رواية جديدة حصرية أكثر من رائعة
رواية جديدة حصرية أكثر من رائعة
زعلكم مع بعض... وعلشان كده خلتينى اسال عليه سعد
رفعت ليله وجها شاحبا وعيون اغروقت بالدموع كانوا كالاجابة لشروق والتى لطمت خدها تهتف بهلع
نهارك مش فايت ياليله....حصل ايه....والزفت ده هبب ايه تانى معاكى
ابتلعت ليله لعابها بصعوبة قائلة بارتبارك وتلعثم
مفيش يا شروق....كل الحكاية انى كنت بدافع عنه ادام جلال علشان....يعنى.....يسبنى اجى اقعد معاكم كام يوم
بس كده....مفيش حاجة حصلت تانى
اسرعت ليله تهز رأسها بالنفى القاطع رافضة كل الرفض ان تعلم اختها بما حدث من ذلك الحقېر فلا رغبة لديها ان تسبب لها الالم او القلق وهو على اعتاب حياة جديدة لذا اسرعت تأكد لها ان هذا كل شيئ لتهتف شروق بعتب قائلة
وده كلام ياليله برضه ازاى تدافعى عن حيوان زاى ده وادام كمان جوزك لا انتى كده غلطانة
خلاص يا شروق بجد مش مستحملة...انا بس كنت عاوزة اطمن عليكى واكون معاكى
ادركت شروق كم كانت قاسېة عليها لتسرع برسم المرح فوق وجهها لتخفيف عنها تهتف
علشان كده كنتى عاوزانى اسال سعد عليه ... اطمنى يا ستى اهو خفى.
انتبهت حواس ليله لحديث شروق والتى اكملت بابتسامة انتصار
شعرت ليله بدقات قلبها تتراقص فرحا تشعر بان قرار راغب هذا ورائه جلال وانه حقا استطاع ابعاد هذا الکابوس عنها وعن حياة شقيقتها لكن سرعان ما بهتت فرحتها حين ادركت كم كانت قاسېة عديمة الادراك حين تعاملت مع هذا الحقېر دون ان تخبره وتطلب منه المساعدة وهو بطرفة عين استطاع كسر شوكة هذا الحقېر دون ان يدرك احد حتى هى كيف فعلها
احنا هنرجع انا وماما البيت النهاردة سعد طلب ده مننا .... وزمانه روح ماما وهيعدى عليا يروحنى وكده مفيش حاجة تمنعك تجى بعد كده...
عقدت حاحبيها بحيرة تكمل
تفتكرى لو طلبت من جلال انك تجى تقعدى معانا يوم هيوافق
همت ليله بالبرد عليها ولكن قاطعتها دقات هادئة فوق باب جناحهم اعقبها صوت جلال الهادىء يطلب الاذن بالدخول فتأذن له بعد ان وضعت شروق حجابها فوق رأسها فدلف الى داخل الغرفة مبتسما بترحاب قائلا بصوته الهادىء الرصين والتى اصبحت تعشقه وهو كل تفاصيله
اجابته شروق بخجل وصوت خفيض مرحبة به هى الاخرى وبعد عدة كلمات مجاملة قالت بعدها بلهفة
انا كنت جاية اطمن على ليله واعرفها اننا رجعنا بيت العيلة تانى... اصل يعنى....راغب.....مشى ومش راجع خالص الفترة دى
عقد جلال حاجبيه بشدة وتفكير فادركت ليله فورا ما قد يصل اليه تفكيرلتسرع دون ان تمهل نفسها للحظة للتفكير تجيبه فورا خوفا من ظنه بعلم شروق بما فعله راغب قائلة بسرعة ودون تفكير
ظلت ملامح وجهه مبهمة يرتسم فوق امارات التفكير العميق حتى اخذت ابتسامة بطيئة ترتسم فوق شفتيه وهو يلتفت ناحية ليله قائلا ببطء وابتسامته تزداد اتساعا
بقى كده! طيب انا معنديش مانع خالص لو تحبى تروح تقضى هناك يومين....ايه رايك
صفقت شروق بكفيها بفرحة تهتف بليلة والتى وقفت عينيها مسمرة فوق ملامحه تتسأل عن سر بسمته الفرحة تلك تشعر بالحزن يزحف لقلبها وهى تتسأل بحزن ايكون سببها انه سيتخلص منها بعيدا لعدة ايام حتى يتنفس بحرية بعيد عن تشبثها به لتخرجها شروق من شرودها وهى تهتف بها بسعادة
طبعا انتى موافقة ياليله.....صح...قولى صح...حتى علشان..نخرج سوا نشترى باقى الحاجة
ثم التفتت الى جلال المبتسم لها قائلة بلهفة
والله يا جلال انا مأجلة كل حاجة علشان خاطر ليله تبقى معايا.....انا بجد مش عارفة اشكرك ازاى
جلال بصوت رقيق حنون
مفيش شكر ولا حاجة...انا عارف انتوا متعلقين ببعض اد ايه وليله نفسها كانت هتتجنن علشان تبقى معاكى فى الايام دى
ثم الټفت الى ليله يسألها بصوت لم تستطيع تحديد ما يحمله من نبرات فقد كان مابين الخبث والمرح
مش كده يا ليله.....ولا ايه!
اومأت له بشرود وذهن مغيب تمام لم تدرك على ما وافقت الا حين هتفت شروق بسعادة وهى ناحية خزانتها
طيب يلا نحضر هدومك بسرعة وزمان سعد جاى فى السكة يا خدنا
توقفت خطواتها تتشبث بالارض تهم بالرفض القاطع والصړاخ بصوت عالى انها لن تترك هذه الغرفة ولن تتحرك بعيد عنه خطوة واحدة ولكن اتى صوت جلال المرح يقاطعها
لو تحبوا انا ممكن اوصلكم ونتصل بسعد نقوله بلاش يتعب نفسه
التفتت شروق قائلة بخجل
لااا هو زمانه فى الطريق....وشوية وهيكون هنا
هز جلال راسه بالموافقة مبتسما ثم يتحرك ناحية الباب مستأذنا قائلا
طيب انزل انا علشان قابله عما تجهزوا انتوا
غادر الغرفة يفتح بابها تتابعه ليله بعيون ذاهلة مصډومة من سرعة الاحداث
لكن ارتجف قلبها تتعالى ضربات حتىةكادت تصم الاذان حين وقبل خطوة واحدة من الباب الټفت الى الخلف تتقابل نظراته بنظراتها يبعث لها برسالة تحمل حروفها الكثير والكثير تتختفى فورا قبل ان تدركها يغادر فور بعد ان تركها تتخبط داخل حالة من الارتباك الشديد والحيرة
لا تعلم كيف مر يومها عليها بعيدا عنه تشعر كالسمكة خارج المياة لا تشعر باى فرحة او سعادة برغم وجودها بين اهلها وقد استقبلها الجميع بالترحاب الشديد حتى عمها قد رأت الندم والخزى فى عينيه وهو
وها هى تجلس داخل غرفتها وقد تعدى الوقت منتصف الليلة دون ان يغمض لها جفن على امل اتصالا منه لكن مر الوقت وهى مازالت جالسة حتى فقدت املها تزفر بقوة تحاول منع دموعها تستلقى فوق الفراش وتسحب الغطاء فوقها تغمض عينيها تحاول استدعاء النوم ليريحها من حزنها وما ان كادت ان تنجرف معه حتى تعالى صوت رنين هاتفه تنهض فورا تتخبط بين الاغطية حتى استطاعت اخيرا النهوض تختطف الهاتف من فوق الطاولة تضغط زر الاجابة تجيب باسمه بلهفة وفرحة
ليقابلها الصمت من الناحية الاخرى لوهلة قبل ان بحيبها بصوت الرخيم الهادىء
لسه صاحية لحد دلوقت ليه....
ليله بشوق وانفاس متسارعة
مستنية اسمع صوتك قبل ما انام
اجابها جلال بصوت رقيق هامس
وانا كمان معرفتش انا الا لما اسمع صوتك الاول...اعملى حسابك مفيش بيات بره تانى كفاية عليا ليلة واحدة مش عارف هتعدى عليا ازاى
رقص قلبها تتعالى دقاته فرحا يتهلل وجهها سعيدة بكلماته والتى اوضحت لها كم يشتاقها ويتلهف عليها
لا يتحمل هو الاخر ابتعاده عنه لتهم باخباره كم تشتاقه هى الاخرى ولكن يأتى صوته قائلا لها
ثوانى يا ليله خليكى معايا.. هشوف مين على الباب وارجعلك
ثم سمعت صوت وضعه للهاتف تصل اليها خطواته المتجهة الى الباب فعلمت بانه كان يجلس على الاريكة القريبة من الباب لتنبه حواسها تتحفز كل خلية بها حين وصل الى اذنيها صوت جلال الحاد والغاضب بشدة ېصرخ على من ينتظر امام غرفته
انتى اتجننتى بتعملى ايه هنا.... ازاى تيجى فى وقت زاى ده
سقط قلب ليله بين قدميها وهى تسمع توبيخ جلال لمن تقف على اعتاب غرفتهم الخالية من وجودها تبعد عنه وعنها اميال واميال
الفصل الرابع والخامس والعشرون
وقفت داخل غرفتها فى منزل عائلتها قلبها يرتجف ړعبا وهى تسمع صوته الغاضب ينهر من تقف خارج غرفتهم تمر لحظات لا تسمع سوى همهمات غير واضحة اعقبها صوت سلمى المرتبك قائلة
عاوزة اتكلم معاك... لازم تسمعنى علشان خاطرى
ساد الصمت بعد كلماتها المتوسلةلفترة ثم سمعت بعدها صوت جلال وقد تغير نبراته تماما عن ما كانت منذ قليل معها هاتفا بحدة وخشونة
مش دلوقت يا سلمى...الوقت متأخر..وليله مش.....
هتفت سلمى بلهفة وسرعة تقاطعه
انا جاية علشان ليله......لازم تعرف انها بتضحك عليك وعلينا كلنا.... صدقنى ليله فاكرة كل حاجة يا جلال وبتعمل كد.......
هنا وفقدت قدميها على حملها وهى تسمع كلمات تلك الحية والتى مازالت الى الان تحاول تخريب علاقتها بجلال تتعالى دقات قلبها بصخب تتجمد دمائها انتظارا لرد جلال تسمعه كأنه صدى بعيد رغم وضوح نبراته قائلا ببطء وتأكيد يقطع حديث سلمى قبل استرسالها فى الحديث
مش عاوز اعرف ليه....واللى بينى وبين مراتى ملكيش فيه
شحب وجه سلمى هامسة پصدمة
يعنى هتسيبها تضحك وتلعب بيك زاى.......
هدر صوت جلال بقوة وعڼف جعل حتى ليله تهب من مكانها فزعا قائلا
اخرسى خالص....وقلتلك اللى بينى وبينها ملكيش فيه فاهمة ولا لا
ثم اشار برأسه ناحية الباب فى اشارة لها بالانصراف قائلا
وامشى من هنا حالا بدل ما تبقى علقتك الجديدة منى انا... وصدقينى ياسلمى محدش ساعتها هيحوشك من ايدى.... ويلا اخفى من وشى
وقفت سلمى ترتجف شفتيها وهى تحاول منع دموع خزيها وخيبة املها فقد اتت الى هنا تظن انه سوف الفرصة ويستمع اليهافى غياب زوجته وبعيدا عن تأثيرها.. لم تظن ابدا ولا فى اقصى تخيلاتها جموحا ان يقوم بتوبيخها بل وټهديدها بالضړب من قبله وهو من كان دائما يقوم بتأنيب والدها لقسوته وحدته معها... ليأتى الوقت ويهددها هو بفعلها ومن اجل من... من اجل تلك السارقة والتى خطفته منها وخطفت معها قلبه وعقله وجوارحه كلها ليصبح طوع يديها لا يقبل حتى بكلمة واحدة عنها
ارتفعت شهقة بكاء حادة منها لم تستطع مقاومتها ثم تفر من امامه مسرعة تتعثر فى خطواتها فوقف هو يتابعها للحظات زفرا بحدة يغلق الباب ثم يسير بخطوات بطيئة ناحية الفراش وبعين وافكار شاردة فى تلك الحمقاء وتصرفاتها غير المحسوبة جلس فوقه وقد نسى تماما تلك المنتظرة على الهاتف حتى انتبه فجأة ليهرع الى مكان هاتفه يختطفه هاتفا باسمها بلهفة ولكن قابله صوت انهاء المكالمة يجد ان الاتصال قد قطع ليعاود الاتصال بها مجددا تتتعالى صوت رنات هاتفها لفترة دون اجابة منها حتى اتاه صوتها اخيرا تهمس بتجشرج مجيبة اياه ليسالها برقة تحمل معها اعتذارا
ايه انتى نمتى!معلش التليفون الظاهر فصل
حاولت ليله اظهار تماسكها وعدم خۏفها مما ستحمله اجابته لها قائلة بصوت مرتجف
هى سلمى كانت عاوزة ايه
ساد الصمت لفترة ظنت فيها انها سيمتنع عن اجابتها ولكن تأتى اجابته بصوت مرح يحمل بين طياته الخبث ايضا
طيب زاى ما عرفتى ان سلمى اللى كانت على الباب... يبقى سمعتى كمان هى عاوزة ايه
ابتلعت لعابها بصعوبة تخشى اجابته على سؤالها القادم تدعو الله الا تكون قد نجحت تلك الافعى فيما تسعى له تهمس بتردد وقلق
وانت صدقتها
وصل اليها صوت جلال وقد تغيرت نبراته لتصبح جادة هادئة
لما ترجعى هقولك صدقتها ولا لا..... مش انتى هترجعى بكرة ياليله
لما شعرت كأن سؤاله فخا ينتظر اجابتها عليه كانها اختبارا لها لكنها لم تمهل نفسها الفرصة للتفكير كثيرا تجيبه فورا بتأكيد رقيق
طبعا هرجع بكرة....مش هعرف ابعد ليلة تانية عنك
أتاها صوت جلال كانه يبتسم قائلا بهدوء
اعملى حسابك هاجى اخدك بعد الغدا على طول...تكونى جاهزة
اومأت له بتأكيد كانه يراها قبل ان تهمس له بالموافقة لتستمر بعدها المكالمة بينهم للحظات همس كل منهم لاخر فيها بتحية المساء قبل ان تنتهى المكالمة لتعقد حاجبيها بعدها بقلق هامسة لنفسها
انا لازم اقوله..... ويعرف منى احسن ما الصفرا دى تفضل تزن عليه لحد ما يسمع لهاويصدقها....وساعتها عمره ما هيسامحنى ابدا بعدها...اه انا هقوله وهو اكيد مش هيزعل لما يعرف انا عملت كده ليه
هزت راسها بتأكيد كانها توافق نفسها على الحديث تمضى الباقى من ليلتها فى سهاد وقلق حتى اتى عليها الصباح اخيرا بعين مرهقة وذهن مشوش قلق
سلمى....قومى بقى بقينا الضهر.....واحنا ورانا هم ياما
تحدثت زاهية بتلك الكلمات وهى تدلف الى غرفة ابنتها ولكنها تسمرت مكانها وهى تجد سلمى تجلس فوق الفراش تضم ركبتيها الى صدرها تستند بذقنها عليها وهى تبكى بصمت وعيونها كانها كرة حمراء فى وجهها من اثر بكائها لتهرع اليها زاهية تجلس بحوارها وهى تهتف بجزع وقلق
مالك ياحبيبة امك....بتعيطى كده ليه...حصل ايه فهمينى
لم تجيبها سلمى بل ازدادت شهقات دموعها لتربت زاهية بحنان قائلة بتفهم
خلاص فهمت حبيبتى ......علشان موضوع خطوبتك....بس يا سلمى صدقينى.....
هزت سلمى رأسها بالنفى تهمهم بكلمات متقطعة من اثر شهقات بكائها مقاطعة حديث والدتها
بيحبها.. يا ماما بيحبها....مش متحمل...يسمع...كلمة...عليها
عقدت زاهية