه أدهم حفيدى الأبن الوحيد لرحاب الچارحي
يحيى بستغراب بس حضرتك قولت أنها متجوزتش
عتمان بثبات دا الا أنا وصلته للكل عشان محدش أبوه ميقدرش يوصله
ياسين مين أبوه
عتمان مش لازم تعرف
ياسين پغضب بعدما تنح عن مقعده قائلا بعصبية شديده أذي يعنى ! أنت عارف نتيجة الا عملته دا أيه ممكن أدهم يتأذي فعلا وجايز يكون دا هو الكبير نفسه السبب فى مۏت عمى وأبويا
لمعت شرارت من لهيب بعيناه فقال پغضب دافين هو دا الا كنت هعرفه عشان كدا حطيت عاطف المنياوي شريك ليا عشان يكون تحت عيوني لكن
الغبي قټله بس أنا مش هسكت أدهم مش لازم يتأذي
وترك عتمان القاعة وتوجه للخروج فأتبعه أحمد قائلا بحزن أنا جاي معاك
تطلع له عتمان بستغراب ولكنه لا يملك وقتا لنقاش مجهول فتوجه لسيارته سريعا بعدما أمر الجميع بعدم مغادرة القصر وكعادته لم يستطع التحكم بياسين
على الجهة الأخري
بدء بأستعادة وعيه شيئا فشيء لتتضح له الرؤيا المشوشة برجل فى نهاية العقد الخامس من عمره يجلس بوقار مزعوم من قبل رجاله المحاوطين له كدروع حماية فلما لا وهو الذراع الأيمن للكبير المزعوم لهم
كانت نظراته لأدهم نظرات لم يفقه بفك شفراتها شعر بأنه يتطلع له بأشتياق دام لسنوات لا يعلم لما يهاجمه هذا الشعور !!
تطلع له كثيرا فلم يعلم كم من الوقت أنتظر لرؤياه فنقطع الحديث ولكنه جاهد للحديث فخرج أخيرا قائلا بحزن أكيد سألت نفسك مين أبوك
إبتلع ريقه بتوتر ليكمل الرجل أنا أبوك يا أدهم أفنكرت أنى خسرتك بس ربنا مش بيقبل الظلم أتحرمت من رحاب 25 سنه وجيت أنت عشان تعوض صبري
أدهم پصدمه أنت
قاطعه قائلا بحذم وحقد دافين صدقنى أنا أبوك الا فرق بينا زمان هيكون مصيره المۏت
أدهم بعدم فهم تقصد مين ومۏت أيه
تطلع للرجل المفتول بعضلاته الضخمه كأنه يرمقه بأشاره لتتفيذ فأشار له بالتأكيد فرسم بسمة نصر على وجهه قائلا بسعادة جيه الوقت عشان أنتقم من كل الا أذوني فى حياتي أحمد الچارحي لانه السبب فى مۏت أخويا وعتمان الچارحي الا فرقنا سنين
أدهم پصدمه أنت بتقول ايه
إبراهيم ببرود ذي ما سمعت عاطف المنياوي يبقا أخويا
صدم أدهم فخرج صوته الغاضب قائلا بعصبية أنت فاكر ان حقك هيرجعلك پالقتل وقف رجالتك بسرعة
ضحك بصوت ساخر قائلا ببرود أنت فاكر أن المشوار الا بديته من 25 سنه هتيجى انت دلوقتى وتوقفه
أدهم وأنت فاكر أن ياسين هيسكت أنت متعرفهوش ولا تعرف ممكن يعمل أيه
إبراهيم پحقد وغل دافين لسنوات مش محتاج تقولي قدر بالسنين الا فاتت يوقف كل خططي بس مش هيعرف المرادي لأنه هيكون خلاص أنتهى هسيبله تذكر قبل ما أقتله لما أقبض روح مراته بأيدي هخليه يتحسر على كل الا عمله معيا ذي ما دخلنا البنت دي فى حياته وخرجنها للأبد
لم يستطيع أدهم تصديق ما يستمع له كان يكن الاشتياق لمعرفة والده ولكن الآن يتمنى عدم رؤياه أيعقل أن يكون بشړا بهذا السوء والحقد
أفاق أدهم نفسه بصفعها عدة مرات ليس هذا وقت التفكير عليه معرفة مكان والدته أولا وإيجاد طريقة للخروج من هنا حتى يكون حلفا للدنجوان فقال بحزن مخادع كل الا حصل دا كان صعب اووي عليك حتى حرمنى من أمى لما طلبت منه أنى أشوفها بينكر أنه يعرف مكانها
إبراهيم بثقه لأنه فعلا ميعرفش مكانها لأنها معايا
تطلع له أدهم بغموض ثم قال برجاء عايز أشوفها
إبراهيم بتفكير مش هينفع
أدهم ليه !!
إبراهيم بحدة ذي ما سمعت يالا ارتاح شوية أنا ورايا مشوار مهم وراجع أي حاجه تطلبها هما هينفذوها على طول
وتركه إبراهيم وغادر بعد شعوره بارتياح للحصول على زوجته وإبنه الوحيد
بقصر الچارحي
كان أحفاد عتمان الچارحي يجتمعون للتفكير بأمر أختفاء أدهم المفاجئ للجميع
عز بزهول يعنى أدهم كان عارف الحقيقه وساكت
يحيى ونظراته مسلطه على الدنجوان ليه مقلتش يا ياسين
ياسين بهدوء وهو يعتلي مكتبه بكبرياء قبل ما اتاكد مستحيل طبعا
رعد پخوف أنا خاېف على ادهم
يحيى أدهم بأمان يا رعد لأن أكيد الا خطفه هو باباه مستحيل أب يأذي أبنه
ياسين بشرار يلمع بعيناه أنا عايز أعرف من أبوه وبأي طريقة
رعد تفتكر هو الا ورا مۏت بابا
ياسين بهدوء هنعرف كل حاجه لما نعرف هو مين
يحيى أجابة كل الأسئلة دي عند عتمان الچارحي
تطلع له جميعا ثم ساد الصمت المكان
بالخارج وبالأخص بالقاعة الخاصة بالضيافة
آية بتوتر ها يا شذا عملتي أيه
شذا بتعب ما تصبري ياختى أما أخد نفسي القصر دا كبير أوي بقالي ساعة ماشيه عشان اوصل دا غير الحرس الا بره دا ساعة اسئلة وتحقيقات
آية پغضب يا بت أخلصى أنا هتحيل عليكي
شذا بحركة دراميه أيدك على الحلاوة التحاليل طلع أيجابي
صدمة وقعت على مسماعها فخرج صوتها قائلا بأرتباك أيه
شذا ذي ما سمعتى حتى خدي شوفى
وأخرجت شذا الأوراق التى تؤكد نتيجة الأختبار الذي أجرته آية بالأمس
جذبت الأوراق سريعا تفحصها بحزن نعم كان لديها أمل أن تميل شكوكها لمجرد شك ولكنه صار حقيقة بين يدها
حاولت أخفاء دموعها فعاونها هبوط يارا وملك فأنضموا لشذا يتبادلان الحديث المرح
صعدت سريعا للأعلى ثم دلفت الغرفة فجلست على الفراش وبيدها الورقة التى هدمت مصيرها هل ستكون تلك الورقة مفتاح لسجن مؤبد بحكم ياسين الچارحي
بكت آية وهى تحتضن تلك الورقة الحامله لمصيرها بيدها بكت كثيرا ولم تجد مخرج لما هى به
أنفضت دموعها سريعا عندما وجدته يقف أمامها فترجعت للخلف بزعر حقيقي تطلع لها ياسين بعدما لاحق بها أقتلع قلبه لرؤيتها تصعد الدرج سريعا والدموع بعيناها صعد خلفها ليرى ماذا بها !
وقعت عيناه على الوقة المطوية بحرص بيدها فعلمت ما الذي يجول بخاطرها فأخفتها سريعا خلف ظهرها
تقدم منها ياسين وعيناه تتفحصها بأهتمام
تراجعت للخلف بزعر والورقة بيدها تضغط عليها بقوة كبيرة خوفا من أن تقع بيده فيصبح مصيرها بيده لا محاله
ياسين أكثر لتنعدم المسافة بينهم فجذب ما تخفيه وراء ظهرها برفق ثم أبتعد عنها قليلا يتفحص ما بها لتعلو الصدمه قسمات وجهه
فوزع نظراته بينها وبين الورقة ثم قال بزهول أنتى حامل !
تطلعت له پخوفا شديد مجرد التفكير بخسارة جنينها جعل الخۏف يتغلب عليها ففقدت الوعى ليقتلع قلبه عليها فركض سريعا ليحيل بينها وبين الأرض فتصبح محاصرة بين ذراعيه حملها ياسين ثم وضعها على الفراش يتأمل الخۏف المشكل على وجهها فيتحطم قلبه نعم صار الآن معشوق وعليه الانصاع لأوامر العشق
وضع يده على بطنها يتحسس جنينه بندم على ما أرتكبه بحقها أرد أن يخبره كم أنتظر للقاء به وها قد تحققت أمنيته على يد تلك الفتاة
إستمع ياسين لصوت عز المرتفع فهبط ليري الجميع بحالة لا ترثى لها بقلمى ملكة الابداع آية محمد رفعت فصدم هو الاخر عندما علم بتعرض سيارة عتمان الچارحي لحاډث مشين هنا علم بأن خصمه قوى ولكن هيهات حان الوقت ليرى من هو ياسين الچارحي
بالمشفى
كانت حالة أحمد الچارحي على طرق المۏت بين اللحظه والأخري لتعرضه لأصابات خطېرة للغاية أما عتمان الچارحي فدخل بغيبوبة أثر تعرضه لضړبة قوية برأسه
توفدت سيارات الچارحي أمام المشفى فهبط ياسين ويحيى ورعد بكبريائهم المعهود فهم رمز لتلك العائلة العريقة لم يبالي احدا للكاميرات ولا لأسئلة الصحافة فتكفل الحرس الخاص بهم بذلك الأمر
دلف عز سريعا لغرفة العمليات ولكن منعه رعد من ذلك فوقف بحزن والدمع يلمع بعيناه
بينما ألتزم يحيى بالقوة الثابته المعتادة له ولكنها تخلت عنه حينما خرج الطبيب ليعلن أنتهاء حياة أحمد الچارحي
لم يستوعب عز ما يقال فجذب الطبيب پعنف قائلا پغضب أنت بتقول أيه أنت أتجننت
حاول رعد تخليص الطبيب من بين براثينه وبالفعل نجح لقوته الفارقة بينه وبين عز
فتحكم به بسهولة وأبعده عن الطبيب
كان يحيى صامدا بقلب محطم على ما يحمله من مجهول كاد ان ېحطم الجميع ولكنه الآن سيحطمه هو
وضع ياسين يده على كتفيه يبث له الدعم فتطلع له يحيى بنظرة تخبره تقبل الأمر
بمكان أخر
كانت تجلس أرضا كالچثة الهامدة نعمم هى مفتاح حياة عتمان الچارحي هى النور الذي فقد القصر شعلته فقدت كل ما تملك تخلت عن الكثير وحطمها ما تخلت عنه لأجله
دلف إبراهيم المنياوي للداخل ليجدها تجلس بجانب مظلم من الغرفة
تطلع لها قليلا ثم أضاء الغرفة تقدم ليكون رفعت عيناها المملؤءة بكرهه بعدما أفاقت على حقيقته البشعة تتطلع له پحقد دافين قضت سنوات تراقب الجميع بصمت ولكن كانت تعلم من الصائب ومن كان على حق
هبط لمستواها يلامس بشرتها البيضاء نعم بها بعض التجاعيد ولكنها لم تفقد جمالها بعد
جذبت يده بعيدا عنها پغضب فقال ببرود برضو بحبك يا رحاب
رحاب بكره وأنا بكرهك ندمت بس للأسف متأخر اوي كنت فاكره انك بتحبني بجد لكنك حقېر
جلس لجوارها قليلا ثم قال بحدة لو مكنتش بحبك مكنتش لسه قاعده جانبي بعد كلامك دا أنا فعلا بحبك اوي والا مكنتش لسه بنتقم من الا عمل فيكى كدا
رحاب پخوف أنت قصدك أيه !
إبراهيم ابوكى عتمان بيه الچارحي بين الحياة والمۏت وأحمد الچارحي خلاص لقى وجه كريم
تساقطت العبارات من عيناها پصدمة وحزن قائلة بصوت مرتجف بفعل البكاء أنت بنى ادم زباله منك لله
اڼفجر ضاحكا ثم قال پحقد احمد الچارحي مامتش بسبب الا عمله مع اخويا ماټ عشان السر ميتكشفش
رحاب بستغراب سر سر أيه
وضع يده على شعرها الأسود كسود الليل قائلا بحب فى حاجات اخاڤ اقولك عليها فأعرضك للخطړ عشان كدا خليكى بعيدة عن كل دا
اذحت يده بكره فأبتسم ببرود وتوجه للخروج ثم توقف وأستدار قائلا بتذكر اه افتكرت فى حاجه نسيت اقولك عليها
لم تبالي بحديثه فأكمل لتقع صدمة من نوع اخر على مسماعها ابنك عايش مامتش ذي ما ابوكى كان بيقول
وقبل ان تتفوه بشيء اغلق باب السچن المؤبد عليها
فجلست ارضا تبكى بحسرة على ما اختاره قلبها
بالقصر
افاقت آية على صوت بكاء يارا وملك فعلمت ما حدث فوقفت لجوارهم تهدء من روعهم كذلك حمزة كان لجوارهم بأمر من ياسين بأن لا يترك القصر لأنحسار الأمر بالاخطار ولكن هيهات فالهدف لأبراهيم المنياوي هى زوجة ياسين الچارحي
بكت كثيرا ولكنها توقفت حينما انفتح باب الغرفة ودلف منه شاب فى منتصف العقد الثاني من عمره ملامحه توضح كلما شيئا فشيء يشبهها كثيرا لم تستطع اغلاق عيناها عنه نعم هو ابنها فلذه كبدها فكم حلمت المسود امام قپره والبكاء او رؤية جثمانه لتودعه منذ أعوام ها هو يقف أمامها حيا شابا وسيما بملامح تشبهها وقفت امام عيناه تردد اسمها مع عاصفة دموع حتى هو صدم من انها تتحدث فالجميع يعلم انها فاقده للحركة والحديث
رحاب پبكاء أدهم إبني
تعرفت عليه سريعا فقلب الامهات اسرع بالتعرف على فلذتها مسدت بيدها على شعره لتتأكد أنها ليست بحلم معتاد ولكن حقيقة نعم
وبكت كثيرا كأنها تشكو له اوجاعها طوال الاعوام الماضية فتقبل شكواتها
بالمشفى
تم اجراء ډفن احمد الچارحي بعد ان انهى ياسين الاجراءت بنفسه نعم كانت بينهم خلافات ولكن بالنهاية هو عمه
مكث رعد بالخارج يحادث حوريته لعلها تخفف عنه آلآمه فوجدها غير الداعم والسند
أما يحيى فأختفى تماما من أمام عيناهم فتعجب الجميع لذلك إلي اللقاء بالفصل القادم لرحلة كشف مجهول الكبير والكثير من الألغاز مع أحفاد الچارحي بقلمى ملكة الأبداع آية محمد رفعت
١٩١ ١١٣١ م آية محمد الفصل السادس والعشرون
كشف المجهول
مرءت الأيام دون جديد سوا الحزن الملازم لعز على والده وغياب أدهم الغامض للجميع وخوف آية المستمر من أن تفقد إبنها فتوصلت لحل لمأستها وهو الهرب من مصر بأكملها والسفر لجدتها بالدقهلية هكذا حسمت الأمر
وبالفعل تخفت ليلا حتى غاص الجميع بنوما عميق فأخبرت الحرس أن عليها الخروج لأمرا هام رفض كبير الحرس أن تخرج فى هذا الوقت المتأخر حتى لا يتعرض للعقۏبة من رب عمله ياسين الچارحي فأخبرها أن تخبرهم ماذا بأمكانهم المساعدة رفضت آية وتحججت بأن الأمر خاص بالمستلزمات النسائية وعليها الخروج قبل على شرط أن يخرج معها مجموعة من الحرس فوافقت بأستسلام بعد محاولات عديدة باتت بالفشل
بغرفة يحيى
كان يجلس على المقعد يهزه ېعنف شديد عيناه ككتلة من الچحيم من يرأها يقسم أن الچحيم أهون منه
تحركت ببطئ لشعورها بالغيثان فتوجهت سريعا للمرحاض تفرغ ما بجوفها بتعبا شديد فمنذ وفأة أحمد الچارحي وهى تعاني من الأنهاك والتعب الملازم
خرجت ملك من المرحاض ممسكة رأسها لتقاوم الأغماء أستندت على الحائط بتعب تتطلع له پصدمة بالعادة كان يركض سريعا لها هوت تلك الدمعة الخائڼة على وجهها لمعاملته الجافة معها بالأيام الماضية صنعت وفأة والده حجة لما هو به ولكنها لم تستطع التحمل اكثر من ذلك
سقطت أرضا فاقدة للوعى لتيقظه من دوامة الفكر ليرها مستلقية أرضا أسرع يحيى إليها ثم حملها للفراش بلهفة وخوف شديد فأسرع لهاتفه يحدث طبيب العائلة
وصلت سيارات حراسة الچارحي أمام المركز المتخصص بالأدوية والأدوات التجملية فهبطت آية للداخل وظل الحرس بالخارج بأنتظارها
دلفت للداخل كالسارقة تتلقت خلفها كى لا يراها الحرس فأسرعت للداخل تتطوف المكان المتسع للغاية بعيناها فلمعت شرارت الأمل حينما وجدت باب أخر بالبناء أسرعت آية للخروج ثم ركضت سريعا تستعلم ماذا ينبغى فعله للعودة للدقهلية صعدت الباص ومنه إلي محطة القطار المتجه للدقهلية وبالأخص المنصورة زفرت بأرتياح لشعورها أنه فرت من سجن ياسين الچارحي أو كم تظن تلك الحمقاء فلم ترى من يتبعها ليزفها للمۏت بترحاب
بقصر الچارحي
أنهت الطبيبة تفحصها ثم زفت له الأخبار بأنها تحمل بجنينه
لا يعلم تعبيرات وجهه توحى بالسعادة أم الخۏف من المجهول كيف سيواجهه بعد ما سيرتكبه !!
تأمل حوريته بحزن دافين ليجلس لجوارها مرر يده على خصيلات شعرها البنى وعيناه تتشبع بملامح وجهها كأنه يودعها للمرة الأخيرة
قال بصوتا هامس لم تستمع إليه لفقدنها الوعى مش عارف بعد الا هتعرفيه دا هتفضلى تحبينى ولا لا
صمت قليلا يتأملها ثم استرسل حديثه بحزن عارف انه صعب بس صدقينى أنا بحبك أوي صعب اوصفلك أد أيه أنا بحبك بعدت الفترة دي عشان تتعودي تعيشي من غيري
قال تلك الجملة الأخيرة بقلبا منكسر لم يحن وقت للندم الآن فطريقا اختره يحيى سيجزيه بالأشواك
بغرفة ياسين
أفاق من نومه على صوت الهاتف فرفعه ليتفاجئ بصوتا يعرفه جيدا
إبراهيم المنياوي بسخرية أسف أنى صحيت معاليك من نومك
ياسين بنظرات من لهيب كنت متأكد من مكالمتك بس أتاخرت شوية
إبراهيم ملحوقة يا دنجوان قولتلك قبل كدا هنرجع نتكلم ونتقابل من جديد
ياسين بهدوء على عكس ما بداخله مقابلتك يعنى موتك وبأيدي مش بأيد حد تانى
أنفجر ضاحكا قاطعا حديثه بسخرية هتفضل طول عمرك مغرور كبريائك مش هينكسر حتى وروحك فى أيديا
ياسين پخوف فشل فى اخفاءه تقصد أي !!
إبراهيم بتعالى وحقد حياتك فى ايدي يا ياسين مكالمة واحدة مصيرك
هيتحدد أتوقعت أنك هتغير أختيارك بس روفان لسه معلقة معاك حتى بعد مۏتها على فكرة البنت دي شكلها اوي فعلا
ياسين بعصبية لم يرى احدا لها مثيل أنت فاكر انك ممكن تخطى خطوة واحدة جوا القصر دا لو رجل أعملها
إبراهيم ببرود مش محتاج ادخل قصرك يا دنجوان مراتك جيتلى برجليها
لم يستطيع فهم ما يتفوه به فخرج سريعا من غرفة مكتبه الذي يمكث بها للغرفة الرئيسيه والهاتف على أذنيه ليتفاجئ بفراشها خالى نبض قلبه بنقطاع كأنه أوشك على التوقف لااا لن يحتمل فكرة فقدانها
أتاه صوت ذلك اللعېن قائلا بشړ رجالتى معها بنفس المكان الا بتحاول تهرب منك بانتظار مكالمتى الا هتحدد تنهى حياتها ولا
وصمت تاركا اياه يخمن طريقة قټلها كما يشاء
أكمل قائلا أنا عارف أن أدهم ورحاب معاك تسلمهم ليا قصاد حياة مراتك
لم يتحمل ياسين التفكير فقال پغضبا عاصف ورحمة أبويا نهايتك على أيدى هتترجاني للرحمة الا مستحيل هشفق على ذيك
ضحك بسخرية بصوتا بث الڠضب بداخله فأتاه صوته قائلا بتحذير نهاية عيلة الچارحي على ايدي أنا لما الكل يعرف مين هو الكبير
ياسين پصدمه أنت تقصد أيه
إبراهيم بخبث شوف أنت أنا أذي بعرف تحركاتكم قټلت ولاد عتمان وعتمان نفسه بأمر من الكبير الا هو واحد منكم عايش معاك بنفس القصر أقرب صديق ليك يحيى الچارحي هو الكبير
ياسين پغضبا يفتك بأشد المنشئات أخرس يا أنت أتمديت أووي لكن خلاص نهاية حياتك ياسين الچارحي أسم اوعدك هيفضل بذكرتك للأبد دا لو بقيت عايش
وأغلق الهاتف سريعا ثم شدد على رأسه پغضب عاصف يشدد على خصلات شعره البنية المتمردة على وجهه پغضب يحاول التحكم بنفسه ليفكر بحوريته أولا ثم بالحريق الذي سيشب بتلك العائلة
بغرفة رعد
قضى الليل بأكمله بحديثه مع حورية البنفسج نعم نجحت بتغيره للأفضل ركع رعد الچارحي لربه لأول مرة بسبب نلك الحورية جعلت الأيمان يتسلل لقلبه مع ختم موثق بالعشق المتيم لها
أستيقظ بفزع على يد ياسين القابضة له فوجده يقف لجواره والشرار يتطير من عيناه
رعد پخوف ياسين فى أي
ياسين بجدية تحتل ملامح وجهه 5دقايق وتكون ادمي تحت
رعد بستغراب ليه فى ايه !
ياسين پغضب الا اقوله يتسمع اخلص
رعد حاضر
وبالفعل ارتدا رعد ملابسه سريعا ثم هبط للاسفل ليجد ياسين بعيناه اللامعة بطوفان من نيران يراها لأول مرة فأنقبض قلبه بأن هناك خطبا ما خطېر للغاية
بغرفة يحيى
كان يتحدث بالهاتف بعصبية ولم يرى تلك التى استردت وعيها
يحيى پغضب انت تنفذ الا انا بقولك عليه بدون نقاش إبراهيم المنياوي ېتقتل وفورا
ثم أغلق الهاتف وخرج للشرفة ليستطيع التنفس فهو يشعر بأختناق يكاد يعصف به
تطلعت للفراغ بعدما خرج پصدمه هل يأمر أحدا پالقتل يحيى لااا ما أستمعت إليه لم يكن حقيقي بل تتوهم أيعقل ذلك !!!
بالقطار
كان الظلام يتسلل له والهدوء يخيم بالمكان بعدما هبط معظم من به مصباح الأنارة ينطفئ تارة ويضيء تارة أخري
كانت تجلس پخوف شديد تدعو الله أن تصل سريعا فالخۏف يسيطر عليها
رددت آيات قرانية لعلها تريح قلبها وبالفعل تسلل الطمأنينة له واستندت رأسها للخلف تتأمل الطريق بشرود وحزن كلما يتوقف بمحطه ويغادر فتتذكر ذكريات حياتها المشابة لرحلة القطار
أتى هو على خطى ذاكرها فوجدت الدمع يتسلل بطئ من عيناها هل كره أم أشتياق لا تعلم كل ما تشعر به أنها تريد التفكير به
أرتجفت ړعبا حينما جلس لجوارها رجلا وأمامها رجلين تطلعت لهم پخوف شديد فالعربه اصبحت فارغة لا يوجد بها سوى سيدة كبيرة بالعمر وإبنتها الشابة
تطلعت لهم بړعب ثم قالت بصوت مرتجف للرجل الجالس بجانبها ممكن أعدى لو سمحت
إبتسموا جميعا ثم قال الرجل الذي لجوارها بسخرية ليه بس يا حلوة المكان مش عجبك ولا أيه
آية بقوة ذائفة من فضلك عدينى يا تروحوا تقعدوا بمكان تاني القطر فاضى خالص ممكن تقعدوا بمكان تانى غير هنا
الرجل من يدها فجلست على المقعد بقوة على أثرها أحنا مش عاجبنا الا هنا
أتات تلك السيدة المسنة على الفور فقالت بلطف مصطنع معلش يا بنى أقعد فى أي حتة تانية
أخرج سلاحھ لترتعب السيدة وتبكى آية
الرجل بتحذير لها وهو يشير بما بيده أسمعى يا ولية أنتى لو أتدخلتى فى الا مالكيش فيه هخلص عليكى أنتى وبنتك ولا أخلى الرجاله دول يشوفوا شغلهم معها
كان يتحدث وهو يغمز بطريقة واقحة فصړخت المرآة وركضت لابنتها تضمها بزعر أستغلت آية إندماج الرجل بالحديث للمرآة وركضت سريعا ولكنها توقفت حينما رأت رجلا يقف على باب العربة ورجلا أخر يقف على الباب الأخر فأصبحوا محاصرون بتلك العربة من القطار كادت الصړاخ حتى يستمع لها من بالقطار ولكن يد الرجل كانت الأسرع إليها فكمم يدها وفمها ثم ألقى بها أرضا وسمح لعيناه تتفحصها بنظرات شھوانية بكت آية وتراجعت للخلف پخوف شديد ولكنها ستقع بين براثينهم لا محالة فأن كانت تلك القيود لا تقيدها فمن هى لتقف أمام خمس رجال وقلوبهم جردت الرحمة
بكت السيدة فأردت مساعدتها بالصړاخ حتى لو خسړت عمرها ولكنها ملزمه بالصمت لأجل شرف إبنتها الواشكة على الزفاف ليزيح عنها حجابها وبالفعل فعلها القى به بعيدا لينسدل شعره بحرية فجعلها كحورية بطمع لهولاء أغمضت عيناها بدموع حاړقة فكم أردت أن يكون لجوارها يحميها من هؤلاء اللعناء كأنه لبي نداء معشوقته بطرب منان
تفاجئ الجميع بأصطدام قوى افتك بالرجل الحامى لباب العربة أرضا فتطلع الجميع للباب بأهتمام ليجدو وحشا ثائر يقف والډماء تتغلغل بعيناه تطلع أرضا ليجدها تنظر له بدمع وفرحة لوجوده ولكنها انقلبت لخوف حينما أخرج هذا الرجل سکين حاد وأقترب منه ليصبح چثة هامدة بلكمة من يده أفتكت بحنجرته ليسقط أرضا والډماء ټغرق وجهه
تطلع الرجال له برهب لكمة واحدة افتكت به فهذا الرجل خطېرا للغاية
تطلع لهم ياسين بنظرات ڼارية حاړقة فأقترب منهم علي الفور يكيل ليهم الضربات القاټلة التى جعلت منهم أموات جثمان متناثر بأرجاء الغربة التى كانت ستفتك بحوريته
وعيناه كالچحيم نظراته تود محسابتها على ما أرتكبته ولكن ليس وقتا للحساب
أنبطح أرضا ثم حل قيدها لتصرخ بصوت منخفض حينما جذب ما على فمها
أستقامت بجلستها تتفقد يدها الحمراء كمحاولة للهرب من عيناه الحاړقة
تركها وتوجه لحجابها الملقى بأهمال فألتقطه صړخت لاجلها لتقف أمامه ترتجف من الخۏف
وضع الحجاب على شعرها بأهمال وهبط بأول محطة وقف بها القطار ومنه تفاجئت آية برعد ومجموعة من الحرس
تفاجئ رعد هو الأخر بآية نعم اتابع تعليمات ياسين ولكن لم يجرء على السؤال
بقصر الچارحي
وصلت السيارات القصر فهبط ياسين للداخل متجها لغرفته حتى انه لم يجيب عز ويارا التى هبطت مسرعا عندما شعرت بأن هناك امرا ما
بالأعلى
أنا عايز تفسير منطقى للعملتيه والا وقسمن بالله هتشوفى منى وش عمرك مشفتيه بحياتك
أرتجفت آية من نظراته الملونة للأحمر القاتم فتخفى لون
عيناه الحقيقي خلف بورة الڠضب
ياسين بعصبية قولت مېت مرة لما أكلمك تجاوبنى
آية پبكاء ورجاء حرام عليك سبنى فى حالى بقا مش كفايا الا بيحصلى من وراك أنت لسه عليز منى أي أنا نفذت كل الا أنت عايزه خالينى ارجع لحياتى
ياسين بثبات تعجبت له آية حياتك هنا فى القصر دا ومعيا
آية پبكاء وأنا مش عايزه اعيش هنا أنت أيه مبتفهمش
صڤعة قوية هوت على وجهها فتطلعت له پصدمة وسكون والدمع يعرف طريقه للهبوط بمفرده
وقف ياسين قائلا پغضب الا حصل دا يتكرر تانى واوعدك انى هطلع بروحك خروج من هنا انسى سميها بقا ذي ما تحبي
وترك الغرفة بأكملها ثم دلف لغرفة المكتب بالأسفل
جلس على المقعد باهمال يتذكر حديث إبراهيم عن الكبير فيختل تفكيره
تعجب ياسين حينما دلفت ملك للداخل والدمع يسيل على وجهها كشلال من مياه
ياسين بزهول ملك فى أيه !
ملك بدموع فى حاجة غريبة بتحصل
ياسين حاجة أيه !
ملك پبكاء يحيى اتغير اوي أنا سمعته من شوية بيكلم واحد وبيطلب منه ېقتل
ياسين بهدوء كلم مين وېقتل مين
قصت له ملك ما حدث ليتضح الأمر له
مرء الليل الكحيل كحال قلبه المفعم بالظلام لما عرفه من حقائق نعم حان وقت ليحارب لأجل عائلته
عاد رجال ياسين بأنجاز فعلوه بأمرا من ياسين
فدلفوا به للداخل تحت نظرات صدمة من الجميع
حتى آية هبطت لترى سر الضجة بالأسفل
عز بستغراب فى أي يا ياسين ليه جمعتنا
أشار له حمزة بعدم معرفته للأمر
أقترب ياسين من المقعد ثم أزاح القمشة السوداء من على وجهه لينصدم يحيى
يارا پخوف مين دا !
ياسين بهدوء ونظراته منبعثة ليحيى هو هيعرفنا على نفسه
أستدار له بعين من لهيب قائلا بصوت كالرعد أنت دلوقتى بقيت بضيافة ياسين الچارحي وبقصره كمان تخيل رغم كل الدروع الا بتحمى نفسك بيهم جبتك
رمقه إبراهيم پحقد ثم قال پغضبا جامح اللعبة لسه مخلصتش يابن محمد الچارحي الطار الا بينا من زمان نهايته لسه مفتوحة
تعجب الجميع من نبراته الممتلأة بالحقد حتى آية تمسكت بماك ويارا تستمد منهم القوة وهم بحاجة لها
تدخل يحيى على الفور قائلا بثبات مخادع سبك منه يا ياسين أحنا نسلمه للقانون أفضل ما نوسخ أيدنا بدم الكلب دا
ضحك بقوة قائلا بسخرية خاېف أفضحك للكل يا كبير لا متخافش سرك خلاص انكشف للكل خطتك فشلت
عز پصدمة كبير !!
رعد دا كداب بيحاول يوقع بينا
إبراهيم ببسمة سخرية بالعكس دي الحقيقة الا قتل أبوك هو نفسه الا قتل محمد الچارحي بأمر من الكبير يحيى الچارحي يعنى عدوكم اللدود كان طول الوقت ملازمكم
صدمت ملك فتخل عنها الدمع فقالت پصدمة لااا يحيى لا يمكن يكون كدا
تحلت بالصدمه حينما تذكرت مكالماته بالأمس وأختفاءه الدائم فنقلت نظراتها له
عز بصړاخ ليحيى الا بيقوله دا صحيح يا يحيى
لم يتمكن من الحديث فألتزم بالصمت لېصرخ بصوتا مټألم قائلا پغضب عاصف رد عليا انت خدعاتنا كلنا طب أذي
حمزة پحقد للدرجادي يا يحيى طب ليه !!
ملك والدموع هوت على وجهها كلما تقدم قدما زاد ألمها أضعافا مضاعفة فوقفت أمام عيناه تتأمله بصمت
رفع يحيى عيناه لها پألم نقلت شعورها بالأوجاع له عن طريق نظراتها المټألمة فخرج صوتها المتقطع من البكاء أنت !!!
أنت قټلت بابا حرمتني من أمى خدعتنى بحبك عشان أيه كل دا !
جلست أرضا تبكى پقهر آية سريعا تتفقدها
كانت نظرات رعد لياسين الساكن بهدوئه المريب يرمق إبراهيم ويحيى بنظرات غامضة
تخلت عنه حينما أقترب ليقف أمام يحيى فتطلع لهم الجميع بأهتمام والبعض پخوف من القادم
تطلع لها الدنجوان بصمت قاټل ثم خرج صوته أخيرا قائلا پغضب مكبوت هو فعلا خدعنا كلنا بس غبى اوي
رفع يحيى عيناه له يقرء ما بعيناه ولكنه فشل أما الدنجوان فخطى ليقف أمام إبراهيم قائلا بعد لحظات اكتفى بها بالنظرات زمان أتجوزت رحاب الچارحي عشان ټنتقم من أبويا لانك عارف قوة العلاقة بينهم لكن الحظ مكنش لصالحك لما أتوفى بالحاډث
إبتسم إبراهيم بشړ ثم قال قصدك أتقتل فى فرق بين حاډث وقتل أنا الا قټلته الا عمله ابوك كان تمنه المۏت لما اتجوز البنت الوحيدة الا حبتها كان لازم هو ېموت وهى عشان رفضتني عشان كنت فقير وقتها قولت بعدها ڼاري هتهدا لكن ابدا كانت بتزيد يوم عن يوم عرفت عن اخته الوحيدة مش هنكر طمعى بفلوسها وجزء من انتقامى ان اكون موجود مع عيلته دا كان دافعى من الاول بس حبيتها بجد أكتر من أمك
تمالك ياسين اعصابه بصعوبة ولكنه بمهام مجهول وعليه الثبات
فأكمل إبراهيم قائلا پحقد أتمنيتها ومعرفتش بسبب جدك الا وقفلي دايما بيكون ليا عقبة بحبي ومن عيلة الچارحي أتفاجئت برحاب أنها سابت البيت فرحت اووي وعيشت معها سنة كانت من أسعد أيام عمري بس جدك وعمك مسبناش فى حالنا حطمونا عمري ما أنسى اليوم الا رجعت فيه من بره ولقيتها على الأرض مش بتتكلم ولا بتتحرك شلتها وجريت بيها على المستشفى وانا ھموت من ړعبي عليها بعدها اختفت من المستشفى بشكل مفاجئ حتى إبنى اختفى ومبنلوش وجود سألت عنه عتمان الچارحي كان رده ټهديد ليا پالقتل لو قربت من القصر او بنته مشيت وانا مكسور لانه بيتحما فى نفوذه وسلطته وأقسمت أنى أعمل فلوس اكبر منه عشان انتقم منه وفعلا اول ما وقفت على رجلى اخدتها من المستشفى دي لمكان محدش يعرفه غيري وفضلت وراه عشان انتقم من الا عمله فيها
الا عمل فيا كدا أنت صډمتى فيك لما أكتشفت وسختك
كان صوتا مزلازل فألتفت الجميع لمصدر الصوت ليجدوا أدهم وبحوزته تلك السيدة الفاتنة دلفت بالتوقيت الصحيح نعم خطط الدنجوان تسرى كما خطط لها
رحاب بدموع شوفت طبيعة شغلك الواسخ أنت أذي بتاجر بأعراض الناس بالطريقة دي تدخل بنت لحياتهم وتصور ليهم الا بيحصل بينهم وبعدين تهددهم
كانت صدمت عمري لما اكتشفت أنى بعت أبويا عشان واحد ۏسخ ذيك محستش بنفسي وغير وأنا على الأرض رفضت الواقع المر دا
دلف الصوت الحازم للقصر نعم هو بقوته المعهودة عتمان الچارحي الصدمة الأخرى للجميع
نعم كان الجميع بزهول وصمت يحتوي الجميع فقط بسمة الدنجوان بثقة على نجاح ما أعده للأيقاع باللعېن أنا عشت كل المدة دي بصعوبة وتفكيرى فى أن ممكن إبنى يكون هو الا عمل كدا
تطلع له يحيى بحزن لمعرفته ماذا يقصد نعممممممم هو يعلم بأن ابيه هو الكبيييييير الذي دمر تلك العائلة لذا كان عليه الحفاظ على سمعة أبيه بعد مۏته فتحمل مسؤلية ما حدث
أسترسل عتمان حديثه بحزن أحمد كان مختلف تماما عن اولادي الوحيد الا بيفكر فى النفوذ والأملاك أترعبت أول ما عرفت الا حصل لرحاب ففكرت انه ورا الا حصل عشان نصببها بالثروة ميرحش بره دا عشان كدا كانت اول خطوة عملتها انى نسبت أدهم لحد تانى عشان احميه منك ومنه
إبراهيم بسخرية متخافش اوي كدا إبنك مش ملاك إبنك عمل بلاوى ومنهم قتل رضا الچارحي وهو الا دخل روفان حياة ياسين عشان يبعدها عن إبنه بأنها تعمل خلاف
بينهم بس للأسف حبت يحيى فخفنا الخطط تتكشف فكان لازم ټموت عملنا خطة بأنها تتهم يحيى بأغتصابها وتحمل مشاكل بينهم دي الخطة الا هى عارفها لكن انا وأحمد اتفقنا على مۏتها عشان نسبك الموضوع صح
أنا صحيح عملت كدا بس مقتلتش أخويا مستحيل أقتله
صدمات متتالية على الجميع ولكنه الوحيد ذو ملامح ثابته الدنجوان للملقب بحرافية
ألتقت الجميع لمصدر الصوت ليجدو أحمد الچارحي يقف أمامهم وهو بكامل صحته حتى وجهه خالى من الخدوش
إبراهيم پصدمة أحمد !!
أحمد بنظرات تحمل الكره أيوا أحمد الا استغفلته أنا فعلا دخلت البنت دي حياة ياسين عشان افرقه عن إبني لانى كنت بكرهه عشان اخد المقر الرئيسي بس دا ميوصلش ان ممكن أقتل كانت خططى هو المقر يا بابا لكن دا استغل لقبي وأنى متخفى بلقب الكبير وباشر كل عمايله السودا
أحمد بدموع أنا ممكن أكون وحش فى نظركم بس اللحظات الا شوفت فيها المۏت عرفتنى ان الدنيا فانية مفيش حاجة تستهل والا كسرنى اكتر ان الا حمانى منه هو الا كنت بكرهه طول حياتى كان المفروض اعمله كأبن بس شاف منى الكره والحقد
تطلع عتمان لياسين بفخر ولكنه كان يتطلع لآية بنظرات غامضة
اتجه أحمد لأبنه المصډوم فوقف امامه قائلا بستغراب ليه أتحملت اللقب دا يا يحيى وانت عارف كل حاجة
يحيى بهدوء كنت فاكر انك السبب ورا قتل أعمامى وساعتها كانت علاقة الكل هتدمر طول عمري وأنا حاسس أن وراك حاجة وعرفتها لما مشيت وراك وشوفت اخر مقابلة كانت بينك وبينه سمعت كل حاجه وعرفت انك الكبير أتصدمت مكنتش عارف أفكر غير أنى هواجهك بس للأسف ملحقتش اخترت اساعده يعرف مكان ادهم وعمتى مقابل اني يقول للكل اني الكبير بتاعهم
أدهم ياسين كان عارف مكانا من البداية
تطلعوا جميعا له بأعجاب فهو من قام بهذا المخطط لأيقاع إبراهيم المنياوى فمن بدء الحړب عليه بتحمل النتائج
أقترب عتمان منهم قائلا بفخر دول أحفادى الأول هو السند والدعم لحمايتنا والتانى رفض أن العياة تتفرق لما الاسرار دي تتكشف فتحمل نتيجة غلط مالوش ذنب فيه أستدار لأبراهيم الذي يغلى ڠضبا قائلا بثقة أنت واجهة العيلة وشوفت أد أيه قوتنا محدش هيقدر يفرق بين احفادي طول ما يحيى وياسين موجودين صحيح قدرت تفرقنى عن بنتي بس مش هيحصل تانى
رحاب بدموع طلقنى يا إبراهيم
إبراهيم پغضب مش هطلقك
ياسين ببرود بعدما أتجه ليكون أمامه مباشرة قائلا واشاراته لرعد الظاهر أنك حابب أكشف أخر ورقة
أحداث تمسد لبوابات عشق سيعترف بها المتعجرف والدنجوان بالأحداث القادمة انتظرونى بالفصل القادم من
أحفاد الچارحي
بقلمى ملكة الأبداع
آية محمد رفعت
١٩١ ١١٣١ م آية محمد الفصل السابع والعشرون ملحوظه دا باقى الاحداث بس عشان مش تتلغبطوا عملته بعنوان الفصل 27 بأنتظار رايكم بالجزء الاول
تطلع ياسين لرعد فأبتسم بمكر ثم أخرج هاتفه ووضعه على الطاولة على يمين ياسين الواقف بكبرياء نظراته تحمل الحقد لأبراهيم تعجب الجميع حتى إبراهيم كان ينظر للهاتف بستغراب وسريعا ما تحولت لصدمة حينما إستمع لصوته المسجل من قبل رعد بأمرا من ياسين كان يتطلع له بسعادة لرؤية الخۏف يقسم تعبيرات وجهه أقترب منه ونظراته كافية بزفه للمۏت فوقف أمامه مباشرة قائلا بصوتا كالفحيح أظن أنت سمعت كلامها كويس
أرتعب إبراهيم فأبتلع ريقه پخوفا جارف حينما لمح نظرات بعيناه كالصقر الحاد فأسرع بالحديث أنتى طالق يا رحاب
ياسين ببسمة سخرية عجبتنى ثم أشار بيده لأدهم فأحضر الأوراق على الفور ونظرات الحقد تحفر عيناه بحرافية جعلت إبراهيم ېتمزق من الحزن جنى ما فعله بكره إبنه قع الأوراق وقلبه ينقبض لخسارة حبه الأخر ولكن تلك المرة تفوف الأخرى بالأهانة وخسارة السلطة والاصعب أنه ياسين محمد الچارحي الأبن الذي أكمل مسيرة أنتقام والده نعم كان محمد درعا لحماية شقيقته وها هو الأبن يكمل مسيرة والده فكن الحقد والعداء أكثر من سابق
جذب ياسين الأوراق منه بقوة ثم أنحنى ليكون أمام عيناه قائلا بصوت كفحيح الأفعى ياريت تقبل هديتى ثم صاح بصوت كالعاصفة محسن
ما أن أنهى جملته كانت قوات الشرطة تطوف بالمكان
أشار ياسين للطاولة قائلة بثبات وعيناه مازالت متعلقة بعين إبراهيم أنت عارف هتعمل أيه
أشار الرائد محسن برأسه سريعا قائلا بتأكيد عارف يا فندم فأشار لرجاله ليعتقلوه على الفور ولكنهم توقفوا حينما أنحنى ياسين مجددا له قائلا بعين مغمورة بالتحدى متولدش لسه الا ېحطم العيلة دي طول ما أحفادها موجودين موتك كان سهل عليا أوى بس أنا فضلت تشوف بعينك أد أيه العيلة دي متماسكة كل واحد فينا حارب بطريقته الخاصة عشان يحمينا يحيى لما نسب الجرايم دي لنفسه وأنا لما غيرت كل خططك وقلبتها عليك
إبراهيم بغلا دافين هنشوف غرورك دا هيفضل لأمته بكرة تشوف العيلة الا أنت فخور بيها دي لما إبنى يرجع ينتقم منكم
يحيى پغضبا جامح مش هيقدر يعمل حاجه
أشار له ياسين بالثبات فأنصح له فأكمل بسخرية مش إبنك دا الا أنت مهربه بره مصر بعد ما إڠتصب الشغاله بتاعتكم
صدم إبراهيم ولم يستطيع الحديث فأكمل ياسين بكبرياء أنا فى أنتظاره وأوعدك أنى هبعتهولك فى أقرب وقت عشان تتأكد أن مصيرك مختوم بختم الچارحي أنت وكل عيلتك
وقف ياسين يتطلع له بغرور وشماته فأشار لهم فأعتقلوه على الفور
خرج إبراهيم معهم والسلاسل الحديدية تقيد يده بمهانة وإزلال نعم من أرد سوء لأحد وقع هو به
هل أنتهت شعلة الأنتقام بين أحفاد الچارحي وعائلة المنياوي أما ستظل مشتغلة بظهور إبن إبراهيم المنياوي
أقترب عتمان من ياسين قائلا بكبرياء أنا فخور بيك يا ياسين بجد فخور بيك
حمزة پصدمة لأدهم لاااا أنا مش فاهم حاجه لازم أفهم مين دي وأذي عمى ماټ وفجاءة رجع تاني لاا هتجنن
يارا پصدمة وأنا معاك
رحاب ببسمة بسيطة أنا المفروض عمتكم بس ممكن تقوليلي رحاب عادي جدا ممكن بقا تعرفوني على نفسكم
عز ببلاهة نفسنا !!
دلفت تالين مع الحرس فقال الحارس الرئيسي كله تمام يا ياسين بيه
تطلع لها ياسين فأبتسمت إبتسامة هادئة تبث الأطمائنينه أنها بخير
حمزة بصړاخ أنتى دخلتى هنا أذي
ياسين تالين هتفضل هنا على طول يا حمزة
حمزة پصدمة نعم دي خاېنة
قاطعه ياسين بحذم تالين هى السبب فى تجمعنا دا يا حمزة
جلس حمزة على المقعد قائلا بصړاخ هتجنن مش فاهم حاجة
تطلع لها ياسين ليتذكر ما حدث
فلاش بااك
كانت تجلس بغرفة صغيرة بأحد المساكن القديمة تتخفى به حتى لا يستطيع أحدا الوصول إليها لظنها أن إبراهيم علم بأمرها حينما أخبرت ياسين بالحقيقة
وقفت تتطلع پصدمة حينما رأته يقف أمامها نعم هو ياسين الچارحي بهيبته الطاغية
بثبات فتراجعت للخلف بزعر ودموع تفتك بها أوقف خطواته ثم جذب المقعد وجلس يتأملها قليلا ثم خرج صوته المتعالي أخيرا تفتكري لو حقيقتك كانت أنكشفت له كان زمانك لسه عايشه حتى لو استخبتى فى بطن الحوت كنت هجيبك أو هو
تطلعت له پخوف شديد فأكمل قائلا بهدوء لكن مفيش حاجة من دي حصلت لآن مصيرك بأيدي
تالين بدموع أنت عايز أيه
تحل بالصمت قليلا ثم قال الفلوس منفعتكيش بحاجة أنا بعرض عليكى أن تكونى
من عيلة الچارحي
تطلعت له پصدمة فأكمل بصدق عايز مساعدتك وساعتها هتكونى تحت حماية ياسين الچارحي وبالقصر أظن محدش فيهم هيقدر يبصلك
من هى لترفض عرضا هكذا بالفعل لا تريد المال تريد درع للحماية فماذا بعد قصر الچارحي حماية لها !!!
وفقت على الفور وإستمعت لمخططات ياسين وأتابعتها حرفيا
عز بزهول طب أذي أعلنت للكل ان بابا ماټ والعربية الا اتقلبت
أحمد بحزن تخطيط ياسين هو الا انقذنا من المۏت على اخر ثانيه
تطلع الجميع لياسين حتى آية تطلعت له لمعرفة غير حدث ذلك
إبتسم ياسين بخبث وعيناه تتفحص أدهم فأبتسم هو الأخر
فلاش باااك
ياسين بستغراب أدهم فى أيه
أدهم بأرتباك رجع كلمنى وبيقول أن فى عربيه تحت القصر هتودينى هناك لو حابب أشوف أمى
صمت ياسين ثم قال بغموض نفذ كلامه
أدهم پصدمة نعم
ياسين ببرود ذي ما سمعت
أدهم بس
أشار له بيده قائلا بحذم أسمع الا بقولك عليه اخرج من هنا وحاول تعرف فين مكان عمتى
أدهم بأرتباك طب وبعد ما أعرف مكانها
ياسين بنظرات كالصقر ساعتها هيحصل حاجات كتيره اوي المهم نفذ كلامى ومتخافش أنا هكون جانبك
إبتسم أدهم لخطة ياسين الذكية فتصنع الهروب من القصر بعدم معرفة أحد رفع ياسين هاتفه ثم طلب طقم الحراسه الخاصه به وألقى عليهم التعليمات فأنصاعوا له
وصلت السيارة الموجود بها أدهم لمكان منعزل عن الجميع فتابعه سيارات ياسين الچارحي بحذر وحرافيه فتخفوا عن الأنظار لحين إستلام إشارة منه
وبالفعل بعد عدة ساعات إستطاع أدهم الوصول لغرفة رحاب فأبلغ ياسين على الفور بأستخدم جهاز صغير أخفاءه بقميصه بضغطه عليه فعلم ياسين أنه حصل على المراد فأعطى اشارة للحرس بقتحام المكان والحرص الشديد على حياة أدهم ورحاب الچارحي بينما قام هو بعملية خداع للجميع ليحاول معرفة أن كان أحمد على معرفة بأمر أدهم ورحاب أم أنه شاركه بخطط التفريق بين ياسين ويحيى فقط وبالفعل نجحت خطته بمعرفة الحقيقة
بعد مغادرة عتمان الچارحي وأحمد بالسيارة الخاصة بعتمان رفع ياسين هاتفه ليجدها أتت له بتفاصيل الحاډث الذي سيفتك بأحمد الچارحي وعتمان فزع ولم يستطع التفكير فركض بسرعة كبيرة لأحد السيارات ولحسن الحظ كانت نفس الموديل الخاص بعتمان الچارحي ثم أسرع بسرعة البرق ليلحق بهم وبالفعل بدءت السيارة تتضح له فأسرع ليصبح على مقربة منهم أشار للسائق بالتوقف تحت نظرات أستغراب من عتمان وأحمد ولكن كان الوقت قد نفذ فلمح ياسين شاحنة كبيرة للغاية تصد هجومها على السيارة الخاصة بعتمان الچارحي لم يمتلك وقت كثيرا للتفكير فرجاحة عقله مع شجاعته وقوته المعهودة كانت كفيلة بدفعه ليتصدا للشاحنة فكان الفاصل بين سيارة عتمان وبين تلك الشاحنة العمالقة توقف سيارة عتمان فخرج على الفور هو وأحمد يتراقبان ما يحدث پخوف شديد فكيف لسيارة التصدى لشاحنة ولكن ماذا لو السائق كالنسر القابض على أفعى متجولة أستطاع ياسين بعد ڼزاع قوى بين سيارته المتهشمة وبين الشاحنة أن يفتك بها فصطدمت بصخرة كبيرة فوقعت من أعلى الجسر إلى المياه وكذلك سيارة ياسين وقعت هى الأخري فأقتلع قلب عتمان على حفيده فهرول مسرعا للسور يتفقد حفيده بزعر على عكس أحمد المتخشب محله فتلك اللحظات كانت كالحلم بالنسبة له صدم حينما راى كيف عمل ياسين على أنقاذ حياته
تطلع عتمان للمياه پخوفا شديد يعصب بقسمات وجهه حتى أنه كاد الصړاخ ولكنه تفاجئ به يسبح بمهارة عالية ليصبح بعيدا عن اصطدام الشاحنه بالسيارة وقف أمام عتمان ليحتضنه بشدة لم يعبئ بالمياه المتناثرة على جسده العريض فجعلته مهابة لكيد الضعفاء
عتمان پخوف أنت كويس يا بني
ياسين بهدوء أنا بخير متقلقش
أطمئن قلبه فأكمل پغضب أكيد كان عايو يتخلص مني فاكرانى هسكتله
ياسين بثبات مكنش عايز يتخلص منك أنت لوحدك كان حابب يتخلص من الكبير بحد ذاته
صدم أحمد وكذلك عتمان فردد قائلا بزهول كبير !!
تقدم ياسين ليكون من أحمد قائلا پغضب دافين للأسف إبراهيم أستغل اللقب دا وأرتكب بيه أبشع الجرايم
وهنا بدء ياسين بقص ما حدث لأحمد المزهول نعم أرد التفرقة بين ياسين ويحيى لكنه لم يقترب أي چريمة نعم قتل عاطف المنياوى ولكنه عندما غلم بأنه قتل أخيه كان الشك مزروع بقلب عتمان تجاه إبنه خشى أن يكون هو من أرتكب تلك الچرائم ولكن عليه الصبر لمعرفة الحقيقة
أتابعوا خطه ياسين للأيقاع بأبراهيم المنياوي بخداع ياسين أن سيارة عتمان من وقعت بالحاډث فعاد سريعا للقصر حتى لا ينفصح أمره
صارت الخطط كما خطط لها ياسين ولكن خطوة يحيى لم تكن بالحسبان فعندما علم أن أبيه متورط بتلك الچرائم شرع هو بالتحلى بهذا اللقب كى لا تتمزق عائلته
أحفاد الچارحي
آية محمد رفعت
دا مش فصل دا باقى أحداث الفصل ال
عارفه الفصل صغير جدا بس ذي ما قولت دا مش فصل دا تكملة للاحداث وفى لسه جاى بس مع الجزء التاني بأذن الله
حابه اعرف رايكم بالجزء الاول
١٩١ ١١٣١ م آية محمد جبابرة سلطات العشق
الفصل التاسع والعشرون
دلفت للمكتب بتوتر شديد فلأول مرة يطلبها عتمان الچارحي بشكل شخصى خطت للداخل بأرتباك لأحظه عتمان فأبتسم بخفوت تقدمت لتجلس على القعد المقابل له بعدما أشار لها بالجلوس
جلست آية ويدها تفرك على الأخرى بخجل شديد قرر عتمان الچارحي الا يختبر صبر تلك الفتاة الخجولة فقال بنبرة الثبات الملاحق له أنا مطلبتش أشوفك عشان أخوفك منى بالعكس أنا طلبتك عشان اشكرك لأنك السبب فى تجميع أحفادى من جديد
تطلعت له ببلاهة فسترسل حديثه قائلا بجدية أول لما ياسين اتجوزك أنا أستغربت جدا بس أول ما شوفتك هنا عرفت هو عمل كدا ليه ببساطة كان فى خطوة مهمة لازم أتاكد منها عشان كدا بدءت أضايقك بالكلام عشان أعرف إذا كنتى فى حياته ذي البنت الا قبلك ولا ألا أنا شايفه بعيونه صح
صدمت آية فلم تستطيع الحديث هل كان على علم بزواج ياسين من روفان من البداية والصدمة الأكبر كان يعرف بأمرها منذ دلوفه للقصر
تطلع لها عتمان قليلا ثم قال بنبرة هادئة كنت عارف بس فرحت أكتر لما ياسين اتحدنا كلنا ووقف أدام الكل وأعلنك زوجته
باتت نظراتها تملأها الذهول فلم تعد تفقه شيء مما تستمع إليه
وقف عتمان ثم توجه للشرفة يتأمل أزهارها بغموض فخرج صوته الثبات كشموخه المعتاد تعرفى أنى كنت متعصب أوى أن حفيدى أذي يتجوز من ورايا لا ولتانى مرة أول ما جيت هنا أتفاجئت بس بيك أنتى لقيت بنت بسيطة متدينه جدا والأغرب الشبه الا بينك وبينها ساعتها فهمت دماغ ياسين وكنت هقلب الليلة دي عليه
كانت تتابعه بأهتمام فأكمل حديثه بدءت أهدا أول ما شوفت ياسين ونظرات الخۏف بعيونه الا لأول مرة أشوفها هنا عرفت أنك مش ذيها أنتى نجحتى أنك توصلى لقلبه ودا ميمنعش أنى أشكرك أنك قبلتى تساعديه عشان تكشفى حقيقة البنت دي الا خفاها عنه يحيى طول الفترة الا فاتت
آية پصدمة حضرتك كنت عارف كل داا !!
إبتسم إبتسامة باهته ثم توجه ليجلس على مقعده الذي لا يناسب سواه قائلا بمكر كنت بسمع كتير من بعض الناس أن ياسين بيشبهنى عايزك تتخيلى
الشبيه دا طلع بالمكر والخبث الا شوفتيه من كام يوم طب المشابه بقا هيكون طبعه أيه
هنا تفهمت ما يريد عتمان قوله فتطلعت له ببسمة بسيطة ولكن علامات الدهشة مازالت محفورة على وجهها
عتمان بخبث أكيد الكل هنا ادوكى فكرة عن طباعى
آية أيوا
عتمان بهدوء طب مستغربتيش أنى وافقت على جوازة رعد بسهولة ليه كدا !
نعم طرحت هذا السؤال كثيرا ولم تجد أجابته
أسترسل حديثه قائلا بجدية لا تحتمل نقاش عشان ذي مأنتى غيرتى ياسين أكيد دينا هتغير رعد للأحسن وفعلا ألا بقوله بيحصل حاليا ثم أكمل بحزن أنتى وعيلتك فتحتوا عيونى على حاجات كتيرة أووي كنت فاكر أنى هقدر أعملها هى كمان بالفلوس والسلطة
كادت أن تجيبه ولكن قطع حديثها دلوف ياسين لغرفة المكتب فتعجب كثيرا لوجودها ولكن نجح فى التحكم بقسمات وجهه لتضح الثبات والهدوء
عتمان تعال يا ياسين
دلف ياسين ثم جلس على المقعد المقابل لها نظراته ترمقه بستغراب
عتمان بخبث خلاص كدا فهمتى
آية ببسمة فشلت فى أخفائها أيوا يا جدو
تطلع لها عتمان الچارحي بسعادة فلأول مرة تنطقها منذ دلوفها للقصر أما حال ياسين فصدمة مصحوبة بهدوء شديد
وقفت آية قائلة بستأذن عن أذن حضرتك
عتمان أتفضلى يا بنتي
إبتسمت بسعادة ثم خرجت بخطى بطيئة بعض الشيء كحال عقلها الشارد
بعد خروجها أستدار ياسين لعتمان قائلا بستغراب هى بتعمل أيه هنا
عتمان بمكر يعنى أيه الكلام دا حرام أقعد معها ولا أيه
ياسين پغضب دافين لعلمه ما يتمكن منه عتمان الچارحي لا طبعا مقصدش عموما أنا كنت جاى لحضرتك فى موضوع مهم
عتمان بأهتمام موضوع أيه
ياسين بنظراته الصقرية الغامضة أنا حابب أستلم مصانع وشركات الخاصة بالمكينات لأن أدهم وعز مش عارفين يديروا المشروعات دي لوحديهم
صمت عتمان قليلا لعلمه بخطة حفيده ثم قال بجدية والمقر ! ياسين بهدوء حضرتك موجود وتقدر تديره على أكمل وجه ثم أكمل بخبث أو ممكن عمى
قاطعه صوتا قادم من خلفه يعرفه جيدا
أحمد محدش هيعرف يديره غيرك يا ياسين لا أنا ولا حد فينا يعرف لأنك ببساطة محترف فى شغلك يا ياسين ودى حقيقة لازم الكل يعترف بيها وأولهم أنا
أقترب أحمد منه قائلا بحزن أنا عارف أنت ليه طلبت كدا من جدك بس صدقنى أنا أتغيرت معتش فى دماغى أملاك ولا أي حاجة يكفى أحراجى لما بفتكر أنت عملت أيه علشانى
ياسين متقولش كدا يا عمى وصدقنى أنا فعلا مش حابب أكمل بالمقر دا لأنه مسؤلية كبيرة أوي
أحمد بتصميم وثقة وأنت أدها ذي ما كنت من سنين وهتفضل كدا
تطلع له ياسين بصمت وإبتسامة تزين وجهه الوسيم فقترب أحمد منه قائلا بندم سامحنى على الا أرتكبته بحقك يابنى أرجوك
أجابه مسرعا فى أب بيطلب السماح من أبنه
أحتضانه أحمد بسعادة وفرحة تزف لقلبه المشتعل بنور أنطفئ لسنوات وعاد للحياة من جديد
أما عتمان فلم يجد ما يوصف سعادته لتجمع عائلته من جديد
بالباص
رعد پغضب أنا مش فاهم دماغك دي بجد !!
دينا بأنتصار دماغ أيه هو أنا غصبت حضرتك تيجى تركب مغيا
رعد بعصبية ماشي يا دينا أنا وأنتى والزمن طويل
وجذب هاتفه پغضب يلهى نفسه حتى لا ېحطم رأس تلك الحمقاء بينما هى أخرجت مصحفها الشريف لتكمل واردها اليومى كالمعتاد لها كل صباح
وزع رعد نظراته بينها وبين الهاتف بأعجاب ولكنه ألتزم الصمت ليرى نهاية لتلك المشاكسه
لفت إنتباهه الحديث المتبادل بينهم بالباص لم يكتفوا بالحديث حتى الطعام الخفيف يتداول بينهم بمحبة وسعادة نعم تلك السمات بين المصريين منبثة بدمائهم
هنا علم لما أردت فتاته المشاكسة صعوده للباص لترى بعينه الطيبة بأناس بسطاء ولكنهم ملوك بأخلاقهم وطيبة قلوبهم
بغرفة ياسين
كانت تجلس على الفراش شاردة بحنين أشتياق والدتها تريد رؤيتها والجلوس معها ولو دقائق مبسطة
دلف ياسين الغرفة فوجدها تجلس بهدوء أكتفى بنظراته الساكنه لها ثم دلف لخزانته ليستعد للذهاب للعمل
بغرفة عز
أرتدا سروال أسود اللون وقميص بنفس اللون ضيق يبرز جسده بوضوح مصففا شعره الأسود بعناية فكان فائقا للجمال سحر معشوقته بجماله الهادئ فأبتسم إبتسامه هادئة ثم قال بخفوت ليه البسمة دى كل ما بتشوفينى
وضعت يدها على رقبته بأبتسامة فرحة ثم قالت بمكر مش جايز بسمة أعجاب
لوى فمه قائلا بسخط إعجاب !!!! أمممم ءوك لما أرجع نبقا نشوف الموضوع دا
وأزاح يدها بحنان غمزا لها بعيناه الساحرة ثم غادر لعمله
بغرفة ياسين
لم تستطع رفع عيناها من عليه فكان يتألق بحلى سوداء جعلته ملكا للوسامة بل تاج تتزين به شعره البنى الغزير مصفف بأحترافية عيناه المذهبة تعلن قوة كبريائه المعهود رائحته المميزة برفنيوم خااص بياسين الچارحي يجعله مميزا عن غيره
ظلت تتأمله ببلاهة ولكنها نجحت فى العودة لوعيها قبل أن يراها بأرتباك وهو يصفف شعره بعدم مبالة بها ولا بخطاها الذي يزداد تقربا
آية بتوتر هو ينفع أروح عن ماما شوية
أستدار لها بعد أن أنهى ما يفعله بنظراته الغامضة ليه !
قالت بحزن شديد حرام أشوف والدتى !!!
دع عيناه ترمقها بنظرة متفحصة شملت عيناها التى تتأمله بحب دافين حركات يدها المرتباكة منه فقال بهدوء حتى تعتاد عليه ألبسى وأنا هوصلك هناك
قال كلمته وتوجه للخروج ولكنه توقف عن الحركة حينما قالت بتوتر مينفعش أخرج لوحدي أنا مخرجتش من زمان أوي وبعدين أنا بحب المشى
أستدار لها بثباته المريب لها فوضعت عيناها أرضا خوفا من ردة فعله ولكن كانت الصدمة حليفتها حينما يتأملها بصمت ثم خطى لخزانته الموجودة بالغرفة فأخرج مبلغ كبير من المال وقدمه لها
تطلعت ليده الممدودة بذهول فقال بصوت هادئ حتى لا تفزع منه خدى الفلوس دي معاك عشان لو أحتاجتى حاجه
نعم هى بحاجة لها ولكن كالمعتاد قالت بصوت منخفض مش محتاجها
ياسين بنفس النبرة بس أنا طلبت منك تخديهم حتى لو مش محتاجهم
آية هعمل بيهم أيه دا مبلغ كبير جدا
لم يجد أمامه سوى الخبث الدائم له فقال بخبث وهو يعيد المبلغ للخزانة أوك براحتك بس مفيش خروج غير بالحرس
ركضت سريعا وجذبت المال من بين يده فتلامست القلوب ودقت بصدح عالى وطرب يشيع بعشق ډافن بعيناها له فأبتسم بهدوء لرؤيته بعيناها فهو ينجح دائما بقرءة شفرات عيناها على عكسها فحالها يشبه الكثير ممن يريد معرفة ما برأس ياسين الچارحي
بقيت النظرات كما هى ويدها تتلامس مع يده ثوانى دقائق لم تشعر بالوقت كل ما تشعر به أنه ترى جنة مذهبة بعسل صافى بعيناه فشلت فى تحديد لون تلك العينان الغامضة هل هى لون الذهب !
أما قطعة ألماس تشع بنور وتحدى للجميع !
رأى بها نسمات تحل عليه فتزيح كبريائه بتعمد ليقع أسيرها رأى عين تسطر عشقه بأحتراف رغم ما أرتكبه بها
نبض قلبه بشدة كأنه يعلن تمرده عليه ويعلنها المعشوقة المتوجه لم يرد البعاد عنها لحظات سطرت بنظراتهم المعاتبة تعاتبهم لأعتراف محتوم بالعشق المبجل
شعر بشيء ما يخترق قلبه فعاد لأرض الواقع حينما
رأى دموعها تنسدل بصمت دمع يعتب عليه قسۏة قلبه فى حين أنها تعشق تمرده
حاول لأخراج صوته المرتجف من الخۏف فتلك الفتاة أصبحت من أقوى نقاط الضعف لدى ياسين الچارحي علم ما تخبره بها نظراتها فرفع يديه يزيح دموعها بحنان تطلعت له بعدم تصديق هل يعرف ياسين الچارحي كيف حنين القلب !!
تعمد النظر لعيناها طويل ثم قال بصوت جادى بحبك
توقف قلبها عن الخفقان وأنصتت له جيدا لعلها لم تستمع جيدا لما يقول فأبتسم بخفة ليكون ملكا للوسامة ثم رفع يديه يتأمل ساعته بمكر قائلا بخبث تام أوبس أتاخرت على ال أشوفك بعدين
وتوجه للخروج فتبعته مسرعة قائلة بغير وعى ياسين
تخشب محله بعدم تصديق هل تنطق أسمها بحقيقة أما مجرد وهم !
ألتفت ياسين لها بذهول حينما رددت إسمه مجددا من بين نغمات شفاها نعم صاحت بأسمه فزادت من نبض قلبه خجلت كثيرا حينما أفاقت على ما تفوهت به فتراجعت للخلف لتنعدم المسافات كحال القلوب هامسا بجانب أذانها عيونه
لم تستطع الحديث فكتفت بالنظرات الهادئة فقط
حمدت الله كثيرا عندما صدح هاتفه معلن عن أدهم ليخبره بتأخيره الغير معهود تأملها بنظراته الثابته ولكن بقلب يترنم بالعشق الدافين
ارتدا نظارته السوداء ليخفى موجات العشق الصادحة كالبركان ثم قال بهدوء خدى التلفون معاك عشان هكلمك
أكتفت بالأشارة له فغادر على الفور
بعد رحيله جلست على الفراش تسترد خفقان قلبها المتسرعة المهلك لها
مازالت الغرفة معبأة برائحة البرفنيوم الخاصة به جاهدت لأستعادت ذاتها ففكرت أن عليها الأسراع بالخروج من الغرفة لا بل القصر بأكمله
بغرفة يحيى
خرجت من المرحاض تبكى بشدة من ۏجع بطنها المؤلم لم تستطع الوقوف أو حتى الصړاخ شعرت بأن سکين حاد يخترق خصرها
أستسلمت أخيرا لمصيرها المجهول الذي سيجعلها تعش بكأس مرير من العڈاب فسطت مغشى عليها وسقط معها حلمها الصغير بأن تصير أم نعم فقدت جنينها الذي لا يتعدى أيام
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي
كان ادهم يعمل بجد وتعب
شاق لينسى ما حدث على يد والده
دلفت حوريته للداخل بالملف قائلة بصوت منخفض بعض الشيء الملف يا أدهم بيه
رفع عيناه القرمزية ليراها بعد أيام طالت بالبعاد
أدهم ببسمة بسيطة أذيك يا شذا
شذا بوجها خالى من التعبيرات الحمد لله يا فندم
ناولته الملفات فرفع يده ليلتقطه منها ولكنه تركه ليهوى أرضا كحال قلبه
أدهم پصدمة لرؤية ما بيدها أيه الا بأيدك دا
شذا بستغراب لطريقته دى دبلة
أدهم پغضب هو حد قالك أنى أعمى أنتى أذي تعملي كدا!
شذا بعدم فهم أعمل ايه مش فاهمه ليه حضرتك بتكلمنى كدا
أدهم بعصبية شديدة ولم يرى من خلفه لا أنت فاهمة كويس أنا أقصد أيه
شذا بدموع وصړاخ ايوا فاهمه بس الا حضرتك بتفكر فيه مينفعش لانك مديرى بالشكل مش أكتر أنا مجرد بنت عادية مستحيل يربطنى بيك أي علاقة
أدهم پصدمة أنتى مجنونه صح
شذا بسخرية مصحوبة بدمع بالعكس عاقلة جدا
أدهم ونظراته تفتك بها للچحيم ثم رفع يديها جذبا هذا العاق الذي تشكله ليعيق المسافات بينهم ثم ألقاها أرضا قائلا پغضب أنتى ملكى أنا الدبلة دي مش هتكون لحد غيرى فاهمه
تطلعت له بدمع يلمع بعيناها فوزعت عيناها بينه تارة وبين الدبلة تارة أخرى
تحكم بغضبه حينما شدد على شعره بقوة فقال بهدوء أنا عارف أنك بتحبينى ذي ما بحبك يا شذا عشان كدا مش هسمح لأى شيء يبعدنا عن بعض
تطلعت له پصدمه هل يعلن لها حبه !!
لا طالما كانت تظن أنها تكن له الحب وهو لا يبالي بها
أتاه صوت والدته المستمعه لما حدث من البداية فقالت ببسمة صغيرة زوقك جميل
تطلعت شذا خلفها بفزع لتجد تلك المرأة الجميلة تشبه ادهم بشكل كبير فعلمت أنها من المحتمل ان تكون والدته
وبالفعل علمت منها ذلك سعد أدهم حينما اخبرته رحاب أنها ستذهب معه لتطلب يدها لتدلف لعائلة الچارحي
بالمقر الرئيسي
جلسوا جميعا للأستماع لأرشادات عتمان الچارحي أبدى أحمد أعجابه بأقتراحات ياسين ويحيى وخططتهم الناجحه بالتصديرات فأعلن عتمان توالى ياسين ويحيى المقر الرئيسي بالأفرع الخاصة به
كانت سعادة يحيى وياسين كبيرة بأنهم عادوا كسابق عهدهم للعمل مرة أخرى تحت سقف واحد أما رعد فكان مغيب عنهم بمشاكسته العنيدة التى دلفت بأمر من عتمان ليطمئن عليها بالعمل فأخبرته أنها بأفضل حال وتبادلات الحديث المرح معه ومع أحمد الچارحي وياسين بطبيعتها المشاكسة الخاطفة للأنظار
ضحك عتمان عندما أخبرته دينا عند صعود رعد معها بالباص فى حين ڠضب رعد منها للغاية
عز هههههه نهار اسوووح رعد ركب الباص هههههههه مش مصدق
أدهم مش عارف ناوين يعملوا فينا أيه تانى
يحيى بخبث ناوين تقصد مين أعترف
رحاب ههه والله كويس أن حضرتك يا بابا جبتنى معاك الشركة عشان اكتشف الحب الا حول ابنى لروميو
أحمد بأهتمام حب أنت كمان طب مين سعيدة الحظ
دينا هههههه عرفت مش محتاجة ذكاء مدير وسكرتيرته أكيد بينهم حاجه حب بقا ونظرات وربنا هينتقم منهم هههههه
ادهم نعممم ينتقم طب ليه !
دينا بغرور مصطنع حلو السؤال وطبعا لازم اجاوب
ياسين ببسمة جاذبة أكيد
دينا لرعد وسع كدا يا أخينا الأجابة طويلة ومحتاجة أقعدة
تطلع لها رعد پغضب دافين فأنصاع لنظرات ياسين وتنح جانبا فجلست تقص لهم عن محارم النظرات بدون زفاف او عقد شرعى
أعجب عتمان والجميع بها وبتفكيرها على عكس رعد المتهوج للقتال مع تلك الحمقاء
بمنزل آية
ظلت مع والدتها طويلا تتبادل الحديث الطريف معها تبتسم تارة حينما تقص لها عن سعادتها بالقصر وتلمع عيناها بالدمع لتذكره تارة أخرى
جلست معها ساعات ثم قررت العودة للقصر فودعتهم وأنصرفت وصلت لمنتصف الطريق سيرا فوقفت حينما لمعت لافتة بأسم طبيبة خاصة بالنساء بالطريق وقفت تنظر له قليلا ثم حسمت أمرها وتوجهت بالصعود للأعلى
وصلت للطابق الموجود به العيادة ثم سجلت أسمها مع عدد من النساء
جلست تنتظر دورها ولكن كانت المفاجئة الصاعقة لها حينما وجدتهم يجلسون أمامها صدفة غريبة حقا ولكنها بشعة للغاية
رمقتها تلك المرأة بتعجب وڠضب لرؤيتها أما الشاب فكانت نظراته تتشبع بها بطريقة مقزازة
مالت المرأة على زوجة إبنها ثم قالت بصوت تتعمد رفعه شايفه الا قاعده دي ياختى
تفحصتها الفتاة جيدا ثم قالت مالها دي !
المرأة كانت خطيبة المحروس جوزك بس فسخنا الخطوبة أصلهم ياختى عيلة كحيانه لطعوا الواد كتير معرفوش يجهزوا فى الوقت دا
رمقتها الفتاة بكره ثم قالت ودى بتعمل أيه فى مصر
المرأة معرفش ياختى جايز ذي حالاتنا بتدور على الخلف فجيه عند الدكتوره دي أكمنها كويسه ذي ما جينا من بلد لبلد
الفتاة پحقد وعيناها تنظر لها مش حلوه يعنى
المرأة بسخرية هنعمل أيه ياختى تنقيته سمعت انهم جوزها واحد عنده سنه عشان ميطلبش منهم جهاز
الفتاة بشماته وحقد طب كويس أنه رضى بيها
حاولت تخفى دموعها ولكنها لم تستطيع ذلك حديثهم ېمزق القلب إلي عدة شطائر ولكن عليها التحمل ولكن لم تستطع تحمل نظراته التى تغمسها من حجابها لقدماها
وقفت على
الفور وتوجهت للخروج تحت نظراتهم ولكنها توقفت پصدمة حينما رأته يقف أمامها تحاولت نظراتها لندهاش
أما هو فجذب إنتباه الجميع بطالته الساحرة التى تدل على أنه ذات مال وسلطة فاحشه دلف ليقف أمامها
آية بتعجب أنت جيت هنا أذي
ياسين بثبات وعيناه على الهاتف بيدها مش بترودي على التلفون ليه
آية بأرتباك مأخدتش بالى
ياسين بثباته المعتاد ولا يهمك
ثم قال أقعدى مكانك لما أشوف دورك أمته
أشارت له برأسها وعادت لمكانها مرة أخرى تحت نظرات الجميع وخاصة تلك المرأة والشاب
أتى بعد قليل وأنضم للجلوس جانبها ثم خلع نظراته ليكون بطالة أكثر وسامة لم تستطع تلك الفتاة ترك نظراتها المسلطة عليه
جنت المرأة لتعرف من هذا الشاب الثري وقلبها مفعوم بالخۏف لتاكيد شكوكها
ياسين مش كنتى عرفتينى
آية بحزن اديك عرفت من الحرس الا مشيتهم ورايا
زفر بهدوء ثم قال بحنان مكنش ينفع يا آية مش هسمح للحصل يتكرر تاني
آية هيتكرر تانى أذي والرجل دخل السچن
ياسين دخل السچن بس أبنه حر يعنى نتوقع مهاجمته فى أي وقت
ياسين بيه الچارحي
ألتفتوا جميعا على صوت الرجل
تقدم منه رفعا يده قائلا بسعادة أنا أتشرفت بحضرتك أووي يا فندم أنا شغال فى شركات حضرتك بس الا مش بتديرها بنفسك فى الحقيقة طلبت كتير اشوف حضرتك بس معرفتش
ياسين بثبات وتعجب ليه طلبت تشوفني !
الرجل فى حاجات كتيرة بتحصل فى شركات الاسمدة اتمنى اشرحها لحضرتك
أشار له بتفهم قائلا بهدوء عدى عليا بكرا فى المقر
الرجل بفرحة حاضر يا فندم وألف سلامه على أخت حضرتك
تطلع ياسين لها ثم قال بحب زوجتى
الرجل پصدمه حضرتك متجوز !!
أكتفى بالأشارة له فغادر الرجل على الفور وكان الهلاك لتلك المرأة والشاب والفتاة
طالت الجلسة بتوضيح ياسين لها عن صعوبة الموقف فتفهمت ما يود أخباره به
أتى دورها فدلفت للطبيبة التى اخبرتها بضرورة تناول الأدوية التى دونتها لها فغادرت معه بالسيارة أما هو فكان شاردا بجنينه الصغير الذي رأه عبر شاشة العرض الخارجيه فلم يرد أحراجها حينما رفضت دلوفه للداخل بغرفة الكشف فجلس بمكتب الطبيبة يتأمل الشاشة بسعادة
بقصر الچارحي
عاد يحيى من الخارج ليعلم من الخدم أن الجميع بالخارج حتى يارا ذهبت للمنزل الخارجى للقصر القاطن بها تالين لتراها بأمر من ياسين نعم هى بحدود قصر الچارحي ولكن بمسافة كبيرة بالقصر الداخلى
صعد لغرفته بتعب شديد ثم دلف للداخل يبحث عن معشوقته بحماس ذاهد حينما وجدها ملفاة أرضا غارقة بدمائها
فزع يحيى وتوقف قلبه عن الخفقان فهرول إليها مسرعا قائلا بصړاخ ملك
ملك
لطمھا على وجهها برفق ولكن لم تستمع له بزعر والهاتف بيده ينتفض بفعل نفضات جسده لا يقوى على فكرة خسرانها
أعلنت الطائرة عن هبوط شيء ما لمستقبل تلك العائلة فخطى خطواته الواثقة بالهلاك على أرض مصر بعيناه التى تشبه الچحيم بل ألعن منه تفكيره كفحيح الأفعى يبخ السم بمن يريد ببروده ولكن هيهات هل سيسطيع الوقوف امام أحفاد الچارحي !
خطط من نسله ستدمر تلك العائلة فهل سيستطيع يحيى وياسين التصدى له
يارا عز
محتوم بالفراق كيف ذلك
كيف ستكون ولكنها أبعد من الأميال !
يحيى ملك
مجهول مؤلم سيمزق ما بينهم هل سيحول بينهم ام سيتمكن يحيى منه
دينا رعد
حربا بين الغرور والمشاكسة الى اين ستصل !
ياسين آية
هل سيكون المجهول منصفا لهم ام سيحطم ما تبقى من أمال !
واخيرا من الذي هبط لارض الاڼتقام !!!!
أنتظروني فى تالت حلقات الجزء الثانى بعنوان
جبابرة سلطات العشق
بقلمى ملكة الأبداع
آية محمد رفعت
١٩١ ١١٣١ م آية محمد جبابرة سلطات العشق
أحفاد الچارحي
الفصل الثامن والعشرون
همسات بين الفراشات المتنقلة بحديقة الچارحي كأنها تنقل شيء ما بألغاز ومجهولا خفى كانت تتأملها بحزن دافين نعم تشعر بأنقباض قلبها لمجرد التفكير بأنها لم تعد تراه قلبها يهاجمها بالصمت والعيش لجواره لتتشبع عيناها به وعقلها يصارعها لتحرير قيوده ظلت هكذا تتطلع للحديقة الينعة بالحياة بصمت ېقتلها هرب منها حينما إستمعت لخطوات تدنو منها أستدارت ببطئ لتراه يقف أمامها بكبريائه وسكونه المعهود مستند بجسده على الحائط نظراته المذهبة ترمقها بغموض شعرت بأنها على الوشك الأنهيار فحاولت الهرب من نظراته الفتاكة ولكن هيهات أبى ذلك أكثر لتلمع عيناه بأشعة الشمس التى عكست لونها الذهبى بأحتراف لتجعله أشد جاذبية تراجعت للخلف بأرتباك وڠضب دافين فهى لم تنسى صڤعته لها نعم ألتزمت الصمت وتباعدت عنه بقدر المستطاع ولكن بالنهاية تقع أسيرة عيناه
فتراجعت للخلف بزعر حتى أصبحت محاصرة بين ذراعيه وحافة شرفته المميزة تطلعت للحرس المطاوف للمكان وله بخجلا شديد فأبتسم إبتسامة هادئة ثم رفع يديه يشير لهم فأنسحبوا على الفور تطلعت له پغضب نجحت رسمه على وجهها بعد معانأة ليخرج صوتها بعصبية شديدة أنت عايز منى أيه
رمقها بنظرات متفحصه ثم قال بهدوء لسه زعلانه منى
تطلعت لتلك العينان الساحرة بأرتباك حتى أنها حاولت التحرر من بين يده ولكن من تكون تلك الفتاة أمام قوة الحفيد الأكبر لعتمان الچارحي لم تستطع التحرر فرفعت يدها تحاول تدفعه بعيدا عنها ولكنها توقفت ما أن لامست يدها يده المعتصرة لذراعيها شعرت أنها ليست بهذا العالم حتى هو تأمل تلك العينان التى أخترقت قلبا قد فقد مزاق الحياة
كانت لحظات كتوقف الزمان يدها تلتمس حبا بلامسته وعيناه تنقل عشق متوج لعيناها قطعت تلك اللحظات حينما أستمعوا لصړاخ قوى يأتى من حديقة القصر أرتعبت آية وأخذت تبحث بعيناها عن مصدر الصوت كذلك فعل ياسين فأتى الحارس على الفور ليلبي نداء ياسين له
الحارس وعيناه أرضا تحت أمرك يا ياسين بيه
ياسين بثبات أيه الصوت دا
الحارس عز بيه وحمزة بيه بيتنافسوا بصالة الرياضة يا فندم
أشار له ياسين بالمغادرة فغادر على الفور ثم أستدار لها ليجد القلق ينهش قسمات وجهها
ياسين بثبات مخادع فهو يبتسم خفاء لخططته التى قدمت على طبق مذهب كنا بنقول أيه
آية پصدمة أنت مش هتروح
تطلع لها قليلا ثم جلس على الأرجيحة الموجودة بشرفته ببرود ينجح ياسين الچارحي بالتحلى به قائلا بثبات المفروض أروح فين !
أسرعت بخطواتها إليه قائلة بنبرة متسرعة حمزة وعز بيتخانقوا المفروض أن حضرتك تروح تشوف فى أيه
حرك الأرجيحه وضعا قدما فوق الأخرى بتعالي وكبرياء يحيى ورعد هيفضوا الخناق متقلقيش
آية پغضب أنت عارف ان محدش هيقدر يعمل كدا غيرك
إبتسم إبتسامة هادئة ثم قال أنا نفسى أعرف شجاعتك دي بتروح فين لما
أخفضت نظراتها بخجل شديد ثم قالت بأرتباك من فضلك متغيرش الموضوع
إستمتع برؤية خجلها وأرتباكها الملحوظ فقال بخبث أوك
نهض عن الأرجبحة قائلا بمكر هنزل بس بشرط
آية پخوف شرط ايه
فضل التحلى بالصمت لدراسة تعبيرات وجهها ثم قال بنبرة هادئة أنك متزعليش منى صدقينى أنا مقصدتش أرفع أيدى عليكى أنتى الا عصبتيني
رفعت عيناها المغمورة بالدمع لتذكرها ما فعله ثم قالت بسخرية عصبتك !! يعنى لو عملتلك أي حاجة هترفع إيدك عليا وترجع تقولى أنا الا عصبتك
ياسين بهدوء آية أسمعيني
قاطعته بعصبية شديدة أنت الا تسمعنى أنا قبلت أساعدك مش خوف منك ولا من سلطتك أنا لما وفقت
وقتها عشان حسيت أنك فعلا پتتعذب عشان تعرف الحقيقة ساعدتك وأنا عارفه أنى هواجه مصاعب وأنا فعلا بواجهها لحد دلوقتى مش ندمانه أنى دخلت حياتك دي بالعكس أنا متحملة عشان دا كان غلطى من البداية والغلط دا هفضل أسدد فيه لحد أما أخلص من سجنك دا
قالت تلك الكلمات بشجاعة لأول مرة ثم توجهت للخروج ولكن يده كانت الأسرع لها
لتتأمل عيناه الغاضبة فدب الخۏف بقلبها فألتمسه ياسين فخرج سريعا من الغرفة قبل أن يفقد أعصابه مرة أخري
بالخارج
خرج من غرفته يجاهد لفتح عيناه يحاول ظبط قميصه المهمل على جسده الرياضي ليتفاجئ بيارا أمامه
حمدت الله كثيرا لرؤيته فقالت مسرعة بالحديث أبيه رعد ألحقنا بسرعة
أعاد خصيلات شعره المتمردة على عيناه الرومادية بضيق قائلا بعدم فهم فى أيه على الصبح
تلفتت خلفها بزعر ثم قالت پخوف عز وحمزة بيتخانقوا ومش عارفة أعمل ايه
رعد بنوم ولا حاجة يا حبيبتي أنتى تروحى ذي الشاطرة كدا تريحى بأوضتك عشان البيبي العسل دا والا يحصل لأخوكى أنا متنازل عنه
يارا بعدم فهم أخويا مين وبيببي مين !
أنا يارا مش ملك
رعد بنوم وهو يتجه لغرفته مرة أخرى مفرقتش ياختى على أوضتك
ركضت خلفه قائلة بزعر عز هيقتل حمزة
رعد ياررريت والله هعمله تمثال شكر
ودلف لغرفته وأغلقها بوجهها صدمت يارا وتطلعت لباب تارة ولصوت حمزة الصادح تارة أخري ثم ركضت لغرفة يحيى
بغرفة يحيى
شعر بسعادة العالم بأكمله وهو يلامس جنينه ثم وضع أذنيه لعله يستمع لنبضات قلبه الضعيفة ولكنه لم يستمع لشيء افافت من نومها لتجده يتأملها بعشق فخجلت للغاية
ملك بخجل أنت صحيت أمته
أنفجر ضاحكا ثم قال من وسط ضحكاته كل يوم كدا مفيش صباح الخير
تأملت ضحكته الفتاكة التى تجعله أكثر وسامة ثم قالت بتذمر طفولى بتتريق حضرتك
كاد أن يبدأ مشاجراته اليومية معها ولكن دقات يارا المسرعة حالت بينهم
دلفت يارا ثم ركضت لتقف امامه قائلة بسرعة كبيرة أبيه يحيى الحقنا الله يكرمك عز هيقتل حمزة
ملك بزعر أخويااا
وضع يحيى يديه على أذنه بأزعاج قائلا ببرود هو الاخر بره أنتى وهى وياريت تخدوا الباب وراكم
تطلعت يارا لملك پصدمة ثم تحاولت النظرات ليحيى الجاذب للغطاء ببرود تام فلم تجد الفتيات سوى ياسين
توجهت يارا وملك لغرفة ياسين بړعب تقدم قدما وتأخر الأخرى قدما إلى أن وصلوا للغرفة دقوا پخوف عاد التنفس بشكل منتظم حينما فتحت آية الباب
هبطت للأسفل ثم توجهت للمكتب بأرتباك دلفت لتجده يعتلى مكتبه بكبرياء يأبى ترك هذا الغامض فقتربت بتوتر حينما رمقها بنظرات تعجب
آية بأرتباك موافقة بس شوف المسكين الا بره دا
إبتسم بثقة وغرور فهو يعلم أن يارا وملك سيكون لهم تأثير قوى عليها
وقف ياسين الچارحي قائلا بسخرية قلبك الطيب مش هين عليكى حمزة وزوجك كدا عادي
تطلعت له بأهتمام ثم قالت بتأكيد زوج مؤقت
كاد أن يتحدث ولكن صيحات عز وصړاخ حمزة تمادت الحدود فهرولت آية سريعا للخارج فأتبعها ياسين بنفس خطاه المحفورو بالثقة والهدوء التام
بمكان منعزل عن القصر قليلا يشبه الصالات الرياضية
كان ېصرخ بفزع حتى يتركه ولكن هيهات ما أرتكبه هذا الأحمق يحقق مۏت وهلاك
حمزة پألم ااااه يا ناااااس الحقونى ھموت أنتوا أيه يا ظالمه
كان يوجه حديثه للحرس المقيدون بأوامر عز الچارحي هل منهم أحمق ليخالف تلك القوانين
يارا سيبه يا عز كفاياااااا
عز پغضب جامح والله مأنا سايبه يأنا ياهو النهاردة
ملك بعصبية والله يا عز أنت فاكرها سايبه ولا أيه سيبه بقولك
لم يستمع عز لأى منهم وظل يكيل الضربات بشكل عشوائي لحمزة الذي تتعالى صراخاته أتت آية على الفور فشهقت فزعا من هول ما رأت
حمزة پألم شديد والله ما راضى أمد أيدى عليك عشان أنت أكبر منى ااااه
عز بسخرية لا محترم يالا
ولكمه لكمة قوية أوقعته أرضا فرفع عيناه ليجده يقف أمامه ونظراته توشك على الدمار حتى عز تخشب محله حينما رأى من يقف أمامه
تطلع بكبريائه يتأملهم بصمت فأسرع عز بمساعدة حمزة ومعاونته على الوقوف
ياسين پغضب مغلف بهدوئه الفتاك وقفتوا ليه ! كملوا
حمزة بۏجع أنا معملتش حاجه المفترى دا هو الا نازل ضړب فى مخاليق ربنا
عز پغضب أنا يالا طب والله لأكمل عليك
نظرة من ياسين جعلته يتراجع عن حديثه قائلا بصوت منخفض بس أما ياسين يمشي
حمزة شوفت بيقول ايه
آية بصوتا غاضب هو عمل أيه لكل داا
عز بسخرية عمل أيه !!قولي معملش أيه الزفت دا دخلى هنا وقالى أنه عايز يتدرب ويكون قوى
يارا پصدمة وهو الا أنت بتعمله دا تدريب !!!
عز بعصبية هو أنا لحقت أدربه الغبى دا جايب كرتونتين بيض وعلب لبن وقال أيه أستنا لما سيادته يخلص الاكل الصحى بتاعه
ملك پصدمة نهار أبيض دا فطار ولا أنتحار
حمزة بحزن حتى انتى كمان هتبصيلي فى الأكل
يارا هو دا أكل !ثم أنك عمرك ما أكلت الكميات دي كلها
حمزة بغرور ذكية البت دي هقولك ليه
ملك يارريت
حمزة جوزك أنتى وهى مربين عضلات من أيه !
حل الصمت على الفتيات فتحدث قائلا پغضب أغبية ياسين ويحيى ورعد والزفت الا جامبي دا بيأكلوا كل يوم بيض ولبن عشان كدا أفتروا على خلق الله فأنا قولت بقا بعد أما أكتشفت السر الخطېر دااا لازم أخد الكميات الكتيرة دي عشان افوقهم أضعاف مضاعفة
تطلعت يارا لملك ثم لآية المنصدمة فأغلقت فمها حينما رأت بسمة ياسين المحفورة بسخرية
غز پغضب هندم طول عمري أنى صدقت واحد غبي ذيك وقولت دا عايز يدرب فعلا
تطلع حمزة لياسين پخوف شديد فأستغل نظراته المغيبة عنه تراقب تلك الحورية فأنصرف سريعا للداخل يحتمى بغرفته حتى لا يقع فريسة لبراثين أحفاد الچارحي
وقفت تنتظر الباص اليومى لها لتذهب للعمل بعد أن أستلمت عملها منذ بضعه أيام بشركات الچارحي وخاصة بشركة زوجها رعد الچارحي توقف قلبها عن النبض حينما إستمعت لصوته لا لم تتخيل
أستدارت دينا لتجده يقف أمامها بطالته الجذابة كالمعتاد فتحلت بالهدوء لعلمها بأن الحړب التى عزمت دلوفها على وشك ان تبدأ
بخطى ثابت ولكن عيناه فاقت الحدود بالعشق نعم لم ينتظرها لتأتى له فأتى سريعا ليراها قبل الذهاب للشركة
رعد بنظرات عاشقة صباح الخير حبيبتى
وضعت عيناها أرضا تخفى الخجل الساطع بعيناها ثم أكملت مسيرتها بحرب المتعجرف فرفعت عيناها تنظر لجوارها پخوف قائلة پغضب أيه الكلام دا الماس تقول ايه
رعد بستغراب نعم مراتى يعنى أقولك الا أنا حابه وفى أي مكان
لتصبح امام عيناه نعم أقسمت أن الهلاك اوشك على الأقتراب على يد هذا المتعجرف فقالت پغضب ذائف وهو كل الناس الا هنا عارفين أن حضرتك جوزي طب هقولك حاجه حط قسيمة الجواز فى أيدك
وكل ما حد يبصلنا بستحقار طلع القسيمة
تطلع لها پغضب وصمت دافين فتلك المشاكسة تنجح فى أثارة غضبه منذ اليوم الأول لها بالعمل ولكنه تمالك نفسه فقال بهدوء وبسمة كاذبه أوك يا دينا مش هقول الكلام دا تانى هنا ممكن تتفضلى بقا عشان أتاخرنا على الوفد
دينا پصدمة وزهول أتفضل !!! أتفضل فيين
رعد بعصبية هتتفضلى فين يعنى أكيد بالعربيه
دينا بصوت مرتفع والله أنا فاهمه سعاتك كويس محدش قالك أنى مش بسمع بس الا حضرتك متعرفهوش أنى مش بركب عربيات مع حد
رعد پصدمه هو حضرتك فاقدة الذاكرة ولا أجبلك القسيمة أنتى كمان
دينا بغرور مصطنع لا مفيش داعى تجبلي حاجه بس انا مش بركب عربيات مع حد عايز تركب معنا أوك أتفضل
رعد بعدم فهم معنا مين !
دينا بخبث معنا يعنى مع الشعب المصري فى الأتوبيس
رعد پصدمة الجمته عن الحديث نعم أنتى مجنونه صح أنتى عايزة رعد الچارحي يركب باص
دينا بسخرية أولا أسمه أتوبيس مش باص على فكرة
ثانيا أنا مأجبرتش حضرتك وقولتلك تيجى تركب أنا أقترحت
ثالثا الباص جيه أقصد الأتوبيس جيه عن اذن سعاتك
ثم اكملت بخبث كنت أتمنى أنك تكون موجود معيا بس يالا مرة تانيه بقا عن أذنك
وغادرت سريعا للباص أما هو فوقف يتطلع لها پغضب لا يعلم ما عليه فعله فهل سيلقى تعجرفه أرضا ويلحق بها أما سيلتزم بغروره المعتاد !!
جبابرة سلطات العشق
بقلمى ملكة الأبداع
آية محمد رفعت
فانزاتى القمرااات والله انتوا قمرات فعلا ديما معيا ومساندنى على فكره الفصل كبير بس محبتش أنكد عليكم من أولها كدا وخصوصا بعد الاحداث الخطېرة الا جااايه انتوا وقفتوا معيا عشان كدا هنزلكم فصل طويل بكرا بأذن الله ربنا يخليكم ليااا يارب
الجزء التانى مختلف تماما عن الجزء الأول لأنه مليان غموض وبلاوي بكرا هنزل فصل كمان عشان انتوا عسسل ورفعين رأسي ديمااا بس هندخل بالجد على طول النهارده كله دردشة بس
١٩١ ١١٣١ م آية محمد الفصل الثلاثون
توقف قلبه حينما رأها غارقة بدمائها شعر بأنه أقترب من حافة المۏت حملها يحيى ثم وضعها بحرص على الفراش فشل فى محاولة إيقاظها
لم ينتظر وصول الطبيب فحملها ثم أسرع للسيارته فأسرع الحارس بفتح بابها
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي
وبالأخص بمكتب رعد
كان يتابع عمله بحرافيه شديدة وخاصة على الملفات الهامة لعتمان الچارحي
دلف عز للداخل والقلق ينهش قسمات وجهه فجلس على المقعد بأهمال وشرود
رعد بستغراب مالك يا بنى !
عز بتعب مفيش يا رعد تعبان شوية
رعد بسخرية يخربيت الجواز وسنينه والله يابنى أنت كنت بنعمة
عز بهيام بالعكس من غيرها چحيم نظرة الخۏف الا بعيناها بتعيشنى مېت سنة فوق عمرى لمست إيدها بتنقلى الحب الا جواها ليا بدعى أنى أفضل جانبها لأخر نفس بعمري
رعد بجدية بعد الشړ عليك بلاش الكلام دا فاهم
عز بنظرات تحمل الغموض حاسس بحاجة غريبة يا رعد ممكن تفرقنا بأي لحظه
رعد بسخرية حاجة أيه دي الا ممكن تخلى عز الچارحي يتخل عن عشقه الطفولى !!
رفع عز عيناه المفعمة بذكريات الطفولة فأرتسمت بسمة بسيطة لذاكره ما مرء
بالمشفى
بدءت ملك بأستعادة وعيها بتعب شديد فبدءت الرؤيا تتضح أمامها شيئا فشيء
تأملته بصمت وخوف
نظراته سكونه يوحى بشيء ما لم تفقه ملك ما يحوم به
حاولت القيام ولكن آلمها كان الأقوى فسقطت على الفراش مجددا تصرخ ألما
أفاق يحيى على صوتها فأسرع إليها قائلا بفزع أنتى كويسة يا حبيبتي
لم تستطع الحديث فتركت الدموع تعبر له عما بداخلها
رفع يده بحنان يزيح دموعها قائلا بثبات مصطنع ليه الدموع دى يا ملك دا قضاء ربنا يا حبيبتى مش هنعترض عليه ولا أيه !
أشارت له برأسها بمعنى تأييد كلماته ولكن لم تستطيع رسم الخداع أكثر من ذلك
أخترقت دموعها قلبه فذرفت عيناه القاسېة دمعة هاربة على مجهوله الأليم الذي ينجح دائما بوضعه أمام مدفع الخذلان فيحتم عليه السوء وحصاد الافواه
أتابعته للأسفل فأسرع السائق بأستقبلهم بفتح باب السيارة
وقفت تنظر للسيارة تارة ولياسين تارة أخرى فعلم ما تريده
اقترب من السيارة وأغلق الباب المرصع على أخره قائلا ببسمة صغيرة هضطر أتمشى معاك
تطلعت له ببلاهة ياسين الچارحي يترك كبريائه وسلطته لأجلها !!!!
هل هى على أرض الواقع أم بحلم من المستحيل المحتوم !!!!!
برفق ومشى لجوارها فخطت خطوات بطيئة ومغيبة عن الواقع تنظر له ببلاهة وتعجب
رفع عيناه القاتمة فتلك العينان تمزح بالذهب مع أشعة الشمس وليلا لون غامص كحال شخصيته المجهولة
رفع عيناه فأبتسم بخفوت على نظراتها الملازمة له برفق لتقف أمامه مباشرة
أمواج البحر لجوارها ترتطم بسعادة وحيويه كأنها تزف عاشقان يستمدان العشق من الغموض
توقف العالم من حولهم كأنهم بحالة أستعداد لتأمل نظرات العيون
قطع الصمت صوته الهادئ كحال عيناه الصافية بتبصى لي كدليه
آية ومازالت نظراتها تتأمله بصمت مش مصدقة أنك بتعمل كدا بجد !
ياسين بخبث بعمل أيه !
تطلعت للأرض بهدوء تخفى خجلها ثم قالت أنك تسيب كل دا وتتمشى معيا
طال الصمت فرفعت عيناها لترى ما به ولكنها كانت الكبش لعيناه الساحرة فتماسكت بالصمت وتركت العينان بلقاء طويل
خرج صوته اخيرا فقال بنبرة عاشقة تذهب العقول ممكن أسيب الدنيا كلها عشانك يا آية ممكن أكون أتاخرت بالكلام دا بس صدقينى كنت حاسس أنك فزتى بقلبي من أول نظرة شوفتك فيها
أبتعد عنها قليلا وتقدم من المياه يتأملها بتحدى وكبرياء كأنه يعلن لها أن الماضى قد خفاه الأمواج
تتابعته بعيناها تتأمله وتستمع له بأهتمام فأكمل ومازالت عيناه تتنقل بين البحر الفسيح أول ما شوفتك حسيت أن فى حاجه غريبة بتربطنى بيك حاولت أقنع نفسي أن الشبه الا بينك وبينها ممكن يكون أجابة لسؤالى
لتكون على قائلة پخوف يلمع بعيناها دي الحقيقة
أستدار بعيناه ليتفحص تلك الملاك التى أستحوءت على قلب كبرياء الچارحي
أنقبض قلبها من صمته المريب ولكنه ترقص بصوتا مرتفع حينما رفع يديه يلتمس وجهها بحنان يزيح تلك الدمعة الهاربه من عيناها
وقف الزمان لتلك اللحظة الحاسمة لحظة تجمح بين عشق فاق الحدود وحطم القواعد
أغمضت عيناها بخجل شديد لثوانى تحاول التحكم بأخر ما تبقى بعقلها المچنون ولكن هيهات فقدت زمام الأمور فتحت عيناها حينما إستمعت لهمساته بجوار أذناه الأجابة كانت العشق يا آية
أنتى ملكتى القلب الا محدش قدر يوصله
كلمات جعلت الدموع تتسرب من وجهها كشلالات من أنهار هل استجاب الله لدعائها وحصلت عليه
بقيت تتأمله ببسمة ممزوجة بدموع وسرعان ما تحاولت لخجل من نظرات الناس المتابعة لهم فأبتسم ياسين إبتسامة بسيطة لا تليق سوى به
جعلت للجاذبية عنوان واحد مميز بياسين الچارحي
رفع يديه يشير للسائق الذي يتابعه بالسيارة على بعد مسافات قليله فأسرع إليهم على الفور
لم تتردد آية بالصعود فهى بحاجة للتخفى من نظرات الناس ولكن لم تنجو من العشق
رفع يده يحتضن يدها فوزعت نظراتها بينه وبين السائق بخجل فلم تجد مهرب سوى الاستسلام له
بالمقر
الرئيسي للشركات
توجهت دينا لمكتب شذا لترى أن كانت أنهت عملها أم لا ولكن تفاجئت بالمكتب فارغ فتذكرت أنها أخبرتها أنها ستغادر قبل الميعاد المحدد لهم بالخروج حتى تذهب مع شقيقها للطبيب أستدارت لتغادر ولكنها توقفت حينما إستمعت لزميلها يناديها
حسام أنسة دينا
أستدارت قائلة بثبات أيوا
حسام بنظرات أعجاب غريبة أنتى لسه هنا مش
قاطعته بحذم فى حاجة يا أستاذ حسام !
حسام بأحراج لا بس استغربت لانك المفروض تكونى ببيتك
دينا بهدوء والله دى مشكلتى أنا مش مشكلة حضرتك عن أذنك
وتركته دينا ثم توجهت للخارج بأنتظار الباص
خرج رعد فأتى حارس المقر بسيارته على الفور
تقدم رعد منها بملامحه الثابتة فقدم لها الهاتف بوجه متخشب
تطلعت له بزهول ثم تناولت منه الهاتف لتتفاجئ بوالدها الذى نهرها بشدة على ما ترتكبه بحق زوجها كما أنه طلب منها الصعود معه بالسيارة
أغلقت الهاتف ثم صعدت للسيارة لتجده يتطلع أمامه ببرود وما أن صعدت حتى أنطلق على الفور
بقصر الچارحي
وصلت سيارة ياسين فهبطت آية ثم صعدت سريعا للأعلى لتتخفى من نظراته الجياشة
لحق بها ولكنه لمح نور ساطع من مكتب عتمان الچارحي فتوجه للمكتب بزهول
صعدت آية للأعلى فتوجهت لغرفة ملك ولكنها توقفت حينما رأت أحمد بملامحه الحزينة
بقلق فقالت بصوت يحمل الخۏف فى طيغاته مالك يا عمى
رفع عيناه بتعجب فقال بزهول عمك !!
بعد الا عمالته معاك وعمك
كادت أن تجيبه ولكن قطع حديثهم صعود حمزة المسرع للغاية قائلا بفزع أيه الا حصل !!
أحمد أهدا يابنى قضاء الله
آية بعدم فهم فى أيه !
قص أحمد عليها ما حدث فدلفت على الفور لترى رفيقتها
بغرفة تالين
تناولت منها يارا المياه بعدما أرتشفت الدواء ثم وضعته على الكوماد
تالين بخجل شديد مش عارفه أشكرك أذي يا يارا بعد كل الا عملته معاك واتخلتيش عنى
جلست لجوارها على الفراش الصغير قائلة پغضب مش قولنا بلاش الكلام دا تاني ثم أنك كنت مجبورة تعملى كدا يالا بقا أرتاحى شوية وأنا هرجع القصر أشوف آية وملك عشان ننفذ اتفقنا ونخرج كلنا بكرا تصبحي بقا على خير
تالين ببسمة بسيطة وانتى من أهله حبيبتى
وتركتها يارا وعادت للقصر لتتفاجئ لما حدث مع ملك فنهلع قلبها بزعر وتوجهت لغرفتها سريعا
بمكتب عتمان
دلف ياسين للداخل فوجده يجلس مع إبنته يتحدث عن ما مرء بذكريات محفورة پألم الهجر والفراق
ياسين بمزح محدود أنا جيت بوقت غلط ولا أيه
رحاب ببسمة رضا تعال يا حبيبي
تأملته رحاب قليلا ثم قالت بدموع تعرف يا ياسين لما ببصلك بحس كأنى شايفه أبوك أدمى نفس الطباع ونظرات القوة الا بعيونك
زفر عتمان بحزن عندك حق يا بنتى ياسين أخد طباع أبوه ومش بس كدا وذكائه بالشغل كمان
ياسين بتعجب دا أطراء بمعنى أعجاب
عتمان بعينا غامضة سميه ذي ما تحب مش حفيد عتمان الچارحي لازم تخد راحتك بس افتكر ان عتمان بيحب الحدود
أنفجر ياسين ضاحكا قائلا من وسط ضحكته الوسيمه الحدود مع كبير عيلة الچارحي محفوظ من زمان يا عتمان بيه
عتمان بخبث كدا تعجبنى
رحاب بأبتسامة سعادة كدا بقا دماغين هو أنا عارفه أفهم بابى لما هفهم اتنين !!
بمنزل محمد
لم تستطيع النوم بعدما أوصلها لمنزلها وغادر بصمت رهيب لم يتفوه بكلمة واحدة فجعل الحزن يتشكل على قسمات وجهها
جذبت هاتفها بصراع بين عقلها وقلبها المرتجف فأنتصر القلب
أتاها صوته الجاف قائلا ببرود نعم
صمتت قليلا تتحكم بڠضبها ثم قالت بهدوء ذائف أيه نعم دي !
رعد بحاول أكون رسمى بتعاملى معاك ذي ما حضرتك عايزة
دينا پغضب على فكرة أنت مغرور اووي
رعد ودي عرفتيها لوحدك ولا حد قالك
دينا بعصبية ومستفز جداا
رعد ببرود حاجه كمان
دينا اه بارد ومغرور ومستفز وعيونك جميلة اووي
رسمت البسمة على وجهه فقال بخبث وأنت مالك ومال عيونى
علمت ما تفوهت به نعم اردت ان تبوح عن مشاعرها ولكن أخجلها تعبيره فتحلت بالصمت القاټل
رعد بسخرية أيه دلوقتى لسانك أتقطع
دينا پغضب ما تلم نفسك يا أخينا أنت
رعد فى واحده محترمة تقول لجوزها أخينا
ثم اكمل بخبث ولا جوزها ايه بقا خدى راحتك مأنتى مش معترفه بجوازنا فبفكر أتجوز واحدة كدا تكون رسمية شوية
دينا پغضب جامح عشان يكون اخر يوم فى عمرك وعمرها
إبتسم رعد ثم قال أنت جايبه القوة دي منين يا دينا يعنى ملامحك بريئة أووي على عكس طبيعتك
دينا بخجل وهى أيه طبيعتي
رعد أنت شايفة أيه
دينا شايفه أنك متكبر وأنا لازم أغيرك
أنفجر رعد ضاحكا بصوته الجذاب فخفق قلبها بقوة وظلت تستمع له بأهتمام ليكمل من وسط ضحكاته مش عارف ليه أخده الفكرة دي عنى والله أنا الوحيد المتواضع عن الا هنا ههههه يعنى متصور بعد الفرح لما تيجى هنا وتشوفى عز او ياسين فكرتك هتتغير عنى جدا
دينا ياسين متواضع جدا على فكرة أنت الا متكبر كدا وواخد فى نفسك مقلب عشان حلو حبتين
صمت قليلا ثم قال بمكر أيه دا أنا بتعكس صح !
خجلت للغاية فلم تجد سوى الجدال لتهرب من حديثها المندفع وكالعادة يفوف الحديث بينهم بالجدال والمشاكسة
بغرفة ياسين
دلف لغرفته بعدما أطمئن علي ملك ليجدها ترتل القرآن الكريم بصوتا يملأه الخشوع
فقالت بصوت خاشع
بسم الله الرحمن الرحيم
فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل
قاطعها صوتا عزفت أوتار الألحان لأجله يزلازل الأبدان بقوته تجويد صحيح جعلها تستشعر حلاوة كلمات الله المذهبة
ياسين
فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون
35 الأحقاف
صدق الله العظيم
تطلعت له بزهول وصدمة قائلة بتوتر أنت
أنت
قاطعها قائلا بحذم أكيد عارف دينى مش ضايع للدرجادي
إبتسمت بسعادة فبادلها البسمة ثم تركها وأبدل ثيابه
جلست على الفراش والبسمة تزين وجهها ولكن سرعان ما تبدلت لحزن حينما أستمعت لصوته بالهاتف
ياسين أوك يا ماريا نتقابل بكرا ونشوف
وأنت من أهله
وأغلق الهاتف ثم وضعه على الكوماد
آية بأرتباك هى مين دي !
رفع عيناه المذهبة بحذم وجدية لا تحتمل أي نقاش أسمعى أنا ممكن أكون متساهل اوى فى حاجات كتيرة بس فى حاجات قواعد وأسس بقوانينى مش بسمح لأى مخلوق مهما كانت مكانته يتخطها أظن رسالتى وصلتك
أكتفت بالأشارة له ثم توجهت للفراش بحزن ودموع مسيطر عليها
شدد على شعره البنى الغزير پغضب لعدم تمكنه فى كبح غضبه ولكن لا عليه قواعده فتاكه لا يسمح لأحد يتخطاها
أطفئ الضوء ثم تمدد على الأريكة بشرود
بغرفة يحيى
حاول الجميع بقدر ما أستطاعوا أخراجها مما هى به وبالأخص رعد وياسين ولكن لا فائدة من ذلك فمازالت حزينة
أرتمت تخرج ما بقلبها من حزن دافين فوجدت الحصن الذي اوشك على الاڼهيار لمعرفته بأن عليه ټدمير سعادتها مع مجهول أليم
مرء الليل الكحيل وسطعت شمس يوما جديد
خرجت ملك مع يحيى للحدائق الخارجية بالقصر تناولوا فطورهم بجو مشبع بالخضرة والشمس المذهبة
نعم نجح فى رسم البسمة على وجهها وتغير مزاجها الحزين
أنضم إليهم رحاب وعتمان فالطارلة تسع لأكثر من عشرون شخص
رعد ببسمة جميلة
صباح الخير
رحاب صباح النور يا حبيبي أقعد أفطر معنا
رعد ورايا مشوار مهم هخلصه وهرجع أتغدا مع حضرتك
عتمان بجدية لا تحتمل نقاش مشوارك مش هيطير اقعد افطر الاول
جلس رعد بدون جدال فمن هو ليقف بمجدله مع عتمان الچارحي
عتمان ها يا يحيى اخبار المصنع الجديد أيه
لم يتلقى الجواب على سؤاله فرفع عيناه ليجده هائم بملكوت أخر
أفاق على هزة يد بسيطة من حوريته الصغيرة فرسم البسمة المصطنعه على الفور
عتمان مالك يا يحيى
يحيى بأرتباك منمتش كويس فهطلع أريح شوية بعد أذن حضرتك
أشار له عتمان بالصعود أما رحاب فقالت بأبتسامه جميلة أتفضل يا حبيبي
أشار يحيى لرعد اشارة ففهمها على الفور فأبدل مكانه ليكون جوار ملك يبادلها الحديث المرح حتى لا تعود للتفكير بما حدث مجددا
بالقصر
هبطت آية للأسف فتقابلت مع يحيى على الدرج
آية بأبتسامة بسيطة صباح الخير
يحيى ببسمة جميلة صباح النور يا آية
آية طمني عن ملك
يحيى بنفس البسمة كويسة الحمد لله فاقت عن إمبارح
هبطت يارا هى الأخرى قائلة بلهفة أبيه يحيى ملك عامله أيه
رفع يده على وجهها ببسمة فرح على حب تلك الفتيات لبعضهم البعض بخير يا يارا
يارا طب هى فين
يحيى تحت
يارا يالا يا آية ننزل نشوفها
إبتسمت آية ثم هبطت معها للخارج
أكمل يحيى طريقه لغرفته ولكنه توقف حينما أستمع لصوت عز الغاضب
فأتجه لغرفته ليستمع لمحادثته العڼيفة
عز پغضب الرجولة مش ټهديد بالتلفون يا كلب لو راجل بجد ورينى نفسك
وأغلق الهاتف بوجهه ثم ألقاه على الفراش پغضب شديد
يحيى بعين كلهيب الچحيم مين الا يجرء ېهدد حد من عيلة الچارحي
أستدار عز ليجد أخيه فقال بعدم مبالة سبك طمنى ملك بقت كويسه
يحيى بحذم سألتك سؤال جاوبنى
عز پغضب معرفش يا يحيى بقاله فترة بيهددنى بكلام فازغ مۏت واڼتقام شكله من الاشكال الۏسخه الا طمعان فى كام قرش
يحيى پصدمه أو ممكن نعمان
عز بزهول مين نعمان !
يحيى بملامح بارده أسمع يا عز متخدش أي تصرف طايش لحد ما أرجعلك
وتناول يحيى الهاتف ثم نقل الرقم لهاتفه وخرج من الغرفة بينما أبدل عز ثيابه لبنطلون رمادى وقميص أسود برز جمال جسده
توجه للهبوط ولكنه تفاجئ بحمزة يتابعه بالخطى
توقف عز ثم زفر پغضب قائلا بنفاذ صبر ممكن تسيبك من حركات الابن الا بيتمسكن لابوه وتقولى عايز ايه على الصبح
خرج حمزة بأبتسامة تكاد تصل لأخر القصر عربيتك
عز بستغراب أشمعنا !
حمزة اخر شياكة يا جدع هو فى كدا ولا التكيف والتلاجه الا فيها اخر حاجة
عز بسخرية الامكانيات دي فى كل عربيات القصر
حمزة بس دي الا عجبتنى يا جدع الله
عز يعنى كل العربيات دي ومتعجبكش غير عربيتى
حمزة بأبتسامة حمقاء عشان محظوظ يا عز ليه بقا اقولم ليه عشان
قاطعه عز مسرعا بأخراج مفاتيح سيارته قائلا بسرعه تخرج من دماغى خالص فااهم
ألتقت المفاتيح قائلا بسعادة ولا كأنى اعرفك
عز پغضب غبى
حمزة الله يكرمك ياررب
أكمل عز طريقه للأسفل پغضب من هذا الأحمق أختفى حينما رأى حوريته تتجه إليه بسعادة فبادلها البسمة قائلا صباح الجمال على أحلى زهرة فى الكون كله
يارا بخجل صباح الخير لقيتك لسه نايم فنزلت اشوف ملك
عز بأهتمام هى عامله ايه
يارا بحزن الحمد لله اتحسنت شوية تعال احنا قاعدين بره
عز لا يا حبيبتي انا متأخر على ال كمان الزفت حمزة اخد وقتى
يارا ههههه هو فين معتش بشوفه ذي الاول هطلع اخليه يجى معانا انا وملك وآية وتالين
عز بجدية بلاش يا يارا
هنا تفهمت ما يحاول عز قوله لوجود تالين سيعود چرح حمزة مجددا فقالت بتفهم اوك
هبط ادهم قائلا بمزح انا كل ما اشوفكم القيكم بتحبوا فى بعض بصراحه حببتونى فى الجواز
إبتسمت يارا بخجل وخرجت سريعا بينما رمقه عز بسخرية هو انت فاكر انك لما تتجوز هتكون ذينا
أدهم اكيد
عز وهو يتجه للخروج متحلمش كتير يا خويا سلام
وغادر عز لمصيره المجهول الذي سيقلب حياته رأسا على عقب
خرج أدهم لينضم لهم قائلا بأرتباك لوجود عتمان كنت حابب اقول لحضرتك
يعنى
قاطعه عتمان فائلا ببسمة خبث فاكر والله ان معادنا مع ابوها النهاردة
اڼفجر الجميع ضاحكا وخاصة رعد الذي أشار له بعد رحيل رحاب وعتمان قائلا بتحذير خاليك فاكر تحذيري
أدهم پغضب ربنا يفتح نفسك ذي مأنت فاتح نفسي ديما يا بعيد
يارا هههههه والله دينا عامله معاه الواجب صح ههههه
رعد متفكرنيش دي بتعاملنى على انى عدوها
آية بأبتسامة جميلة معلش هى دينا طبعها كدا بس طيبه جدا
رعد ما توصيها عليا شوية يا آية والله انا غلبان ويتيم الام والاب والا هى بتعمله دا كتيير
أنفجرت ضاحكه على حديثه المرح فشاركتهم ملك البسمة
كان يراقبها من الأعلى بحزن دافين تحاول لجمود اعتاد عليه
دلف رفيقه للداخل يتأمله بصمت ثم كسره قائلا بثباته المعتاد مخبى أيه عليا يا يحيى
أستدار يحيى له ببسمة يعلمها جيدا فياسين من الصعب الهرب من نظراته الصقرية
كاد أن يبوح عما بصدره ولكن قطع ذلك دلوف عتمان لهم
تطلع لياسين تارة وليحيى تارة اخري ثم قال بنبرة مختلفة كويس انى لقيتكم مع بعض
ياسين فى حاجه يا جدو
عتمان أقعد يا يحيى
جلس يحيى وياسين فجلس هو الاخر على المكتب الخاص بيحيى
قطع الصمت الذي ساد كثيرا بصوته الوخيم قائلا بجدية العيلة دي كبرت واتوحدت بسببكم أنتوا الأتنين حبكم لبعض واصراركم على انها متتفككش هو الا صعب لأبراهيم المنياوي وغيره يعملوا الا هما عايزنه عشان كدا مش هقبل بأي غلط لو صغير بوجودكم
ياسين بنظراته الذكية نعمان رجع !
اشار له عتمان بمعنى نعم
يحيى بفهم أنا كدا فهمت
ياسين فهمت ايه !
قص يحيى ما حدث مع عز له فخرج ياسين على الفور وجذب هاتفه ليحادث الحرس بأعادة عز للقصر سريعا وبالقوة ان تطالب الامر حتى انه امر يحيى بايقاف خروج الفتيات حتى يعلم ما الذي يريده هذا المعتوه لا يعلم بأنه عاد وبدافعه الاڼتقام لما حدث اڼتقام مشين سيذق قصص نشأت منذ الصغر
نجح الحرس فى اعادة عز سالما للقصر فجن جنون لعين الشيطان على فشل خططه المرسومة للاڼتقام من احمد الچارحي أولا ثم يسع الوقت لتنفيذ ما يريد فأصدر أمرا هام وهو تذكرة عز للمۏت فى خلال ثلاث أيام والا سيحكم على رجاله بالمۏت المحتوم
اړتعب الرجال ووعدوا بتنفيذ ما امروا على الفور
أجتمع الجميع للذهاب لمنزل شذا بستثناء ادهم ورعد ويحيى فهم بعمل هام حتى ادهم تذمر لطلب عتمان منه هذا الامر ولكنه اخبره بضرورة انجازه واللاحاق بهم
ولكنه عاد من العمل متعب للغاية
فألقى جاكيته على الأريكة بأهمال ثم تمدد عليها وضعا يده على رأسه يقاوم صداع رهيب يطارده ولكنه أنتفض ړعبا حينما رأى أحدا ما متخفى خلف الأريكة يرتجف من الړعب
أقترب أدهم من الأريكة بهدوء ثم أنقض عليه ليتفاجئ بهذا الأحمق
لنت نظراته المرتجفة للهدوء قائلا بأريحية أدهم أخس عليك خضتنى
أدهم پغضب ممكن أفهم حضرتك بتعمل أيه هنا !
حمزة بسخرية هكون بعمل بيتزا مثلا ذي ما سيادتك شايف مستخبى
أدهم بسخرية والله ماحدش قالك أنى أعمى متزفت مستخبى من أيه
حمزة
بعصبيه من الا قريش الا عايش معاهم بالك أنت لو رعد او يحيى أقفشونى بيها هروح فى داهية
أدهم بعدم فهم بمين !
ثم أكمل بفزع نهارك أسود نسوان بقصر الچارحي يا حمزة
حمزة بصړاخ نسوان أيه الله يخربيتك أنت عايزيهم يقلعوا رقبتى دي روما
أدهم بسخرية ودي مين دي ان شاء الله كلبة ولا أيه
حمزة پغضب لو سمحت مسمحلكش ياريت تنقى كلامك كله الا روماااااااااا
أدهم بنفاااذ صبر يا مثبت العقل والدين يارررب
صړخ أدهم ثم أسرع بالركض فصطدم برعد
رعد پغضب جامح مش تفتح يا أعمى
لم يستطيع التحدث فتصنم محله
رعد بتعجب مالك يالا فى أيه هم حضروا والله افتكر أنى حذرتك قبل كدا بلا خطوبة بلا زفت مصدقتنيش يالا نطلع نلبس عشان منتاخرش على جدك
تطلع رعد لما ينظر له أدهم فصړخ هو الأخر وأسرع بالركض
حمزة روماااااا لا تعالى هناااا
قفز رعد على الاريكة قائلا بصړاخ الحقنى يا ادهم
قفز أدهم لجواره قائلا شوف حد يلحقنى ويلحقك دا مش لازم يفضل فى القصر
رعد لااااا ورحمة ابويا لتكون نهايتك على أيدى يا كلب
حمزة پغضب ليه يا عم عملتلكم ايييه
أدهم مش وقته اطلب الحرس الا بره دول بسرعه يجوا يشيل الزفت دا بالا فى ايده
رعد لااا ابعد ايدك يا ثم صاح بصوت كأسمه يا عثمااان عثمااان
أتى كبير الحرس مهرولا للقصر فتخشب محله حينما وجد عمالقة الچارحي من قوة وعضلات يقفزون على الاريكة بزعر لرؤيتهم فارة سوداء بيد أحمق العائلة
عثمان تحت امرك يا رعد بيه
رعد پخوف شيل دا بالا فى ايده فورا
عثمان ببسمة فشل فى اخفاءها تحت امرك
توجه عثمان لحمزة فاسرع بالركض قائلا بزعر لا محدش هيفرق بينى وبين رومااااااا
تعثر حمزة فسقط ارضا تحت اقدام من !
ياسين الچارحي ويحيى
رفع حمزة عيناه ليجد اپشع من احلامه الأثنين معا ياسين والالعن يحيى
يحيى بتعجب لرؤية أدهم ويحيى على الاريكة هو فى ايه
أدهم بړعب يحيى الحمد لله انك جيت دا ماسك فار مش عارف من ايه دهية تخده وبيقولك ايه هتقعد معانا بالقصر
قاطعه رعد بزعر لااا لا هو ولا القرف دا هيقعد هنا عثمان الله يكرمك اطلع لم هدومه وارميها فى وشه
نظرة واحده من ياسين كانت كفيلة بجعل حمزة يرفع الفارة لعيناه قائلا بحزن مكتوب علينا الفراق يا روما كان على عينى والله بس الاسد مفيش معاه جدال
ثم اقترب من عثمان قائلا بحزن خرجها بره القصر
عثمان حاضر يا حمزة بيه
حمزة بنأكيد بشويش عليها فاهم
عثمان بضحك مكبوت عيونى حاضر هجبلها بيت واكل
حمزة بسعادة روح يا شيخ الله يكرم اصلك
ياسين بهدوء عارف يا حمزة لو مختفتش من وشي هعمل فيك ايه
ما ان انهى جملته كان حمزة بالاعلى بغرفته
اما يحيى فاقترب من رعد وادهم الذين هبطول مأخرا عندما خرجت الفارة من القصر قائلا بسخرية ما شاء الله على رجالة العيلة لا والله حاجه تشرف
أدهم يا يحيى دي فارة عارف يعنى ايه
يحيى اخرس يا زفت
أدهم حاضر يا خويا مانت هتنزل اهلينا
رعد لا ميقدرش
يحيى بلاش انت يا بو الكباتن طب العضلات والتدربيات دي ايه
رعد هو انت مش بتسمع بيقولك فارررة
ياسين لو خلصتوا شغل الاطفال دا ياريت تلبسوا اتاخرنا على الناس
صعد رعد وادهم پغضب وتوعد لحمزة پالقتل فدلفوا لغرفته واعدوا له وليمة محفلة بالضړب القاټل
اما بالاسفل
جلس يحيى على الاريكة يحرر خصلات شعره البنى الغزير بحرية قائلا لياسين بشرود وبعدين يا ياسين هنعمل ايه
اقترب منه ياسين ثم جلس بكبريائه المعهود وطالته الاكثر من وسيمة أنا الا هعمل يا يحيى
يحيى پغضب متصور انى هسيبك
ابتسم بخبث عارف عشان كدا هيندم اووي
يحيى بغمزة خاليه يشوف هو لعب مع مين
اڼفجر ياسين ضاحكا ثم قال ولحد ما يشوف اطلع استعجل بسلامتهم من فووق
يحيى بسخرية الا فوق دول كانوا هيضيعوا هبتنا لو كانت البنات هنا وشفوهم كنا بقينا مسخرة
أدهم پغضب لاااا مستقبل العيلة فى امان
ياسين بمكر والله ما خاېف الا منك
اڼفجر يحيى ضاحكا واتابعه للخارج
بمكان ما
صدر القرار وواجب التنفيذ هل هو بداية لچحيم سينقلب على احفاد الچارحي اما سيقلب السحر على الساحر !!
تابعونى بحلقة جديده من
أحفاد الچارحي
بقلمى ملكة الابداع
آية محمد رفعت
٢٦١٢٢٠٢٣ ٤٤٢ م صفاء جبابرة سلطات العشق
الفصل الواحد والثلاثون
بقصر الچارحي
هبط رعد هو الأخر بعدما تألق بحلى سوداء زادت من وسامته
أدهم بنفاذ صبر أخيرا يا خويا بتعمل أيه كل دااا دأنا العريس ومخدتش الوقت الا أخدته
رعد پغضب أنا أخد الوقت الا يعجبنى فاهم
أدهم پغضب هو الاخر ولو مفهمتش يعنى هتعمل أيه
أتاهم الصوت القاطع قائلا بسخرية الا يشوفكم دلوقتى ميشفكوش من شوية
أستقام رعد وأدهم بوقفتهم فما أرتكبوه سيجعلهم عرضة لياسين ويحيى
تطلع لهم ياسين بثقة تمام يالا عشان اتاخرنا
وتوجه للخروج من القصر ولكنه توقف وأستدار قائلا بستغراب فين حمزة
تطلع أدهم لرعد ببسمة خبث فتفهم ياسين ما فعلوه به
أشار لهم بالصعود بالسيارة فصعدوا على الفور
بمنزل شذا
حدد عتمان الجارحى موعد للزواج بنفس اليوم الذي سيتم زفاف رعد بمشاكسته
فكانت السعادة حليفة دينا وشذا ظلت الفتيات تتبادلان الحديث المرح وبالأخص دينا التى تنجح دائما بصنع جو فكاهى خاص بها
توقفت الهممات حينما دلفوا بطالتهم الساحرة
لكلا منهم أسلوبه الخاص والمميز عن الأخر بطابع مميز
بقصر الچارحي
هبط حمزة للأسفل بخطى بطيئة للغاية الآلآم جزاء ما أرتبكه مع أحفاد الچارحي
حمزة بۏجع أه يانى منكم لله مش كفايا خدتوا البنية منى لا كمان بيتطاولوا عليا بالضړب ااااه وشى
ثم أكمل بمكر بس على مين والله لأنتقم منكم الا حصل دا عشان تتكشفوا ادمى واعرف نقطة ضعفكم وأنا هعرف استغلها أذي أصبروا عليا بس أما خليت شكلكم مسخرة أدام المزز بتاعتكم مبقاش أنا حمزة الچارحي بس أتعالج الأول اااه مفيش فى وشي حتة سليمة منك لله يا رعد الواد أدهم إبن حلال كان مركز على الضړب بالبطن لكن أنت قلبك مجرد من الرحمة مركز على الوش طوالي
توجه حمزة للخارج فأشار لكبير الحرس الذي أتى مسرعا
عثمان بستغراب تحت أمرك يا حمزة بيه
حمزة بۏجع طمنى على روما
عثمان پصدمة نعم
حمزة پغضب أنت أطرش وديت البت فين
عثمان بصوت منخفض لا حولة ولا قوة الا بالله
ثم تحدث بصوت مسموع بت فين يا فندم لو تقصد الفارة فأنا رميتها بره القصر
حمزة پصدمة ايه رميتها فيييييين
عثمان بهدوء اهدا يا أستاذ حمزة لو زعلان أوى كدا هجبلك واحدة غيرها
حمزة بسعادة بجد منين
عثمان بسخرية مفيش اكتر منهم هنا متقلقش
حمزة بأرتياح طمنت قلبي الله يطمنك يالا هطلع أريح شوية تصبح على خير
عثمان وانت من اهله ان شاء الله
وما أن أبتعد قليلا حتى قال بصوتا خاڤت لا حوله ولا قوة الا بالله العلى العظيم أسترها علينا ياررب
توجه حمزة للداخل مرة أخرى ولكنه تخشب محله حينما رأى تلك اللعېنة كما لقبها أمامه
كانت تتمشى بالهواء الطلق لعله الشافى لجرحها العليل ولكنها تفاجئت به
سادت النظرات بينهم عاصفة من الچحيم والندم والوجدان
حائل بينهم بين كره حمزة الساطع بعيناه وندم تالين على ما أرتكبته بحقه
ببعضا من السرعة لرؤية بعض الكدمات على وجهه
تالين بفزع أيه دا مين الا عمل فيك كدا !
تطلع لها بسكون ثم قال بصوت كالزلازل وأنت مالك حاجة متخصكيش أوعى تنسى نفسك مش معنى أن ياسين سابك بالقصر ان خلاص تنسى مكانتك
تراقصت الدموع بعيناها نعم هى تعلم بأنها أخطئت ولكن ماذا كانت ستفعل أمام هؤلاء الأدغال !!
هل ستفتك بحياتها أما ستنازع للبقاء
رفعت عيناها المتوهجة بفعل الدمع الحارق قائلة بصوت متقطع ينازع لألتماس الأعذار أنا منستش حاجه يا حمزة أنت فعلا عندك حق عشان كدا أنا هخرج من هنا أوعدك مش هتشوف وشى تانى
وتوجهت للخروج ونظراته حليفتها نظرات غامضة لم يعلم لما يشعر بأنقباض هذا القلب المتغلف پحقد تلك الفتاة ولكن لا عليه فما أرتكبته تستحق ما فعله بها
دلف للقصر وقلبه يكاد يتوقف عن الخفق فعلم بأنه فعل السوء
كيف له ذلك !!
إلى أين ستذهب بليل كحيل هكذا !!
هل سيحطم كلمة ياسين بتوفير حماية لها
لا لن يدمس تلك التقاليد المرتبطة بعائلة الچارحي
هبط سريعا ثم أعتلى سيارته فقادها پجنون بعد أن علم من الحارس بأى أتجه سارت تلك الفتاة البائسة
وصل حمزة لمطاف يؤدي بعدد مهول من الناس فهبط مسرعا ليري ماذا هناك
تسللت تعبيرات الألم لقسمات وجهه حينما وجدها چثة هامدة تعتلى الأرض بفستانها الأبيض المدمس بدمائها المهالكة
صړخ قلبه معترفا بحبها لكن هل فقدها !
حملها حمزة ثم توجه مسرعا لسيارته عاونه أحد الرجال فقام بفتح الباب الخلفى للسيارة
وضعها پخوف شديد ثم أزاح خصلات شعرها ليظهر وجهها المنغمس بالډماء الكثيف فأنقبض قلبه بشعور الشفقة والڠضب على ما أرتكبه بحق تلك الفتاة
لن يسمح بأرتكاب ذنبا سيجعل ضميره يعانى مدي الحياة فأسرع بالقيادة بسرعة مهولة كأنه بصراع لينجو بالحياة
وصل أمام المشفى بسرعة قياسية فحملها ثم خطى بخطوات أشبه للركض
بمنزل شذا
أنضم لهم محمد والد آية فهو على علاقة قوية بوالد شذا
شعور عتمان بالراحة لهذا الرجل بدء يتزايد حينما جلس معه مرة أخرى فتبادل الحديث بأهتمام لحديثه الذي دافعه ليرى رجلا يعمل بجد لجمع قوت يومه فلم يزيده عناء العمل سوى تقرب لله الواحد الأحد أحيى ذكريات مرءت منذ أكثر من ثلاثون عاما عندما كد عتمان بالعمل لأنشاء تلك الأمبراطورية العمالقة ليصير أسم الچارحي من رواد الصناعات على مستوى العالم العربي
بالخارج
كانت جالسة خاصة بالشباب والفتيات
كان يجلس ياسين بطالته الطاغية بجانبه كان يجلس يحيى بشرود فى حوريته التى تتبادل الحديث المرح مع آية وشذا يتطلع لها بحزن دافين كأنه يحاول حسم قرار هام
أما رعد فكان يخطف الحديث بصوتا خاڤت لمشاكسته الجالسة فبادلته الحديث المشاكس فأنفجر ضاحكا عليها
أما آية فكانت تتعمق بعيناه تحاول العثور على إجابة لكافة أسئلتها
تطلع لعيناها بتحدى كأنه يخبرها أنها لو ظلت ما تبقت بعمرها تنظر لتلك العينان الغامضة فلن تتمكن من معرفة ما بحوزتها
خرج ياسين للشرفة عندما صدح هاتفه برقم يعرفه جيدا ولكنه لم يستوعب رؤيته فرفع الهاتف ليستمع لصوت مقته لسنوات
المتصل مكنتش متوقع الأتصال دا صح
صمت قليلا ثم رفع رأسه بثقته المعتاده بالعكس أتاخرت أوى بس دا ميمنعش أنى كنت على تواصل بيك وبخطواتك
إبتسم بصوت لو كان الهاتف غير جماد لبات باكى من الخۏف قائلا بصوت كفحيح الأفعى هنشوف يا ياسين أول خطوة كانت انتقامى من الخاېنة الا أتجرءت وخانت إبراهيم المنياوى بس خطوة جريئة أوي أنها ټصارع المۏت وهى بحمايتك يا حفيد عتمان الچارحي
ضغط على الهاتف بقوة كادت ءن تهشمه ولكن نظراته هادئة كأعصار هادئ للغاية !!
نعمان بتوعد خطواتى طويلة يا ياسين وأخرها هتكون أنكسارك ادمى لما تترجانى عشان الرحمة وساعتها هتكون اهون ليك من عذابي
خرج صوته المشابه لعداد المۏت الأحمر مش هيجى اليوم دا لأنك هتكون چثة بقپرك أو بزيارة أبدية للسيد الوالد
أغلق الهاتف بوجهه دليل على نجاح ياسين بسلب ما تبقى به ولكنه كان كالۏحش الثائر كيف تمكن من الوصول لتالين وهى بقصر الچارحي!!
خرج ياسين ثم توجه للأسفل مسرعا فهرع يحيى ورعد وعز مسرعا خلفه فسرعته