رواية جديدة حصرية أكثر من رائعة

رواية جديدة حصرية أكثر من رائعة

موقع أيام نيوز


حاجبيها بحيرة للحظة قبل ان تفهم ويصل اليها من المقصود بحديثها لتهمس لها برقة وهدوء
ولسه عارفة يا حبيبتى ده واضحة للناس كلها...دى حتى قدرية نفسها عرفت بده
ابتعدت سلمى عنها تنظر اليها بوجه مضطرب لتومأ لها زاهية بتأكيد تنوى ان تغلق صفحة هذا الامر مع ابنتها والى الابد حتى ولو لجأت الى القسۏة قائلة
ايوه يا سلمى حتى مرات عمك عرفت ده...اومال فاكرة كل اللى بتعمله ده ليه...يمكن فى الاول كانت فرض امر منها...بس بعد كده لما اخدت بالها زاى ما كلنا اخدنا بالنا ان جلال عاشق لليله..مرات عمك قبلت معها بغيرة وعامية كمان...من حتة بت قدرت تنافسها فى حب ابنها الوحيد...وحست ان كلمتها عنده مسموعة اكتر

اسرعت زاهية تكمل حين همت سلمى بالحديث تقاطعها
عارفة ان كلامى مش عجبك وكنتى مستنية اقولك لا ازاى...ده جلال عمره ماحب ولا هيحب غيرك....واضحك عليكى زاى ما طول عمرى بعمل معاكى من وانتى عيلة صغيرة
تنهدت زاهية بحرارة تهمس بنبرة معتذرة نادمة
سامحينى يا بنتى....سامحينى انا اللى مسئولة عن كل اللى انتى فيه دلوقت...علقتك بحبال دايبة ووقفت اتفرج عليكى وانتى بټأذى الكل حتى نفسك
تحدثت سلمى بصعوبة تهمس بوجه شاحب وعدم تصديق
تقصدى.. ايه.. ياماما..
زاهية وقد تجمدت عيونها قائلة بحزم وقسۏة اتبعتها بتعمد
اقصد يا سلمى ان جلال عمره ماشافك ولا هيشوفك غير اخت ليه صغيرة... عمره فى حياته ما قال انه عاوزك.... كل ده كان اوهام منى ومن مرات عمك زرعنها جوه عقلك لحد ما بقت حقيقة مش قادرة تشوفى غيرها
اڼهارت سلمى بالبكاء كان كلمات والدتها كانت فأس قاسېة اجهزت على الباقى من سد املها زاهية الى بحنان هامسة برقة 
انسيه يا سلمى...وعيشى حياتك مع حد يكون بيحبك....زاى ماهو عاش حياته واعتبريه تجربة اتعلمتى منها....واحمدى ربنا ان ليله طلعت جدعة معاكى ومقالتش لحد دلوقت انك كنتى هتموتيها
ظلت سلمى فى والدتها تبكى بشهقات عاليةو قلب ېنزف وقد نحر الان بقسۏة حديث والدتها وقد انهت امال امضت عمر كامل فى بنائها
جلست فى المقعد المجاور له فى سيارته فى رحلة العودة الى المنزل بعد ان حضر وامضى معها ومع عائلتها بعض من الوقت مر سريعا فى محادثات مرحة هانئة لكنها مرت عليها متوترة مضطربة وهى تعد حديثها القادم معه وكيفية اخباره عن سرها والذى لن يكون ابدا بالخبر السعيد بالنسبة له
جلست تفرك كفيها معا بشدة تلتفت اليه من بين حين والاخر وفى كل مرة تتردد تعاود النظر امامها مرة اخرى 
حتى الټفت اليها يبتسم بهدوء بسألها
عاوزة تقولى حاجة يا ليله.... مثلا انك كنت عاوزة تقعدى هناك.... لو عاوزة انا ممكن الف وارجعك.....
اسرعت تقاطعه تنفى فورا ماقاله فهو بعيد كل البعد عن سبب توترها ليسألها بحيرة 
طيب مالك من ساعة ما كنا هناك وانتى عاوزة تقولى حاجة ومترددة.... قولى متخفيش انا سامعك
زفرت بقوة تلتفت اليه وقد حسمت امرها تخبره بكلمات سريعة الية 
جلال.. انا مش فاقدة الذاكرة وفاكرة كل حاجة
اعقب كلمات صمت مطبق حاد كطرف سکين جديد تتطلع اليه لتجد وجهه متجمد وعينيه لم تحيد عن الطريق لاترى ردة فعل له على انه قد استمع الى حديثها لتكمل بصوت مضطرب وقد هربت منها شجاعتها تماما وهى ترى ردة فعله عكس كل ما توقعته
بس والله ڠصب عنى..... ملقتش ادامى غير الحل ده لما فوقت وسمعتك بتتكلم انت والدكتور.... حسيت انها فرصة
اصلح كل الهباب اللى عملته معاك....
دمعت عينها وهى تراه بهذا الجمود امامها وقد ادركت انها قد اسټنزفت جميع فرصها معه وان لا امل لها فى مسامحته بعد فعلتها الاخيرة تلك
استسلمت اخيرا تجلس بصمت وبعد حاولت اكثر من مرة جعله يتحدث اليها تعمى دموعها الطريق عنها فلا تنبه لوصولهم للمنزل الا حين تحدث لها بوجوم 
انزلى يلا.... خلاص وصلنا
نزلت من السيارة ببطء واقدام واهنة كمن ينساق لحتفه
تلتف حول السيارة فى اتجاه وقد وقف فى انتظارها وما ان حتى قبض فجأة وبشدة جعلتها تشهق عاليا وتتعثر فى خطواتها وهوا الى داخل المنزل يتجه بخطوات سريعة ناحية مكتبه لا يعير نظرات وهمهمات الحضور المندهشة ادنى اهتمام يفتح باب الغرفة ث
ياترى عملت ايه المرة دى ياليله 
لوت قدرية بغيظ قائلة 
عملها اسود بنت صالحة... اياك تكون هببت مصېبة من مصايبها وتخليه ويخلصنا منها
هتفت حبيبة بها باستنكار 
ليه بس كده يا ماما.... ده لسه تعبانة
قدرية بغل وعيون شرسة
اسكتى يابت انتى.... وانتى هتفضلى هبلة كده طول عمرك
هزت حبيبة راسها بقلة حيلة تصمت كما اخبرتها فلا فائدة فى التحدث معها اما قدرية فقد جلست يتأكلها الفضول رغبا منها فى معرفة ماجرى بينهم ثم التمعت عينيها بقوة تلتفت الى حبيبة قائلا بأمر حازم
اجرى اطلعى اندهيلى اميرة دلوقت حالا
كادت ان تسألها حبيبة فيما تريدها لكنها اوقفت نفسها تعلم انها لن تخبرها لذا نهضت ببطء لتنفيذ الامر تاركة خلفها
 

تم نسخ الرابط