رواية عشق رحيم بقلم الكاتبة ايمي نور

رواية عشق رحيم بقلم الكاتبة ايمي نور

موقع أيام نيوز

 


صدره قائلا باستغراب زائف..._ انا وانا هعمل ايه انا قاعد معاكي هنا اهو مروحتش في حتة من الصبح 
لتتغير ملامحه فجأه متوقفا عن تمثيل البراءة تشتعل عينيه بۏحشية .._ اسمعيني كويس لان خلاص وقت لعبنا سوا انتهي انا لسه ليا هنا يومين كمان وهشي في خلال اليومين دول تكوني طالبة الطلاق منه ليه وازاي هسيبك انتي تقوليله اللي يريحك و زي ماقدرت اوصل لرحيم النهاردة اقدر اوصله تاني المره دي كانت قرصة ودن المرة الجاية هتكون قصف رقبة فاهمة يا حور هانم.
جلست حور مكانها تشعر بانسحاب الهواء من حولها يسيطر الجمود والصدمة علي جميع انحاء جسدها لتراه يقترب منها يستمر في حديثه قائلا ببرود.._ لما تطلعي اوضتك شوفي دولابك سيبلك فيه هدية صغيرة تعرفك اني ليا الف طريقة وطريقة اقدر اوصل ليكي بها وده بمساعدة اقرب الناس ليكي اللي اشتريتهم زي ما اقدر اشتري اي غيرهم لو ده هيوصلني ليكي اسيبك بقي تفكري كويس وتتخيلي انا قادر اعمل ايه ليضحك ساخرا في ولي العهد.

ليصمت قائلا بحدة.._ وكمان ابوه واحمدي ربنا اني سبتهم لحد النهاردة عايشين.
ثم استدار مغادرا الغرفة دون اضافة كلمة اخري تاركا ايها يسيطر الجمود عليها يستولي علي تفكيرها فكرة واحدة رحيم في خطړ ويجب ان تذهب اليه حالا هبت سريعا تجري في اتجاه الباب لتصطدم بندي التي وقفت منذهلة من حالتها تلك تراها تصرخ بهستريا اخذت ندي تحاول تهدئتها في محاولة ان تفهم منها ما تقولها لاتفهم منها شئ سوي كلمة رحيم ويجب ان اذهب اليه لتاتي الحاجة وداد وسارة علي اصواتهم ليسود الهرج بينهم محاولين جميعا تهدئتها لتهتف سارة بعصبية..._ بطلي يا بت انتي دلع وفهمينا ايه اللي حصل ورحيم ايه إلى عاوزة تروحيله هي رحلة
الټفت اليها وداد تنهرها صارحة بها .._ سارة اسكتي خالص دلوقت خلينا نفهم منها في ايه
ثم وجهت حديثها إلى ندي تسالها بعصبية.._ في ايه يا ندي ايه اللي حصل
ارتبكت ندي قائة بحيرة.._ مش عارفة يا ماما والله انا سيبتها مع جمال ورحت اجهز لها الاكل رجعت لقيتها في الحالة دي
شحبت سارة لينسحب الون من وجهها قائلة پخوف..._ بتقولي سبتيها مع جمال 
هزت ندي راسها بالايجاب لتسرع سارة تمسك حور تهزها پعنف.._ انطقي هو قالك ايه عن رحيم خلاكي كده انطقي يا بت انتي
شدت وداد حور المصډومة من بين ذراعيها تصرخ في سارة.._ انتي اټجننتي يا سارة بتعملي فيها كده ليه ابعدي عنها سبيها في حالها دلوقت
ضمتها اليها بحنان ترتب علي شعرها تحاول تهدئتها ليسود جو من التوتر الغرفة حتى تصاعد رنين احد الهواتف لتسرع ندي تنظر إلى هاتفها بلهفة قائلة..._ ده حمزة 
ولتفتح الاتصال تتحدث اليه وبعد عدة كلمان صړخت.._ انت بتقول ايه يا حمزة وده حصل امتي
ليلتف الجميع حولها في محاولة لاستفهام منها لتستمر في الحديث لثواني اخري تغلق بعدها الهاتف بوجه شاحب بشدة ليهتف بها الجميع في صوت واحد.._ حصل ايه يا ندي اتكلمي طمنينا 
ابتلعت ندي لعابها بصعوبة تقاوم الرغبة في البكاء قائلة بصوت باهت .._ رحيم عمل حاډثة واتنقل المستشفي.
...
.._ يعني ايه ميخلونيش اروح معاهم انا لازم اطمن عليه ياندي.
قالت حور هذة الكلمات إلى ندي الجالسة تتابعها تتحرك في ارجاء الغرفة باكية بحړقة لاتدري ماذا تقول لها فهي معها كل الحق في ڠضبها بعد رفض سارة الشديد اخذها معهم إلى المشفي ولم تكن والدته في حالة جيدة لتدخل في جدال معها لتستطيع اقايفها ليحدث ما امرت به سارة وها هي حور مستمر في البكاء لدرجة الاڼهيار لا تستطيع فعل شئ لها سوي الاتصال بحمزة من بين الحين والاخر لتطمئن منه علي الاحوال وتطمئنها فقد اخبرها ان الامر قد مر علي خير ولم يصب رحيم سوي ببضع كدمات ولوي في احد زراعيه لذلك رفض رحيم المكوث في المشفي ليلة واحدة وها هما في طريق العودة إلى المنزل وقد اوصلت هذة الاخبار إلى حور لكنها لم تطمئن تعلم جيداانها لن تهداء حتى تراه امامها.
تقدمت منها تاخذها بين ذراعيها محاولة الحديث معها بهدوء.._ متقلقيش والله حمزة طمني عليه كل الحكاية انهم مش عاوزين يتعبوكي خصوصا وانك تعبانة اساسا من امبارح
شقهت حور بدموعها قائلة بضعف.._ لا يا ندي مش دي كل الحكاية هما مش معتبرني مراته زي سارة و ليا الحق اكون معاه في وقت زي ده بس مش مهم انا كل اللي عوزاه اطمن عليه ومش عاوزة حاجة تانية والله.
ضمتها ندي اليها لاتدري ماذا تقول لها تشعر بالغصة تملأها حزنا عليها لكنها حاولت اضفاء المرح علي صوتها.._ يا بنتي بطلي عياط انتي مراته ڠصب عن الكل ام ولاده ان شاء الله كل الحكاية ان الكل اعصابه متوترة من وقت ما سمعنا الخبر وسارة كعادتها حبت تفرض اوامرها فجت فيكي انتي اهدي بس كده انتي مسمعتيش كلام الدكتورة ان الانفعال غلط عليكي
لتاخذها تجلسها فوق الاريكة تنظر إلى وجهها الشاحب المتعب تقول..._ انا هروح اعملك
 

 

تم نسخ الرابط