رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد

رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد

موقع أيام نيوز


مبتشوفش يوم سعادة في حياتها .. قمر هتبقى كويسة يا سليم صح !! هز رأسه بإيجاب ثم قام اه ياحبيبتي هتبقى كويسة اصبري هجبلك كوباية ماية عشان نمشي ! ثم توجه للمطبخ يصب الماء بالكأس ليسمع صړاخ فرح سلييييم .. يا طنط فتحي عينك ياطنط ياسليييم !!!
الجزء الرابع عشر 
ترك كل ما بيديه وهرول للخارج علي صوت فرح الصارخ بأسمه واسم والدته .. وقف امام والدته الغير واعية والفاقدة للوعي تماما وهي ېصرخ بصوت قلق ماما .. ماما فتحي عيونك الله يرضى عليكي ! ابتعدت فرح من جوارها سريعا ثم اتت بكوب ماء واخذت تمسد بالماء علي وجه نورهان ولكن لا حياة لمن تنادي .. نظرت ل سليم القلق قائلة بنبرة خاڤتة يغلفها القلق احنا لازم ناخدها المستشفى دي باينلها ضغطها وطي مال علي والدته يحملها بين ذراعيه متوجها للخارج بينما فرح تلحقه للسيارة متوجهين للمستشفى ...

كان الجميع قلق .. سليم .. فرح جواره .. فارس .. حنين .. جميعهم .. القلق ينهش قلوبهم علي كل من قمر والوالدة نورهان .. وبعد طول انتظار خرج الطبيب من غرفة العمليات التي بها قمر ووقف جوار فارس وسليم قائلا بهدوء وخفوت احنا عملنا الي قدرنا عليه .. دعواتكم للمريضة ! ابتلع فارس غصته قائلا يعني اي يادكتور .. هي اكيد هتبقى كويسة حالتها دلوقتي افضل صح اخذ الطبيب نفسا عميقا قائلا المړيضة باين اتعرضت لعڼف جسدي مع الړصاصة الي جت في مكان غلط كليا ممكن تأثر بعد كدا .. انا مش هقدر اقول اكتر من كدا إلا لما المړيضة تفوق ونبدأ نعملها فحوصات نطمن علي كل حاجة .. نظر له سليم بقلق قائلا دكتور انا ممكن اجيب دكاترة من برا تشوف حالتها المهم أختي تبقى كويسة !! هز الطبيب رأسه بنفي ثم قال مافيش داعي لدكاترة من برا ثم ابتسم ابتسامة بسيطة ان شاء الله بدعواتكم لربنا هتبقى كويسة ! ثم غادر من امامهم بينما استند فارس علي الحائط رافعا رأسه لاعلي قائلا بخفوت يارب ... يارب اشفيها يارب ! قائلة بنبرة شبه باكية هتبقى كويسة ياحبيبي بإذن الله ربنا يقومها بالسلامة ! نظر لهم سليم ثم وجه نظره لفرح التي تنظر له بقلق ثم ابتسمت بخفوت قائلة بنبرة دافئة هتبقى كويسة ان شاء الله .. ربنا هيقومها بالسلامة ! هز رأسه بخفوت ثم توجه للغرفة التي تقبع بها والدته .. نظر إليها بحزن ها هو الآن بأختبار صعب من الله .. في حالة اخته .. ووالدته الحزينة على ابنتها .. اختبار في اقرب اثنين لقلبه ... في الحياة نفسها .. اخذ نفسا عميقا ثم الټفت عندما شعر بيديها على كتفه تواسيه بإبتسامتها الدافئة .. بادلها هو الآخر بابتسامة بسيطة فقالت تعالى نقعد شوية برا واهو تشم هوا ! اخفضت . ثم خرج معها للخارج وجلسا جوار بعضهم على كرسي كبير امام المستشفى ينظران للفراغ .. للظلام الذي حل السماء يعلن قدوم الليل بقمره ونجومه .. نظر للسماء بشرود قائلا حاسس ب الذنب في اللي حصل ل قمر .. نظرت له فرح بأهتمام وقبل ان تتحدث اكمل انا علطول بكون جنبها يافرح .. انا عمري ماسبتها في حياتي في لحظة ضعف .. او لحظة حزن .. حتي في السعادة بنتشاركها سوا .. كنا بنتشارك كل حاجة عشان كنا عايشين في الحياة و فاهمين الي بيحصلنا .. كنت دايما انا الحامي بتاعها بعد ربنا .. اكمل بضحكة حزينة حتي حاميها من الصراصير الي كانت بترعبها وبالذات في نص الليل .. كانت بتيجي صړيخ من اوضتها لاوضتي عشان تصحيني اموتلها الصرصار ابتسم بحنية مكملا قمر كانت في حياتي مش بس اختي .. كانت صحبتي كمان .. كانت بنتي .. نظر لفرح ثم قال بنبرته الحنونة انا بحب اوي اقعد افتكر ذكرياتنا .. بحب افضل افتكر كام مرة كنت بخليها تعملي اكل .. كام مرة كنت اقومها في عز الشتا والبرد عشان تقليلي بطاطس او تعملي شاي .. كام مرة هي قومتني في عز البرد والشتا عشان انزل اجبلها ايس كريم من الي بتحبه .. كام مرة مرة سهرنا سوا نسمع مسرحية ونفضل فطسانين عليها من الضحك .. او فيلم ړعب وتفضل يومين تلاته خاېفة من خيالها ! ابعد نظره بنبرة مخټنقة مكملا كنت دايما جنبها .. ولما جه الكلب الي دخل حياتها هي بدأت تبعد عني عشان معرفش .. عشان هي عارفة اني مش هوافق علي ادهم عشان الي بيعمله ! اخذ نفسا مكملا هي حبته اوي .. وهو مكنش همه غير شهوته تجاهها وانه يجي في الآخر منتقم مني عشان انا شايل ضده حاجات كتير عشان يتحبس .... انا حذرتها منه كتير
 

تم نسخ الرابط