علي خالتو فريده احتاجت الي مساحه للتنفس فاطمه فرضت نفسها علي مناسبه عائليه لذلك تحججت برؤية خالتها وتركتها هى لم تدعوها لذلك هى ليست مجبره علي مجالستها خالتها تعلقت في ذراعها وقادتها الي حيث يقف عمر عيناها كانت مليئه بالدموع كانت فخوره بابنها الوحيد كل الفخر قالت بتأثر عمر ابنى ما فيش منه اتنين طيب وحنين علي الكل هتفرحونى امتى بحفيد الډماء ارتفعت پعنف الي دماغ فريده حفيد كيف ستبرر لهم تأخر الحمل نظرت في اتجاه فاطمه بقلق فهى خشيت من اكتشاف جريمتها في حق عمر لكن عمر بحنان لسه بدري يا ماما مش عاوز أي حد يشاركنى فيها انا انانى جدا واكيد هغير من طفل هياخدها منى يا الله عمر ذبحها بكلماته انها هى الانانيه وليست هو هى كانت تعلم جيدا ان خالتها لم تكن تتدخل في حياتهم لكن من فرط سعادتها كانت تريد ان تري الاحفاد والدتها نفسها تمنت اليوم نفس الامنيه وعمر الخلوق لم يحرج والدته ولم يحرجها هى لقد تصرف بذكاء متقد الحفله انتهت في وقت متأخر الطعام كان راقي بدرجة مذهله وقائمة الاسعار كانت لا تصدق التخت الشرقي الراقي عزف ابدع الالحان والمكتبه الغنيه بأروع المؤلفات اضافت اثراء ثقافى علي المكان كان بالفعل مقهى النخبه المثقفه لابد وان تعترف مع نفسها انه مكان يشرفها امام صديقاتها مقهى يونيك قريبا سيصبح اشهر مقهى في البلد فريده انتهزت فرصة انصراف معظم الحضور من عمر الذى كان يوليها ضهره قالت بصوت هامس مبروك عمر استدار علي الفور عيناه امتلئت بالشوق سألها بلهفه عجبك المكان فريده هزت رأسها بالايجاب عمر تطلع اليها بحب ثم قال طيب يلا نروح انت وحشتينى اوى لحظات الانسجام قاطعتها فاطمه التى قالت بوقاحه ايه مش هتوصلونى الوقت متأخر عمر كتم لهفته علي فريده وقال بأدب طبعا
من الممكن ان يفهم الحب المطلق علي انه ضعف فريده استغلت حب عمر لها لاقصى درجه مع مرور السنوات فريده تعودت علي تدليل عمر لها وتغاضيه عن وقاحتها وبرودها تقدمت في دراستها بدرجه ملحوظه حتى انها ارتفعت في ترتيبها في السنة الرابعة والخامسه واصبحت من العشر الاوائل اعتادت علي تلبية عمر لكل طلباتها واعتبرته عبدا خاضع يتمنى لها الرضى في بعض الاحيان عمر كان يغضب ويعتزلها لايام لكنه كان من نفسه يعود ليراضيها الان عندما تتزكر رفضها منحها نفسه لها والتعلل بالانشغال في المزاكره تحتقر نفسها اشد احتقار عمر تحمل ما يكفي لسنوات وظل حبه يغطيها علي الرغم من اخطائها مقهاه الجديد نجح نجاح باهر وافتتحوا فرع اخر له تولي مصطفي ادارته بالكامل لذلك اصبح عمر المسؤل الوحيد عن الفرع الاصلي ومع عمله الصباحى في الفندق اصبح منهك تماما كان بامكانها مساعدته بعض الشيء في ادارة شؤن المنزل لكنها كانت تتصرف بلا مبالاه وتترك له التصرف في كل شيء عمر لم يعد لديه وقت للطبخ في المنزل فأصبح يعتمد علي طباخ المقهى لاحضار الوجبات اليوميه الي المنزل عمله ليل نهار لتحقيق طموح فريده لم يترك له أي وقت للممارسة الرياضه فازداد وزنه بدرجه ملحوظه في السنه الاخيره وعندما طلب منها عمر مره في عطلتها ان تطبخ له بنفسها رفضت بوقاحه وتعللت بأنها لا تعلم كيف تطبخ فريده فريده فين قمصانى مش لاقي ولا قميص فريده اجابته بلا مبالاه فين اكيد في الدولاب عمر نظر اليها پغضب لا يا فريده الدولاب فاضى وانا لازم انزل الشغل حالا اعمل ايه فريده تزكرت ان الخادمه المنزليه لم تحضر منذ اسبوع وعمر طلب منها قبل سفره الي دبي في رحلة عمل ارسال قمصانه الي المغسله وهى نست تماما لاول مره عمر يطلب منها الاهتمام بعمل منزلي وهى تجاهلت طلبه فريده حاولت الاعتذارلكن نظرات الڠضب الواضحه علي وجه عمر كانت تنذر بالانفجار هى كانت تعلم جيدا ان القميص لم يكن سبب غضبه الرئيسي لكن رفضها له بالامس كان المحرك الاساسي لغضبه
ڠضبا شديدا احتله وبالاخص لانه كان مشتاق اليها بقوه بعد عودته من السفر هى نفسها لا تدري لمادا رفضته بالامس ووبخت نفسها بالنيابه عنه انها تتصرف بغرابه وبدون سبب لا بل ربما هى تعرف السبب جيدا السبب انها تسلم اذنيها لفاطمه التى تستطيع تقليبها علي عمر ببساطه وكأنها طفله غبيه لا عقل لها فبعد ان علمت نتيجتها منذ يومين وفي اثناء سفر عمر وكان ترتيبها الرابعه علي كل دفعتها وفاطمه دأبت علي بخ سمها اسمعتها الاسطوانه المعتاده الرابعه علي الدفعه يعنى تستحقي دكتور ومن هيئة التدريس كمان وفي الاخر اخدتى سياحه وفنادق والله صعبانه علي يا بنتى ربنا معاكى بعد دقائق عمر غادر المنزل غاضبا وهو يرتدى نفس قميصه من الامس بالطبع فريده جمعت القمصان المتسخه والتى لاول مره لم يغسلها عمر