رواية جديدة حصرية أكثر من رائعة

رواية جديدة حصرية أكثر من رائعة

موقع أيام نيوز


بقى فى جلال وتحكماته
ابتسمت صالحة بحنان قائلة
عارفة ياحبيبتى عارفة بس معلش هو جوزها برضه وادرى بالصالح ليها
اغتصبت شروق ابتسامة تهمم بكلمات غير واضحة بما يشبه بالموافقة جعلت سعد يبتسم مرحا رغما عنه قبل ان يقول بصوت جاد واضح النبرات 
المهم دلوقت ان عاوز منكم ان محدش يعرف بلحصل بخصوص ليله عندنا فى الدار .. ولا حرف ولا كلمة تتقال احنا كنا عندها زيارة عادية بعد ما شروق عرفت منها انها تعبانة شوية وخلاص

تبادل هو وشروق النظرات المتفاهمة تهز راسها له بالموافقة ثم تلتفت الى والدتها تناديها بتحذير لتسرع صالحة بأجابتها مؤكدة 
متخفيش يا حبيبتى ولا حرف من اللى حصل هتقال 
مع انى كنت بقول نعرف عمك اهو برضه يروح لها زيارة ويشرفها ادام اهل جوزها هو ومرات عم...
صړخ سعد وشروق معا كلا يناديها بطريقته بحدة وتحذير لتسرع فورا بقطع كلماتها تكمل بدلا عنها بلهفة 
بس خلاص مدام انتوا شايفين كده يبقى زاى ما بتقولوا ولا حرف وكلمة هيطلعوا لحد ابدا
تبادل سعد وشروق نظرات قلقة متوجسة يعرفون تمام المعرفة ان عند وصل اقل معلومة مما حدث الى احد من اهلهم لن يمر الامر مروو الكرام ابدا وخاصا من شخص محددا لن يدع خبر كهذا دون البحث ورائه وهو من اوضح نيته منذ اول يوم خطى فيه الى دارهم ان شاغله الشاغل هو ليله وليله فقط
تمللت فى نومها تشعر بالجفاف فى حلقها كما لوكانت داخل صحراء قاحلة ففتحت عينيها بصعوبة تحاول النهوض لكنها توقفت عن الحركة فورا حين لمحت عينيها رأس ذو شعر اسود تستقر على جانب الفراش فكادت ان تهب صاړخة بفرغ لكنها اسرعت بتمالك نفسها عندما وصل الى ادراكها من صاحبها لتعاود الاستلقاء مرة اخرى بهدوء تتأمل بتفكير ملامحه المسترخية وخصلات شعره الساقطة باهمال فوق جبهته لتسرع ابتسامة اعجاب بطيئة تتسأل فى نفسها برهبة ممزوجة بالانبهار
هل حقا هى زوجة لهذا الرجل الرائع ... هل انقذها الله من مصير كان المۏت عليها اهون منه وهو زواجها المتوقع بأبن عمها والتى كانت تقشعر اشمئزازا منه ومن نظراته لها كلما وقعت انظاره عليها فيأتى هو لينقذها منه ومن ذلك المصير التعس
اتسعت ابتسامتها لتضيئ وجهها بنورها 
ياترى شوفتنى اول مرة فين وامتى وازاى اتجوزنا وانا كان احساسى ايه اول مرة شوفتك 
ضحكت ضحكة رقيقة خاڤتة تشتعل وجنتيها بحمرة الخجل تهمس 
اكيد كان زاى احساسى دلوقت وانا كأنى بشوفك لاول مرة ..
يمكن يكون عقلى مش فكراك بس قلبى بضرباته العاليه ورجفته واحساسى بالراحة والامان اللى حاسة بيهم دلوقت وانت معايا بتقولى انك حاجة مهمة عندى اووى وانا اتعودت اصدق قلبى فى كلامه ليا
ليله...مالك ياليله حصلك حاجة 
اغمضت عينيها ا تأن پألم جعل من وجهها شاحبا بشدة ليلتفت جلال باتجاه الباب قائلا پخوف وجزع ظهر جليا فوق ملامحه 
انا هروح انادى الدكتور وهاجى حالا
نادته بصوت لاهث مټألم فتوقف مكانه يلتفت ناحيتها مرة اخرى يجيبها بلهفة لتكمل ببطء وبصوت ميجهد 
مفيش داعى للدكتور ان بس حركت راسى بسرعة فوجعتنى
طيب مش تاخدى بالك ..وبلاش الحركة الا لضرورة
اسرتها الرقة فى صوته وعينيه لتهز رأسها له بالموافقة كالمغيبة مما جعله يبتسم لها بحنان قائلا 
الدكتور نبه بلاش تحركى راسك كتير علشان الچرح لسه جديد ومش عاوزين اى مضاعفات تحصل بسببه
بادلته الابتسام هى الاخرى بخجل وحياء تهمس له بموافقة تكاد تسمع فقال جلال يسألها بخفوت رقيق
كنتى عاوزة تقومى تروحى فين وانا اساعدك
اشټعل وجهها احمرار تلوك بارتباك هاربة كل الحجج من عقلها لتسرع فى قول اول حجة اتت الى ذهنها قائلة بارتباك
كنت عاوزة اروح الحمام ومحبتش اقلقك وانا بتحرك من السرير
جلال ومازالت تلك البسمة الحنون قائلا برقة
طيب ايه رايك اساعدك انا
اتسعت عينيها رهبة تجيبه بتلعثم 
هااا...انا ...انت ....مكن تنادى ليه ...الممر..
لم يمهلها جلال الفرصة لتكمل حديثها ينحنى فوقها يلف ذراعه خلف كتفها ينهضها عن الفراش برفق يحدثها بحزم
طلما انا موجود يبقى متطلبيش من حد غيرى اى حاجة او اى طلب ليكى اتفقنا
ارتجف قلبها فرحا بحديثه تتراقص ابتسامة سعيدة بلهاء وهى تطاوعه فى حركته ناهضة عن الفراش معه ببطء
يتحرك بها بأتجاه الحمام الخاص بالغرفة لكن تأتى طرقات ناعمة فوق باب لتوقفهم مكانهم بغتة قبل ان يقول جلال بصوت رقيق 
ادخلى انتى وانا هشوف مين على الباب ..ممكن يكون الدكتور
هزت راسها له ببطء تطيع كلماته فتدخل الى الحمام مغلقة خلفها الباب يتابعها جلال بعينه بأهتمام للحظة قبل ان يتوجه الى الباب يفتحه ليجد شروق تقف ومعها سعد الذى اسرع فى القاء تحية الصباح عليه دون محاولة الدخول على عكس شروق والتى اسرعت تدلف الى الداخل تجول فى ارجاء الغرفة متسألة بقلق ولهفة 
ليله فين هى مش موجودة ليه ..فى حاجة حصلت لها...اختى راحت....
قاطعها سعد بحرج ينظر بأتجاه جلال الواقف مستند فوق اطار الباب عاقدا ذراعيه يتابع تحركاتها داخل الغرفة بعدم اكتراث 
اهدى يا شروق مش كده هتكون فين يعنى
توقفت
 

تم نسخ الرابط