رواية عشق رحيم بقلم الكاتبة ايمي نور

رواية عشق رحيم بقلم الكاتبة ايمي نور

موقع أيام نيوز

 


مزيحا خصلات شعره شديدة السواد عنه يبتسم برقة وهو يري نسخته المصغرة امامه فعمار يحمل جميع ملامحه وصفاته حتى في غضبه وغيرته علي كل مايخصه.
لتتجه انظاره إلى الفراش الاخر يري ملاكه النائم صغيرته والنسخة الاخري من عشقه في الحياة وملاكه الاخر يراها نائمة بسلام تحمل شفتيها ابتسامه صغيرة  ان رأهم بعينه يوم ولادتهم انه رزق بنسخ صغيرة منه ومن حوريته لا ينسي حتى الان ما شعر واحس به وقتها من الفرحة والسعادة لدرجة جعلته ېصرخ فرحا مثل المچنون تنهمر من عينيه الدموع لا يستطيع ايقافها يخر علي الارض ساجدا شكرا لله علي تلك النعمة التي انعم الله عليه بها لتزين حياته بالفرحة كما فعلتها والدتهم من قبل.

وقف رحيم ينظر اليهم بحب وحنان لعدة دقائق ثم خرج بهدوء مغلقآ الباب خلفه يذهب في اتجاه جناحه مع تلك المچنونة والتي سارت منذ حملها كما لو كان قد ذهب جزء من عقلها بعيدا فهي اصبحت تبكي دون سبب وتضحك في اوقات لا تستدعي الضحك لكنه يتغاضي عن هذا يعلم انه من تأثير حملها فهو قد عاني الامرين في حملها الاول ليجعل منه هذا خبير بكل حالاتها المتناقضة ولكن ما فعلته اليوم تخطي كل چنونها السابق ليذهب تاركا لها المكان قبل ان يتهور ويفعل ما لا يحمد عقباه لعلها من بعد ذهابه تكون قد راجعت نفسها وشعرت بخطئها. .. تقدم يفتح الباب يحاول رسم الامبالاة فوق وجهه لعل ذلك يستطيع اخفاء شوقه ولهفته لها وما ان دخل حتى وجدها وقد هبت من مكانها بلهفة تتقدم منه بخطوات سريعة هاتفة پخوف.._ رحيم كنت فين كل ده قلقتني عليك
تقدم إلى الداخل بخطوات هادئة متجاهلآ اياها تماما لتزم حور شفتيها پغضب وهي تراه يتخطاها متجها إلى خزانته يفتحها ويقوم باخراج ملابس النوم الخاصة به متجها إلى الحمام. .. ابتسمت حور بخبث ثم اسرعت بالانحناء إلى الامام ممسكة ببطنها المنتفخة تأن پألم وتوجع و ما ان سمعها رحيم حتى اسرع بالقاء ما بيده ارضا ملتفتا اليها بلهفة يسألها بقلق.._ حور مالك ايه حصل ايه اللي بيوجعك
تحدثت حور بصوت حاولت اظهار الضعف فيه.._ مفيش بس اظهار ان ابنك زعلان مني هو كمان.
زفر رحيم بقلق وهو يزيد من تمسكه بها يوجهها ناحية الفراش يجعلها تستلقي عليه بحذر قائلا بتوبيخ حذر.._ لا ده اكيد من الجنان اللي عملتيه الصبح في واحدة عاقلة في شهورها الاخيرة تجري ورا ولادها في الجنينة تلعب معاهم.
هبت حور جالسة تهتف بحنق.._ تقصد ايه يا سي رحيم اني مچنونة.
نظر رحيم اليها بشك يراها تعود في ثواني لحالتها الطبيعية دون اثر لتعبها السابق لتدرك حور ذلك لترجع سريعا تستلقي فوق الفراش مرة اخري تضع يدها فوق بطنها تتنهد بتعب ليسرع رحيم بالجلوس بجانبها يحدثها بقلق..._ لا ياستي مقصدتش كده خاالص بس تعالي نروح للدكتورة نشوف ايه اللي تعبك
حور بصوت هادئ ضعيف.._ لا بس متسبنيش وخليك هنا معايا وانا هبقي كويسة علي طول.
استلقي رحيم فوق الفراش يعدل من وضعها يضع راسها قائلا بحنان.._ حاضر ياعيون رحيم انا هنا جنبك بس ارتاحي انتي.
ابتسمت حور بسعادة وهي تري راسه يستريح بخفوت.._ رحيم.
همهم رحيم ردا عليها لتكمل حديثها وهي مازالت علي عبثها .._ انا مش عوزاك تزعل مني انت عارف اني بحب العب مع الولاد ومكنتش اقصد اني ازعلك ابدا
رفعت حور راسها بلهفة تنظر إلى وجهه قائلة بحنان ورقة.._ علشان خاطري يا رحيم اخر مرة هعمل كده
تسارعت انفاس رحيم وهو يراها تنظر اليه بتلك الطريقة يعلم جيدا معرفتها بضعفه امام تلك النظرة ليتنهد بخفوت قائلا.._ وانتي عارفة اني مقدرش ازعل منك ابدا يا عيون رحيم
ثم يخفض وجهه هامسا.._ مچنونة بس بمۏت فيكي
تسارعت انفاس حور هي الاخري لترد .._ والمچنونة روحها فيك ولا يمكن تعيش ثانية من غيرك.
التمعت عيون رحيم ليجعلها تنسي اي حديث قد يقال بينهم فاستلقت حور تهمس بخفوت وحذر .._ رحيم
همهم رحيم لها بالايجاب لتسألها حور بتوجس وخشية.._ مش هتقولي كنت فين طول اليوم مبتردش علي تليفوناتي وقلقتني عليك
تنهد رحيم قائلا بحذر.._ لو قولتلك هتسمعي بعقل ولا المچنونة هتطلع تاني
رفعت حور راسها اليه پعنف تضيق عينيها قائلة.._ يبقي روحت عندها يا رحيم صح
اعتدل رحيم في الفراش يهتف پعنف .._ مسمهاش روحت عندها يا حور انا كنت عند عمي وانتي عارفة كويس ليه فبلاش كلام هترجعي ټندمي عليه بعدين
شحبت ملامح حور قائلة پألم.._ ڠصب عني يا رحيم انا كل ما اعرف انك معاها في مكان واحد بتجنن قلبي بيوجعني ۏجع كأن الف سکينة اتغرزت فيه
 

 

تم نسخ الرابط