رواية عشق رحيم بقلم الكاتبة ايمي نور

رواية عشق رحيم بقلم الكاتبة ايمي نور

موقع أيام نيوز

 


منذ ايام لتقترب منها ترتب فوق يدها قائلة بحنان.._ مالك يا حور عاملة ليه كده!
هزت حور راسها قائلة بخفوت.._ مفيش يا ندي كل الحكاية اني تعبانة شوية من الحمل
ندي بشك.._ متاكدة ان دي كل الحكاية!
هزت حور راسها اليها بالايجاب دون كلام لتزفر ندي بقلة حيلة لا تدري كيف تخرجها من حالتها تلك التي لا تعلم لها سببآ .. واستمر الصمت بينهم لدقائق حتى دخلت احدي الخادمات قائلة..._ ست حور اهل حضرتك وصلوا والست الكبيرة طلباكي في المضيفة.
نهضت حور سريعآ فرحة بقدوم عائلتها لتسرع في خطواتها حتى وصلت إلى داخل الغرفة تقف تلتقط انفاسها تدير عينيها بين الموجودين لتري اختيها تبتسمان لها بسعادة وفرح وبجوارهم زوجة ابيها والتي وللغرابة تبتسم هي الاخري لها بسعادة اقتربت منهما تحتضن اخوتيها بشدة تستنشق رائحتهم بعمق واشتياق تمتلاء عينيها بالدموع حاولت مدارتها عنهم وهي تبتعد عن احضانهم قائلة بصوت اجش متحجرش بالعاطفة..._ وحشتوني اوووي يا بنات متعرفوش كان نفسي اشوفكم اد ايه

ضحكت سمر قائلة بفرحة.._ وانتي كمان يا ابلة متعرفيش وحشتينا ازاي اول ما رحيم بيه كلم بابا اننا نيجي نشوفك ونباركلك وانا وسحر كنا عاملين زي المجانين
سحر بهدوئها المعتاد.._ انتي بس اللي كنت زي المچنونة دي مقعدتش لحظة واحدة مكانها من ساعة ما عرفت الخبر
الټفت اليها سمر قائلة بغيظ..._ يا سلام ياست العاقلة ومين اللي جري زي العبيط وهو بيتنطط ويقول هبقي خالة هبقي خالة
نكزتها سحر في ذراعيها بغيظ لتردها سمر اليها في نفس اللحظة لتضحك حور بقوة علي مشحانتهم المعتادة تتمني الا تفارقهم ابدا
سالتهم حور باهتمام.._ طيب بابا يا بنات مجاش معاكم ليه
همت سمر بالرد عليها ليقطعها صوت زوجة ابيها قائلة برقة زائفة.._ ايه يا حور مش هتسلمي عليا وانا موحشتكيش زي اخواتك.
الټفت اليها حور تتقدم منها قائلة برسمية.._ لا ازاي يا خالتي ازيك عاملة ايه
اسرعت نرجس باخذها بين احضانها تبالغ في تقبيلها حتى تمللت حور بين ذراعيها تبتعد عنها لتضحك نرجس بمبالغة لتستمر بيهم الجلسة مابين مزاح اختيها والتي جعلت يضحك بسعادة حتى مالت عليها نرجس قائلة بهمس.._ حور يا بنتي كنت عوزاكي في كلمتين كده بيني وبينك
الټفت حور اليها بدهشة قائلة بارتباك .._ بس ياخالتي...
ونظرت في اتجاه والدة رحيم المنشغلة في حوارها الضاحك مع سمر لتهمس نرجس قائلة.._ مش هاخرك يا بنتي بس الكلام يخص ابوكي كنت عاوزة اكلمك كلمتين عنه
اسرعت تسالها بلهفة.._ ماله بابا في حاجة حصلتله
قالت نرجس.._ ماهو ده اللي عاوزة اكلمك فيه بس مش هينفع هنا
هزت حور رأسها بالايجاب تلتفت إلى الحاجة وداد قائلة بخجل.._ ممكن يا ماما اطلع مع خالتي نرجس ثواني لاوضتي ونرجع علي طول.
انتقلت نظرات الحاجة وداد بين حور الواقفة بخجل وبين نرجس التي تمللت في وقفتها من نظراتها لها لتقول اخيرا .._ طبعا يايبنتي اتفضلي انتي مش محتاجة تستاذني مني ده بيتك
ضحكت نرجس بتملق قائلة.._ اكيد يا حاجة بس الاصول برضه 
لتخرج هي وحور متجهين إلى جناح الاخيرة وما ان دخلوا إلى الغرفة حتى اڼفجرت نرجس في البكاء بشدة افزعت حور لتسرع في القول پخوف.._ في ايه يا خالتي بابا ماله متقلقنيش اكتر من كده.
مسحت نرجس عينيها قائلة بحزن مصطنع.._ ابوكي من يوم ما اتجوزتي وهو ولا بياكل ولا بشرب وحاله مايسر كل يوم عن التاني
اجلستها حور لتجلس بجوارها تسالها بقلق.._ طيب ليه كل ده ايه اللي حصل يخليه بشكل ده
نظرت نرجس اليها بحزن.._ خاېف يكون ظلمك لما جوزك الجوازة دي ده حتى رفض يجي معانا النهاردة علشان يباركلك.
شردت حور للحظات في كلماتها لتستانف نرجس حديثها .._ اعمل ايه يا حور يا بنتي غلبت اقوله انك مبسوطة في بيت جوزك وهو يقولي ابدا دي راضية علشان خاېفة عليا من رحيم بيه
قالت حور باهتمام.._ طيب ايه العمل يا خالتي اخليه يطمن ازاي اني مرتاحة ومبسوطة مع رحيم
اڼفجرت نرجس بالبكاء تشهق بشدة .._ والله مانا عارفة نعمل ايه.
لتستمر في بكاءها الهستيري لتشفق حور لحالها تنهض من جوارها ترتب فوق كتفيها في محاولة لتهدئتها وعندما فشلت اسرعت باتجاه الباب قائلة.._ اهدي يا خالتي ثواني انا هروح اعملك حاجة تهديكي وراجعة بسرعة
نرجس من بين شاهقاتها.._ لالا يا حور متتعبيش نفسك.
لم تنتظر حور واسرعت خارجة من الباب تاركة نرجس التي ما ان خرجت حتى توقفت عن بكاءئها فجأة لتسرع باخراج اشرطة الدواء من حقيبتها تتجه إلى خزانة الملابس تفتحها تنظر بداخلها حتى وجدت التي تخص حور تدس ما بيدها في احدي ادراجها الداخلية لترجع بسرعة مكانها تتنفس بخشونة قائلة .._ اديني نفذت كلام المخفية سارة بس كان نفسي اعرف هي ناوية علي ايه للبت حور
لتهز كتفيها بالامبالاة..._ وانا مالي ان شالله يولعوا في بعض المهم اني طلعت بقرشين حلوين من الحكاية دي.
وقفت حور تودع اسرتها بعد زيارتهم لها علي وعد منها لزوجة ابيها بان تاتي لزيارتهم والحديث إلى ابيها رغم علمها بصعوبة تنفيذها لهذا الوعد في ظل التوتر الدائر بينها وبين رحيم في هذة الايام لتتجهه افكارها إلى رحيم الذي ذهب بنفسه لايصال عائلتها بسيارته
 

 

تم نسخ الرابط