رواية قريب حبي منها جميع الفصول كاملة
رواية قريب حبي منها جميع الفصول كاملة
المحتويات
تصحح الغلطه القاتله التى ارتكبتها وبدون مبرر لماذا سمحت لشيطانها بټدمير حياتها بماذا ستنفعها كل شهادات العالم عندما تخسر كل عائلتها وتصبح مكروهه منبوذه هى فى طريقها فعليا لذلك بل وتجاهد وتسرع الخطى من اجل تحقيق الكره الكامل من كل المحيطين بها لو كانت تستطيع لكانت ارتدت ملابسها وذهبت الي الزفاف فورا لكن لن تجنى سوى المزيد من الاحتقار لاول مره منذ زواجهم عمر يقضى ليلته خارج المنزل وهو غاضب الان علمت انها دقت مسمار اخر في نعش زواجهم لماذا دائما تبدى عكس ما تشعر به لماذا لم تشعر يوما عمر بحبها له او علي الاقل باهتمامها واخلاصها لاول مره تواجه نفسها وتسألها عن حقيقة مشاعرها غيابه عن المنزل المها بشده علمت ان حياتها من اليوم اتخذت منحنى مختلف للغايه عن حياتها السابقه علمت انها لن تعود مدللة كما كانت من قبل لكنها تجنى ما صنعته يداها مع شروق الشمس نامت من شدة البكاء وحيده منبوذه حتى والداتها كانت غاضبة منها فلم تتصل وتسألها عن سبب تغيبها عن الزفاف وسادتها اصبحت بحيره من الدموع والجميع احتفل ولم يسأل عنها احد
استيقظت السبت في العاشره صباحاعلي حركه غريبه في غرفتها لتجد عمر يضع ملابسه في حقيبة سفر صغيره غاب عن البيت ليومين كاملين والان يحزم اغراضه الصدمه اخرستها عمر سيترك المنزل ربما للابد الان كانت تعلم ان جريمتها كبيره لكنها لم تتخيل ان يصل عقاپ عمر لتلك الدرجه من القسۏه قفزت من الخلف وسألته بفزع عمر انت رايح فين شعرت اكمل وضع ملابسه في الحقيبه واغلقها پعنف دون ان يلتفت اليها فريده ظلت علي الرغم من رفضه الواضح سألته مجددا عمر اجابها وهو مازال لم يلتفت مسافر دبي قلبها هوى في ارجلها پعنف عمر سيرحل وربما لن يعود خطاياها جميعا طاردتها الان تجمعت في هيئة مسخ عملاق صنعته بأيديها حان وقت تصفية الحسابات عمر طفح كيله وقرر تركها تمسكت به اكثر وهو شعر بها استدار اليها وفي نيته ابعادها عنه لكنه رغما عنه وجد نفسه بقوه في خلال فترة زواجهم القصيره كان دائما هو المعطاء المضحى علي طول الخط كان يهتم بإسعادها وراحتها وتدليلها كان يعيش من اجل اسعادها فقط
ربما هذه هى طائرته التى كان من المفترض ان يستقلها لا بل ربما تلك عمر جلس في مقهى المطار يراقب الطائرات المغادره لم يستطع المغادره فجلس فقط لساعات يراقب حركة الطائرات كان يشعر بندم هائل يمزقه فريده استفزته بقوه ولا شعوريا استخدم معها العڼف لاول مره في حياته فريده رقيقه ولم تكن لتتحمل عنفه ابدا رؤيته لها تبكى في فراشهم قبل مغادرته مزقت قلبه لاول مره يراها تبكى منذ زواجهم لماذا سمح لشيطان الڠضب بالسيطرة عليه كان فقط في نيته ابعادها عنه فهو لم يكن يتحمل لكن عندما استدار ليبعدها وجد نفسه يريد ان يعاقبها علي حبه لها لا هو ېكذب علي نفسه كان فقط يرغبها لكن كبريائه الجريح حاول ان يداري شوقه الجبار لها انه يعرفها جيدا منذ طفولتها وكان يقبل بها علي الرغم من كل مساوئها لكنه هكذا هو الحب فأنت لا تحب الشخص المثالي او الشخص الاكمل لكن فقط تحب من يختاره قلبك والاهم انك لاتحب الشخص لانه جيد بل تحب فيه حتى سيئاته وهو يحب فريده ربما كان غاضب لكنه ما زال يحبها واستخدامه للقسۏة معها احزنه للغايه هى كانت تشعر بالندم ليته كان منحها فرصة للاعتذار اكثر ما المه لم يكن عدم حضورها الزفاف لكن ما قټله كان عدم اتصالها به طوال يوم الجمعه التى قضاها يهيم في الشوارع انتظر اتصالها ليعود ويحتويها بين ذراعيه لكنها لم تتصل كان يعلم جيدا انها انثى صنعت من كبرياء وهو احب حتى كبريائها نهض فجأه وقام بمحاسبة فتى المقهى وغادر وفي نيته الاعتذار لفريده لن يسافر اليوم سيؤجل عمله الهام في دبي بل وسينتظر فربما تتمكن فريده من مرافقته سيهبها شهر عسل جديد وسيقضى كل لحظة منه في تعويضها عن قسوته اليوم ليت الشمس تظل موجوده لدى عودته الي المنزل ليفتح النافذه ويترك اشعة الشمس تتخلل شعرها الاسود كما رأها في يوم صباحيتهم في فراشهم والشمس تداعب رأسها الجميل في صورة انطبعت في زاكرته الي الابد انه يحب كل تفاصيلها وسيصبر عليها للابد
فريده بكت مجددا لم تكن تبكى قسۏة عمر بل بكت فقدانه علمت انها فقدته الي الابد فهى لم تراه يقسو عليها من قبل لم تكن تعتقد انه يستطيع ان يكون قاسې ولكنه اثبت عكس ذلك هو كان غاضب ومعه كل الحق فقد تغيب لمدة طويله عن المنزل ولم تتصل حتى لتسأل عنه مع انها هى من كانت المذنبه
متابعة القراءة