رواية عشق رحيم بقلم الكاتبة ايمي نور
رواية عشق رحيم بقلم الكاتبة ايمي نور
المحتويات
التاني ومشوفش وشكم.
حاولت سارة استعطاف رحيم مرة اخري قائلة بضعف.._ رحيم علشان خاطري سامحني انا مقدرش اعيش من غيرك
جز رحيم علي اسنانه قائلا بشراسة .._ قولي مقدرش اعيش من غير هيبة لقب رحيم الشرقاوي من غير فلوس رحيم الشرقاوي انما رحيم الشرقاوي نفسه اشك فيها دي ولو عندك كرامة تخرجي حالا من غير ولا كلمة زيادة انتي والبيه التاني.
نهض جمال واقفا يجرجر قدميه بجوارهم لتنظر اليه سارة پجنون لتنحني فوق المائدة تختطف احدي السكاكين الموضوعة بجوار احد اطباق الفاكهة لتقوم بغرزها في ظهر جمال وهي تصرخ پجنون وهستريا..._ انت السبب انت اللي خلتني اعمل كده
فتح رحيم رحيم عينيه بتعب..._ لا يا امي متقلقيش كل محامين الشركة شغالين علي القضية وان شاء الله يقدروا يوصلوا لحل وجمال يفوق والقضية تتلم
هزت وداد راسها بعدم تصديق تعلم ان ابنها يحاول بعث الاطمئنان بداخلها ولكن الامر ليس بالهين وهي تعلم هذا لتهمس پصدمة .._ استفادوا ايه هما الاتتين غير انهم ضيعوا نفسهم
قال حمزة بهدوء.._ هو ده اخرة الشړ واللي يمشي في طريقه يا امي
وداد بتفهم.._ معاك حق يا بني وادينا شوفنا بعنينا اخرة طريقه ايه.
اخذت حور تدور خلف ابنها البالغ من العمر سنتين وعدة شهور في ارجاء حديقة القصر وبيدها طبق طعام تصرخ به.._ يابني متغلبنيش انا عارفة طالع عفريت كده لمين ما اختك اهي نسمة وربنا نسمة.
لتسمع من خلفها دوي ضحكة رحيم الصاخبة لټخطف منها انفاسها تلتفت اليه تراه يحمل ابنتهم بين يديه يقترب منها بخطواته الرشيقة لتنظر اليه بحب تعشق كل ما فيه فبعد ان كادت تفقده مرة اصبحت تحمد الله ليل نهار علي نعمة وجوده في حياتها هو واطفالهم فقد رزقهم الله بتؤام صبي وفتاة عمار وجورية وقد اتوا بالفرحة والسرور بعد عناء وشقاء وها هي فرحة اخري اتيه في الطريق اليهم.
تجمد رحيم تاركا جورية تنزل إلى الارض لتذهب سريعا للعب مع شقيقها غافلة عما حدث لوالدها
رأت حور حالته لتهزه برفق تهتف بقلق .._ رحيم مالك انت اضايقت اني هجيب نونو تاني.
افاق رحيم من ذهوله لسمعها كلماتها الحمقاء لتتسع عينيه بدهشة ينظر لها كما لو كانت من الفضاء الخارجي يسالها.._ حور انتي مچنونة
ضيقت حور عينيها تسالها بعبوس.._ انا مچنونة يا رحيم الله يسامحك
لتلتفت محاولة المغادرة ليسرع بالامساك بها قائلا.._ ماهو مفيش الا المجانين اللي يسالوا سؤالك ده بعد ما يقولوا خبر زي اللي قولتيه حالا.
ليقترب منها اكثر .._ بس قوليلي بجد اللي سمعته ده بجد انتي حامل
ضحكت بسرور تهز راسها بسعادة ليهتف هو الاخر بسعادة مش تؤام برضه مش كده .. هزت حور كتفيها بدلال.._ مش عارفة بس ممكن ليه لا
صړخ رحيم پجنون يحملها بين ذراعيه يتجه بعا داخل القصر لتهتف حور به .._ رحيم يا مچنون الاولاد لوحدهم
غمز رحيم لها بخبث.._ هبعت ندي تقعد معاهم اصل انا عاوزك في موضوع مهم اووي عاوز اعرف الواد عمار طالع شقي لمين.
ضحكت حور بمرح تتمني ان تدوم بهم سعادتهم إلى الابد مهما طال بهم العمر.
...
وقف رحيم ينظر بحنان إلى طفليه النائمان بسلام في جناحهم ليبتسم فجاءة لرؤيته عمار يتقلب في فراشه يزيح الغطاء عنه ويتمتم بكلمات مبهمة غاضبة
متابعة القراءة