روايه حسنا شيقة جدا
روايه حسنا شيقة جدا
المحتويات
ي بنتي ومش عارفه اقولك ايه ولا اساعدك ازاي....بس كل اللي هقدر اعملهولك اني اقوله يديكي مهله أسبوع علي ماتدبري مكان تقعدي فيه....ودا ي حبيبتي اللي هقدر اساعدك بيه .
لم ترد الاخري وانما نكست رأسها وأدارت وجهها بإتجاه الباب استعدادا للخروج....كادت ان تخرج ولكن اوقفتها عايده قائله استني ي حسناء انا لسه ماخلصتش كلامي....ثم سارت صوبها وإمسكت بيدها واستكملت قائله ماتزعليش مني ي بنتي....انا لو عليا مش عايزاكي تمشي بس ما باليد حيله....حاولت كثيرا ان تعدل من موقفها وتتحدث معها في مواضيع أخري ولكن حسناء تحججت بأن الأولاد ينتظروها ويجب أن تذهب .
دار بخاطرها تساؤلات عدة....ماذا سأفعل بعد رحيلها من هنا....هل تطلب المساعده من جواد....ولكن كفاه مساعدات ي حسناء....لقد أقحمتيه في مشاكلك دون حق....وإلي متي ستعتمدي علي غيرك في التغلب عليها....هذه حياتك وهذا مصيرك فإما أن تواجهي وحدك أو تستسلمي....أستسلم !....نعم تستسلمي ولما لا....انظري إلي حالك كيف أصبح....ما الذي نفعتك به المقاومه....فلتذهبي لذلك البلطجي وتتزوجيه....فهذا الحل الأفضل للجميع....ماذا تقولي إنت!....أأتزوج من ذاك المچرم....لا....لا....لن يحدث هذا....بالتأكيد هناك حل آخر....إذا فلتخبريني به ي عزيزتي....قولت لك بأنه يوجد حل ولكن لا اعرفه....لم يتبقي سوي ثلاثة أيام علي رحيلك من هنا إلي أين ستذهبي....لا أعلم وهيا إبتعدي من هنا....لقد حان وقت نومي .
نجد الثلاثه جواد وحازم وزين يجلسوا في غرفة المعيشه وقد كست ملامحهم معالم القلق....تري ماذا هناك....وبالسير وصولا أمام غرفة المكتب نسمع صوت عزالدين وبالتدقيق أكثر نسمع بوضوع ما يقوله....عزالدين بص ي حمزة أنا بصراحه ماكنتش عايز أرجعك البيت دلوقتي بس والدتك هي اللي أصرت....وكنت فاكر إنك ممكن تتغير لو بعدت عندنا بس للأسف ماحصلش اي حاجه وعشان كده أنا قررت إنك لازم تتجوز .
وقعت تلك الكلمه علي مسامعه كما لو كانت حجرا....ماذا!....أتريد أن أتزوج!....ومن وهي ي تري صاحبة الحظ العسر....ولكن ما ذنبها تلك المسكينه أن تتزوج من شخص مثلي....وهل ستوافق....وان وافقت أقسم لكم بأنها لن تبقي وستنتهز فرصتها الاولي وستهرب....ظل شاردا لبرهه ومن ثم حاول الحديث ولكن قاطعته والدته قائله برجاء عشان خاطري ي حمزة ماترفضش....أنا مصدقت باباك يوافق انك ترجع....فلو بجد بتحبني وافق .
ليلي البت اللي هتشاور عليها هنجوزهالك....بس
وافق انت بس .
حمزة مش انتوا اللي قررتوا اني اتجوز....خلاص اختاروها هي كمان....هتيجي علي دي يعني .
عزالدين وقد لمعت عينه من الفرحه أفهم من كده انك موافق !
حمزة ايوه بس بشرط....اشار له الاثنان بأرسيهما بمعني تحدث فأكمل قائلا هتجوز بس مش هعيش هنا....هروح شقتي وماحدش يجيلي هناك انا اللي هبقي اجيلكوا .
ليلي لأ ي حمزة أنا ماصدقت انك رجعت....ماتخليك معانا فيها ايه يعني .
حمزة بضيق انا قولت اللي عندي ولو مش موافقين انا ماعنديش مانع ارجع مكان ماجيت .
ليلي خلاص ي حبيبي اللي انت عايزه هنعملهولك....ويبادلها الاخر وهو يقول تسلميلي ي ماما....واسمحيلي امشي انا دلوقتي عشان عايز انام .
ليلي ماشي ي حبيبي....تصبح علي خير .
لم يرد الآخر وإنما خرج سريعا متجها نحو غرفته....ولكن كان وجهه حزينا لدرجة أن جميع من بالخارج لاحظ ذلك....فنجد حازم ينتفض من مقعده ويذهب خلفه عساه أن يلحقه....وبمجرد أن وصل أمام الباب تحدث حازم مالك ي حمزة زعلان كده ليه !
لم يرد الآخر وإنما فتح الباب ودخل الغرفه وتركه مفتوح ليدخل خلفه حازم وهو يقول مالك ي ابني ايه اللي حصلك....ما انت كنت كويس .
حمزة بنبره هادئه مافيش ي حازم....ماتشغلش بالك .
حازم ماشغلش بالي ازاي يعني....دا انت بقيت واحد تاني خالص....هوا عمي قالك حاجه زعلتك ولا ايه .
حمزة پألم بابا عايزني اتجوز .
حازم طيب ودي فيها أيه يعني ما هوا علي طول بيقولك كده وانت دايما بترفص....ايه بقي اللي مخليك متأثر وزعلان كده .
حمزة لأ.....ما انا المره دي مارفضتش .
حازم بذهول يعني وافقت....انا مش مصدق....اخيرا ي ابني....ومين بقي تعيسة الحظ دي....أقصد اللي أمها دعيالها .
حمزة بعصبيه إنت بتهزر ي حازم....شايفني متعصب ومصصم تضايقني....ابقي اختار الوقت اللي تهزر فيه .
حازم مالك ي حمزة مش فاهمك....ولما انت متعصب ومضايق اوي كده انك هتتجوز وافقت ليه .
حمزة پحده وافقت عشان ماما....ماقدرتش اقول غير اني موافق قدام نظرتها ليا وهي بتترجاني عشان مارفضتش....واما بقي متعصب ليه فدا لأنهم اجبروني اوافق علي حاجه انا مش عايزها....ليه مش عايزين يفهموا ان مافيش واحده هترضي تتجوز واحد زيي .
حازم زيك ازاي مش فاهم .
حمزة بحزن واحد قلبه جامد مابيهموش مشاعر حد وعصبي وايده سابق لسانه زي مابتقول....تفتكر في واحده ممكن تقبل ترتبط بواحد فيه كل العيوب دي .
حازم عادي ي ابني ما احنا كلنا فينا عيوب....وإنت مش وحش اوي
متابعة القراءة