رواية قريب حبي منها جميع الفصول كاملة

رواية قريب حبي منها جميع الفصول كاملة

موقع أيام نيوز

في كل ركن كيف لم تدرك انها عاشت اكثر من سنتين في الجنه انها الان تري الجنه واضحه بعد ان انقشع الضباب الذي كان يغشي عيونها ويمنعها من الاستمتاع بالحب تجولت في الشقه وهى تبكى طوال اقامتها هنا لم يبكيها عمرا يوما سوى يوم طلاقهم المرير علي هذه الاريكه بالذات امام التلفاز اسمعها عمر احلي عبارات الغزل والهيام تناست سبب قدومها الاساسي واخذت تلمس كل شبر من الجدران لتتذكر ملمسها في غرفة نومهما السابق عيناها جالت علي الفراش الضخم الذي جمعهمها سابقا فتحت الخزانه لتري جميع ملابسها معلقه بنظام في اماكنها كل شيء كما تركته تماما بلا ذره واحده من الغبار بعد طلاقهما والدتها جمعت حقيبتين بالملابس والباقي ظل كما هو لم يتخلص منه عمر حتى زجاجة عطرها المستعمل مازالت تتربع في مكانها علي طاولة الزينه شعرت كأن يد عصرت قلبها بقوه عندما وقعت عيناها علي صورة زفافهم الكبيره التى اصر عمر علي وضعها علي الجدار في مواجهة الفراش يومها ارادت ان تختفي ولا تسمح للمصور بتصويرها واليوم تتمنى لو انه اخذ الف صوره يومها كان عمر يحيط خصرها بذراعه بحمايه وتملك وعيناه توعدها بالجنه مشاعرها غلبتها وشهقات الدموع شعرت معها انها ستوقف قلبها من الحزن اذا استمرت لحظة اطول في تلك الغرفه هربت تبحث عن الهواء الذي وكأنه شفط فجأه وتركها مخټنقه طاولة السفره كانت ابعد مكان استاطعت الوصول اليه قبل اڼهيارها جالسه علي احد مقاعدها الانيقه قبل 7 سنوات عمر اصر علي اختيار الافضل وقد اثبت تميزه فعلا فالاثاث كان كأنه خرج من معرضه للتو تذكرت عمر اثناء طعاهم عندما كان يغازلها في ايام زواجهم الاولي عندما كانت اكثر حريه وكانت تسمح له بالتعبير كلماته تردد في اذنيها فريده انا بحبك وهعيش عمري كله احبك حبك في دمى كان يتأملها وهى تأكل ويخبرها ان مجرد النظر اليه يشبعه وعندما كانت تدعوه للاكل وان يوقف حملقه فيها وهى تأكل كان يخبرها ان مذاق شفتيها احلي من العسل وضعت رأسها علي زجاج الطاوله البارد واحاطتها بذراعيها وبدأت في البكاء بلا انقطاع جسدها اهتز پعنف من قوة شهقاتها المتلاحقه انها تدفع الثمن پقسوه لماذا يقسي الجميع عليها الان الم تقسي هى علي نفسها بالنيابه علي الجميع الم يضع أي احد في اعتباره انها كانت تريد اسعاد الجميع علي حساب نفسها حتى عمر نفسه العجيب في الامر انهم لم يقسو عليها طوال اربعة سنوات ماضيه وبدؤا فقط في ايلامها منذ خطوبة عمر كأنهم انتبهوا فجأه انها اصبحت مطلقه حتى عندما ارادت الهرب بعيدا جدتها اعلنت بصرامه انها لن تسمح لها بالرحيل الا وهى متزوجه وكأنها عار عليهم يرغبون في اخفائه ضجة عند باب الشقه جعلتها ترفع رأسها بفزع لتشاهد عمر يقف متصلب وعندما شاهد الدموع في عينيها كان بقربها في لحظات وسألها باهتمام قلق فريده انتى كويسه انتى تعبانه 
صدمة رؤيته اوقفت قلبها عن العمل وعندما عاد ليعمل من جديد كان يدق پجنون وكأنها اخر مره يعمل فيها لكن ماذا يفعل عمر هنا علي أي حال هل كان يعلم بوجودها هنا 
فريده هزت رأسها بالنفي جففت دموعها بظهر يدها والتزمت الصمت ماذا عساها ستقول لكنها دهشت من اهتمامه لاول مره منذ عودته لم يكن يهاجمها بل وايضا لم يكن بارد ولا مبالي لاول مره تلحظ اهتمامه القلق سؤاله لم يكن واجب ثقيل او تهكم لكنه كان نابع من القلب عاد ليقول عملتى التحاليل اللازمه عشان تطمنى علي موضوع الكلي يا الله ماذا فعل محمد بالظبط اجابته بثبات ما فيش داعى انا كويسه اجابها بعصبيه يعنى ايه ما فيش داعى العناد والغباء ليهم حدود رفعت عينان باكيتان اليه لاول مره تلتقى نظراتهم مباشره من بعد صدمة النظرة الاولي يوم زفاف اسيل يومها عندما التقت نظراتهم شعرت كأنه لم يتعرف اليها من الفراغ الذى رمقها به اما الان فنظرته كانت مختلفه ما فيش عناد ابدا لكن انا فعلا صحتى كويسه ومحمد زودها شويه من قلقه
سألها بتحفظ


متأكده اطرقت برأسها ارضا وقالت ايوه 
لهجته تبدلت للوقاحه مجددا وهو يسألها بعجرفه بتعملي ايه هنا 
ياللاحراج انه اكتشفها في منزله ولم يكن لديه فكره عن حضورها هى فهمت من جدتها انه مقيم في نفس الفندق الذى تقيم فيه نوف وان الشقه فارغه وها قد وجدها عمر في شقته لقد امسكها بالجرم المشهود تلعثمت وهى تجيبه طلبوا منى يعنى ماما و قاطعها بسخريه طلبوا ايه اطرقت رأسها ارضا ولم تجيب عمر سحب مقعدا للخلف بعيدا عن الطاوله وجلس عليه بتوتر انها الصدفه القاتله كلاهما اختار نفس مقعده المفضل كما في السابق تخيلت انهم في موعد وانه يدعوها للعشاء كما في الايام الخوالي لكنها عادت الي الواقع
تم نسخ الرابط