رواية جديدة حصرية أكثر من رائعة
رواية جديدة حصرية أكثر من رائعة
المحتويات
علشان اقضى يومين العزا مع اهلى
تجمد جسده تماما يقف كتمثال نحت من حجر لعدة لحظات كانت هى خلالهم بتوتر وخوف فى انتظار عاصفة غضبه والتى تعلم انها اتيه لاي محال ردا على طلبها لكن جاءت اجابته جاعلة عينيها
تتسع بذهول وصدمة حين قال بصوت بارد غير مبالى كأنه الجليد يبعث البرودة فى اعماقها
اعملى اللى تعمليه .. روحى زاى ماانتى عاوزة
طب وانتى ايه اللى مزعلك دلوقت مش ده الى كنت عاوزة توصلى ليه يبقى ايه اللى مضايقك دلوقت
اتبع حديثه يشير الى شعرها الظاهر من خلف حجابها پغضب لكنها لم تعيره اهتماما تكمل طريقها ناحية الفراش تضع مابيدها فوق الطاولة الصغيرة المجاورة له ليهدر بصوت عالى غاضب يسألها
انا مش بكلمك
التفتت اليه ببطء قائلة ببرود مستفز
كنت بجيب مايه وبعدين ماله شكلى مش فاهمة
تلعثمت وهى تحاول التحدث بصوت حاولت اظهار الجدية والهدوء به
ماله هو اللى بيطلع بره الطرحة وبعدين انت مالك انت مش لسه بتقولى اعمل اللى اعمله
زمجر مرة اخرى پغضب امام وجهها جازا فوق اسنانه فانكشمت فوق نفسها پخوف
ايه رجعتى تانى لفار المصيدة ليه متخليكى شجاعة للاخر
عارفة لو سمعتك بتقولى بنت المغاربة دى تانى ادامى هعمل فيكى ايه ..ولا انا هستنى ليه لما تكرريها تانى انا هعرفك دلوقت هعمل ايه
ثم
من هنا ورايح كلمة ليله المغربى دى مسمعهاش انت ليله مرات جلال الصاوى وبس حاجة تانية غير كده محبش اسمعها مفهوم
التمعت عينيها بالتحدى تشب فوق اطراف اصابع قدميها تحاول الوصول لمستوى راسه تهمس بتحدى امام وجهه
مش هيحصل انا ليله المغربى وهفضل ليله المغربى رضيت ولا مرضتيش دى حاجة متقدرش تغيرها
انهت حديثها تسرع بالتحرك من امامه لكن تأتى قبضبته القوية تمسك بذراعها تعيدها اليه پعنف يهتف بها بتحذير غاضب
بلاش شغل العيال ده معايا ومتجبيش اخر صبرى عليكى واوعى تفكرى انى نسيت اللى عملتيه ولا اللى قلتيه
همت بالرد عليه لكن تأتى مقاطعته بنفضه لذراعها پعنف يشير لها برأسه بعدم اهتمام ولا مبالاة
روحى نامى ولا روحى شوفى انتى كنتى هتعملى ايه
تركها مكانها متجها ناحية الاريكة يرمى بجسده فوقها پعنف بينما وقفت هى بتجمد تشعر بالهزيمة و والتى اصبحت من نصيبها فى كل مواجهة تحدث بينها وبينه دائما
فى تلك الاثناء كانت حبيبة تنزل الدرج بهدوء وحذر تتلتفت خلفها بقلق خشية ان يشعر احد بخروجها فى تلك الساعة المتأخر من غرفتها ولكن ما بيدها حيلة فلقد تجاوزت الساعة منتصف الليل بثلاث ساعات والى الان لم يأتى زوجها فواز من الخارج وهاتفه مغلق لا تستطيع الوصول اليه من خلاله لذا قررت النزول وانتظاره فى بهو المنزل فهى لم تحتمل الجلوس داخل غرفتها يتأكلها القلق عليه
جلست فوق الاريكة تفرك كفيها معا بتوتر وخوف لمدة نص ساعة اخرى فى انتظاره وعندما لم يجد جديد نهضت سريعا حازمة امرها فورا فستصعد الى اخيها تبلغه بغياب فواز وهو سيجد الحل والتصرف
تبوبخ نفسها لتأجيلها اللجوء الى اخيها كل هذا الوقت لكن لم يكن بيدها حيلة فعلاقة جلال وفواز متوترة بشدة منذ زواج جلال بغير سلمى وهى لم تريد اضافة المزيد من التوتر بينهم لكنها لم تعد تستطيع الصبر يتأكلها خۏفها وقلقها فتحركت ناحية الدرج تصعد حتى منتصفه ولكن اوقفها صوت فتح الباب الخارجى للمنزل لتجد فواز يدلف الى الداخل بخطوات مترنحة وضعيفة وقد تمزقت ثيابه عليه
لتسرع فى النزول تهرع فى اتجاهه صاړخة بړعب
فواز مالك مين اللى عمل فيك كده
حاولت امساكه تسنده اليها لكنه دفعها عنه پغضب حتى كادت ان تسقط ارضا يهتف بها
متابعة القراءة