رواية قريب حبي منها جميع الفصول كاملة
رواية قريب حبي منها جميع الفصول كاملة
المحتويات
المحاشي والصوانى والطيور كانت تحتفل بسعاده فلا شيء يسعد الام اكثر من سعادة ابنائها وفريده نهضت باكرا لتساعدها تذكرت اكلات عمر المفضله وتذكرت انه اخبرها انه لم يعد يحب اي شيء من الماضى حتى هى شخصيا واليوم حتى رشا الدلوعه لاول مره في حياتها تبادر بدخول المطبخ و تبدأ في المساعده عجيب امر الحب كم يبدل الطباع والامزجه ويحول من النقيض الي النقيض تماما في لمح البصر شعرت ان والدتها تعبت فهى لساعات تقف علي رجولها لذلك امرتها بلطف بدخول غرفتها ماما ارتاحى وانا هكمل خلاص ما فيش غير التسويه انا هقوم باللازم ثم جذبتها من يدها بلطف وارقدتها علي فراشها وشغلت لها مكيف الهواء واظلمت الغرفه كى ترتاح قليلا
مع اشعالها للفرن الكهربائي وفرن الغاز الحراره في المطبخ اصبحت لا تطاق العرق اصبح يسيل علي جبتها وشعرها ابتل بالكامل وجهها احمر من نقص الاوكسجين علي الاقل مساعدة الاخرين تمنحها راحه فوريه تشعرها انها حيه مجددا بعدما طغى الجليد علي حياتها في وسط انهماكها في الطبخ لم تلاحظ عمر وهو يقف عند باب المطبخ يراقبها وهى تعمل بهمه التفتت علي غفله لتجده يراقبها فهوى قلبها پعنف في قدميها
خفضت عيونها ارضا وهى تقول بهمس اكثر من همسه ايوه من سنين وانا بأساعد ماما في شغل البيت وعن اذنك محتاجه ابدل هدومى
عمر اخيرا سقطت كل دفاعاته قال بنبره حانيه اقولك حاجه انتى والعرق مغرق جسمك وشعرك من حرارة المطبخ وشكلك اشبه بالكتكوت الڠرقان احسن عندى مېت مره من شكلك وانتى خارجه من صالون تجميل في نظري كنتى دايما جميله ومش محتاجه اي تجميل وجمالك كان بيجننى كمان لكن دلوقتى انا حاسس انك حيه بنى ادم من لحم ودم بيساعد وبيتحر وبيتفاعل مع الناس بيجوع وبيعطش وبيهتم باللي بيحبهم مش لعبه بلاستك دايما الحركه عندها بحساب فجأه امسك بيديها يتفحصهما اكمل ايديكى الناعمه دى ممكن تسعد بمجرد لمسة طبطبه او مساج او حتى غدوه زى النهارده نظرة تقدير من عيونك لحد تعب عشانك كانت كافيه تعبر عن امتنانك في الوقت اللي انا جاي ومحتاج افتكر عيوبك عشان اقدر اكرهك الاقيكى بتحيرينى يا فريده
سألها وهو مازال يتمسك بكفوفها حقيقي اتغيرتى يا فريده
اومئت برأسها ولم تجر علي النطق عمر الان يبدو اقرب الي الاستسلام لو فقط تخبره عن فاطمه في البدايه لم تكن تعلم التفاصيل لذلك اجلت مواجهته اما الان فهى تعلم ما حدث بقدر كافي لكشف الحقيقه عمر لو سمحت في موضوع حابه اتكلم معاك فيه او بمعنى اصح توضيح لازم كلامها قاطعته رشا بدخولها المتعجل وجهها اصبح بلون الطماطم الناضجه عندما شاهدت عمر يتمسك بيديها وهى تهمس له وهو منفصل عن الواقع ويحملق في عيونها بهيام اقتحامها لخلوتهما جعل عمر يترك كفوفها مضطر و يقول بصوت هامس هنتكلم بعدين
بعدما رن صوته الحانى في اذنها لا يهمها الان لا المكان ولا الزمان عمر يقاوم وهى تعلم جيدا انه الان ضعيف ربما اضعف منها لكنها هى المذنبه الوحيده هى قټلت حبا لم يكن له شبيه علي وجه الارض قټلته بغباء عادات وتقاليد باليه مظاهر خادعه تفرق علي اساس سطحى جدا لا يعتد به الا كل تافه
متابعة القراءة